أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !














المزيد.....

عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 13:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم تعقّد المعارك و تعددها ضد داعش الاجرامية لسعة و تنوّع الجهات المحرّكة و الداعمة لها من جهة، و لتعقّد و صعوبات الواقع العراقي القائم بفعل الطائفية البغيضة التي عمّقتها المحاصصة الطائفية بدلاً من ان تكون اداة لتحقيق وحدة المكوّنات العراقية على انقاض الدكتاتورية، و ما جرّ ذلك من ويلات كُتب و بُحث فيها و عنها الكثير و الكثير، من جهة اخرى . .
رغم ذلك و غيره الكثير، حققت القوات الأمنية و الجيش بدعم اساسي من قوات الحشد الشعبي الباسلة و قوات البيشمركة البطلة، و بالدعم الجويّ لقوات التحالف الدولي، حققت انتصارات هامة على داعش الأجرامية في محافظات ديالى، صلاح الدين، كركوك و مناطق كردستان العراق اضافة الى مناطق جبال حمرين، حتى تسببت الضربات الموجهة لداعش بتفرّق مجاميع عن داعش و انفضاض اخرى عنها، و تسببت ببحث داعش عن طرق للتنازل لأخواتها الإرهابيات الأخرى .
و يلاحظ كثيرون ان انتصار القوات العراقية المتلاحمة في تكريت الذي اشاع التفاؤل و الثقة حينها بأهمية وحدة العراقيين لتحقيق النصر الكامل على داعش، الاّ انه قد اشاع بشكل مؤسف انواع من الإشاعات و التوقعات و الأراجيف الرامية الى شقّ الصفوف و تصديعها اكثر بتصعيد المخاوف من هيمنة طرف طائفي بعينه على البلاد او من هيمنة طرف طائفي على اجزاء من البلاد و الإستقلال بها، اضافة الى انواع التصعيد الذي يستهدف حكومة السيد العبادي و مساعيها لترميم جسور وحدة العراقيين بطوائفهم لتحقيق النصر على داعش .
و في خضم ذلك القتال الشاق و العنيد، و بسبب تلكؤ المؤسسات البرلمانية و الحكومية و الضيق التسليحي و المالي، اضافة الى التصعيد السيئ لمناوئي و منافسي السيد العبادي و بالأخص مجاميع رئيس الوزراء السابق المالكي، وفق وكالات الأنباء الدولية و الأقليمية و الداخلية، بالإضافة الى حرب الشائعات التي تطلقها داعش و من ورائها، و غيرها الكثير . . التي تسببت بعدم اقرار قانون الحرس الوطني و عدم الإستجابة للمطالب المتواصلة و المتصاعدة لعشائر الأنبار السنيّه بتسليحها و تمويلها، حتى وصل بها الحال بالأخير الى طلب النجدة من عشائر الوسط و الجنوب الشيعية التي استجابت لها و شدد الجميع معاً على الإسراع بالتسليح و بإشراك الحشد الشعبي ذي الغالبية الشيعية في معارك الأنبار، التي اخذت الحكومة تستجيب لها من جهة . . اضافة لإستجابة الإدارة الأميركية و الإيرانية لها .
لكل تلك الإرتباكات و غيرها سقطت مدينة الرمادي ذات الغالبية السنيّة بيد داعش التي نزلت بعشائر و اهالي الرمادي تقتيلاً و ذبحاً في عمليات قتل جماعي استهدفت ابناء و عوائل العشائر السنيّة الكبرى ـ كالبو نمر، البو فراج، البو فهد، اضافة الى الكرابلة و السلمان و البو محل و غيرها ـ من التي تصدّت للقاعدة الإرهابية و هزمتها للمرة الأولى قبل سبع سنوات، و التي تصدىّ ابنائها و حاربوا داعش منذ بدايات ظهورها. الأمر الذي ادىّ الى نزوح اعداد كبيرة من المدنيين و الى تراجع القوات الحكومية و مجاميع مقاتلي ابناء المنطقة السيئي التسليح، بعد مقاومتهم و نضوب اعتدتهم من جهة و تسليم قسم لداعش الارهابية لأسباب كثيرة التنوع . .
و يرى محللون انه في هذا الواقع الكثير التعقيد و الخطورة، تتحرّك العشائر السنيّه و الشيعيه للتلاحم معاً في مواجهة داعش الإجرامية، حفاظاً على ارواح المدنيين العراقيين و على العرض و على النساء و الأطفال و الشيوخ العزّل، يتلاحمون لإعلاء كلمة الوطن و راياته و وفاءً لأرواح شهدائه و مناضليه، في مواجهة داعش طاعون التخلف المعادي للسنه و الشيعه . .
و يرى خبيرون و مطّلعون، انه فيما يعترف عدد مهم من وجوه عشائر الانبار السنيّه باخطائهم السابقة و يطالبون بالسلاح لمواجهة داعش الدموية الآن، داعش التي اخذت تنزل فتكاً و قتلاً بابنائهم و عوائلهم كما مرّ . . تراجع وحدات شيعية متزايدة في الحشد الشعبي مواقفها للأرتفاع عن الطائفية من اجل دفاع فاعل عن وطن الجميع و مرابعه و مقدساته، بعد ان سارت حكومة العبادي و تسير على نهج يدعو الى تحقيق الأخوة بين مكونات العراق و طوائفه، تحت خيمة دولته الإتحادية.
و يرون بأن هذا التلاحم الساعي الى تحرير الأرض و تثبيتها لأهلها الشرعيين على اختلاف طوائفهم، يمهّد السبل و يمكن ان يؤدي الى تنسيق الإستفادة من الدعم الدولي و الإقليمي ليشمل تنسيق الدعم المقدم من الولايات المتحدة و من ايران لمواجهة داعش في العراق و الآن تحديداً، ليكون العراق على اجندة التفاهم الأميركي الإيراني، كما يجري في اجندات متنوعة بينهما . . في محاولة للقضاء على الارهاب في العراق الآن على الأقل .

21 / 5 / 2015 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟
- تشارلي و الإرهاب، الى ماذا ؟؟
- في عيد الجيش !
- المصالحة و الديمقراطية الإدارية . .
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (2)
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (1)
- التجنيد الإلزامي يوحّد الصفوف !
- الإنتصار على الارهاب ليس بالسلاح و الفكر فقط !
- التدخّل البريّ لمواجهة خطر تحطّم الجميع !
- حرس وطني او قوات بريّة اميركية ؟
- في نواقص مواجهة الارهاب !
- الشيوعيون على عهدهم في مواجهة داعش
- الأيزيديون الأحبة يا جرحنا الجديد !!
- الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !
- الوحدات القذرة داعش (1)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !