أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب ضاهر - حكايتي مع غادة السمان















المزيد.....

حكايتي مع غادة السمان


رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: مقابلات و حوارات
    



" لابيروت حيث هي الان !"
نشأت في عائلة لبنانية من فئة " مغتربة " عن الوطن وكبرت " قليلا " بعيدا عن بيروت التي كنا نزرها كل صيف ونعود الى حيث يعمل ابي وكنت احمل معي كتب غادة السمان التي ارتبط اسمها في مخيلتي ببيروت ، ليس "بيروت 75" بل بيروت الازمنة كلها فعشقت هذه المدينة على طريقة غادة السمان " موزاييك الجنون البيروتي " حيث فوارن الحياة يختلط بعشوائية الموت وقذائف الحرب وكوابيسها التي عشتها كابوسا كابوسا وتنقلت في طرقاتها " سطرا سطرا " وتجولت في ازقة وزواريب بيروت من خلال كلمات غادة السمان وعرفتها شارعا شارعا وحفظت وجوه الصيادين على رصيف "المنارة" واحدا واحدا والتقيت بالاشخاص الذين يمشون باكر على كورنيش "الرملة البيضاء" شخصا شخصا بل ومارست معهم رياضة المشي هناك في الصباح الباكر وانا مستلقية في سريري اقرا "بيروت غادة السمان" .
حين عدت لبيروت لاكمل دراستي الجامعية كنت احمل في قلبي خارطة لبيروت كما رسمتها لي غادة السمان فكنت احمل كتبي كل صباح الى الجامعة وابحث عن عنوان لبيروت لكني لم اجدها ، اسير في الطرقات التي رصفتها لي كلمات كاتبتي المفضلة فاجدها اشباح لطرقات كانت هنا ذهبت الى فندق "هوليودي ان" ودرت حوله علي التقي ببيروت واقفة هناك، لكني لم اجدها ابدا . لم يبقى شارع وصفته غادة السمان او منطقة الا وذهبت اليها بحثا عن بيروت التي عرفتها وصادقتها عبر كلماتها بحثت عنها في وجوه الصبايا والصيادين والاسماك لكني لم اجدها " لابيروت في بيروت " .
غادة السمان التي ارتبط اسمها وجداني ببيروت حتى صارت بالنسبة لي وجهين لمدينة واحدة او اسمين لامراة تارة تدعى بيروت وتارة اخرى غادة السمان لم اعثر عليهما ابدا فلا بيروت حيث هي الان ، ولم التقي غادة السمان وهي التي لم تكن يوما في حياتي كاتبة عادية بل بسببها اخترت طريقي وحزمت امتعتي في قوافل الكلمات وقلت لامي اريد ان اصبح كاتبة. . .
منذ تلك السنوات البعيدة وانا احاول ان اصير كلمة ، جملة ، لكني الى الان مازلت حروف مشتتة.


فكلمات غادة السمان نمت علي كعشب اخضر شرس فصارت الحياة اكبر مما هي والمدى ابعد مما اراه. .
دخلت عالم الكتابة والصحافة والتقيت بعدد كبير من الكتاب والشعراء لكن بقيت غادة السمان كبيروت تماما شبحا يطل عبر الكتب وابحث عنها في بيروت وابحث عن بيروت بين سطورها ويزداد يقيني انها طيف وهم
واستفسر هل حقا هي على الارض . . ؟!
قلت مرة لصديقتي انني لو صادف والتقيت بغادة السمان قد يغمى علي
سأمسك بأصابعها واتأكد ان كانت تشبه اصابعنا.. وكنت اعتقد اني يدي ستمر خلالها لو صافحتها ..
ولم يدر في بالي ان كاتبة كغادة السمان قد تلبي طلب كاتبة " مغمورة " مثلي حين مررت في معرض بيروت للكتب بجناح منشورات غادة السمانوقلت للشاب الذي يقف فيه كيف يمكن ان اتصل بغادة السمان قال لي اعطني رقم هاتفك، اعطيته رقم هاتفي ومضيت ولم اكن واثقة انه سيوصله لها لكن فؤجئت باليوم التالي بصوتها ياتني بكل تواضع وتقول:" انا غادة السمان" كاد ان يتوقف قلبي بل شهق كانت هي بصوتها و"وهمها " وطيفها "و "شبحها " الذي قالت انه يتسكع في بيروت حين تكون بعيدة .
تكلمنا كثيرا ، قلت لها- سيدتي- لازلت ابحث عن بيروت لكني لم اجدها فهل كانت بيروت التي رسمتها وهما او تصورا لمدنية خرافية ؟!

من هنا جاء هذا اللقاء مع كاتبتي او " نبيتي " واحب ان اوجه شكرا خاص ل "سعد نعنع" الذي كان " صلة الوصل" بيني وبين الكاتبة الرائعة جدا والكبيرة غادة السمان .









هل يحتاج حوار مع كاتبة بحجم غادة السمان الى مقدمة او تقديم وماذا يمكن ان اكتب ؟!
ولمن اكتب اسئلتي ؟!!
لكاتبة عادية ؟!! وهل سأجد اسئلة تليق بملكة الكلمات او "بالسمكة التي حاكمها البحر" مرة فضاق بها البحر. . .؟!!
سيدتي. .
اعذريني ان كانت اسئلتي لاتليق بجلال كلماتك . واعذريني اكثر ان ركزت على بيروت فهذه المدنيةالتي عرفتها من قبل عبر كلماتك ومشيت في شوارعها بين سطورك لم اجدها على الارض الواقع :


1- كثيرا ما عذبتني " بيروتك" وانا ابحث عنها لكني الى الان لم اجدها حيث هي الان . فهل كانت بيروت التي كتبتها ورسمت شوارعها وهما ؟
- بيروت كالمعشوقين كلهم ، مدينة مُعذّبة ومعذِبة ايضا .
انظري اليها بعين الحب وستمشين في الشوارع التي رسمتها في سطوري . الذين يغمر عشق الحرية قلوبهم يرون بيروت حقا ، والعشاق وحدهم يكتشفون اسرارها العشاق بكل انماطهم وعلى راسهم عشاق الحرية . . في روايتي الاخيرة " سهرة تنكرية للموتى" تطوف الكاتبة المخضرمة "ماريا" في بيروت مع صديقتها الاديبة الشابة الصاعدة "سميرة" ومع حبيب سميرة فواز . . وشيئا فشيئا تصير سميرة قادرة على رؤية الماضي الذي تراه ماريا والذي لم يعد موجودا كتضاريس جغرافية لكنه باق دائما كتضاريس نفسية روحية انسانية ، كمدينة بيروت الجميلة ابدا ما دامت رمزا للحرية.

2- بين (بيروت 75 ) و(بيروت 2005) ماذا بقي من تلك المدينة لديك؟
- بقي جوهرها كعاصمة للحرية العربية، اي بقي ما يكفي لأقرر الاقامة الدائمة فيها يوم اقول وداعا لباريس . بيروت ليست مدينة ، انها قارة استثنائية. انها عاصمة شهوة الحرية ، وهي شهوة لاتنضب ولذا تستمر بيروت في قلوب عشاقها . حين اتسكع في شوارع بيروت لا ابحث عن الماضي بقدر ما احاول رؤية الحاضر واستشراف المستقبل، والتواصل بين الازمنة يحفظ للناس والمدن الاستمرارية .

3- الان وبعد هذه السنوات كيف ترسم غادة السمان بيروت؟
- لن اكابر ،وبيروت تبدلت كثيرا بالتأكيد، لكن المدن كلها تبدلت في العقود الثلاثة الماضية . . . باريس حيث اقيم منذ عقدين تبدلت وكذلك جنيف ولندن ونيويورك وكلها مدن اعرفها جيدا وعشت فيها . . بيروت خسرت اشياء وربحت جيلا لم يتلوث بالحرب مثلنا . بيروت ماتزال في قلبي عاصمة الحرية العربية ، وهي بالتالي الأجمل والأقوى والأكثر صلابة وصمودا وصدقا مع الذات.
ارسم بيروت كما رسمتها في يومي الاول ، حين ركبت سيارتي الصغيرة من دمشق وقررت متابعة دراسة الماجستير فيها والعمل فيها... وجئت وبقيت . .
بيروت مدينة التمازج بين الجنون متعدد الجنسيات ، والابداعات في ظل سيادة " الملكة" الحرية حتى الفوضى تارة والقمع تارة اخرى ، مدينة العشاق ، ومدينة اللاجئين الى حريتها ، ومدينة السيارات المفخخة .. مدينة الطيب والشرير ، المفلس والثري ، المبدع والمدعي المزيف والمحتال وطالب الفيزا ..
مدينة على صورة العصر الاتي ، لا قانون ثابتا فيها الا الحرية .. وكعاشقة مزمنة من عشاق الحرية عشقت بيروت ومازلت ..
في روايتي " سهرة تنكرية للموتى " رسمت بيروت كما اراها اليوم .

4- هل يزورك الحنين لكورنبش الرملة البيضاء صباحا والمشي هناك من جديد؟
- الحنين لايزورني بل يقتحمني ويفترسني فأشتري بطاقة طائرة واعود.. وكلما وجدتني في بيروت ، انحدر من بيتي في " عين التينة " مشيا الى الرملة البيضاء واتسكع هناك كل يوم وأتواصل مع بائع اليانصيب وصياد السمك والكنّاس الأخضر والعجوز البيروتي الذي يمشي متكئا على عكازه كل يوم مصرا على ان يظل حيا وانيقا كمدينته ، والصبايا في ثياب " الجوكينغ" وسماعات " الووكمان " وهواتف السيلولير/الكاميرا والشبان الصغار يركبون الدراجات على رصيف الرملة البيضاء تحت لافتة " ممنوع الدراجات" والمحجبات الانيقات العاشقات برفقة ( الخطيب) ، وذلك الالتقاء بين شابة بالشورت تهرول واخرى بالحجاب الشرعي ، ومراهقة تتأمل البحر كانها تحلم بالسفر والرياضي الوسيم يستعرض عضلاته . بيروت مهرجان حيوية وجنون وجنوح صوب المستحيل ، وحتى حين اغيب عنها يتسكع شبحي في شوارعها وترينه بوضوح في الرملة البيضاء وشارع "بلس" والحمراء وفردان والاشرفية والاحياء كلها .. وقد تفوح من شبحي رائحة عطري. .

5- غادة السمان كانت ومازالت نجمة بكل المقاييس (سوبر ستار ) لماذا الان لايوجد كتّاب وادباء نجوم ؟
النجومية لم تكن يوما هاجسي ولاتضايقنني كوسيلة لايصال كتبي للقارئ . هاجسي الاول كتابة ابجدية تبقى وتستمر وافرح باعادة طباعة كتبي باستمرار. لااعتقد ان الماضي افضل ، ثمة دائما في المستقبل نجم اكثر ضياء مما سبقه .
اراهن دائما على نجوم الغد .. واحتفي بكل قلم جديد مبدع . توجد اليوم كاتبات جيدات وكتّاب ( بنجومية او لانجومية فذلك اني وعابر ) ولكن بعض المدعين يسرقون الاضواء من المبدعات والمبدعين العصريين الحقيقيين. فالبعض يلهث وراء الشهرة لاعتبارات لاصلة لها بالابداع ووسائل الاعلام العصرية تسهل للادعياء المهمة فمعظمها هاجسه استهلاكي ، كما ان هاجس البعض هو : اريد ان اكون مشهورا وليس اريد ان اكون كاتبا مبدعا .
6- يقال ان مكان الكاتبة العربية (رغم رفضك لتصنيف الادب بين ذكوري وانثوي ) لازال شاغرا منذ ابتعاد غادة السمان . لماذا؟
انا لم ابتعد ، ومازلت اصدر الكتب التي تعاد طباعتها باستمرار وتترجم الى العديد من اللغات ( صدرت لي هذه السنة مثلا الترجمة الانكليزية لروايتي ليلة المليار والايرانية لقصائد الابدية لحظة حب )ومكان كل كاتب محفوظ في قلوب محبي ابجديته. وما من "كاتب أوحد" . .
في الادب التعددية هي القاعدة . والمهم دائما اغناء نهر الادب العربي بروافد مبدعة وجادة.
انني ببساطة مقيمة في باريس لكن ادبي حاضر في المكتبات لمن يحبه وفي معارض الكتب انا كاتبة ، لامقدمة برامج تلفزيونية ولا مطربة وبالتالي فحضوري الجسدي هامشي والمهم حضور كتبي وادبي وهذا ما احرص عليه .
افرح بكتابات الجيل الجديد ، ولا مكان مكرسا لأحد ، واحتفي بكل حرف جديد يتابع حمل المصباح.

7- دائما الحب في اعمالك مرتبط بالموت . لماذا وهل الموت هاجس بالنسبة لك؟
الموت هاجس ادبي وأحد هواجسي ، ولذا فانني اعرف قيمة الحياة واحياها بامتلاء ولا اهدر لحظة هاربة منها !
جميع الذين يعيشون حياتهم بكثافة ويعيشون حبهم بجنون مطلق يعون الموت في كل لحظة . وحتى ملامسة عنق الحبيب ونبض شرايينه تذكرهم بلحظة كاوية قد تتوقف فيها ذلك الارتعاش عند الخفقان ويسقط القلب في هوة : سيأتي يوم يتوقف فيه الاشتعال عن الوميض .
ولأن الحب هو التوهج الكبير ، فهو تذكير ايضا بموت الاشياء الجميلة واللحظات الهاربة ورمل الزمن الذي يستحيل امتلاكه كحفنة ضوء. .
ولعل ذلك الحسي باللوعة يجعل طعم اللحظات الجميلة اكثر جمالا وايلاما في ان .. الحب عندي يولد ومعه توأمه : الموت ولكن الموت يقول لي كل صباح : عيشي بامتلاء . . واذعن له .
وبهذا المعنى انا اقرب الى التبشير بفن العيش لاالترويج للموت !

8- قال عنك غالي شكري في كتابه ( غادة السمان بلا اجنحة ) : " غادة السمان اميرة من اميرات الزمن الجميل " الان ونحن نعيش في زمن بلا معنى او لون هل ستقنع غادة السمان بان تكون مواطنة عادية في هذا الزمن الحديث ؟
-نحن لانعيش في زمن بلا معنى . لكل زمن سحره وجماله . في كل زمن ثمة العادي والاستثنائي. آبار الجمال والدهشة لاتنضب انها قد تبدل من أشكالها وتعبيرها عن ذاتها وجوهرها واحد . الأزمنة كلها جميلة وبشعة في آن لانها من صنع البشر وعلى صورتهم وفي تلك الثنائية يكمن سحرها. الزمن الجميل ليس الماضي بالضرورة بل الحاضر والمستقبل.

9- معروف عنك عدم ارتباطك بالانترنت والبريد الالكتروني ولازلت تفضلين الفاكس والبريد العادي . هل هو وفاء للورقة والقلم وانت قد كتبت ذات مرة انك تحتفظين بالاقلام الفارغة كنوع من الوفاء لها ام هو رفض لثقافة العولمة ؟
- ليس ذلك بدافع الوفاء بل بأمر طبيب العيون لي بعدم معاقرة شاشة البريد الالكتروني المضيئة. فأنا منذ صباي اشبه البوم بحساسية العين للضوء ، وارتدي النظارة السوداء من يومها لا من باب " الغواية " بل الضرورة، كما هي حال اي بومة لايناسبها الضوء الساطع ولاترى الا في الظلام !!
اعتقد ان الانترنت والبريد الالكتروني والميني تل ضرورة عصرية وللكومبيوتر فضل على بيع كتبي في موقع " امازون" الشهير وعدة مواقع اخرى، وترجمة " ليلة المليار " الى الانكليزية تباع على عدة مواقع " انترنتية " كما مجموعاتي الشعرية وذلك كله بلغات عديدة بلغت 14 لغة، فكيف لاأحمل وفاء عصريا للانترنت كوفائي لأقلامي القديمة؟
من حسن حظ كتبي والمترجم منها بالذات انني اعيش عصر الانترنت .

10- ترجمت اعمالك للعديد من اللغات . ماذا تفيد الكاتب الترجمة وهل يستطيع قارئ اجنبي عن المجتمع العربي ان ينصهر مع وصف المدن العربية والبيوت والازقة ؟

- الرواية والقصة والشعر ليست فقط وصفا للمدن العربية بل لقلب الانسان المتشابه في كل زمان ومكان . .
انها ليست تضاريس المدن فقط ، بل تضاريس الروح وشوارع القلب .. نحن متشابهون اكثر مما ندري في هذا العالم الشاسع . .

11- الى اي مدى تأثر الادب العربي بالتطور التكنولوجي والحضاري السائد ، وهل لدينا نهضة ادبية توازي النهضة العلمية في العالم ؟
- ليست لدينا نهضة علمية تكنولوجية اصلا بل لدينا استيراد للنهضة العلمية الغربية . الهاتف المحمول الذي (أكلمك عليه) مستورد ، وسيارتي التي اقودها مستوردة ، والكومبيوتر الذي يبيع كتبي على الانترنت مستورد والتلفزيون الذي نستعرض (امجادنا ) على شاشته مستورد والميكرفون الذي نشتم به الغرب مستورد منه ، وحتى هذا القلم الذي اخط به لك هذه السطور من الأصالة مستورد.
بهذا المعنى ، النهضة الادبية لدينا، لها على الاقل جذور في تربتنا العربية وتراثنا .
ذات يوم ، استطعنا ادهاش العالم والملك شارلمان بالساعة العربية التي كانت تمثل قمة التطور ( التكنولوجي ) في عصرها.
اليوم ، لم يعد بوسعنا ادهاش احد بغير خمولنا العلمي بعد ذلك الماضي المجيد..!
ولكني اكره الاستسلام للتشاؤم ، واتمنى ان ينجح اولادنا في اصلاح ما أفسدناه !..
12- حين كتبت غادة السمان عن الحرب اللبنانية " اطربت " - -- - القراء ان جاز التعبير ، ما تعليقك على الواقع العربي اليوم في هذه الفترة من تاريخه ؟
الواقع العربي حاليا رقصة " هز بطن "!
تذهلني كراهيتنا لمواجهة الحقيقة والعصر ، وعنفنا في محاربة كل ماهو عصري نعايشه ونرفض الاعتراف بذلك !

13- الاتعتبر الفترة الزمنية الماضية اي منذ عشر سنوات الى الان - مادة دسمة لكتابة واقع عربي جديد ؟ ولماذا نرى الكاتب العربي يهرب بروايته من هذا الواقع ويعود لكتابة الرواية التاريخية او لنقل اجترار الماضي وهذا ايضا ينطبق على المسلسلات التفزيونية ؟
لن اتحدث عما فعله ويفعله سواي بل اترك ذلك له .
لكن روايتي الاخيرة . . "سهرة تنكرية للموتى" تحاول رسم تلك السنوات والفصل الاخير منها يدور ليلة رأس السنة 2000 .
وذلك ايضا ينسحب على مجموعتي القصصية التي تدور احداثها في التسعينات ( القمر المربع ) وعلى كتبي الاخرى الصادرة في تلك الفترة : الرقص مع البوم ، الحبيب الافتراضي وسواها من تلك التي تحاول تقطير روح مرحلة دون عزلها عن الماضي والمستقبل .
14- هل يمكن مع كاتبة كغادة السمان قول اخيرا!! بالتاكيد لن افعل فالكلام مع الكاتبة الرائعة لااتمنى له اخيرا ...

- مع الصلات الانسانية الابجدية ، تستمر الموسيقى داخل القلب حتى بعد ان تنكسر الاسطوانة ..
واتمنى ان يستمر حوارنا دائما بهذا المعنى. .

بيروت – رحاب ضاهر





#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراتب مغر
- حذاء الامير
- اسود فاجر
- خارج الجسد
- كأنك يوسف
- سنوات صدام
- FASHION
- -عروسة لبنة-
- امي
- عصير قصب
- قصيدة شبقة
- رغبة واحدة لثلاثة وجوه
- لبنان بين الموالاة والمعارضة وستار اكاديمي
- سارس سعادة
- كالك فلوور
- فتنة المرايا 5
- ليس وقتها
- فتنة المرايا 4
- فتنة المرايا
- فتنة المرايا - 2


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رحاب ضاهر - حكايتي مع غادة السمان