أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدولين الرفاعي - قاتل المرأة، قاتل يعيش بيننا وربما يكون احدنا














المزيد.....

قاتل المرأة، قاتل يعيش بيننا وربما يكون احدنا


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1335 - 2005 / 10 / 2 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كيف تحول الطفل إلى قاتل؟اهو هرمون معين يدفعه ليصبح قاتلا؟ أم تصفيق المجتمع له؟

هدى أبو عسلي، ربما كان قدرها أن تكون هي الشعلة لإطلاق صرخة تأخرت كثيراً.. إلا أنها ليست الوحيدة التي حزت سكينُ التخلف عنقها، أو اخترقت رصاصاتُ الذكورة قلبها.. كما أن "السويداء" ليست المنطقة الوحيدة التي "اعتادت" قتل النساء.

قبل وقت ليس بالبعيد نحرت صبية في حمص! وقبل بضعة أشهر قتلت طفلة في نحو الحادية عشرة من عمرها في الغاب! وغيرها الكثير مما يلفها
الصمت: صمت الناس، وصمت المسؤولين! والضحية واحدة دائماً: المرأة
نساء سوريا

لقد تحدثنا كثيرا عن جرائم القتل بداعي الشرف واستنكرنا وقوع تلك الجرائم متحدثين عن القاتل وكأنه جاء من كوكب أخر وليس القاتل منا ويعيش بيننا؟ أوليس القاتل أخ او اب وزوج رجل يعيشون في مجتمعنا تربى بالقرب من شقيقاته وأرضعته أم هي ذاتها التي أرضعت أخواته.

أليس القاتل هو ذاته الطفل في روضة أو مدرسة ابتدائية ويجلس قرب زميلته على مقاعد الدراسة؟ كيف تحول إذا إلى قاتل؟

هو هرمون معين يدفعه ليصبح قاتلا؟

أم أن تصفيق المجتمع له شجعه ليقوم بفعل يعتبر نفسه من خلال القيام به بطل سيخلده التاريخ علما.

أننا منذ بدء الحملة وحتى اللحظة لم نذكر اسم شقيق هدى القاتل ولم يكرمه احدهم حتى بلفظ اسمه.

مشكلة وجود قاتل في المجتمع هي مسؤولية المجتمع بأسره، وقضية هدى ليست وحيدة ولا فريدة من نوعها. هناك العديد من الجرائم التي ارتكبت بداعي غسل العار وتحرير الشرف. ونحن نتابع استنكارنا واستهجاننا دون تحريك ساكن.

لعل هذه الحملة ستكون الشعلة الأولى التي ستنير بعض من ظلام في زوايا عقول مجتمعنا عن طريق المطالبة بإجراءات فعلية لتغيير القانون الذي يدعم القاتل ويخفف عنه الحكم إن هو قتل أخته أو زوجته متبجحا بحجة الدفاع عن الشرف.

ولا يستغرب أحدكم إن طالبت بتجريم الأم بأشد العقوبة بتهمة التحريض على القتل وتشوه حياة أبنائها لتكون عبرة لجميع الأمهات التي تربى أبنائها على الإجرام. فالأم التي تربي الولد على حساب البنت فمنذ الطفولة تبدأ الأسرة بالتمييز ما بين البنت والولد واعتبار الذكر مهما كان عمره حاميا للمرأة. وكثير من الأزواج أو الآباء يصر على أن ترافق المرأة، ابنة كانت أم زوجة، احد أصولها من الذكور حتى لو كان في سنواته الأولى من العمر لحمايتها مما يدعم تفوق الذكورة ودعم مسالة الحماية من الذكر للأنثى.

هذه دعوة للأمهات لتحسين التربية. فالمجتمع يبدأ طفلا ويكبر إن وجود القاتل بيننا مسئولين عنه نحن بشكل كبير لأنني كرسنا نظرية تفوق الرجل على المرأة ونظرية أحقية الرجل بالتصرف بنساء وضعه المجتمع بتخلفه وصيا عليهن. ولأننا ما طالبنا بتغير القوانين التي تحمي القاتل وتتستر عليه لأننا لم نحاول تغيير أساليب التدريس التي لم تعلم الطفل مبادئ حقوق الإنسان وان الحق في الحياة من أقدس الحقوق التي أيدتها الديانات السماوية جميعها وهو حق للمرأة والرجل على السواء.

اقترح على وزارة التربية إدخال مادة في المدارس تتضمن بنود حقوق الإنسان والبدء ببناء مجتمع يفهم معنى العدالة الإنسانية وصون الحقوق والتي من أهمها حق الحياة إلى جانب تغيير جميع البنود التي تنص على تخفيف الحكم عن القاتل تحت عنوان القتل بداعي الشرف.



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجدولين رفاعي تحاور هيثم بهنام بردى
- أنا هدى يا أبي..!
- سئمت أحاديثكم..
- تعلم اختيار مرشحك في خمسةايام
- شرطي خمس نجوم
- سيدة الجنوب تلوح للقادمين
- بسيطة ...ارجع بكرة
- ضرورة التحرر الاقتصادي للمرأة
- في سوريا، سياحة.. سياحة.. ولكن!
- رحلة باتجاه الوعد
- إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا
- رسالة مفتوحة للدكتور عمرو موسى....
- حذاء زوجي ولا جنة اهلي
- قبلات على الجانب الآخر
- ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس
- البطالة .. آفة تنخر جسد المجتمع
- لا تلوموني.. فأنا عاشقة
- لحظة ضعف..
- المرأة والتحرر .. إستدراك
- ليس دفاعا عن المرأة .. مع هدى أبلان يداً بيدْ


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدولين الرفاعي - قاتل المرأة، قاتل يعيش بيننا وربما يكون احدنا