أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟














المزيد.....

متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 21:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ننا ربما من باب الجدلية يمكن ان نتأمل بان العقد السياسية الاجتماعية الهائلة التي وضعت منطقتنا على حافة الهاوية و كنا دائما نصطدم مع جدار الصمت الذي كنّا نواجهه في شرقنا الصعب، و الان نحن على اعتقاد بانه قد ينهار من كيانه, وان قادمات الأيام و منها تكون صعبة ستُعقد المرحلة اكثر و من ثم تعود الى حالها و تتقدم كي تبرهن بأنّ بلوغ الحلم سوف يتحقق وان انهار الدم التي ضحت بها ابناء المنطقة الشرق الاوسطية و بما فيهم اظلم شعب و هم الكورد، ان دمائهم ستجف، وربما يعتقد البعض بان الهدف المبتغى لتجسيد الإنسانية بات قاب قوسين أوأدني من تحقيقه .
الا ان هذا الهدف بعيد المنال ولو لمرحلة اخرى .
لا يمكن ان نعتقد بان الواقع الذي عشناه و ما فرز و خرج منه يمكن ان يمتد بمضمونه و محتواه الدموي الى الابد، ان كان التاريخ قد ظلمنا، و هذا ما يمكن ان نقوله على العلن و بصراحة و كلنا على علم باننا نحن نصنع التاريخ بما لدينا من السمات و الخلفيات و الثقافات المتنوعة و يمكن ان ندعي نحن من نظلم التاريخ معنا ايضا . ان تكلمنا كانسان بما هو يتمتع و يتسم به شكلا و لبا، و الصفات التي يمكن ان تميزه عن الكائنات الاخرى بعيدا عن القشريات اي المظاهر التي يمكن ان تفرض على المتابع غير صلب الانسان الذي يمكن ان يؤمن بافكار و ما نسميها في هذا العصر ايديولوجيات او فلسفات، سواء اكتسبناها من الواقع الموجود او ورثناها على مدار التاريخ، اننا كانسان شرقي بعرقنا و نظرتنا الى الحياة و ما فرضت علينا من الديانات و المذاهب و ما تعلمناه من لغة الام و المقومات الكثيرة لما يمكن ان تلصق بنا كقومية متميزة عن الاخرى، فاننا تصادفنا ان نكون ضمن العرق الذي كان مصيره الغبن و واجه جدار الصمت طوال تاريخه العتيد، و تلوح في الافق احتمالات كثيرة و منها بروز امكانية تحقيق الاهداف التي يؤمن بها شعبنا و ترسيخ ارضية ليتنفس الشعب الصعداء فيها . انه عصر الانهيارات الكبيرة التي تقع لصالح البعض و ضد الاخر، سواء يمكن ان نسميها صدفة او تصحيح المسار العفوي وفق قاعدة لا يصح الا الصحيح اخيرا في اية مسالة كانت او لابد من الظلم ان يُرفع و التضليل ان ينكشف . لقد قدمنا الكثير و لا يمكن الاستهانة بما ضحينا به من اجل اهداف سامية و كان الحلم يراودنا جميعا و لم نقف مكتوف الايدي في تحقيقه .
اما الاولويات التي ننتظر تحقيقها من الامنيات والامال و الاهداف ستكون بدائية، بحيث يمكن ان تكون سياسية فكرية ايديولوجية ، اي بعيدة لحد ما عن الانسانية في التفكير لمدة لا يمكن تحديدها، لان الانسانية في الفكر والفلسلفة و التطبيق هي من اجمل و انقى ما يمكن ان يصل اليه الانسان و تكون نهاية الجهود و تحقيق المرام، و هي فكر و فلسفة و عقلية و هدف، و تكون وفق خلفية تقدمية نظيفة و عقلية طاهرة تنظر الى الانسان من منظور الانسان قيمة و كيانا و وجودا .
ان الانسانية في اخر المطاف و ليس في هذه المرحلة او بعدها في منطقتنا لذلك يجب ان ننتظر بداياتها او كيفية بزوغها بعد مدة معينة اخرى .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتهافتون لاسترضاء امريكا رغم انعاتها براس الفتنة
- ايهما الاَولى النضال القومي ام الطبقي في كوردستان
- وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
- اخطرهم الفساد الاجتماعي المنتشر في العراق
- العراق و مراوغة الاسلام السياسي
- الانتخابات التركية و مجزرة الارمن
- هل الشعب العراقي يؤيد قرار الكونغرس ؟
- ماذا تنتظر سوريا من ايران ؟
- متى ستنتهي اللعبة ؟
- اوباما و كوردستان
- لا يمكن ان يستمر العراق على هذه الحال
- هل الوقت ملائم لاعلان الدولة الكوردستانية ؟
- هل يتعذر على العمال تحقيق اهدافهم في العالم اجمع ؟
- ماذا تقصد امريكا من مشروع قرارها حول تسليح مكونات العراق ؟
- ايران و السعودية في ازمة حكم كبيرة
- الصراع بين المثقفين اكبر من الشرائح الاخرى
- هل تدوم زيادة ثروة الاغنياء طرديا مع زيادة الفقراء و اللاعدا ...
- المجتمع و تحرر المراة
- يجب ان يعتذر الكورد من ارمينيا رسميا
- هل سيُعاد زمن الامبراطوريات في الشرق الاوسط ؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟