أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...















المزيد.....

قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قـورطـولموش...
وعن تــدمــر السورية والغربان...

هل تعرفون قورطولموش؟؟؟... السيد نعمان قورطولموش؟... نائب رئيس وزراء الحكومة التركية الحالي؟... جاء بتصريح أمام مجموعة من الصحفيين العرب والأتراك ومن جنسيات أسيوية وأوروبية وأمريكية مختلفة... بمدينة أوردو شمالي تــركــيــا... بالطبع عديد منكم لا يعرفون هذا السياسي العثماني الحربجي الهائل... بتصريحه العنتري يريد تقسيم سوريا لعشرة تقسيمات ومناطق إدارية.. أوباندوستانات حسب الصيغة الاستعمارية البريطانية العجوز... وهو يريد إكمال وتصحيح ــ حسب رغبته وتحليلاته ــ مشروع سايكس بيكو الذي لم يــتــم بالكامل... مشروعه الاعتدائي الإجرامي بتقرير مصير الشعوب.. ليس على سوريا فحسب, بل يتجاوز العديد من البلاد العربية كمصر وليبيا ولبنان واليمن.. بل يشطح حتى الجزائر والمغرب وتونس... يعني الأخ يريد إعادتنا مائتي أو ثلاثمئة سنة, لأيام الخلافة أو السلطنة العثمانية... كأننا ما زلنا تحت ظل الخلافة العثمانية بأوج أيام طغيانها...
أعلن هذا العنتر الحربجي العثماني الإسلامي مـشروعه المنتفخ على الطريقة العنجهية التركية الأردوغانية الحالية, بمؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي بتاريخ 19 أيار 2015... ولم أسمع ولم أقرأ ولا أي طلب عاجل لمجلس الأمن ضد هذه التصريحات الحربجية الاعتدائية الصارخة من أية حكومة عربية ضد الدولة التركية... حيث ان السيد قورطولموش, يمثل الرأي الرسمي التركي اليوم. والذي يضيف معاتبا الدول العربية (العديدة) من أصدقاء تركيا والدول الغربية الموافقة مبدأيا, كلما زار مسؤولوها تركيا, والذين يؤيدون شفهيا هذا المشروع.. ولكنهم لا يتسارعون بالظرف الحالي على الإسراع بتنفيذه... رغم موافقتهم سياسيا ومصالحيا على المبدأ!!!...........
هل تتصورون إقليميا وجغرافيا واقتصاديا.. وخاصة إنسانيا, مشروع السيد قورطولموش الذي يأتي متمما وداعما لمشروع " هنري كيسنجر " بتصحير العربان وإعادتهم بعد تجريدهم من كل إمكانيات ثرواتهم, قرونا إلى الخلف من حيث أتوا... مشروع سائر التنفيذ خطوة إثر خطوة, من سنة 1948 سنة النكبة الفلسطينية, والذي تحرك من جديد بمنتصف الستينات من القرن الماضي.. وما زال سائر المفعول منذ انفجارات " الربيع العربي " المدروسة المخططة من المؤسسات المخابراتية الأمريكية والإسرائيلية وحليفاتها الخليجية النفطية المعروفة... وتهييج الأحقاد الطائفية بين السنة والشيعة.. وبين السنة وما سمي " الأقليات " المذهبية والإثنية... ونرى حتى هذه الساعة نتائجها الرهيبة والفظائعية والخراب والموت والتفجير والتهجير الجماعي... والتي كانت تركيا دوما المعبر الرئيسي الذي يتسلل منه المحاربون الإسلاميون والمرتزقة القادمون من غابات العالم السوداء لتفجير الكيان السوري... دولة وحكومة وشعبا..........
أستغرب.. أستغرب وأتساءل كيف يقبل العربان بأجمعهم, حكومات وشعوبا, الصمت عن هذه التصاريح الاعتدائية الاحتقيارية عليهم وعلى تقرير مصيرهم.. دون قطع علاقات فورية جماعية, أو اجتماع عاجل لما يسمى الجامعة العربية (العجوز المهترئة) للاعتراض بشكل حــاسـم واضح على تصريح هذا المسؤول التركي... وأقول لهم بعد التساؤل والامتعاض والتشاؤم من هذه الوجوه المغبرة الغارقة بالجهل والأوهام والــقــات والهلوسات الدينية.. هل تبقت لديكم عــزة وكــرامــة؟. أم أنكم تعودتم على الانبطاح أمام أدنى الرغبات الأمريكية, وكبيرة حــراســهــا وخصيانها الحكومة التركية الأردوغانية الحالية؟؟؟...
وهل يمكن للسوريين أن ينسوا, بعد أن فتحوا قلوبهم وصدورهم وبيوتهم وتجاراتهم ومصانعهم, ببداية أولى ولايات الرئيس بشار الأسد. كيف طعنتهم الحكومة التركية بالظهر. إذ أنها كانت تتحضر من سنوات لتجمعات المحاربين الإسلاميين الذين يتدربون على أراضيها, للانقضاض على سوريا, وتفجير بنيانتها التحتية والفوقية, وتفكيك كل مصانع مدينة حــلــب وسبيها ونقلها إلى تركيا.. وما زالت تأمل بــضــم هذه المدينة إلى دولتها.. وكيف ننسى كيف اشتروا من الحكومة الفرنسية التي كانت منتدبة على سوريا, محافظتي أنطاكية واسكندرون السورية,في الثلاثينات من القرن الماضي وضمتهما ـ بخيانة مفتوحة ـ إلى دولتها بعد أن هجرت مواطني هاتين المحافظتين الذين أصروا على المحافظة على جنسيتهم السورية, وجردتهم من بيوتهم وكل ما يملكون.. بأقصى الأشكال التعسفية واللاإنسانية.. وهل ينسى العالم المجازر الأرمنية.. واضطهاد الحكام الأتراك للجاليات والأقليات على أراضيها.. ولا تعترف بها حتى اليوم.. والعالم كله اعترف بهذه المجازر اللاإنسانية.
السيد قورطولموش يريد تقسيم سوريا؟؟؟... بديكتات تركي.. تنفيذا لمخطط أمريكي ــ إسرائيلي.. بأموال سعودية قطرية؟.. مجندا اللاجئين الفقراء السوريين لديه والمرتزقة من الشيشان والأوروبيين.. متسللا منقضا على سوريا لمتابعة تفتيتها... حتى يضمن أحلام حكومته ورئيسه بإعادة السلطنة العثمانية أو سيادة خلافتها الإسلامية؟... آمـل إن تبقت ذرة عقل من حلفائه العربان, ألا يقعوا بهذا الفخ الرهيب.. لأن هذا الحليف التركي الذي يجرهم لقتل العرب للعرب.. ســوف ينقض عليهم عندما تنهكهم وتنتهي ثرواتهم.. ويطعنهم ويسبيهم.. كما غدر بجيرانه السوريين.. وكانت الحكومات الأردوغانية دوما العميل الأول لتحضير الأزمة التي سميت ألف مرة خــطــأ " الربيع العربي " !!!...
*********
عـلـى الــهــامـــش :
تــدمــر الـــســـوريـــة.. والغربان...
استيقظت هذا الصباح على صوت بكاء مخنوق.. زوجتي تبكي.. متمتمة: تدمر سقطت بيد المقاتلين الإسلاميين الغرباء.. بالنسبة لها كل من يقاتل في سوريا ضد السوريين.. غــريــب. وخاصة كل هذه المساطر العجيبة الغريبة, والتي لا تعرف من لغتنا العربية سوى صراخ "الله أكبر" بلكنات أبعد ما تكون عربية. رأيتها تتابع على شاشتها الصغيرة Tablette اقتحام مدينة تدمر... يا للكارثة الإنسانية... نــعــم يا للكارثة الحضارة الإنسانية.. تدمر أم الحضارات التي كان يــؤمــهــا مئات آلاف السواح سنويا من كافة أقطار المعمورة, للتمتع بآثارها وتاريخها وقصتها, تــدمــر التي تحميها منظمة اليونسكو الأممية UNESCO, لأنها تراث عالمي.. وقعت بأيدي داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش التي لا تعرف من الحضارة الإنسانية, سوى تفجير كل حضارة لم تحللها شريعتهم... ويا ويل الإنسانية جمعاء.. ويا ويل السوريين من هذه الشريعة التي لا تعرف سوى الذبح والقتل.. وتــكــفــيــر الأخـــر!!!...
إن تفجرت " تــدمــر السورية " ماذا تبقت من القيم الإنسانية.. وأي صــدى لكلمة " ســـوريـا " اليوم؟؟؟... هل يمكن أن نصدق المجامع الإنسانية وشرائعها وخطابات مسؤوليها والدول العظمى التي كانت تقودها, والتي قادت من سنوات مؤامرات هلاك هذا الوطن السوري الذي كان قبل كل الأديان, منار الحضارات الإنسانية.
اليوم عاد البرابرة والغربان إلى تــدمــر... وهيمنت أعلام وصرخات البرابرة على تــدمــر... لم يتبق بعيني أية دمعة... وما من شــيء يمكن أن يخفف من حــزن زوجتي.. ولا من يأسي بالمبادئ الإنسانية.. وكل ما تعلمت وآمنت بالتسامح والإنسانية... ســـقـوط تــدمــر.. يعني بالنسبة لي موت التاريخ.. وانعدام أرقى تعاليم الإنسانية... ولا أفــهــم كيف ولماذا انسحب الجيش السوري من هذه المدينة التي تــمــثــل أرقى وأعلى وأسمى ما حمل تاريخنا.. واليوم والأيام القادمة لن تــتــرك داعش وقتلتها ومفجريها منه أي أثـــر!!!......
لن أنادي ــ عبثا ــ كما تفعل منظمة اليونسكو ــ عـــبـــثـــا ــ لإنقاذ تدمر من خراب داعش. لأن اليونسكو لا تملك جيشا ولا شرائع قتل وتفجير, تحلل وتحرم... بل كلمات تضيع من سنوات بوادي الطرشان والعميان.. وقتلة داعش... لهذا السبب صمت حــزن وقهر وأسى...
ولكن يبقى تساؤل واحد: أين هي كل هذه المعارضات السورية (الصالونية) في العواصم العالمية... لم أسمع لها صوتا اليوم, ولم أقرأ أي بيان.. دفاعا عن ســلامة تدمر التاريخية... ولا عن سكانها..... لـلـتـنـويـه.......
بـــالانـــتـــظـــار.....
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك وهــنــا.. وبكل مكان في العالم.. وخاصة لمن يحب مدينة تدمر التاريخية.. ويحب ســوريـا وشعب ســـوريـا.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية مخنوقة.. حـــزيـــنـــة.
غـسـان صــابــور ـــ لــيــون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...