أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سارة شريف النطار - زهرة شباب متوحشة!!














المزيد.....

زهرة شباب متوحشة!!


سارة شريف النطار

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 22:33
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


و مازال الكثير منا يسير ولا يعي شئ.
و مازلنا نظن أن المشكلة أخلاقية بحته.
حتي ضاعت الحقيقة وسط طيات التوقعات.
حتي ضاع شاب وسط نظرات التردي.
أصبح الأهل الضحية. والمجتمع ودود أكثر.
الغرب هو الفاعل .كم هو حقير!
ينظرون إليه بدونية .يشفقون علي حاله العسر.ووقاحة ذنبه .
يتبرئون من أفعاله.
* * *
تلك اللحظة اكتشفت أن الجميع يعاني
أن الجميع في مهب الريح.كان أمرا مفزعا
و انقلب كل شئ الظالم إلي ضحية
لا لا اصبح الجميع ضحية من الظاهر إلي الخفي لكنهم جميعا يتعذبون.
الكل مشوه لكنه يتعجب من تشوه الآخر!
أشعر بالأسف من فعلتهم. أرغب في الصراخ بهم علهم يستيقذون.
أرغب في صفعهم. كيف يقتلون زهرة شبابك.
* * *
لو انك ولدت في غابة .و كبرت بعض الشئ وبدأت تشعر بالجوع وتحتاج أن تشبعه وحدك ولم يعلمك أحد شيئا عن ذاك الشعور الغريب.
إما أنك ستشبعه بأي طريقة كي تتخلص من التوتر بصورة فسيولوجية بحتة لا تدخل حتي معها دوافع الأنا كالرغبة في طعام معين وتناوله بطريقة معينة ترضي عواطفك وراحتك النفسية.
أو ستتعرف إلي مجموعة من الذئاب وتتعلم كيف ترضيها بطرق متوحشة.
و تصبح علي يقين بروعة تلك الطريقة بل وتتفاخر بذلك.
و لا تنس أن حاجات الجوع ستتزايد أكثر مع الوقت وتحتاج إلي طرق أصعب لإشباعها وربما تفعل أفعال لم تتوقعها يوما.
و لكن في لحظة ما سيمنع عنك الطعام ويتم كفك عنه. وتتحول رغبتك في الطعام من حاجة فسيولوجية إلي رغبة في العنف والقهر والتملك حتي إن لم يتم إشباع الفسيولوجي بالكامل.
بل والعجيب أن تصبح تلك طريقتك المفضلة في الإشباع!
و لنستمر معك الآن .رغبت في الحصول علي الطعام بصورة مستمرة دون عناء او مشاكل .فذهبت إلي مكان خاص وتعاقدت مع أحدهم أن يقدمه لك نظير بعض الخدمات.
و بالطريقة نفسها لنفترض كيف سيكون تعاملك معه.
إما إرضاء لرغبتك العنيفة في القهر من أجل الطعام.
أو إرضاء الرغبة الفسيولوجية البحته
أو و الأغرب ألا يعجبك الأمر و يشبعك وتبحث من جديد عن طرق تساهم في إرضاء حاجات العنف والسيطرة مع الحاجات الفسيولوجية.
و ربما يكون ذلك من أكل طعام من طفل صغير!
أو أخذ الطعام عنوة من الآخرين.
نفس الأمر ينطبق علي الرغبة الجنسية .
إذا لم تستطع ربطها مع دوافع الأنا من إنجاز وحب وتفوق ....إلخ
سترتبط مع دوافع أنا أكثر تشوها.
كالعنف والقهر والتملك ....إلخ
إذا لم تعلم طفلك الثقافة الجنسية سيعلمه غيرك .سيعلمه أشياء لن تستطيع حتي سماعها .
إذا لم تعلم طفلك الصغير بداية من الحفاظ علي جسده دون انتهاك الآخر له .سيعلمه آخر كيف يصمت علي انتهاك جسده.
إذا لم تعلم المراهق كيف يتعامل مع غريزته بصورة سليمة وكيف يحافظ علي نفسه من الإثارة الزائدة التي تستهلك طاقاته الجسدية وقبلها النفسية و يركزها في اثبات ذاته فيما يحب.
سيعلمه غيرك كيف يثبت ذاته في ممارسة العادة السرية أكثر من مرة أو مشاهدة أفلام إباحية تشوه نظرته تماما للعلاقة.
وربما تزيد الغريزة وتطغي لتمس طفل برئ او أي إنسان آخر.
إذا لم تعلم الشاب قدسية العلاقة و كيف هي امتزاج بين روحان متآلفان .حبا وشبقا.
و كيف لا يمكن اختزالها كحالة فسيولوجية لأنها من أسرار الحياة ووسيلة للإلتحام الكامل بمن تحب وتعشق.
سيعلمه آخر كيف أنها محط إثارة وإثبات فحولة و ممارستها بطرق مهينة للنفس البشرية والعنف و دوافع لإذلال الآخر.
و سيستمر هكذا حتي بعد الزواج ويصبح في حياة زوجية تعيسة. أابي بنفسي
أن أصفها بالزوجية لقدسية الزواج
ولكن كيف وأصبح الزواج قدسية رسمية ليس إلا.
أرجوكم كفي.
الآن وبكل سهولة تستطيع أن تتعلم كيف تثقف نفسك لتتعامل مع أولادك بصورة صحيحة .
لتفتح لهم يداك مبسوطة تعبيرا عن السلام ولا تقبض يدك بعدوانية
أحتضن ابناءك بقوة اغمرهم بحناحك
سيكون كافيا إلي حد ما لإشباعهم .
نفسيا وروحيا.
أحتضنهم وحدثهم وأترك لهم الحديث ليخبروك بما يدور بداخلهم .
و أحذر مهما قالوا أو فعلوا لا تعنفهم .
انظر لهم بإبتسامة ضع يدك الحانية علي شعورهم ووجوههم وأخبرهم كم تحبهم وتثق بهم وتعلم أنهم سيطورون من ذواتهم إلي الافضل وأنك إلي جانبهم و سويا ستحلوا كافة المشكلات.
و لا تنس كلمة أحبك.



#سارة_شريف_النطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلي الله
- دماء تنذر بالسعادة!!
- الساحر (مسرحية من فصل واحد)


المزيد.....




- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سارة شريف النطار - زهرة شباب متوحشة!!