أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه














المزيد.....

اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 15:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




بعد سقوط النظام الصدامي,كان هناك فرصة ذهبية لكي يعاد بناء نظام سياسي جديد يعتمدالخيارالديموقراطي ويحتوي الجميع تحت راية عراقية وطنية,ولاخلاف ان تلك الأمنية المشروعة,ماكان من الصعب تحقيقها ,لو كان المحررون الامريكان ,ينوون مساعدة العراقيين على إعادة بناء وطنهم,لكن المشروع الذي طرحوه,واعتبروا من خلاله ان العراق عبارة عن أطياف واعراق,اثبت ,انهم كانوا ينفذون خطط ستراتيجية معدة بدقة لتدميرالبلد,ولذلك ,فقداسسوا مجلسا للحكم من نسبة مفترضة من كل لون وعرق,وكان اقرب الى لعبة صبيان في مدرسة ابتدائية,من كونه محاولة جادة لاعادة بناء بلد مهدم كالعراق.والاسوأانهم حطمواكل مؤسسات الدولة,في بلدعاش عقود من الحكم الديكتاتوري وتكميم الافواه والعقول,بالاضافة الى وجود عشرات الالاف من المجرمين الطلقاء الذين سبق وان فتح لهم صدام حسين أبواب السجون في 20-10-2002,ومع ذلك حلواكل الأجهزة الأمنية,وكذلك الجيش العراقي المحترف,وتركوا الاف الضباط والمراتب بدون رواتب,مما جعلهم يشعرون بان هذا النظام جاء لافنائهم,وذلك أدى بهم الى خيارالمقاومة,والقبول بالانضمام الى المنظمات المناهضة لنظام الحكم الجديد,كل تلك العوامل اكدت ان مشروع أمريكا في العراق كان تدميريا متعمدا,خصوصاعندماأشعلواالفتنة الطائفية,وفتحواحدودالعراق لكل المنظمات المتطرفة لتعوث في الأرض فسادا,وقمة المؤامرة كان شرعنة هذا النظام العفن المريض,عن طريق اجراء انتخابات حرة ,وترك الشعب يختارحكامه بحرية!في بلدايعاني من الامية السياسية,فكانت النتائج معروفة سلفا ووصل الى البرلمان والحكومة كل شخص في مكانه غيرالمناسب,واصبحنا نعيش في بلد تجتاحه الفوضى,والضياع والخوف والالم,الأمورتتجه نحوالخلف والبلد ينحدروالقيم كلها تضيع والوطن اصبح في كف عفريت,ومع ذلك رأينارئيسا أمريكيا(رقيقا ومسالم!)يسحب جيوشه الفتاكة الجرارة فجأة ويترك البلاد والعبادعلى مفترق طرق وفي غابة بشعة.
والحقيقة ان أي شعب يحترم نفسه وانسانيته,كان لابد آنذاك ان يتكاتف ويتازر,بحثا عن خلاص ونجدة لذاته ووطنه,لكن الامريكان كانوا واثقين من احكامهم نصب الفخ,حيث,رأينا بعدهم الدماروالخراب يتسلل كالفيضان الجارف,بينما مسؤولينا المسطولين وشعبنا المغيب عن الوعي يعيشون في وهم,الحكم اصبح لشيعة ال البيت,حتى ان كبيرهم في الحكم اطلق عبارة ساذجة لايمكن ان تخرج حتى من رئيس عصابة وليس حاكم بلدعريق كالعراق,وهي(اخذناها وماننطيها!)وكأنه اخذها بنضاله وذراعه وقدرته الخارقة على تذليل الصعوبات وقهرالمستحيل,وهاهو الجواب العملي يفرض نفسه على الأرض,فاللملوم الذي جمعه من مناضلي الامس الذين لم يستطيعواخلال عقود من النضال مجرد الاقتراب من حدود العراق,تلقى هزيمة منكرة لم يسبق لهامثيل ,واستطاعت حفنة من المحترفين,من جيش العراق الحقيقي الذي حله (المجرم )بريمرأن تلحق هزيمة واقعية ,بالقادةالذين لاذوا بالاجنبي,ليعاونهم على قتل واقصاء ابن بلدهم بحجة الطائفية البغيضة,ونسوا,أو بسبب جهلهم,وحماقتهم بأن أمورالوطن تحل داخل الأوطان,وان الأجنبي لايمكن ان يكون حليفا بل عدومتربص(حتى لو كان من طائفتك)ونسوا,أوبسبب غبائهم السياسي ان الطائفية مرض عضال خطر,وانه شرعابرللحدود,وانهم ان كانوا اغلبية في العراق فهم اقلية في العالم الإسلامي,لقدتورطوا بسلوكهم الارعن بتحريك غرائزه الطائفية المتخلفة وجعلوا تلك الجماهيرالمتعصبة يتطوعون ,بعشرات,أو حتى بمئات الالاف لكي يأتوا الى العراق ويعتدواعلى اهله من كل الطوائف,وليسبوا نساء ويبيعوا أطفال الأقليات المسالمة,ثم ليهاجموا شيعته ومراقدالائمة الذين كانوا ولمئات السنين يرقدون باحترام في ربوع الوطن,الان هم مهددون بشكل جدي,لااستبعد ان تكون بغداد وباقي المدن المقدسة,مليئة بالخلايا النائمة التي يمكن ان تستيقض في أي وقت,لتجتاح ماتبقى,حيث من الواضح ان الجيش العراقي الجديدوالأجهزة الأمنية التي شكلت,وادخل فيها بعثيين كباربحجة انهم كانوا مجبرين على الانخراط في الحزب,اصبحوا يتحكمون تماما بالملف الامني,وقسم كبيرمنهم خلايا نائمة في حصان طروادة ينتظرون اول فرصة للانقضاض على رؤوس هذه الطبقة السياسية المتخلفة,وينتقموا من كل من والاهم.
ولقد بانت الأموروتبين من الذي يقول ويفعل ومن الذي يتاجربالكلام الفارغ,وهاهي داعش ومن هم وراءها يعوثون بالأرض فسادا يقتلواويدمروا ويجتاحوا ويأسروا كل من يعترض تقدمهم الجارف ويغنمواأسلحة الجيش المتطورة التي تترك مهانة في ارض المعركة,وهم لاشك يقتربون من أهدافهم,رغم انف الذي لايريد ذلك,ولقد تبين الان ان الجيش العراقي المحترف الذي استطاعت داعش ان تعيد تنظيمه قادرعلى دحرأي عدد من اللملوم الذي يسمونه جيشا,والذي معظم قادته هم من الجايجية والفراشين وبائعي الخضرة الذين توهموا ان الحكم والجيش هي مجرد اعداد,وليس أنواع وخبرات,وهاهوالوطن ينهارويموت,وسوف تنطوهاغصبا عنكم,ان لم تهب جيوش التحالف لنصرتكم وانقاذكم ولغرض استعبادكم الى ابد الابدين,وهذا جزاء من يفرط بابن بلده ,خدمة لاهداف اجنبي ,وان يصرعلى ان ماينطيها بدلامن مد يد العون,لاخيه في الوطن,ليصافحه ويشد من ازره.

واخيرلانملك الا ان نقول:اللهم انا لانسألك رد القضاء,ولكن الرفق بنا)اللهم امين,



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-6(اسرار غزو الكوي ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-- 5 (الحرب الايرا ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-4 تصدير الثورة ال ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-3(روتشيلد1821)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟2-عائلة روتشيلد
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟--1
- مجلس الامن يوجه صفعة تحذيرية لايران
- أميركا احتلت العراق و«تنسحب» من فدرالية اليتامى والأرامل


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه