أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - رسالة من مواطن عراقي الى السيد البرزاني














المزيد.....

رسالة من مواطن عراقي الى السيد البرزاني


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه رسالة من مواطن عراقي، وقف وما زال يقف لعقود من السنين الى جانب قضايا الشعب الكردي العادلة، وتحمل الاعتقال لمرتين في ستينيات القرن الماضي لمشاركته في التظاهرات الجماهيرية التي كانت تطالب بوقف الحرب العدوانية ضد الشعب الكردي، والتي كانت تنادي بالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان.
سيادة الرئيس، سأكون صريحا معكم في رسالتي هذه، لانها تنبع من قلب محب وصديق، لا من منافق كذاب، لم يذكر التاريخ في اي من صفحاته انه وقف يوما ما الى جانب الشعب الكردي ايام المحن والكوارث التي حلت به على يد الانظمة الدكتاتورية الشوفينية.
سيادة الرئيس..يعتريني الحزن، ويعتصر قلبي الالم، لما اشاهده هذه الايام من مؤتمرات صحفية وتصريحات شبه يومية يدلي بها نفر من الشوفينين والرجعيين الذين اتخذوا من اربيل الحبيبة مكان لنفث سموهم، اكاد لا اصدق ما اسمع واشاهد، ففي الوقت الذي تخوض فيه القوات العراقية بمختلف صنوفها وقوات البيشمركة البطلة صفا الى صفا معركة وجود ضد عصابات داعش الارهابية العدوة للانسانية وللحضارة ولكل شيء جميل من على وجه الارض، وتقدم هذه القوات اغلى التضحيات دفاعا عن الانسان والحضارة والمدنية والوطن، نرى هذا النفر الضال يكيل الشتائم للحكومة العراقية والتي انتم جزء منها، متمثلين بسيادة رئيس الجمهورية ونواب رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب وعدد من الوزراء، رغم تحفظنا نحن الديمقراطيون واليساريون على تشكيلة هذه الحكومة وبعض من سياساتها، لكن الوضع الخطير الذي يمر بها البلاد يتحتم على جميع الوطنيين العراقييين عربا وكردا وسائر الاقليات، ان يتكاتفوا ويقفوا صفا واحدا بوجه هذا المد الاصفر، ان نجح في مخططاته الجهنمبة لايبقي اثرا لاي مخالف لعقيدته الدموية الموغلة في الاجرام، اقول كيف تسمحون ان يظهر من على فضائية المدى وصاحبها مقرب منكم، شخص رجعي طائفي شوفيني، يدعى عبد الرزاق الشمري، وهو يكيل الشتائم لشعب من شعوب العالم، وبالفاظ لا يتفوه بها الا من في قلبه حقد دفين وفاقد للخلق الرفيع، حيث تفوه اثناء تلك المقابلة بعبارات تنم عن طائفية وشوفينية مقيتة، اذ قال بالحرف الواحد، ان حذاء اي عربي اشرف من الفرس جميعا، لا ادري هل يقصد حذاء صدام او علي الكيمياوي اوالمقبور ابو مصعب الزرقاوي او المجرم البغدادي؟ واعيدت تلك المقابلة لمرات عديدة، وهل من اللياقة رد الجميل لايران التي انتم بالذات قبل اصدقائه توجهتم بالشكر له على المساعدة العسكرية السريعة التي قدمته لكم تلك المساعدة التي لولها على حد قولكم، لكانت اربيل في خطر، بالرغم من انني لست من انصار ومؤيدي النظام الايراني لكنني كسائر الديمقراطيين واليساريين اكن الاحترام لشعوب العالم أجمع، بما فيهم الشعب الفارسي، لان الانظمة شيء والشعوب شيء آخر. ثم كيف تسمحون لهذه الزمرة من امثال علي الحاتم والشمري والميزان ومن لف لفهم، ان يعقدوا مؤتمرات صحفية يومية ويناشدون فيها ابناء الطائفة السنية الكريمة بترك الخدمة في صفوف القوات العراقية وينظموا لصفوف ثوار العشائر كما يسمونهم؟! ويصفون الجيش العراقي بالجيش الصفوي، الا يشمل هذا الاتهام الوقح بعض القادة العسكريين الكرد امثال السادة رئيس اركان الجيش وقائد القوة الجوية وقائد الفرقة الذهبية البطلة؟ الا تصب هذه المؤتمرات والتصريحات المسمومة لصالح عصابات داعش الارهابية التي تهاجم سائر ارجاء العراق، ويقدم العراقيون من ذرى كردستان حتى اقاصي الجنوب، دمائهم ثمنا من اجل درء الخطر المحدق بالعراق بضمنه الاقليم؟. وهل تطرق هؤلاء يوما عبر بياناتهم وتصريحاتهم بسوء عن الجرائم التي ترتكبها يوميا عصابات داعش، حتى التي ترتكب في الموصل والانبار ضد ابناء طائفتهم، فكل همهم هو شق الصفوف واثارة الفتن بين صفوف الشعب العراقي في هذا الوقت العصيب.
انتم تعلومون جيدا يا سيادة الرئيس، ان ليس لهؤلاء اي موقف ايجابي لا سابقا ولا لاحقا وحتى اجزم ان لا يكون لهم موقف تجاه الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الشوفيني الصدامي بحق الشعب العراقي عموما والشعب الكردي خصوصا، اتحداهم ان يصدروا الان وهم في ضيافة حكومة الاقليم بيانا واحدا يستنكرون فيه ما حل باهالي حلبجة الشهيدة عل يدى النظام البعثي كذلك ما حل بمئات الالاف من المواطنين الكرد في عمليات الانفال وتصفية الالاف من البرزانيين الابرياء وتهجير الالاف من الكرد الفيلية ومصادرة ممتلكاتهم وغيرها الكثير الكثير من الجرائم، انني ومعي ملايين العراقيين الذين اكتووا بنار الدكتاتورية والمناصرين لقضية الشعب الكردي العادلة بحقهم في تقرير المصير واقامة الدولة الكردية، يحترقون الما لما يشاهدونه ويسمعون به يوميا من نشاطات مشبوه لهؤلاء، وهم بين مصدق ومكذب، هل فعلا هؤلاء الذين يبثون سمومهم يوميا يقيمون في ارض كردستان الحبيبة.
اتساءل ومعي من يتساءل يا سيادة الرئيس، ان سقطت بغداد وكربلاء وبابل وديالى وغيرها من مدن الوسط والجنوب، هل ستكون اربيل والسليمانية وكركوك ودهوك بمأمن من شرور هؤلاء الوحوش، ربما تقولون ان هؤلاء استجاروا بحكومة الاقليم والشعب الكردي معروف بكرمه ودماثة خلقه، لكن يجب عليكم منع هؤلاء من صب الزيت على النار واثارة الفتن وتوزيع الشتائم عل هذا المكون او ذاك، واحترام اصول الضيافة، انتم تعلون ياسيادة الرئيس ان كل تلك التصرفات تصب لصالح داعش الارهابي، في هذا الوقت العصيب والمحنة الذي يمر به العراقيون.
ودمتم قائدا وطنيا غيورا على شعبكم واصدقائكم من الشعوب الاخرى.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة موقف عبد الكريم قاسم من الشيوعيين
- نحو حل جذري للمعضلة العراقية
- مثال الالوسي يترحم على نوري السعيد !!
- هل انحسرت شعبية الحزب الشيوعي العراقي في الشارع فعلا؟
- هبوا ايها العمال لانتخاب من يدافع عن حقوقكم بقوة
- الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق
- الديمقراطيون لا يستجدون المشاركة في ولائم أمراء الطائفية وال ...
- عام الاخفاقات والفضائح والازمات
- ونحن نحتفل بالاول من ايار.. لنستذكر النقابيين الرواد الاوائل
- نحو تحالف اوسع واشمل للتيار الدمقراطي
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الاخيرة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة السابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة السادسة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الخامسة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الرابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثالثة
- ذكريات سياسية - عشت أحداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثانية
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الاولى
- عام مر على استشهاد كامل شياع، والقتلة مجهولون!!
- نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - رسالة من مواطن عراقي الى السيد البرزاني