من الكاذب؟ بولس الرسول؟ أم لوقا البشير ؟!

عبادي زلزلة

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شاول الطرسوسي الفريسي ولادة من منا لا يعرف فداحة إجرامه بقتل واضطهاد أوائل المؤمنين برسالة السيد المسيح ؟! ؛
ومن منا من لم يقرأ سيرة الرجل في عمالته للرومان أنذاك ؟!
وفجأة ومن غير سبق موعد حصل لقاء العاشقين بحسب تعبير أحد الكهنة على غرار مقولة أحدهم أنه يذوب عشقا بأحدهم !! ؛
فعندما تراجع بعض عظات بعض الكهنة تجدهم وبكثرة يستخدمون مفردة عشق ومعشوق وعاشق !! ؛
وبالفعل وأنا أبحث الموضوع وجدت بضع عظات قديمة ومعاصرة استخدمت تعبير لقاء العاشقين !! أي يسوع وشاول الطرسوسي أو القديس بولس الرسول لاحقا بعد لقاء العشق هذا على طريق دمشق ؛
المهم شاول الطرسوسي بعد سنوات من اضطهاد أوائل المؤمنين والتنكيل بهم عبر عمالته للرومان !! وبعد ثلاث سنوات من صعود يسوع يعلن فجأة ومن غير سبق موعد وميعاد رؤيته ليسوع في طريق دمشق !! ؛
وسندخل صلب الموضوع مباشرة :
وردت حادثة واقعة الرؤية هذه في ثلاثة مواضع ؛
في أعمال الرسل وبلسان البشير لوقا الذي تنسب إليه كتابة أعمال الرسل وإنجيل لوقا - بالمناسبة في سنوات شاول أو بولس القديس لاحقا لم تدون الأناجيل بعد وبشهادة القوم أنفسهم ؛ بل لم يوجد من العهد الجديد أنذاك إلا رسائل بولس المعروفة بكثرة السلامات !!
وبالطبع نحن نتحدث عن سنة 35 م أو 38 م تقريبا ؛
أقول ورد ذكر واقعة وحادثة رؤية شاول ليسوع في ثلاثة مواضع ؛
الموضع الأول بلسان البشير لوقا في أعمال الرسل 3 : 9 - 22 ؛
والموضوعين الآخرين بلسان شاول أو بولس نفسه ؛
الموضع الثاني بلسان بولس في خطبته العصماء أمام الشعب كما وردت في أعمال الرسل 6 : 11 - 22 ؛
والموضع الثالث بلسانه أيضا أمام الملك أغريباس كما وردت في أعمال الرسل أيضا 12 : 18 - 26 ؛
والآن سنختصر أهم التناقضات :-
في الموضع الأول ذكر أنه سقط على الأرض ؛ أما شاول فتناقض قوله في الموضع الثالث عن الموضع الثاني ؛ ففي الثاني قال : فسقطت على الأرض ؛ أما الموضع الثالث قال : فلما سقطنا جميعنا !! ؛
2 - لوقا قال : فقال الرب !! صاحب الصوت أنا يسوع ؛ بينما شاول قال : أنا يسوع الناصري ؛ والعجيب أن الموضع الثالث وحده مذكور فيه لغة الصوت وهي العبرانية !! ؛
3 - الصوت أمر شاول بموضعين أن يذهب إلى دمشق ؛ الموضع الثالث لم يذكر الأمر ! والأعجب أن الموضعين الأول والثاني فيهما أمر من صاحب الصوت بالذهاب إلى دمشق وفيها سيتم إلهامه بطرق الخدمة والكرازة ؛ أما الموضع الثالث ففيه ذكر أن صاحب الصوت فصل له ذلك !! تناقض واضح !! ؛
4 - في الموضع الأول قطع بسماع من كان بصحبة السفر من الرجال معه للصوت ودون رؤية صاحب الصوت ؛ أما الموضع الثاني نفي لسماع الصوت وتأكيد لرؤية نور !!! ؛ الموضع الثالث تأكيد لرؤية النور وسقوطهم على الأرض فحسب ؛
5 - الموضع الأول بلسان لوقا تفاصيل كثيرة تصف واقعة الرؤية وحال شاول وسقوط ثم نهوضه مفتوح العينين لا يبصر ولا يأكل ولا يشرب ثلاثة أيام ؛ أما الموضعين الآخرين بلسان شاول نفسه لم يتطرق إليها !!! ؛
6 - تخبط بين الرؤية والإبصار لصاحب الصوت بين المواضع الثلاثة ؛
7 - تخبط في ذكر كلام حنانيا بين المواضع الثلاثة بين ذكر وعدم ذكر !! ؛

أكتفي بهذه وقد نعيد فتح الموضوع في المستقبل بجزئيات أخرى وبما قاله بعض الباحثين الغربيين عن مرض الصرع الذي كان يعانيه شاول الطرسوسي استنادا على واقعة الرؤية هذه.

#عبادي_زلزلة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات