أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - ماذا بعد سقوط الرمادي؟














المزيد.....

ماذا بعد سقوط الرمادي؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




يواصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خطاب الهروب إلى الأمام, في تحميله «الإشاعة» مسؤولية سقوط المدن العراقية بيد «داعش»، حتى عشية وقوع الرمادي، مركز محافظ الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق، تحت سيطرتها, متجاهلاً الأسباب الحقيقية التي أدت إلى احتلالها.


لم تخرج مقررات اجتماع مجلس الوزراء، غداة احتلال الأنبار، عن هذا النهج التبريري المفلس. حيث نص الإجراء الثاني، ضمن سلسلة إجراءات ثمانية أقرها المجلس، على «فتح باب التطوع لإضافة قوات جديدة في الجيش، وخصوصاً للفرق العسكرية التي تعاني نقصاً عددياً، بما فيها الفرقة السابعة في غرب محافظة الأنبار، وإنهاء عقود المتسربين». أي أنه رغم الاعتراف بالهروب الجماعي للجنود والضباط من الرمادي (في تكرار للمشهد المعيب الذي حدث في الموصل), فإن الإجراء يصر على استبدالهم بمتعاقدين جدد سيدفعون الرشوة إياها، لضباط المقاولات نفسهم، الذين سيواصلون استلام نصف رواتب «المتسربين» حتماً، ناهيكم عن حاجة المتطوعين الجدد إلى فترة زمنية تدريبية، ليمكن زجهم في المعارك بمواجهة قوة محترفة خاضت عشرات المعارك، ومدربة تدريباً عسكرياُ واستخباراتياً عالياً. بكلمة واضحة، تواصل الأطراف الحاكمة والسائدة الخضوع للقرار الأمريكي بمنع إعادة بناء الجيش العراقي، وفق قانون الخدمة الإلزامية الوطنية.

الاستخفاف بالعراقيين: نهجاً

من أكثر مقررات مجلس الوزراء استخفافاً بعقول العراقيين, القرار الثالث الذي نصَّ على «التأكيد على جهوزية وتدريب الشرطة المحلية، لتتمكن من مسك الأرض بصورة صحيحة، بعد تحريرها». ولا نعرف عن أية شرطة يتحدث السيد العبادي ومجلس وزرائه، وقد فرّ 27000 شرطي من مجموع 28000، ولم يصمد سوى 700 شرطي لم يصلهم أي رد على مناشداتهم, ما تسبب باستشهاد أعداد كبيرة منهم بسيارات «داعش» المفخخة.

من جهةٍ أخرى، شهدت الساحة العراقية انقلاباً في مواقف العديد من القوى السياسية، كمجلس محافظة الأنبار، الذي قرر دعوة «الحشد الشعبي» للمساهمة في تحرير الرمادي من «داعش»، وهو ما يؤكد أنه لدى تعرض المواطنين للخطر الداهم، فإن كل الانقسامات الثانوية تتكور حول نفسها، لصالح خوض معركة المقاومة الشعبية المطلوبة والانتصار فيها ولمصالح الأكثرية من الناس، وانعكاساً وطنياً لامتزاج الدم العراقي على أرض المعركة، وارتفاع راية العراق المخضبة بدماء الشهداء فوق الرايات الفرعية جميعها، لتجبر الإرادة الشعبية العراقية حتى أعداءها في واشنطن للانحناء أمام تيار الوطنية العراقية المعمدة بدماء الشهداء.

خطوة متأخرة: كيف نبني عليها؟

لا بد, هنا من التنويه, بالقرار الإيجابي الأول الوارد في مقررات مجلس الوزراء، وإن كان متأخراً، والذي ينص على: «دعم مجلس الوزراء دعوة القائد العام للقوات المسلحة لتحرير محافظة الأنبار كاملة، باشتراك القوات المسلحة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي ومقاتلي أبناء العشائر، تحت إمرة القيادة العامة للقوات العراقية»، كخطوة أولى في الاتجاه التصحيح تتطلب الاستكمال، بخطوات جذرية ترسم استراتيجية وطنية تحررية للمعركة. يأتي في مقدمتها:

أولاً: إعلان حالة الاستنفار التي من بين إجراءاتها حل البرلمان والحكومة- نتاج نظام المحاصصة الطائفية الأثنية الفاسد- وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني المقاومة، بقيادة عسكرية من المقاتلين على الأرض جميعهم وفصائلهم جميعها، بالإضافة إلى المقاتلين المتطوعين من أبناء المدن المحتلة، المتحررين من تأثير تجاذبات رموز نظام المحاصصة. فهي الحكومة الوحيدة القادرة على إنقاذ الوطن من «داعش» والخونة والعملاء والجبناء، ومن لفّ لفهم، ومن صنعهم وحماهم في الإدارة الأمريكية.
ثانياً: إعادة تأسيس الجيش العراقي، وفق قانون الخدمة الوطنية الإلزامية، بعد ثبوت ضعف جيش العقود والفساد الذي رسخه الاحتلال الأمريكي.
ثالثاً: إعلان تجميد العمل بما يسمى «اتفاق المصالح الاستراتيجي»، وإيقاف «التحالف الدولي» لعملياته العسكرية. على أن يبت الشعب العراقي بمصير هذا الاتفاق باستفتاء شعبي يجري بعد دحر الأذرع الفاشية الجديدة.
رابعاً: عقد الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع الدول التي برهنت على صداقتها للشعب العراقي واحترامها لسيادته ووقوفها، قولاً وفعلاً، مع قضيته العادلة, وفي المقدمة منها روسيا وإيران التي اعلنت أن «مخازن أسلحتها، ومن الأنواع كافة مفتوحة أمام العراق لاستخدامها في حربه ضد داعش»، بالتوازي مع إعلان القيادة الروسية استمرار وقوفها الكامل مع العراق وشعبه في معركته الكبرى.

لم يعد أمام الحكومة متسع من الوقت لممارسة سياسة الهروب إلى الأمام، برفعها شعار «الإشاعة سبب هزائم الجيش». فما جرى في الأنبار معد له مسبقا على يد الولايات المتحدة وأدواتها تمهيداً ربما لاجتياح بغداد، وما دور خدمها في البرلمان والحكومة سوى المشاغلة بافتعال الأزمات، لكسب الوقت حتى تحين ساعة الصفر لاجتياح بغداد، مع وجود سيناريو للهجوم على كربلاء بهدف إشعال حرب طائفية كبرى.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الأعلامي
24/5/20215



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الجيش البريمري الجبان واجب وطني ..!
- مداخلة التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي السادس الاستث ...
- بغداد مهددة بالاجتياح والإبادة اما الحكومة - الملائكية - فتو ...
- «حكومة الملائكة» و«الخطوط الحمراء»..!
- الرفيق العزيز فرج اطميزه الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني ...
- العبادي يتغابى أم يستخف بعقول العراقيين ؟
- «الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!
- أمريكا «تُقسم» والحكومة تهرب إلى الأمام..!
- «داعش» إلى خاصرة بغداد؟
- كلمة بالقلم الأحمر – 80 – : داعش من الفقاعة الى عصابات.. اما ...
- صفحة اليسار العراقي : تعليق على بوست-2-
- إعادة جدولة لأزمات متواصلة
- صفحة اليسار العراقي : تعليق على بوست –1-
- إسترجاع أموال الشعب المنهوبة واجب وطني
- كلمة بالقلم الأحمر – 79 - في الذكرى 67 لتأسيس اتحاد الطلبة ا ...
- العراق المفلس يبيع نفطه بالدفع المسبق!
- استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!
- ماذا عن شكل العراق بعد «داعش»..؟
- في الذكرى ال 81 لتأسيس الحركة الشيوعية واليسارية العراقية .. ...
- العراق بين فكِّي أمريكا: «داعش» أو «المصالحة» المشبوهة


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - ماذا بعد سقوط الرمادي؟