محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 04:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سبق وأن نوهت بهذا الأمر وسأكرر :
أصدقائي الآن على الفيس بوك 4128 بعد أن شطبني أكثر من ألف من الذين كنت أقبل صداقتهم أو أطلبها دون التأكد من ميولهم الثقافية .. وما تبقى من رقم حتى الحد الأعلى وهو 5000 سأتركه إلى من يطمحون في صداقتي كما أريدهم أو أطمح أنا في صداقتهم وينبغي أن تتوفر فيهم الشروط التالية :
1- عدم التعصب الديني مهما كان .
2- غير المتدينيين . أي اللادينيين .
3- العلمانيين.
4- الملحدين .
5- الشيوعيين .
5- التنويريين المثقفين جدا .
6- الذين يؤيدون مذهبي في وحدة الوجود وأنه لا يوجد وجودان : خالق ومخلوق ، بل وجود واحد هو الخلق والخالق وكلاهما خالق ومخلوق ، وكلاهما مكونان من مادة وطاقة ، وما الخالق إلا طاقة سارية في الخلق كله من أعلاه إلى أدناه وفي كل كائن وفي كل خلية في أي كائن وفي كل مكان وفي الوقت نفسه هو الوجود المادي كله وليس جزءا منه . وأن عملية الخلق تكاملية بين الخالق والمخلوق . فلا خالق دون خلق ولا خلق دون خالق . وهذه إعادة لقصيدتي في مذهب وحدة الوجود . وهو مذهب رسخ وجوده المبدع الإسلامي الأكبر محي الدين ابن عربي وسار على خطاه كبار التنويريين المسلمين وكبار فلاسفة العالم مثل سبينوزا.. وسرت بدوري عليه وإن قمت بتطويره ليصبح ملائما ومتماشيا مع العصر الذي نعيش فيه :
إما أنت أو لا أحد !!
أحسست بدنو الأمد
وأنا الوحيد دون أحد
هتفت باسمه من عمق الجراح
مثل لي بجلال مقتصد
همست: هل لي ببوح يعتمد؟!
قال : قل ما لم يسمعه أحد !
وأكمل رسالتك
فلن تعيش إلى الأبد .
قلت : أشهد أن لا إله إلا أنت
إنك " الواحد الأحد "
وإنك " الله الصمد "
وإنك " لم تولد ولم تلد "
" ولم يكن لك كفوا أحد "
قال: لقد قيل هذا من قبل !
أضفت : وأشهد أنك الطاقة
السارية في الخلق
فإما أنت أو لا أحد !
وأن الإنسانية حبيبتك
وإنها إليك تستند
وأنت عليها تعتمد !
عشق الأحبة متبادل
بنبض القلوب
وآهات الروح
ورعشة الجسد
لا يكتمل الحبيب إلا بالحبيب
فلا اكتمال بحب منفرد
سعي الخلائق إلى الكمال
بسعي الخالق يتحد
فإما كمال يعم الخليقة
وإما انتهاء إلى الأبد !!
قال: أحسنت إذ اجتهدت
فالإجتهاد حق معتمد
فانا في الهي والنحن والهم كنت
والهي والنحن والهم والكل
في أناي تتحد
فلا معزل لفرد عن كل
ولا معزل لكل عن فرد
تنزهت باسمي " الله "
ولا تنزيه غير ذلك يعتمد
انا في الهيولى البدئية كنت
دون أن يكونني أحد
أوجدت نفسي بنفسي لنفسي
دون أن أدري ما الغاية
وما القصد ؟!
وبقيت دهورا كامنا
لا أدري إن كنت أدري
ما اريد ، وما لم أرد
كجنين في رحم أم
غافل عما يستجد
إلى أن ضاق بي الكمون
وضقت به ، فانفجرت ،
محطما جدران الهيولى
التي عنها انبثقت
لأنتشر في كون شاسع
حدوده لا تحد
ولينبثق معي الخلق
كائنا من رحم المهد
فكل كائن كان في
وفي كل كائن كنت
فأنا الكينونة دون حد
وآفاقي لا تحد
فليس للحد مني حد
ولا حد حيث كنت
انا " الله " أل بلا حد
لا غنى للخليقة عني
ولا غنى لي عن الخليقة
فنحن الواحد في الكل
والكل في الواحد يتحد !
30/ 3/ 2012
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟