أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل إيران قادرة على خوض حرب أو مواجهة عسكرية















المزيد.....

هل إيران قادرة على خوض حرب أو مواجهة عسكرية


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أن النظام الإيراني الحالي بقدراته العسكرية الضعيفة ومقوماته الاقتصادية المتهالكة، ناهيك عن قدم أسلحته ورداءتها بالإضافة إلى عدم قبوله شعبوياً، غير قادر على الدخول في مواجهة عسكرية ولو مع أي دولة خليجية بمفردها،....
فكيف سيكون قادراً على الدخول في حرب شاملة مع تحالف إقليمي تحت مظلة دولية يفوق أسلحته العتاد الإيرانية تكنولوجياً وكمياً أضعافا....
وخاصة بعد الخسائر المتتالية التي مني بها النظام الإيراني في سوريا والعراق والآن في اليمن ....
أن النظام الإيراني الآن في أضعف حال عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، لدرجة أن دخوله في حرب بات يعني سقوط هذا النظام ولو من الداخل الذي كره هذا النظام ومغامراته وسياساته الخاطئة التي أحرقت بلادهم قبل أن تؤذي غيرهم، والتي أودت بالبلاد والعباد – رغم كل الثروات والموارد الطبيعية – إلى أسوأ حال وأقسى ظروف معيشية......
عسكرياً :
تقبع إيران بفعل سياسات نظامها المثيرة للجدل تحت سوط الحصار والعقوبات الدولية منذ انتهاء حربها مع العراق....
ومن المعروف أن الواردات العسكرية الإيرانية شهدت تغيراً ملحوظاً منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بفعل انقطاع واردات السلاح الأمريكي والهرولة باتجاه الصين وروسيا... كما كانت إيران قد خسرت العديد من مقدراتها الحربية والعسكرية إثر الحرب مع العراق في عهد الثمانينات، وبالرغم من زيادة الإنفاق العسكري الإيراني في السنوات الماضية نتيجة ارتفاع صادرات النفط (23 مليار دولار عام 2000 إلى 33,6 مليار عام 2003 إلى 62 مليار عام 2006)، نجد أن الواردات العسكرية الإيرانية بقيت في هبوط مستمر ....
على سبيل المثال هبطت واردات السلاح من روسيا إلى إيران من 1.3 مليار دولار في الفترة 1993-1996 إلى 0,1 مليار في 2001-2004، كما انخفضت واردات السلاح الصيني لإيران من 0.9 مليار إلى 0.1 مليار في نفس الفترة، وهو ما يشير إلى وجود فساد مالي كبير في الإدارة العسكرية الإيرانية،....
ورغم تركيز إيران في العهود الماضية على تطوير صناعة السلاح المحلي لسد العجز الكبير في مخزون السلاح والعتاد لديها، إلا أن الدراسات تشير إلى أن أن تلك الجهود لم تؤد إلى نتائج ملحوظة في تحسين وضع القطاع العسكري الإيراني الذي يواجه عدة تحديات خطيرة أهمها فشل إيران في توفير قطع غيار للمعدات العسكرية الغربية التي مازالت في حوزة جيشها،....
إضافة إلى تردي حالة المعدات الحربية القديمة، وغياب التقنية التكنولوجية الحديثة التي تتمتع بها جيوش الخليج الأخرى،....
بالإضافة إلى تفشي الفساد الإداري والمالي في هذه المؤسسة العسكرية وغياب الخبرات القتالية والعسكرية،....
والأهم من هذا كله فقدان عناصر الجيش الإيراني – المكون من مكلفين من الشعوب غير الإيرانية – لروح القتال وحب الدفاع عن نظام أهدر حقوقهم ومارس شتى أنواع التعذيب والتهميش والعنصرية معهم،....
فهم لا يرغبون في الدفاع عن هذا النظام أبداً، بل يتمنون زواله في كل لحظة، فكيف لهم أن يقدموا أرواحهم في سبيل بقائه،....
ولعل هذه أكبر مشكلة ستواجه النظام الإيراني في حال دخوله حرب إقليمية بشكل مباشر...،
وجوياً تقدر عناصر قوات السلاح الجوي الإيراني بــ52,000 شخص، وتمتلك إيران نحو 300 طائرة حربية فقط، أغلبها تحتاج إلى صيانة وليست في حالة استعداد للدخول في حرب لعدم توفر قطع الصيانة لها،...
ويقول الخبراء العسكريون: إن القوات الجوية الإيرانية تعاني من ضعف في إمكانيات الصيانة، كما تعتبر المقدرات التكنولوجية المتوفرة للقوات قديمة جداً وغير فعالة مقارنة بالقوات الإقليمية الأخرى وخاصة الخليجية،....
وقد أشار إلى هذا الموضوع العديد من الخبراء العسكريين الأمريكيين، ورأوا أن قدرة القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمفردها قادرة على شل كافة القواعد العسكرية الإيرانية في غضون 6 ساعات فقط، وخاصة أن الإمارات من بين الدول القادرة على ضرب أهداف عسكرية ليلاً،....
وهناك عادة من يشير إلى معضلة الصواريخ الإيرانية البالستية وقدرتها التدميرية على ضرب أهداف إقليمية،....
ويبدو أن هذا الأمر كان محط انتباه الدول الإقليمية وخاصة الخليجية التي قامت بتحصين نفسها بنشر أحدث تكنولوجيا دفاعية على أراضيها لحماية مكتسباتها الوطنية وشعوبها الآمنة ومدنها المزدهرة، لنخلص بذلك إلى نتيجة واقعية تحكي عن بطلان مفعول تأثير السلاح الإيراني على الدول الإقليمية المتطورة وعلى رأسها الخليجية، وأن كافة الأسلحة الإيرانية تندرج وتصنف الآن في عام 2015 في خانة ما يسمى بالخردة أو الألعاب النارية.....
اقتصادياً:
يترنح النظام الإيراني على حافة حفرة السقوط الاقتصادي لما يعانيه من مشاكل في تمويل ذاته وإمداد طوابيره الخامسة التي باتت تتساقط بعد انكشاف القناع الوهمي الإيراني،... فكثرة الفساد المالي الذي وصل إلى مئات المليارات، وهدر جزء كبير من الميزانية لأجل المشروع النووي، وسياسات البلاد الخاطئة التي أدت إلى فرض عقوبات دولية على طهران، واستمرار انخفاض أسعار النفط عالمياً، جميعها دفعت العجلة الاقتصادية الإيرانية إلى الهاوية، وأحدثت فجوة واسعة في ميزانية الدولة، وهو ما انعكس سلبياً على الناحية العسكرية والاجتماعية والأمنية في البلاد جعلها في أضعف الأحوال.....
تعبوياً: يعاني النظام الإيراني بفعل ممارساته الشوفينية الفارسية تجاه الشعوب الإيرانية من نفرة شعبية عبرت عنها هذه الشعوب في مرات عديدة ومناطق مختلفة من إيران بخروجها في مظاهرات غاضبة واحتجاجات واسعة اجتاحت البلاد مرات عديدة هتفت لإسقاط الملالي... قوبلت بالحديد والنار من قبل عناصر النظام،....
وقد كشفت حادثة انتحار الفتاة الكردية بعد محاولة أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني اغتصابها مكمون الغضب لدى الشعب الكردي من النظام،.....
والذي خرج في نفس الوقت في مظاهرات واحتجاجات شملت المدن الكردية الستة...، واشتبكت مع قوات النظام بالعصي والحجارة،...
وأدت هذه الاشتباكات إلى وقوع قتلى وجرحى في كلا الطرفين....،
لذا فإن إسقاط النظام الإيراني أصبح مصلحة إيرانية قبل أن تكون عربية،...
وأية فرصة لإسقاط النظام ستغتنمها هذه الشعوب حتى لو كانت المحاولة من الخارج،... ولعل دخول هذا النظام في حرب مباشرة ستكون فرصة للداخل والخارج الإيراني من أجل اسقاطه....

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازرعوا شتلة الديمقراطية فى عقول ووجدان الشعوب العربية أولا
- من الذى سيخلف بشار الأسد؟!!
- آه يابلد ياللى العدل فيك اسم شركة
- غيروا فكرتكم عن إيران الدولة
- العشق الممنوع بين إيران واسرائيل
- الفنان ( تاد ) ضد الممكن والمستحيل والمعتاد
- فتاوى التخلف والإستلاب
- صوتك ذاكرتي
- ما لا تعرفه عن خرافة صلاح الدين الأيوبى
- ميليشيات قاسم سليمانى تمارس القتل من أجل المذهب الشيعى
- إيران هى العدو المتربص بنا
- «البرقوقى» شهيد عملية «إيلات» 4 محافظين لكفرالشيخ يرفضون تكر ...
- يا أمه ضحكت من هبلها الأمم
- محافظ كفرالشيخ وفكر التغيير من خلال صحوة الضمير
- الاتفاق مع امريكا والغرب سيغير إيران ببطء
- الحية الرقطاء (قاسم سليمانى) مخطط الشر فى المنطقة العربية
- العاهرة الاخوانية والقواد الايرانى
- الفريضة الغائبة
- نتنياهو وسياسة وضع العربة أمام الحصان
- ثقافة البناء


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل إيران قادرة على خوض حرب أو مواجهة عسكرية