أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح43 , البداية والمنهج














المزيد.....

المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح43 , البداية والمنهج


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 02:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


البداية والمنهج

تبدأ فكرة التصحيح والتصويب من أتجاهين أولهما أفقي يتناول الجيل الجديد والغير متأثر بالعموم بالشخصية الأجتماعية وحدودها من خلال منهاج تربوية تركز على مبدأي الثقة بالذات والمبادرة الريادية على أن تتدرج لاحقا مع نفس النمو لتصل إلى أعلى درجات التعليم الأكاديمي بأستراتيجية بعيدة المدى قابلة للفحص والتعديل وفق مقتضيات المراقبة المستمرة والتنقيح والنقد في الأداء أو في أصل الرؤية. هذا يجعل من الجيل القادم يتخلص تدريجيا من الأفكار القديمة ومظاهر الشخصية القلقة بأعتماد المبادرة المفتوحة والحرة التي تنمي القوة الذاتية وتحيطها بدفاعات نفسية قوية .
من نفس الأتجاه والخط أعادة النظر بالكثير من المفاهيم والأراء والأفكار والممارسات التي تعتمد الأنتقال بين الناس من خلال مناهج التعليم والثقافة وحتى الدين والأعلام وحتى اعادة النظر بالمجموعة القانونية والتشريعة التي تنمي الحس الذاتي والتعلق بالتأريخ على حساب فكرة الجماعة المتشاركة المتسامحه التي تسعى للمستقبل وتتخذ من التأريخ عبرة فقط للمستقبل.
أما على الخط العمودي فتتركز المنهجية على أعادة فهم الكثير من الروابط الأجتماعية بأنها روابط الهدف منها ليس العودة بالإنسان لواقع أخر غير المستقبل الذي يبنى أولا على الثقة بالقدرة على العبور له وأن المستقبل هو خيارنا القادم الذي لا خيار لنا سواه وعلينا أن تهيأ جديا لمحاولة جعله أفضل وأقدر على خدمة وجودنا وتخصيص كل الجهد والعزم والعمل بهذا الأتجاه ,لأن حقيقة الحاضر تنتهي بلحظة والماضي هو الجزء الميت من الزمن الذي لا يعود وبالتالي حياتنا في حياة الزمن المتبقية وهي لحظة المستقبل .
هذه الفكرة العملية وأن تبدو صعبة الآن لكنها من الممكن أن تتحول لمناهج وأستراتيجيات قابلة للتنفيذ على يد مختصين أكفاء ومدربين وحريصين على النجاح بقدر حرصهم على تنفيذ المهمة بالشكل الكامل والفعال التام ليؤشر لهم كمنجز معرفي وحضاري خاص .
إن أنتقاء الوسائل والأساليب لتنفيذ الحل والرؤية المعتمدة فيه لا بد أن تنحصر بجهة مركزية ذات قدرات ماديةومعنوية تتناسب مع خطورة الموضوع وعظمة المهمة, لتعمل بصمت ومن خلال مؤسسات متنوعة ومتعددة المهام والوظائف والأداور لتشكل منظومة تتكامل بها الأجهرة البحثية والرصدية التقيمية والتنفيذية بكافة المستويات العملية مزودة بكم كافي ومتناسب من الوسائل الضرورية أعلامية وفكرية وأجتماعية وحتى تربوية وتعلمية لتكون نماذج مختبرية لتنفيذ الرؤيا وأحتساب مستوى التأثير والتأثر.
إن رسم السياسات التصحيحية للسلوك ومراقبة الشخصية وتفاعلاتها مع الرؤية الجديدة واحده من أهم الوسائل التنفيذية التي يجب أن يمنحها المجتمع التقدير والأهتمام لأنها تبقى المجس الأكثر حساسية للرصد والتقيس والفرز والتوقع والتنبؤ بالنتائج العملية, كما أن منحها سلطة توجيهية وإرشادية وأشراف على الكثير من أوجه النشاط التثقيفي والفكري ومراقبة أية أنحرافات وميلول مؤذية أو خارجة عن الرؤية الأستراتيجية يمكنها من التصرف والمعالجة بأسرع وقت وتلافي الضرر ومحاولة التقليل من أثاره البعيدة والقريبة على المجتمع وعلى منهجية العمل .
بما أنا تكوينات الشخصية الأجتماعية خضعت لعوامل متعددة وأثار ومؤثرات من جهات مختلفة لا بد من أن يكون الحل موجها ومعتمدا نفس المؤثرات ومحاولة تصحيح العامل الضاغط والمؤثر وجعله طبيعيا ولا يشكل تهديد حقيقي أو يفعل على أستثارة عوامل الخوف والقلق بأتباع سياسة السلام والمسالمة الأجتماعية وأشاعو روح التسامح والمحبة وبناء خطوط التواصل والعمل الأجتماعي المشترك ضمن مجموعات أو كتل متنوعة ومتعددة مختلفة التراكيب والمكونات لأعادة صهر المشتركات البينية وتقوية المصالح المشتركة والمتبادلة لتكون عماد واقع المجتمع الجديد , وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الأخر وتحميل كل فرد مسئولية عمله دون إلقاء التبعية على المجتمع أو المجموعة.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح40 , الشخصية العراقية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح41 , المصادر الفكرية ...
- زايتجايست الرؤية والأتهام الأيديولوجي.
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح38 , الشخصية العراقية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح39 , من ملامح الشخصية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح36 , الشخصية الأجتماع ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح37 , الشخصية العراقية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح35 , الشخصية الأجتماع ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح34 ,5.النمط العراقي ا ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح32 , 3, البيئة والتنق ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح32 , 4. الحق والحقيقي ...
- قصيدة _ خطاب للشمس
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح31, الجغرافية البيئية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح29 , ضياع الدليل العل ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح30 , الجغرافية البيئي ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح27 ,المكان والجغرافية ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة 28 , الإنسان هو الثورة ...
- أنشودة الخلاص
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح25 ,إشكالية التكيف وا ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح26 , العامل النفسي ال ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح43 , البداية والمنهج