أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر















المزيد.....

اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة أصبحت كافة القوى السياسية المتواجدة على الساحة تتغنى بالديمقراطية حتى القوى ذات الثقافة الالغائية أصبحت ترفع ألوية الديمقراطية والحرية وتزعم أن لها قصب السبق في ذلك . والأنكى من ذلك أن كافة الأنظمة في المنطقة أصبحت بقدرة قادر أنظمة ديمقراطية . أنه السحر الذي خيم فجأة على المنطقة بعد أن خبط الكاوبوي بقدمه محدثا ً ارتدادات اهتزازية ورجع صدى لنداءات وصراخ ليس الا
- أن ينقلب الجميع ديمقراطيين هكذا ..!! هو أمر جيد لو كان صحيحا ً , ولكن أن تكون مجرد رجع أو صدى لمقولات وصلت من البعيد ذاك الذي لايريد بالمنطقة خيرا ً وهو أول من يرفض أي تطبيق ديمقراطي حقيقي في المنطقة وزاد على ذلك أنه شوه التطبيق الديمقراطي الذي زعمه في العراق عندما حرفها الى ديمقراطية طوائف وعشائر وقوميات متناحرة دون الاقتراب من القوى السياسية التي يمكن لها أن تعمل على التأسيس للتطبيق الديمقراطي , لأن هذه القوى في مفاهيمه هي الأخطر على مصالحه كونها سوف تخرج بعراق وطني موحد , الأمر الذي سينعكس على المنطقة كلها , لأن أية حالة تطور حضاري تدخلها شعوب المنطقة ستكشف نواياه على حقيقتها وبالتالي سيعتبرها ضررا ً على مصالحه .
- هذا هو واقع ديمقراطية النظام الأمريكي وغير ذلك هو كذب فج وغبي ولكن الأغبى هو من يصدق دعاويه ويروج لها .
- في الواقع أن مفاهيم الديمقراطية والحرية يجب أن تستند لحاجة مجتمعاتنا الماسة لها , لذا يجب أن تكون من منتوجنا وحصيلة رؤيا مثقفينا ولكن وبكل أسف فوجئنا بأن قسما ًمن مثقفينا هم قادرين على شرح وتوضيح ماهية الديمقراطية , الا أنهم لم يقاربوا مجرد مقاربة لتجسيدها في سلوكياتهم , بل الأسوأ أنهم ومن خلال التجربة أثبتوا أنهم قمعيين لدرجة فاقت قمع السلطة مع الأخذ بعين الاعتبار أن هؤلاء لايملكون سلطة فكيف لو ملكوها ؟؟. هنا الطامة الكبرى .
- لقد تأكد أن القمع هو أول مايطفو على السطح لدى أول تجربة وان الغاء الآخر هو الركيزة الأساس في سلوكياتهم . هم لايحسنون الاختلاف في الرأي فيما بين بعضهم البعض حتى ضمن الحزب الواحد . ففي حالة اختلاف الرأي سرعان ماتطفو تعابير مثل ( مخبر , عميل , خائن , جاسوس )...الخ . ذلك يعني إما أن توافقهم الرأي ممالأة ونفاقاً, أو أنك معرض لشتى الاتهامات , وبعد ذلك يجلسون نادبين الحرية والديمقراطية التي تحجبها السلطة عنهم , فإذا كانوا لم يتمكنوا من فرض احترامهم على السلطة من خلال التأكيد على صحة وصدقية وشفافية مفاهيمهم وشعاراتهم وإذا كانوا لم يتمكنوا من توفير الاحترام فيما بينهم , فبأي منطق يطالبون السلطة بهذا الاحترام . معنى ذلك أنهم أقل شأناً من الطروحات التي يتداولونها والتي بدت أمام السلطة مجرد أثواب فضفاضة جدا ً يرتديها أقزام , أو أنهم منافقون ومرضى يعانون شتى العقد وتسببوا بالإساءة لبقية القوى الديمقراطية الحقيقية, والواقع أن ماظهر من سلوكيات هؤلاء البعض أنهم يعانون من التهابات ديمقراطية وأورام حرية وتشوش في الرؤيا الليبرالية عدا مابطن من أمراض وما خفي أعظم
- اذا ً ليس كل من قال بالديمقراطية هو ديمقراطي حقيقة ً وليس كل من قال بالحرية هو حر بالتأكيد , لأن الأفعال هي التي تدل على الأقوال وليس العكس كما حاول أصحاب هذه الفورة ( الموضة ) أن يقنعونا به .
- قلنا في مجالات سابقة أن الديمقراطية هي تراكم تطبيقي يصبح ثقافة تدخل في عمق السلوك لتتحول الى مايشبه الغريزة , وان البداية تكمن في الحرية القادرة على تفعيل الديمقراطية سلوكا ً في ظل قوانين تحميها وتصونها . ولكن قبل الحديث عن كل ذلك يتوجب على القوى المطالبة بها والتي تتبناها أن تتعلم ألف باء الديمقراطية وأن تبدأ بالتطبيق من داخلها أفراد وجماعات وأحزاب ومنظمات , فهل تمكنت من ذلك .
لانعتقد , لأنها لم تعتاد تقبل الرأي الآخر واحترامه كما قلنا وقد ظهر ذلك في سلوكياتهم التي تجلت في عقدة الأنا كبيرة فاضحة غطت على كل ادعاءاتهم التي ثبت أنها مجرد ادعاءات فارغة من المضمون , وتجلت أكثر في ثقافة الموروث الالغائي التخويني التكفيري المستمدة من نظام يعود بجذوره الى قرون طويلة من القمع والإجرام وتدمير المجتمعات التي أظلها بظله الكالح السواد , فدخلت ثقافته الى النخاع وامتزجت بالمقدس لتصبح كل موبقاته مقدسات بمرور الأيام .
وطالما أنهم لايجرؤون حتى الآن على بحث وتشريح هذا الموروث المخجل فقد حكموا على أنفسهم مسبقا ً قابعين في الدرك الأسفل من المواصفات الانسانية النبيلة مركونين على هامش الحضارة .
- أية ديمقراطية يتغنون بها وهم يجلسون الى من يتعامل بخلفيات موروثة تتقيأ الحقد والكراهية وعقدة الفرقة الناجية وتقسيم الجنة والنار والكفر والإيمان
- أية ديمقراطية يتحدثون عنها وهم لايحسنون التحاور فيما بينهم تعشعش في أدمغتهم عناكب الشك والحذر وقيم النفاق والغدر والأنانية ولوائح تطول وتطول من الحلال والحرام فيما الممارسات المخفية تطيح بكل القيم والأخلاق التي عرفتها الانسانية عبر تاريخها على ظهر هذا الكوكب .
- أية ديمقراطية يتحدثون عنها في ظل ثقافة الانتقام يقابلها القمع وكلها تنتج القمع سواء كانت من الموالاة أو من المعارضة , ولم نرى منهم من يهيئ لثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر وتفهمه وتفعيل هذا الحوار ليكون متبادلاً وعلى مستوى حضاري , بل ويمكننا الذهاب الى أبعد من ذلك اذا قلنا انهم يفتقدون في كثير من الأحيان احترام الذات لأن من يحترم نفسه سيحترم الآخر بالتأكيد .
- لذلك لاأعتقد أن هناك عاقل في هذا العالم يمكنه تقبل هذه المزاعم عن حرية وديمقراطية لاظل لها على أرض الواقع وعليهم أن يبدأوا من الصفر وقبل البداية يتوجب عليهم قبل الجلوس الى بعضهم البعض أن :
- يلقوا بكل الخلفيات التي ورثوها من ثقافة النظام التي تحولت الى مقدس ومن الثقافة السابقة التي تعود لأسس ومرتكزات قمعية ترى أنها تحتكر الحقيقة .
- التخلي عن ثقافة الانتقام التي حملتها معارضة مقموعة والبدء بالنظر الى الأمور نظرة جديدة تجعل الأولية لمصلحة الوطن والمجتمع , لأن الحقد يستجر الحقد والانتقام يستتبعه انتقام . والتركيز على تفعيل وتطوير القوانين بحيث لاينجو مخطيء من تبعات خطأه في ظل قانون محترم , وحتى لاتتحول الأوطان الى غابات تسودها الفوضى والعاقل من اتعظ بغيره فهاهو العراق مثال حي أمام الجميع .
- البدء بالحوار كانسان جديد عاقل متزن يحترم إنسانيته بعيدا ً عن الأنانية بما تستتبعه من قيم منحطة ., كي يتمكن من احترام إنسانية الآخر . وعندها تبدأ المقاربة مع الآخر من الصفر وتأكدوا عندها أننا لن نرى سوى الايجابيات وسوف نلتقي جميعا ً تحت سقف الوطن والمواطنة , وعندها أيضا ً سنتمكن من تجسيد الديمقراطية والحرية وقيمها في سلوكياتنا دون أية عقد وسوف تتضح الرؤية أمامنا .
- بغير ذلك أغلقوا أبوابكم ونوافذكم واجلسوا في العتمة ثم ضعوا أصابعكم في أنوفكم , وفكروا . فكروا . فكروا ؟!! ؟.



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .
- عرب هذا الزمان
- سور التخلف
- الجزء 8 مداخلة في أسئلة الليبرالية
- لوحات عربية
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع - ملحق ا ...
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 4
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 3
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع
- النظام السياسي العربي - الجزء الثالث
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الثاني
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الأول


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر