أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة














المزيد.....

بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة

تتاجر معظم القنوات الفضائية والصحف والمواقع والكتاب والاعلاميين والسياسين في الأمل كونه بضاعة لاتبور مهما مر عليها الزمن خصوصاً أذا كان المشتري هو شعب ثلثه أمي لا يقرأ ولا يكتب والباقي طائفي متعصب .وأنا لا أقول أن هذه المتجارة أتت بعد عام 2003 بل هي موجودة منذو أيام حكم النظام السابق الذي كان يقول دائما أننا قريباً سوف نعبر الى بر الأمان في حين أن البلد كان يعاني من عدة أمور أثقلت حمل الأنسان العراقي وأبعدته عن العلم والمعرفة والتطور وحتى عن محيطه العربي .وبعد عام 2003 تضاعفت المتاجرة بالأمل عشرات الأضعاف في ضل تعدد وسائل الاعلام والقيادات السياسية والكتاب والاعلاميين ضعاف النفوس الذين يضحكون على ذقون الشعب العراقي ويعدوه بغد أفضل في ضل ضياع المدن العراقية وتساقطها مثل قطع الدمينو على يد داعش وفي ضل فساد أداري كبير ومسؤسسات مترهلة وعديمة الفائدة وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية .

لو صارحنا الناس بالحقيقة كنا على الأقل أدركنا الواقع ومآسيه بدل رفع شعارات مثل ( أخوان سنة وشيعة .هذا البلد مانبيعه ) ونبتسم بوجه بعضنا البعض كذباً ومافي قلوبنا يبقى في قلوبنا ..لو عالجنا ما في قلوب الناس من حقد وتعصب وطائفية لكانوا ربما قد غيروا خياراتهم الخاطئة التي أوصلتهم لما أوصلتهم اليه الآن .

لو كنا أدركنا أننا لا نملك جيش حقيقي بعد عام 2003 وأنما عبارة عن منتفعين وعاطلين عن العمل ومليشيات دمج بدون عقيدة ولا ولاء  يرتدون الملابس المدنية تحت الملابس العسكرية ويهربون عندما يشتد القتال لما كانت سقطت المدن بهذه السهولة.ولو كنا أدركنا أن المسؤول عن الفساد الأداري في البلد هي الأحزاب المشاركة في العملية السياسية لما كنا وصلنا الى هذا العجز المالي والأقتصادي لدرجة تعجز الدولة فيها عن دفع رواتب بعض الموظفين في الوزارت .

أدراك الحقيقية هو من كان سيغير مستقبلنا وليس العيش على الأمل والتمني بغد مشرق ولا أعلم على من كان يعول الناس ؟على الولايات المتحدة أم على ايران أم على تركيا ودول الخليج !

عندما نتحدث عن أدراك الحقيقة لكي نجد حلول لمعالجة أزمات البلد يتهمنا البعض بمحاربة العملية السياسية الذي يكون القائمين عليها هم تجار الأمل الموهمين من يشتري منهم أن" كل شيء سيكون على بخير "وأنا أسمع هذه الجملة منذو صغري ولم أرى الخير وأنا متأكد أني والدي سمعها ايظا لم يرى الخير في حياته .

هل الشيعة بخير ؟ أبناءهم يقتلون في حرب خيل لهم أنها من أجل الدفاع عن المذهب والمقدسات .وأطفالهم ونسائهم وحتى شيوخهم نراهم كل يوم يقلبون في القمامة بحثاً عن لقمة عيشهم .ومدنهم في الجنوب شوارعها غير مبلطة ونحن في عام 2015 وهم يحكمون البلد منذو أثنى عشر عام ويشتكون نقص الخدمات وغيرها يومياً على القنوات الفضائية .أم هل السنة بخير ؟ أبنائهم قتلوا والأخر في السجون والمعتقلات بدون سبب. مدنهم تدمرت وعوائلهم تشردت ونزحت لتسكن في خيم بائسة وينتظرون رغيف الخبز بكل ذل وهم في وطنهم .أم هل باقي المكونات بخير ؟ المسيحيين خسروا كل شيء ولايكاد أحد يتذكرهم في هذا البلد .والأيزيديين نسائهم تعرضت للأغتصاب وتشردوا بكل مكان .

هل الرياضة العراقية بخير ؟ نحن لانملك ملعب واحد نستطيع أقامة مباراة فيه وحادثة ملعب الشعب وهو الوحيد الصالح للأقامة مباراة قبل كم يوم خير دليل عندما توفقت مباراة فريقي الزوراء والشرطة لمدة 30دقيقية بسبب أنقطاع التيار الكهربائي في الملعب .وباقي الرياضات والاتحادات لم تحقق أنجاز يذكر.

هل الاعلام العراقي بخير ؟ ماعدا ثلاث أو أربع صحف ومثلها من القنوات وهي محاربة والباقي كل القنوات والصحف أما حزبية أو حكومية أو تتبع لرجال دين وهي تصفق لمالكها الفاشل وجميعها تعطي صورة وردية عن الوضع المزري في العراق.

هل الفن العراقي بخير ؟ لا توجد مسلسل عراقي واحد أو فلم عليه القيمة كلها صراخ وسكارى وكلها بأنتاح فقير وأخراح وسيناريو فاشل فيما تتفاخر الدول العربية بأنتاجها خصوصاً  في شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أسابيع قليلة.

نحن لسنا بخير ولم نقترب من الخير أو نراه منذو زمن بسبب أستمرار الناس بشراء الأمل بدل شراء الحقيقة وأدراكها لذلك ظل البلد يتراجع فيما أستطاعت بلدان لايتجاوز عمرها الأربعين عام مثل الامارات العربية المتحدة أن تتقدم في كل شيء حتى أصبحت وجهة عالمية للسياح والأستثمار وحتى العلاج .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حدث لشراكة الأقوياء ؟
- وحدة العراق في تقسيمه
- عندما يحكمنا اﻹ-;-سلام السياسي
- لماذا دولة القانون تعشق المناصب بالوكالة ؟
- حكم الأرستقراطية ( العوائل ) في العراق الجديد 
- ثقافة السلب والنهب عند العراقيين
- أنور الحمداني يحارب المستقلين
- أبواب الصرف أم( أبواب السرقة )في الموازنة العامة
- حملات التوعية... مجرد نفاق أجتماعي (حملة بداعت أمك لاتضرب طل ...
- بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!
- الوم ( الشيعة) على ضياع العراق !
- الجنرال جون الن و حيدر العبادي...أيهما أصدق كلاماً ؟
- ولادتي
- هل فعلاً تم شراء الضلوعية من داعش؟؟
- لماذا لا نعيد هيئة التصنيع العسكري؟؟
- نوري المالكي...باقي_ويتمدد !!؟؟
- مجتمع زومبي
- فشل الصحافة العراقية الأستقائية !
- مفاوضون من نوع اخر !!؟؟
- رواتب المسؤولين والبرلمانيين...بالأرقام!!!!


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - بدل شراء الأمل...أدركوا الحقيقة