أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي













المزيد.....

المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 17:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا شك بين ما هو الافضل لحقوق ومساواة المرأه بالمقارنه بين العلمانيه والاسلام السياسي تتغلب العلمانيه ولا مجال للمقارنه.ايضا بشكل عام ان العلمانيه هي الحل للخروج بانظمه ديمقراطيه تتمتع بالحريه والعداله الاجتماعيه والمساواه بين جميع فئات وطبقات واديان وملل واعراق الشعوب.
لم يكن ولن يكون يوما الاسلام هو حل لقضايا الدول الاقتصاديه والسياسيه والعلميه والاجتماعيه فالاديان لا تسيس رغم تسيسها في مجتمعاتنا .
مقالنا اليوم يتطرق الى قضيه رئيسيه وهامه الا وهو نصف المجتمع المرأه.بين الحكم العلماني ام تحت راية الاسلام السياسي.
علمن اتاتورك تركيا وتقدمت مكانة المرأه ومنع الحجاب من الجامعات وحتى البرلمان وبدءت عجلة التقدم والمساواه للمرأه تسير بالاتجاه الصحيح فنالت المرأه نصيبها من التعليم الجامعي وشاركت في العمل وقطعت شوطا لا بأس به في شتى مناحي الحياه .
لكن منذ عودة الاسلام السياسي الى تسلم مقليد الحكم واستبداد وتفرد حزب العداله والرفاه الاخواني التركي بقيادة اردوغان تقهقرت مكانة المرأه وعادت الافكار الرجعيه وتخلف هذا الحزب من خلال تهميش وتحجيب وتغيب المرأه في المجتمع التركي.
فالتشريعات والمرجعيات الاسلاميه ونظرة الدين الى المرأه من خلال انها عوره وناقصة عقل ودين وهي اقل درجه من الرجل تطبق من خلال هذا الحزب الحاكم وزعمائه وهذا ينعكس على ارض الواقع.
عندما يعلن رئيس الدوله وزعيمها الاوحد المستبد اردوغان ان المرأه مكانها الطبيعي في البيت لانجاب وتربية الاطفال وانها بيولوجيا اقل من الرجل.وعندما يعاد حجاب العقول بالتزامن مع حجاب الرؤوس فعندها نعلم اننا نسير بالمجتمعات الى الوراء .عندما يشتم اردوغان احدى الصحفيات ويصفها بالوقحه وان تعرف حدها لانه لم يعجب بسؤلها. وعندما يظهر حقيقة عدائه واهانته للمرأه في الكثير من المناسبات والاحاديث.
وعندما يصف رئيس بلدية انقره المتحدثه للشؤون الخارجيه الامريكيه انت ايتها الغبيه الشقراء لماذا تنتقدين الشرطه التركيه التي فرقت المظاهرات بالمبالغه المفرطه والوحشيه والتي شاركت بها اعداد كبيره من النساء.وعندما يطالب نائب رئيس الوزراء من النساء بعدم الضحك بالاماكن العامه .كل هؤلاء وغيرهم هم من زعماء الاسلام السياسي الحاكم الذين يمثلون سياسة واتجاهات الدوله.
في العام الماضي قتل اكثر من 280 امرأه رسميا المسجل لكن الحقائق تشير بان الاعداد الغير مسجله اكثر بكثير.ومنذ مطلع العام الجاري هناك اكثر من مئة امرأه قتلو من خلال ما يعرف بالعنف العائلي.
الشرطه التركيه لا تاخذ شكاوي النساء بجديه وترسلهم الى بيوتهم وتدعي بانهم نساء ثرثارات ولا يجدن ما يفعلوه بالبيت.اخر جريمه كانت قبل اسبوع مقتل ممثله وملحنه شهيره تركيه وكالعاده سجلت باسم مجهول.
احد اسباب رفض الاتحاد الاوروبي انضمام تركيا اليه هو حقوق الانسان والنساء والاطفال بشكل عام.رغم ادعاء الكثيرين ان السبب هو ديني.
هناك اكثر من 10 جمعيات نسائيه في تركيا لكن الحكومه تتعامل مع ثلاثه منهم.احدها جمعية النساء التي ترأسها ابنة اردوغان سميه والتي تحمل اراء والدها مثل ان ارث المرأه اقل من الرجل لانه يتحمل اعباء اعالة الاسره اكثر من المرأه وغيرها من اراء.اذا كانت رئيسة جمعيه نسائيه تحمل مثل هذه الافكار التى تحض من قيمة المرأه فما الذي ينتظر من مثل هذه الجمعيه لصالح النساء.
قد يتسائل القراء لماذا تركيا وما دخل مجتمعاتنا بذلك.
الاجابه على السؤال ان الجميع يتحدث عن الحلول الاسلاميه وتركيا تؤخذ نموذجا معتدلا من الاسلام اليساسي وهذا غير صحيح.وحتى الحقوق والحريات التي تتمتع بها المرأه هناك هي ارث من ال60 عام من الحكومات العلمانيه والنساء في تراجع.
بالعوده الى مجتمعاتنا العربيه ايهما ممكن الحديث عنه بانه منصف وعادل بقضايا النساء بشكل عام .المجتمع السعودي ام السوداني ,العراقي ام المصري ,الاردني ام اليمني ام ام ام.
اخذت تركيا مثالا لانه الوجه المعتدل الذي يتغنى به بعض احزابنا الاسلاميه وقطاعات كبيره من مجتمعاتنا.
دوله مثل الدنمارك رئيسة الحكومه امرأه ووزيرة العدل والتربيه والتعليم والثقافه و و .وزيرة خارجية السويد شكلت اشكالا وقطيعه وصولا الى تهديد بقطع العلاقات بين السويد والسعوديه لانها امرأه وكانت تريد ان تتحدث عن الحريات.
الموضوع ليس بعدد الوزارات التي حصلت عليها النساء لان المساواة والحقوق التي تتمتع بها المرأه تحت الانظمه العلمانيه لا تقارن.
الاسلام السياسي لن يخرج عن عبأة الدين لو غلف بمليون غطاء يدعي الديمقراطيه خصوصا بقضايا النساء.
الحل هو الدوله العلمانيه التي تقوم على الحريات وحقوق الانسان الذكر والانثى متساويان.
التشريعات يجب ان تكون مدنيه لا دينيه.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب اولا
- الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون
- الوطن العربي وحساب الثريا
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام
- عدالة السماء لم تنسف النساء
- الصراع السني الشيعي ومن يتزعم العالم الاسلامي
- الحجاب والنقاب هويه ام الغاء شخصيه
- لماذا اليسار العريض
- يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي