محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 18:50
المحور:
الادب والفن
مهداة إلى المرأة المتمردة غلى الظلم والإفتراء والفساد
تَسَلّطَتْ عَلَى العَمَاءِ الظُّلُماتْ
في غَابَةِ بُومَةٍ مَعْصُوبَةِ البَصَرْ،
غَافَلتْكِ تَسْتَجْلِبينَ الرِّزْقَ،
تَحْصُدينَ القَمْحَ سَنابِلاً بِفِطْنَةِ الكَدِّ
دونَ إنْذارٍ مِنَ الذئابْ.
رَفَعْتِ مَراتِبَ النَّظَرْ
تَبْغينَ شَمْساً وَراءَ الضَّبابْ
رَفَعْتِ صَدْرَكِ لِلعاصِفَةِ
رَفَعْتِ صَوْتَكِ جَهْراً
تَدْعُوِينَ لإنْصافِ السَّاكِناتِ على التُّرابْ.
أوْسَعَتْكِ البُومُ رَفْساً بِالمَكائِدِ
خَدْشاً بالمَخالِبِ
أوسَعَتْكِ قَصْفاً بِالرَّعْدِ
عَلى الأعْصابْ.
نَطَقَ قائدُ الهَبابْ :
خُذي لُقْمَةً مِنْ وَليمَتِنَا
دَعِي لِحالِها العُراةَ، آهِلَة الخَرابْ.
أرْدَفَ حامِلُ القِرْطاسِ هَمْساً :
إذَا لَمْ تَطْعَمِي مِمَّا رُزِقْنا
مِنْ نَعيمٍ
سَوْفَ يَأكُلكِ يا سَيِّدَةَ الإحْسانِ العَذابْ.
رأيتِ العَدْلَ
وجبةً مِنْ عَسَلٍ مَوْهُومَةً
في زَريبةِ نَتَانَةٍ منَ البَقَرِ
والذُّبابْ.
عَبَرْتِ غابَةَ الشَّرِّ مُتأجِّجَةً
بِمَسْعاكِ الرؤوفْ،
خارجَ ما يَمورُ في الأدْغالْ.
أغْفَلْتِ مَوْهِبَةَ الشّكِّ
سِلاحُكِ النَّوايَا الفَاضِلَةْ
صافيَّةً، شفَّافةً عِذَابْ.
غاضِبَةً مِنْ فَتْكِ الأحابيلْ
تَهْجُرينَ وَليمَةً مُنَمَّقَةً
بِغَدْرِ الأطْماعِ
وأقْنِعةِ الصّاحِباتِ والصِّحابْ،
تَرومينَ الحياةَ راحِلَةً وَمُقيمَةً
تَرومينَ نَقاءَ العَدْلِ في الرِّحابْ.
محمد الشوفاني ـ مراكش
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟