أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب عبد السلام - لا بد ان تبقى و لا بد ان تتمدد














المزيد.....

لا بد ان تبقى و لا بد ان تتمدد


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من الناس ينظرون الى هذا الشعار بشئ من الاستهتار و الاستسهال وفق قناعة وهمية بأن هذه الدولة هي كائن من الفضاء الخارجي و سيرحل لا محالة !!! و انها دولة مصنوعة و لا جذور لها !!
هذه هي اكذوبة الاكاذيب !!

الدولة الاسلامية هي الوليد الشرعي لخمسة عشر قرناً من الايمان بخرافات الصحراء و تابوهاتها و طواطمها الحجرية !! هي تكبيرات المصلين في المساجد!! صلواتُ الخاشعين في المساكن!! لذا هي باقية ما بقي هذا الدين.
هي احلام المسلمين منذ سقوط الخلافة الاسلامية و تشتت كلمتهم و تقسمهم الى دويلات هي في حقيقتها محض دول مختلقة من اتفاقية سايكس بيكو.
واهم من ينتظر تحرير نصف العراق و نصف سوريا من داعش !! واهم جداً !! فهي اليوم دولة امر واقع رفضه من قبوله لن يجدي في شئ!!
اذا فأن التفكير المنطقي و السليم هو : ماذا بعد استكمال قيام الدولة الاسلامية؟؟

هل سيبنون علاقات مع دول الجوار؟؟ علماً بأن علم الدولة الاسلامية لا يختلف عن علم السعودية الا في لون القماشة مما يسمح بالتالي بتقبل رفع علم الدولة الاسلامية بين اعلام الامم المتحدة و في سفارات البلدان التي سيكون السودان في مقدمتها و البقية تأتي.
بعد استكمال تحرير مناطق الدولة، ما هو شكل الجيل الثاني من الاسلاميين الذين سيديرون مفاصلها بعد أن تستتب لهم الامور و يقنعوا بالحد المعقول من مساحة الارض؟؟
هذه الاسئلة الحتمية هي التي يجب أن نفكر فيها و ليس بكاء حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية و لا مليشيات الحشد الطائفية بقيادة ايات الله و سوره!!
و لا حتى طائرات التحالف الشبيهة بالطائرات المدنية منها بالطائرات العسكرية.

ما هو شكل مؤسسات الدولة المدنية الجديدة من تعليم و صحة؟؟ اعتماداً على ابار النفط السخية في تلك المناطق اضافة الى مخزون الغاز الهائل في المحافظات الغربية اضافة الى المعادن النقدية كالفوسفات و السيليكا.
انني اتخيلها تلك الدولة النسخة عن حكم ال سعود في العراق و الشام لكن بتشدد اكثر.

لا شك ان مرحلة التمكيين العسكري الى نهاية،و لا بد انهم سيستقرون في حدود جغرافية بعينها، و لا شك ان اتباعهم بالالاف في كل الدول العربية و الاسلامية!! اتباع على استعداد للاستشهاد في سبيل دين هذه الدولة و في سبيل خليفتها!!! ماذا نريد اكثر من ذلك لاقامة دولة قوية و ضاربة في المنطقة ؟؟
دولة تخشاها جارتها مصر و انقلابها العسكري و تضع لها الف حساب !! دولة تجعل ملوك الاردن مغضوضي الفراش ساهروا الليل يفكرون الف مرة في توجيه اي تهديد او تدخل ضد اسرائيل او "حماية المقدسات" و هم يرونها على مقربة من حدودهم !! دولة سنية قوية و لديها ايدلوجيا دينية ضاربة تستطيع ارهاق طهران و قساوستها و ملاليها !!!
دولة دينية قادرة على ارعاب امراء النفط الخليجين و وأد اي نية تمرد على التسهيلات النفطية الممنوحة لاميركا !! أن دولة بهذه المواصفات الدولية و الخارجية يكون امر اقامتها امراً حتمياً و منطقياً !!

لا اشكك ابداً في ان ثمة جيل اخر من الاسلاميين سيقود الدولة بعد ان تنتهي بروبقاندا استعراض العضلات في الذبح و الرجم و الحرق !! هذا هو الجيل الذي سيخرج الدولة الاسلامية من عزلتها الحالية و عاماً بعد عام لا شك ان المجتمع الدولي سيقبل بها كما قبل بسلاطين الجنوب الغربي العماني ما الذي يمنعهم من القبول بخليفة المسلمين الجديد ابوبكر البغداد طالما انه هو النط السائد في تولي الحكم في بلدان الشرق الاوسط.

أنني ارى انهُ لا بد من اعتراف مبكر بدولة الامر الواقع القادمة بدلاً من التمادي في دفن الرأس في الرمل و الزج بالابرياء من المجندين قسراً لأتون هذه الحرب.
و نحن ننظر في هذا الانهيار المدوي لقيم الحداثة و العلمنة و المصير المر الذي ينتظر مثقفي العراق ربما نلقي نظرة حلم و أمل الى دولة كوردستان الديموقراطية الوليدة كنافذة ضوء مفتوحة في هذا الظلام الذي لا شك انه سيدوم، و ما الانظمة القومية التي قامت الا محض عقبات طارئة حاولت كبح جماحه.





#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس دقائق في عالم الواقع...مقال في العزلة الجديدة
- الهوية القلقلة
- تثوير الليبرالية
- المرأة و عبودية المنزل
- ليبرالية العقل و ليبرالية النقل
- الاطروحة الحضارية للتقنية
- عيد العمال و ليس عيد الشيوعين
- هتلر الصحراء
- محاولة النفاذ من عنق النص
- على من اُنزلتِ الديموقراطية ؟؟؟
- على من ازلت الديموقراطية ؟؟؟
- في نقد الليبرالية
- مقاربة بين الالحأد و التصوف...
- فض الاشتباك بين الدين و الاحلاق
- مافيا ام مسلمون ؟؟؟
- في التخفيف عن هبرماس
- الاسلام و اليهودية....التوائم الاعداء
- الشيطان في الاسلام -دراسة تحليلية-.
- قتلتك الكيمياء و ليس الله
- هتك المقدس...مقال في بشرية القرأن.


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب عبد السلام - لا بد ان تبقى و لا بد ان تتمدد