أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)














المزيد.....

الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 10:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


*كوامي نكروما ثوري غاني انقذ شعبه من المستعمر، وتمكن من تحقيق الوحدة الوطنية بين مختلف القبائل واصبح شخصية قومية التي حلت محل النزعات القبلية، وبدأت هذه القبائل تتعاون فيما بينهم، رغم الإنقلاب الذي قامت به الزمرة من العسكريين ضده، إلا انه محل إحترام وتقدير من شعبه أكثر من هؤلاء الإنقلابيين.
* الزعيم الجزائري "بومدين هوالثوري الذي بحث عنه المستعمر الفرنسي، لقد شرع في بناء دولته من خلال ثورة ثلاثية أركانها(الزراعية،الثقافية، الصناعة). تمكن من خلال هذه الثورة الثلاثية من رفع المستوى المعيشي والثقافي لشعبه، وأصبح إسمه في ذاكر الشعب الجزائري على ما قدمه من خدمات حتى كاد ان ينسي نفسه،ولم يتزوج إلا بعد أن تقدمت بلاده، وقال آخرين عنه انه متزوج الدولة، لإنشغاله ببناء الدولة أكثر من جوانب حياته.
*بعدما تطرقنا في السطور الآنفةإكتشفنا أنالثوار كانوا مهموميين بقضايا تطوير مجتمعاتهم بهدف تحريرهم من يد المستعمر او الأنظمة المستبدة، وقدموا خدمات تؤكد انهم فعلاً قادوا الثورات من أجل شعوبهم. هنا يطرح السؤال نفسه، من أين أتى هؤلاء؟. عندما نقارن ما قدمه هؤلاء الثوار الحقيقيين لشعوبهم وما نراه هنا من أناس قادوا ثورة من أجل كرامة الشعب، يتضح لنا جلياً أن في فترة قصيرةأكشفوا المستور وأثبتوا أنهم ليسوا بثوار،إنما الثوار الحقيقيون قد فقدهم الشعب اثناء النضال، ولم يتبقَ سوى ثوار من النوع الثاني. وتعلمون مَنْ هم !!
* إذا حاولنا أن نقارن ما بين قائد الثورة الآن "سلفاكير" مع قائد ثورة بوركينافاسو الملقب بــ"جيفارا أفريقيا" عندما كان في سدة الحكم، سنصل إلى نتيجة أن الرئيس ليس بثوري من النوع الاول، لأنه ليس هناك ثوري رئيس للدولة ومتمسك بزمام الامور،ويقود وزراءه أفخم السيارات،في حين أن شعبه يعانون من نقص في الخدمات الاساسية مثل (التعليم ، الصحة ، المياه ..الخ)، وهو جالس على كرسي السلطة دون أن يحس بذنب او يشعر بخجل. وهذا ما يقود كل من يعرف الثوار الحقيقيين حبهم للوطن والشعب اكثر من ذواتهم.أنظر الى "بومدين" رجل تناسى حياته الشخصية لإنشغاله ببناء دولته حتى تزوج في سنة متأخرة من عمره،في حين كان بإمكانه إستغلال أموال الشعب لتحقيق رغباته الذاتية.
قال "توماس سنكار"، عندما وجدتُ تكييف في مكتبي شعرتُ بذنب وخجل، كيف لي ان يكون داخل غرفتي او مكتبي مكييف وشعبي لايملك هذا؟. معأن هذا الشيء بسيط لكن الرجل أكد أنه ثوري بالفعل حينذاك. كما ليس هنالك ثوري بلا رؤية.أنظر ما فعله "بمودين"، و"جوليوس نيريري"، كيف تمكنوا من رفع المستوى المعيشي لشعوبهم؟، وكيف تمكن "جوليوس" من خلق وحدة وطنية بين شعبه؟، هل فعلت ثورينا شيئاً من هذا القبيل؟، أم زعيمنا الثوري الذي أتى بعد الثوري الحقيقي دكتور "جون قرنق" أسس الدولة على نمط تقليدي جداً قائم على محاصصة قبلية ومناطقية، لذلك إنتهى بنا المطاف الى هذه المرحلة التي لا نعرف فيها أين نحن الآن؟ او إلى أين نحن ذاهبون؟.
* في خاتمة هذه السطور،أعتقد أن هؤلاء الثوار من النوع الثاني والمتقبعين على كراسي السلطة الآن ليس لهم أية علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالثورة التي قادها كل من دكتور "جون قرنق"، "وليم نيون " وبقية العقد الفريد من الشهداء،لذلك إنتهت الثورة ومبادئها مع الشهداء،وأتى مَنْإنضموا إلى الثورة وقتذاك لأسباب نفعية محضة، وليس من أجل المبادئ الثورية، لذلك لا تضعوا أي أمل على عاتق هؤلاء لأنهم سيظلون هكذا طالما الضمير الثوري غائب او قل بالأحرى ميت لديهم.
قال "توماس سنكارا"، الثوار الحقيقيون يمكن قتلهم ولكن لا يمكن قتل أفكارهم". نعم الثوار الحقيقيون تبقى أفكارهم في أذهان شعوبهم فقط بعد ان يقتلهم الثوار الانتهازيون او ينقلبوا عليهم ويجهضوا الثورة من محتواها لتحقيق مآربهم البغيضة، وهذا ماحدث لشعبي بعدما أجهض هؤلاء الثوار من النوع الثاني الثورة التي كانت بقيادة المفكر "جون قرنق" يرحمه الله.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)