أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل














المزيد.....

حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 13:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



من منّا لا يعرف حبيب تومي ؟! أنسان متعلم شجاع حمل القلم بيد والبندقية بيد أخرى ، عرفته جبال ووديان ومرتفعات وسهول كردستان في شمال العراق منذ ريعان شبابه ، في ستينات القرن الماضي مقارعاً دكتاتوريات متعاقبة ، منذ بداية ثورة الشعب الكردستاني التي قادها المناضل مصطفى البرزاني ، مشاركاً عنوداً مع المناضل الأممي الفقيد توما توماس المعتز دوماً بخصوصيته وأنتمائه لأمته الكلدانية وفارساً مقداماً صبوراً ، في مقارعة المحن والصعوبات محترماً جميع المكونات العراقية المتنوعة ، من عرب وكرد وكلدان وتركمان وآثوريين وسريان وأرمن وأزيديين وصابئة والخ.
كان حبيب تومي وصباح توماس توئمان لا ينفصلان في نضالهما الجسور ، بالضد من الأنظمة البالية الأستبدادية ومن أجل حق الشعب العراقي في أقامة الديمقراطية وحقوق الشعب الكرستاني بكافة مكوناته في تقرير مصيره على أرضه التاريخية بما فيها الحكم الذاتي (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان).
فاجئنا الزميل والاخ حبيب بمرضه اللعين ليلازمه الفراش ، وليترك قلمه جانياً في المجالات المتعددة التي كان يؤدي مهامه القومية والوطنية والانسانية بفكر منفتح ومتقبل للآخر أياً كان نوعه وشكله ونوع أختلافه.
عرفت حبيب تومي مقاتلاً جسوراً وفارساً مقداماً وكاتباً غيوراً شجاعاً صبوراً هادئاً رحوماً مسامحاً وقوراً دامثاً خلوقاً ، رغم المحن والمآسي والويلات والصعوبات التي رافقته في مسيرته السياسية والعسكرية الأنصارية الثورية ، لا يفكر بالعمر وكأنه شاب يافع وروح ريانة بعزيمة قوية فولاذية لا تلين ولا تقهر ولا تستسلم لماهو وللقادم ، مؤمن وبقوة بمرح وفرح وعزيمة قومية كلدانية صافية وصادقة ، مستمر بالكتابة والمتابعة لكل حدث ومقالة ومثابرة جادة ، للتواصل الفكري والعلمي بالقراءة المستمرة والتواصل الدراسي حتى نيله شهادة متقدمة في الحياة ، (شهادة الدكتوراه التاريخية)صادرة من الجامعة العربية المفتوحة في شمال أمريكا وكندا ، وتلك هي روح شبابية مثابرة نحو الأفضل المتقدم دائماً رغم بلوغه السبعين في حينها.
حبيب تومي أحد كتاب الكلدان ومن مؤسسي الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ليكون عضواً في الهيئة التنفيذية ثم منتخباً لرئاسة الأتحاد لنعمل معاً في الهيئة التنفيدية ، ذو مواصفات فريدة من نوعها كقائد ومفكر ومتحمل مسؤولية أدارية وثقافية وأدبية ومتواصلاً للكتابة في المجالات المتعددة منها القومية والوطنية والأنسانية ، أستفدنا منه كثيراً من حيث المرونة في أدارة الأجتماعات ومستمع جيد لآراء زملائه في الهيئة التنفيذية الأولى بعد تشكيل الأتحاد وتحمل المسؤوليات كل وفق مهامه ، وتعامله كان ديمقراطياً مملوءاً بالحكمة والجبروت ، لم يرشح نفسه للدورة الثانية بناءاً على رغبته ليبقى عضو فاعل في الهيئة العامة للأتحاد ، مما علا وكبر في عيون وأفكار زملائه مؤمناً في التجدد والتغيير الدائم في الأتحاد وعدم أحتكار المهام.
أنه بحق فارس من طراز خاص يجيد لغة القلم والفكر ، يملك روحية قومية كلدانية فذّة ووطنية خلاقة وأنسانية عالية ، وللأسف لا زال طريح الفراش يعاني المرض ولكنه أٌقوى وأشد منه كونه لا يعرف الأستسلام للمرض بكل تنوعاته.
قبل يومين أتصلت معه هاتفياً لأستفسر عن صحته والأطمئنان عليه ، فلم يحالفني الحظ وأنا أعلم ظروفه التي يمر بها ، يظهر ان رقم هاتفي تبين له .. فقام هذا اليوم وفي وقت مبكر حسب توقيت أوروبا بالأتصال معي هاتفياً ، شاء القدر أن يكون هاتفي بعيداً عني فلم أتمكن من الأجابة ، أتصلت معه مباشرة تفاجئت بأنه هو المتكلم وليس أحد أفراد العائلة الكريمة كما في السابق ، كان صوته ونبراته جيدة جداً وعادية كما تعودنا سماعها في غياب المرض اللعين ، أستمريت بالكلام والحديث معه قرابة ربع ساعة ، متسائلاً مني عن فرق الوقت على أساس غير ملائم بالنسبة لي ، فأطمئن على ذلك ليسأل عن العائلة والزملاء والعمل في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، تبادلنا الحديث المشوق ليرتاح نفسياً وليريحني ، لأطمأن على صحته للشفاء التام والعائلة الكريمة ، وليكسب الشفاء التام في القضاء على المرض لأنه أشد وأقوى منه ، ولم يبقى غير المرحلة الأخيرة وفق معلوماته التي سردها لي ، ليعود مع زملائه وأخوته الكتاب والقراء الكرام بما يخدم الفكر القومي والوطني العراقي والأنساني العالمي.
حملني الأخ والأستاذ حبيب تومي حبه الكبير وتحياته المميزة الى شعبه الكلداني خصوصا والعراقي عموماً وأمته الأنسانية السمحاء ، والى كل من خصه وسأل وأستفسر عن صحته بطرق ووسائل متنوعة ومختلفة ، وخص زملائه في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وجميع المعنيين بالحقل القومي الكلداني والوطني العراقي.
نعلمكم المرحلة الأولى والثانية من العلاج أنتهت بتقدم ملحوظ ولم يبقى سوى المرحلة الاخيرة ، ليعود كالسابق مناضل في قلمه ومناصر لقضيته ، داعين الرب أن ينعم عليه بالشفاء التام والصحة الدائمة والعافية الوفيرة لمستقبل أفضل له وللعائلة الكريمة ، والى جميع الأخوة والأخوات شركاء الحياة والأنسانية جمعاء.
حملني أمانة العمل والتواصل الفكري والثقافي والأدبي وروح المحبة الأخوية بين زملائه في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ويسأل الجميع قوة الدفع لمهامهم الملقاة على عاتقهم في تحمل الأمانة ، وسيتواصل حال شفائه التام وهو الأكيد تماماً وفق مشيئة الرب تعالى.
دام الجميع بخير ويسر وامن وامان وسلام دائم عامر كامل
منصور عجمايا
20-05-2015



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
- مأساة شعب ووطن!
- تقرير مصير شعبنا الأصيل(الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني ...
- المطران نيقوديموس داؤد شرف ضيفاً في ملبورن
- حسناً فعلت حكومة كردستان!!
- مصير الشعب العراقي في برلمان مزور!!
- غبطة البطريرك ساكو كفيت في مجلس الأمن الدولي
- غبطة البطريرك ساكو مهمتكم تاريخية في مجلس الأمن!!
- الأجرام الأمريكي وتعامله المزدوج
- رسالة مفتوحة لغبطة البطريرك روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام ...
- في الذكرى العاشرة لوفاة أمي
- لا يا غبطة البطريرك ، لم أكتب الخالي بل الحالي!!
- يا غبطة الباطريرك لم تكن دقيقاً في دعمك الحالي!!
- التطرف الفكري مرده سلبي ، لا يقل عن همجية داعش!!
- أيها المسيحيون والأزيديون الأصلاء المغيبون الغرباء غادروا بل ...
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(10 الأخيرة) ...
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(9)!!؟؟
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(8)!!؟؟
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(7)!!؟؟
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(6)!!؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل