أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - شيلني وأشيلك














المزيد.....

شيلني وأشيلك


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عامان ونصف مرت على سقوط الصنم, والشعب العراقي يتأمل فيها الكثير مما فاته, والتعويض عن فترة الحرمان والبؤس التي عاشها طويلا جدا. فكان تواقا لكل ما هو جميل ومفيد في هذه الحياة. كان تواق للحاق بركب الحياة العصرية الحديثة. فصبر ليرى في فترة وجيزة لم تتجاوز الثلاث سنين, ثلاث حكومات تعاقبت على حكم البلد المنهار.
حكومة بريمر المشتركة مع مجلس الحكم, حكومة علاوي التي استلمت السيادة, ثم حكومة الجعفري الحالية. كان في كل فترات هذه الحكومات, يبني المواطن العراقي البسيط أماله الكبيرة, وأحلامه في أن يكون الغد أفضل من يومه هذا. وكان يمني النفس بالآمال لعل بعضا من هؤلاء يلتفتون الى الشعب ويساعدونه في إيجاد فرص العمل له, أو إيصال الكهرباء التي اصبحت معجزة من معجزات العراق الجديد, آو حتى شربة ماء نظيفة يروون بها عطشهم في شمس بغداد اللاهبة, أو على اقل تقدير, أن يرفعوا الازبال التي ابتليت بها شوارع بغداد وأزقتها والمدن العراقية الأخرى.
وبعد أن ضرب اليأس مضربا منهم, بعد أن تأملوا كثيرا من المستر بريمر ومن كلامه المعسول. ذهب المستر بريمر بعد ان حل الجيش والمؤسسات, وهرب ما هرب من خيرات العراق وثرواته. ثم حلت السيادة التي استلمها علاوي وليقود حكومة شمرت عن ساعديها لإنقاذ البلاد من وزراء بريمر والفساد الذي عم البلد عل ايدي بريمر وحكومته. وخرج العراقي مرة اخرى خالي الوفاض من حكومة السيادة السيئة الصيت.
وتاملنا خيرا بالانتخابات وما ستحمله لنا من حكومة, طال بها المخاض, فولدت حكومة الجعفري التي كانت ميتة منذ ولادتها, لصبغتها الطائفية.
كان كل واحدا منا يتامل كثيرا بهذه الحكومات التي رفعت شعارات. كانت شعارات رنانة بالفعل. لقد رفع شعار الامن والامان للمواطن, رفع شعار مكافحة الفساد الاداري, رفع شعار البناء والاعمار في جميع انحاء العراق, رفع شعار مكافحة تهريب النفط ومشتقاته الى دول الجوار, رفع شعار بناء البنية التحتية.
شعارات نادى بها بريمر ومن خلفه علاوي ومن ثم الجعفري, لكنها بقيت حبرا على ورق, او بالاحرى, كانت بالونات هوائية تطلق من اجل اوهام البسطاء منا على التحمل ... والتحمل ..والتحمل. ودأبت هذه الحكومات قبل نهاية فترة حكمها على كشف الحكومات السالفة, بفضائحها المالية وكانت الاموال المسروقة قد تعدت العشرة مليارات دولار امريكي.
ان هذه الحكومات جميعها وبلا استثناء تحاول التستر على بعضها البعض, وما يحدث من مشاهد تمثيلية, باحالة وزراء سابقين ووزراء متهمين بفضائح مالية, يراد منها كسب الاصوات للانتخابات المقبلة. فلم نسمع لحد الان ان وزيرا قد عوقب او سجن او ان وزيرا قد اوقف او ان وزيرا قد اصدرت بحقه مذكرة توقيف او القاء قبض.
انه ضحكا على الذقون يراد منه تطبيق المثل المصري القائل( شيلني وأشيلك).وهذه هي السياسة العراقية في العراق الجديد بالضبط. السياسيون الجدد يريدون تقاسم ثروات العراق فيما بينهم دون ان يهبوا العراقيين القليل من ثروات بلدهم.
لقد تناسوا ان المواطن العراقي قد كشفهم وكشف الاعيبهم, ولن تنطلي على أي من المواطنين, حتى وان كان بسيطا, حملاتهم الدعائية الجديدة. المعادة والمعروفة شعاراتها مقدما لنا. انها جميعا حكومات كارتونية ضعيفة لن ولم تقدم للمواطن وللبلد أبسط الاشياء. وان المواطن العراقي قادر ان يغير المعادلة باجمعها ويعصف بالسياسيين الجدد جميعا من على الساحة العراقية ليأتي بأناس قادرين على خدمة البلد والمواطن.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - شيلني وأشيلك