أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المرأة فى التراث العربى / الإسلامى















المزيد.....

المرأة فى التراث العربى / الإسلامى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 22:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دأب الإسلاميون (من كل الفصائل : سواء من يدّعون " الاعتدال" أو من يُجاهرون بالتشدد) على أنّ الإسلام أنصف المرأة ، ومنحها الحرية الكاملة ، وأنها مُـتساوية مع الرجل فى الحقوق إلخ . بينما العقل الحر عندما يقرأ كتب التراث العربى/ الإسلامى يجد صورة مُـغايرة تمامًا ، ليس على مستوى النصوص الدينية فقط ، وإنما على مستوى اللغة أيضًا ، فالعربى كان يصف الفتاة (الجارية) حسنة الحديث بأنها (أنوس) وهذا الوصف نفسه كان يُطلقه على (الكلبة) أى لا فرق بين الفتاة والكلبة. كذلك من التعبيرات فى اللغة العربية (امرأة فقماء) ومعناه : ثناياها العليا لا تنطبق على السفلى. وأصل (الفقم) هو طرف خـَـطـْم الكلب. والخـّطـْم مقدم الأنف. وهكذا تضع اللغة العربية المرأة فى مستوى واحد مع الكلب. كما أنّ العربى يُشبّه المرأة ب (الكبش) أى فحل الضأن . كذلك هى (فشغاء) فى مُماثلة بين قرنىْ الكبش وأسنان المرأة (العرب والمرأة- تأليف خليل عبد الكريم - الانتشار العربى وسينا للنشر- عام 98- ص174) ورصد أ. خليل 75 لفظة عن المرأة فيها حط من شأنها مثل : الخنضرف ، الخريقة، الشنطيرة، المُـتلعجة، الدغنجة، الطنبريز، الغضنكة، الهكهكة، الخربوعة، الطـُرطـُب والعلهبة إلخ . وكان تعليق أ. خليل أنّ اللغة العربية بها الآلاف ((من أمثال هذه الكلمات الحوشية الجافة الغليظة التى تنبو عن الذوق السليم ، وبذلك هل يمكن وصف اللغة العربية بأنها شاعرة أو جميلة؟)) (183، 184) وفى فصل بعنوان (النظرة الغليظة) رصد 248 حفرية لغوية لوصف المرأة مثل : امرأة بادن أى كبيرة اللحم، جارية حسنة المعراة، أى نزعتْ عنها ثيابها لتكشف جسدها بالغ الحسن، جارية معصوبة أى حسنة العصب ، جارية ممسودة أى حسنة المسْد ، جارية جسرة المُـخدّم أى ممتلئة الساقيْن ، امرأة ثقال أى عجيزتها عظيمة، امرأة ثدياء أى عظيمة الثدييْن ، امرأة لها ثدى نائر أى يملأ العين إلخ وكان تعقيب أ. خليل ((ولعلّ القارىء الحصيف أدرك أنهم لم يقولوا (يـُـبهج العين) أو يسرها ولكنهم قالوا يملأ العين كما يملأ الكف ، إنها لغة الحس والحواس التى ناسبتْ بداوتهم وجفاوتهم. وأنّ هدفهم الوحيد هو إمتاع تلك الحواس، ولذلك فإنّ اللغة العربية لغة الحواس)) (من ص197- 213)
وانعكاس اللغة العربية على المرأة سببه ((تأثر تلك اللغة بقساوة البيئة وجفوتها وخشونتها ، فترى تراكيبها وتعبيراتها تحمل الصفات ذاتها. كما أنّ لمعنى (الرجولة) عند العرب أثر بارز لما فى طبيعة بلادهم من الحر وعدم وجود أمور وسائل مُسلية لديهم تصرف ذهنهم عن التفكير وتلهيهم بعض الشىء عن الغريزة الجنسية)) (د. جواد على – المُـفصًـل- ج4- ص630) ومن الأسماء التى أطلقها العرب على المرأة : النعل، العتبة، الشاة، النعجة، الظعينة (وهو فى الأصل الجمل) والمملوكة ويقول العربى (ملكتُ المرأة أى تزوجتها) وفى العصر الحديث فإنّ العرب يُسمون عقد الزواج : المُـلكة (خليل عبد الكريم – مصدر سابق- ص29) وكتب ((والنتيجة الحتمية هى أنه إذا كان المجتمع بدويًا فمن المستحيل أنْ تتخلــّـق فى باطن رحمه لغة متحضرة ، لأنّ اللغة هى المرآة التى تعكس صورة السلوك الإنسانى)) (27) ونظرًا لأنّ العرب نظروا للمرأة مثل نظرتهم للناقة، ولأنّ (الناقة) تدخل ضمن تعبير (البعير) لذلك فإنّ كلمة (عُربان) هى مقلوب (بُـعران) ولذلك يُـقال إنّ هناك عملة واحدة لها وجهان : وجه إنسانى هو اليعربى وآخر حيوانى هو البعير (ص65، 66) ولذلك فإنّ العرب كانوا بعيدين عن الذوق الرفيع والاحساس المُرهف بالجمال. ولم يتعلموا تلك الأمور إلاّ بعد امتزاجهم بالشعوب المُـتحضّرة التى وطئوها مثل الفرس والفينيقيين والمصريين والهنود (82)
ومن التعبيرات العربية (جارية رعديدة) أى الناعمة. والرعديد : الفالوذج وكان العرب يعتبرونه قمة الحلوى ، لما داستْ سنابك خيولهم بلاد الشعوب ذات الحضارة وذاقوا حلواهم عرفوا درجة بداوتهم (107) وكتب طه حسين عن الشاعر عمر بن ربيعة (زعيم الغزليين) أنه ((كان يحب بحسه. وبحسه ليس غير. ولم يكن حسه يطيع قلبه فيرى الجمال فى عشيقته ويميل إليها ، وإنما كان قلبه طوع حسه)) (حديث الأربعاء- دار المعارف بمصر- عام 1953- ص303) ولذلك كثر فى شعره : العجيزات الثقال ، والأفخاذ العظيمة، والأوراك الكبيرة إلخ. وكتب أ. خليل أنّ العرب وصفوا المرأة التى تـُجيد التأوه بأنها (آنة) وقد تمتـّع العرب بنسوة وعذراوات وأخذوهنّ (سبايا) واستمتعوا بهنّ بحق (الفتح الاستيطانى) وكان ذلك من أهم أسبابه لا نشر الإسلام كما كانوا يتشدّقون (139) والمرأة فى نظر العربى سلعة فهو عندما يقربها أى يلمسها يتباهى بأنّ كفه قد ذاقتها (142) وذكر المأثور العربى الشهير ((الرجل أشرف من المرأة)) (165) وأنّ النخلة والشاة والحمار والمرأة كلها متساوية فى نظر العربى، وهذا هو مستواهم الحضارى (167، 168) وكما أنّ العلاقة بين القبيلة والأخرى قامتْ على الغزو والهجوم ، كذلك كانت علاقة الرجل العربى بالمرأة العربية فيها المُـغالبة والقهر والدعس والدك .. لأنهم عاشوا فى بيئة قاسية حالتْ دون وصول الحضارة إليهم (195، 196)
ولأنّ أ. خليل عبد الكريم (رغم تخصصه فى التراث العربى/ الإسلامى) كان واسع الثقافة فى كافة فروع العلوم الإنسانية، لذلك يهمنى نقل هذا النص الطويل عنه حيث كتب ((من عجائب التاريخ وألغازه أنّ شعبًا أميًا جاهلا بدائيًا استطاع أنْ يـُقهر شعوبًا عريقة فى الحضارة والمدنية ويستعمر أرضها ويكسح خيراتها ويستعبد رجالها ويسبى نسوانها ويحولهنّ إلى جوارٍ وملك يمين وكل ذلك فى كوم حسب التعبير المصرى البليغ ، وأنْ يفرض عليها ثقافته ولغته وتقاليده.. كوم آخر. وعن طريق هذه اللغة العربية وعبْر قنواتها تغيّرتْ أفكار تلك الشعوب المُتحضرة وتبدلتْ مفاهيمهم ومنها النظرة للمرأة والموقف منها ، فبعد أنْ كانت نظرة تلك الشعوب إلى المرأة نظرة راقية وموقفهم منها موقف مُـتحضّر، تحولتْ إلى هذا الموقف الحسى المُـتدنى الذى تكشف عنه الحفرية اللغوية والتى نرجو أنْ تكون بداية لدراسات جادة فى تبيين ما اقترفه العرب فى كثير من المجالات . فبعد أنْ كانت المرأة شريكة الرجل فى المجتمع المصرى القديم، وبعد أنْ كانت مصر فى نطاق العصور القديمة البلد الوحيد الذى خصّص فعلا للمرأة وضعـًا قانونيًا يتساوى مع الرجل ، ويبدو هذا واضحـًا دون أى غموض طوال فترة حكم الدولة القديمة كلها ويتألق بوضوح ساطع خلال الدولة الحديثة. فإذا بالمرأة تتحوّل إلى ناقة وفرسة وتابعة للرجل ، إذا أمرها أطاعته وإنْ دعاها أجابته فى أى وقت وأى مكان وإلاّ فعليها اللعنة.. فى حين أنها كانت فى مصر القديمة (فى الأغانى الغرامية يُـنادى الشباب محبوبته الغالية أختى وتـُنادى الفتاة حبيبها يا أخى. وبعد الزواج يستمر الرجل يُـنادى زوجته (سونيت) بمعنى أخت وليس (هيميت) بمعنى زوجة. وقد استقرّ هذا النظام فى نهاية الأسرة 18 ولا نعرف متى انتهى ولكنه استمرّ بالتأكيد طوال عهد الامبراطورية الحديثة. ولذلك فإنّ الفرق بين العرب ومصر، هو بكل بساطة الفرق بين الحضارة بل أعرق حضارة عرفها التاريخ وبين البداوة)) (من228- 230) لذلك فإنّ المرأة فى التراث العربى كلها (عورة) حتى صوتها (عورة) وهى أسيرة عند الزوج وعليها الطاعة الشاملة. ولو أمرها ألاّ تغادر المنزل حتى لزيارة أبويها فيجب أنْ تمتثل وإلاّ عـْـدّتْ عاصية كالعبد إذا خالف سيده . ولا تجلس مع أجنبى منفردة وخير لها ألاّ يراها رجل ولا ترى رجلا وإذا خرجتْ من دارها فلا تـُظهر سوى عينيها وأنْ تكون غير مُـتعطرة لأنّ الطيب الذى يفوح منها يُحرك رغبة الرجال. ولا حاجة بها إلى التعليم إلا النزر اليسير. وإذا دعاها بعلها فى أى وقت وفى أى موضع لقضاء وطره فحتم عليها أنْ تــُـلبى دعوته وإذا لم تفعل فهى ملعونة ، فضلا عن أنّ له حق هجرها فإذا لم ينفع الهجر معها فمن حقه أنْ يضربها ولا يُسأل لمَ ضربها. وهو يستطيع أنْ يفك عقد (النكاح) فى أى وقت حتى لو بعد عِشرة دامتْ عقودًا دون رقيب أو حسيب ، ومن حقه أنْ يتزوّج عليها أكثر من واحدة . ولا يحق لها أنْ تعمل فعملها سوف يُـعطل الوظائف الرئيسية المنوطة بها وهى : تقديم المتعة للزوج وخدمتة والإنجاب. ومن حق (البعل) أنْ ينقلها معه لأى بلد دون أدنى اعتراض منها أو من أهلها . ومحظور عليها أنْ تستقبل أى رجل فى غياب زوجها خلاف والدها وإخوتها حتى ولو كان ابن عمها أو ابن خالها. ولا يحق للمرأة أنْ تـُزوّج نفسها وإنْ كانت بالغة رشيدة بل وثيبًا ولا يصح عقد نكاحها إلاّ بولى من أهلها من العصبيات. وفى التراث العربى أنّ امرأة تولى عقد نكاحها ابنها الصغير. ولابد من ختان البنت وعلــّـل العرب ذلك أنّ ((القلفاء مغتلمة شديدة الشهوة وتتطلع إلى المباضعة)) وليس للمرأة أنْ تـُسلم على أجنبى لأنّ مجرد اللمس من الطرفيْن يُـؤجج الرغبة فى كليهما ويُهيّج الشهوة ، إنه مجتمع ليس فيه نشاطات سوى النزوع إلى ملامسة الأخر. والآن فإنّ بعض العرب عندما يُسلم على المرأة الأجنبية فإنه يضع منديلا على يمينه. وإذا كان التراث العربى/ الإسلامى أباح (الخلع) أى تنازل المرأة عن حقوقها ، فإنّ هذا (الخلع) أشبه بما يفعله الإنسان ليفك أسره. مما يؤكد أنّ الزوجة أسيرة لدى (بعلها) أما صاحب السيادة (البعل) فله أنْ يُطلــّـق ولا أحد يسأله عن السبب . وإذا أصبحتْ المرأة مُـطلقة أو أرملة، فليس من حقها الزواج إلاّ بعد (مرور فترة العِدة) للتأكد من عدم الحمل ، مع أنْ (السونار) ممكن أنْ يحل المشكلة فى دقائق . أما الزوج (البعل) فمن حقه أنْ يتزوّج فى نفس الليلة التى ماتتْ فيها زوجته أو طلــّـقها. وليس للزوجة أنْ تـُرضع غير أولادها إلاّ بإذن زوجها، لأنها مملوكة له.
وفى الأحاديث المنسوبة لمحمد (بغض النظر عن صحة النسب لأنّ القائل عربى مؤمن بالعروبة والإسلام) حديث ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته لعنتها الملائكة حتى تـُصبح)) و((إذا باتتْ المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلاّ الذى كان فى السماء ساخطــًا عليها حتى يرضى عنها)) (من حديث أبى هريرة ورواه أبو داود والنسائى فى الترغيب) وقال الرسول ((لو كنتُ آمرًا أحدًا أنْ يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أنْ تسجد لزوجها)) (من حديث أبى هريرة وقال حسن صحيح وله شاهد من حديث عائشة عند ابن ماجه وقيس بن سعيد عند أبى داود وابن أبى أوفى عند ابن ماجه وابن حبان ومعاذ عند الحاكم أفاده فى الترغيب) وسلطة الزوج تمتد إلى الحياة بعد الموت حيث ((أيما امرأة ماتتْ وزوجها راضٍ عنها دخلتْ الجنة)) وكان تعليق شمس الدين الذهبى الذى نقل الحديث : الواجب على المرأة أنْ تطلب رضا زوجها وتجتنب سخطه ولا تمتنع منه متى أرادها لقول النبى (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته وإنْ كانت على التنور) (كتاب الكبائر- شمس الدين الذهبى- دار الغد العربى- مكتبة الكليات الأزهرية- ص188) أى تـُلبى دعوة الزوج ولو على ظهر بعير. وأضاف الذهبى ((ينبغى للمرأة أنْ تعرف أنها كالمملوك للزوج فلا تتصرف فى نفسها ولا فى ماله إلاّ بإذنه وتـُقـدّم حقه على حقها وحقوق أقاربه على حقوق أقاربها وتكون مستعدة لتمتعه بها.. إلخ)) (189) وتلعب الميتافيزيقا فى ذاك التراث دورًا فأضاف : رُوى عن النبى أنه قال ((يستغفر للمرأة المُـطيعة لزوجها الطير فى الهواء والحيتان فى الماء والملائكة فى السماء والشمس والقمر مادامتْ فى رضا زوجها ، وأيما امرأة عصتْ زوجها فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين..إلخ)) وكتب ((المرأة عورة فإذا خرجتْ من بيتها استشرفها الشيطان . وفى الحديث المرأة عورة فاحبسوها فى البيوت. وكانت عائشة وحفصة عند النبى جالستيْن فدخل ابن مكتوم وكان أعمى فقال النبى احتجبا منه. فقالتا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يُبصرنا ولا يعرفنا فقال الرسول : أفعمياوان أنتما ؟ ألستما تبصرانه؟)) (191، 192) والموقف العدائى ضد المرأة يمثله الحديث الذى رواه البخارى عن فلان غن فلان عن ابن عباس أنّ النبى قال ((رأيتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء)) وقال ((يا معشر النساء تصدقنّ فإنى أريتكن (مكتوبة هكذا عند البخارى) أكثر أهل النار)) وهذا الحديث تكرّر كثيرُا عند البخارى فذكره من جديد فى الترقيم (1462) وعن عائشة أنّ البعض قال يقطع الصلاة ((الكلب والحمار والمرأة)) وأنها عندما سمعت بعض العرب يقولون هذا الحديث قالت ((شبّهتمونا بالحـُمُر والكلاب)) وعندما سُئل النبى عن أنّ شهادة المرأة نصف شهادة الرجل قال ((فذلك من نفصان عقلها)) (البخارى حديث رقم 2658) فإذا كانت الذريعة (نقصان العقل) فكيف كان من بين العلماء مدام كورى والمبدعين هيلين كيلر، ولطيفة الزيات ومنيرة ثابت وهدى شعرواى وسعاد الرملى إلخ؟ وقال محمد ((إنما الشؤم فى ثلاثة : فى الفرس والمرأة والدار)) (البخارى رقم 2858)
وفى القرآن آيات عديدة تعطى للزوج حق الجمع بين أربع زوجات بخلاف ما أطلق عليه (ملك اليمين) وذلك فى النساء/1،25، 36و النحل/71 والمؤمنون/6 والنور/31،58 والروم/28 والأحزاب/50، 52 والمعارج/30. كما نصّ على تفضيل الرجال عن النساء حيث أنّ ((للرجال عليهنّ درجة)) (البقرة/228) ولذلك فإنّ ((للذكر مثل حظ الأنثييْن)) وأنّ ((الرجال قوامون على النساء)) والسبب ((بما أنفقوا من أموالهم)) مع حق الهجر فى المضاجع والضرب (النساء/11، 34) كما أنّ القرآن أعطى الرجل حق السيادة المُطلقة عندما أطلق كلمة (البعل) على الزوج ، بمراعاة أنّ (البعل) كان أحد الآلهة قبل الإسلام ، وهو ما تأكــّـد عندما عاتب القرآن أهالى قريش الذين رفضوا إله الإسلام فقال لهم ((أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين)) (الصافات/125) وتشبيه الزوج بالبعل ورد فى آية ((وإنْ امرأة خافتْ من بعلها نشوزًا)) (النساء/128) وآية ((قالت يا ويلتى ألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخًا)) (هود/72) وتكريم الرجال يمتد إلى ما بعد الموت ، فيكون ل (الشهيد) 72 زوجة من حور العين ويشفع ل 70 من أقربائه (رواه الترمذى)
وإذا كان الإسلاميون يُردّدون أنّ الإسلام أنصف المرأة وأعطاها حقوقها قبل مواثيق حقوق الإنسان الدولية ، فالكارثة أنّ أدعياء الليبرالية يُردّدون نفس الكلام ، رغمًا عن أنف التراث العربى/ الإسلامى الذى يؤكد العكس.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات المثقفين وتنازلاتهم
- الإنسان ال Dogma والكائنات غير العاقلة
- تناقضات الأصوليين ومرجعيتهم الدينية
- ثالوث الخرافة والأسطورة والدين
- الأساطير المصرية : معبد إدفو نموذجًا
- التعصب الدينى والمذهبى والعداء للتحضر
- العلاقة بين التحضر والتراث الإنسانى
- نبذ التعصب فى موسوعة للشباب
- فصل فى التحريم : قصة قصيرة
- اليسار المصرى والعروبة
- الغزالى وابن رشد
- نصر أبو زيد : الواقع والأسطورة
- نوبار الأرمنى : عاشق مصر
- الأرمن : صراع الإبادة والبقاء
- شركات السلاح والمؤسسات الدينية
- تقدم الشعوب وتخلفها ونظرية التكيف
- العلاقة بين العروبة والإسلام
- خصوم لويس عوض والعداء للغة العلم
- الصهيونية أعلى مراحل اليهودية
- آفة الولاء السياسى والدينى


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - المرأة فى التراث العربى / الإسلامى