أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - ايزيس














المزيد.....

ايزيس


فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 11:18
المحور: الادب والفن
    



ودخلت عرشها
تركع لها الانهار
والسندس ساجد
والسماء مورقة
وعلى شرفتها

-;-تتصارع الاقمار
……
إيزيس
يا وجع النساء
والحب المشتهى
يا قصيدة الأكوان
يا لحن الفجر

-;-وأغنية الإزمان
أبحث عنك
في الشطآن
وعلى الأغصان
وأسال عنك
اللؤلؤ والمرجان
…..
صرخت روحي
بأعلى صوتها
ايزيس .. ايزيس
لا شيئ ..
سوى الصدى
والندى المذبوح
ببقايا فراشة
أحرقها المدى
……
ايزيس فبعدك
رحل القمر
وأحتضر الشجر
وأندثر السحر
وساخت السماء
وسافرت النجوم
وحزنت الشمس
وانصهر الكون
وهاجر المطر
……
فتشت عنك
في أعماق البحر
وعلى شرفات
البدر
وخلف القصب
وفي مسامات الضفاف
وفي جذوع النخيل
وفي حلاوة الرطب
…..
ايزبس
لاشي في الوجود
سوى عينيك
وقلب حائر
أضناه السهر
فأشرقي كونا
يزيح الظلام
وأكسفي الشمس
وأخسفي القمر
……
أيزيس
ياروحا
ملئت الاكوان
وياوجعا
أضنى الازمان
أطلي ربة للجمال
وأزرعي الليل
في عيون السحر
وأحتضني القمر
…..
ايزيس
النوارس
تبحث عنك
فوق البحار
وفي المحار
وعلى أغصان
المساء
وعلى الجبال
والسفوح
وعلى الظلال
وعلى مصبات الانهار
وفي نزق العصافير
وطيش النوافير
ودوران النواعير
وفي السواقي
وفي هسيس النار
وفوق الأعصار
وفي الأسحار
……
أيزيس
بعد رحيلك
غادرت الكواكب ليلها
وتجلى الغيب
وأزحيت الحجب
وتهجت النجوم
ضمائر البشر
وتخلى الحمام
عن السلام
والظهر قتل العصر
والليل أغتال النهار
…..
أيزيس
فبعدك
غيرت الأنهار
مجراها
والشمس مسراها
والجبال مرساها
وطار البحر
في الآفاق
وشهق البرق
وأرتعد الاعصار
وصعقت الصواعق
وأحتضرت البحيرات
وأنعصر الرعد
وحبست النيازك
وذبلت العواصف
وأزهر الملح
وفسد الشهد
وأفترق النحل
واحترق النخل
وهبطت السماء
وتعالت الارض
واختل الزمان
وغادر المكان
وبكى الريحان
وشاخ البستان
وتيتم المرجان
وتصادمت النجوم
واضطربت البحار
والغيوم
وسافر المحار
وهرولت الاشجار
نحو منفاها
وجاءت النار
ورحل الشرر
ونزع الماء جلده
وأنكسف القمر
وتشظى الحجر
وأنفجر البحر
وأنفلق الحب
وأورقت الريح
عواصف الدموع
وهاجرت الفصول
وشاخت الحقول
ومضت سنابل القمح
تفتش عنك
في الخلجان
وتقص قصصنا
للأزمان
………
أيزيس
حين تبزغين
يأتي القدر
من عينيك
رسولا
للحب
وللشوق
وللوطر
وقاموس عشق
لكل البشر
وستحوم الفراشات
حول اللهب
طقوس أشتهاء
ورقصة موت
وقربان مقدس
يصلي على أنفاسه
كل تأريخ المطر
…..
وستحمل السماء
معاول النجوم
لترسم في القلوب
آخر أسرار الغيوم
وستحكي شهرزاد
آخر حكايا الغرام
وسيولد الفجر
من احداق البحر
وستلملم الشطآن
رمالها
وتعلن القيامة
لعشق محرم
لازال لقيطا
في رحم القدر
………
حين تتشرقين
يتصارع المحيطان
ويلتقي البحران
ويتصادم القطبان
ويجتمع النقيضان
ويخضر المرجان
وينضج الرمان
ويسجد الكوكبان
ويتناثر الفضاء
طيورا وأرجوان
وتزهر الافاق
جنان حب
وإقحوان
……
وحضر الجان
وأعلن الشيطان
توبته
وشرعت الجنان
وعزف الكمان
وأحمر الرمان
وتمكيج المرجان
واسترخى الزمان
وتوهج المكان
وحدث الإمكان
وانفطرت السماء
وماجت الارض
وانفجر البركان
وتعالى الدخان
وتقاتل النجمان
وحل الأمان
وسجل الكون
اخر أسفار العشق
في لوحة الجواهر
والأعيان
……
أيزيس
حين تحضرين
تهرول الغابات
نحو السهول
لتفجر العيون
لتهديك باقة
ينابيع
وساقية ورد
وأنهار عطر
وخمائل زهر
وقيثار حقل
وأسراب بجع
وأيائل
وسواقي عشق
وجداول بوح
وحورية بحر
هربت من موجها
لتهديك
مصباحا سحريا
من أقدم الأزمان
يخرج منه
العفاريت والجان
لتقيمي النذور
ولتنشري البخور
ليسقيك المردة
كأسا درية
مزاجها تنسيم
وخمرها الخلود
وسيبايعك
الغسق والشفق
والمشرقين والمغربين
ومشيب الليل
والفجر
والظهر والعصر
وستنبلج الارواح
وتحلق النفوس
في المجرات
وتعلن الأكوان
بأنك
ملكة أطلقت
عرشها
في الروح والعقل
وفي الشعر
وفي عالم
لا يطاله البشر
ولا تناله الفكر .



#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة فوق البحر
- مرفأ الحزن
- أورورا
- داعش صناعة المخابرات ؟ أم صناعة التراث ؟
- متى
- هِيَ
- أيها الحب
- الزَبد
- ابا نرسيس
- ليس لها عنوان
- قارورة
- كان الصدى وكنت النداء قصيدة
- هل الله رحمة وجمال أم أنتقام وسادية؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - ايزيس