أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - سجالات عقيمة على هامش الثورة














المزيد.....

سجالات عقيمة على هامش الثورة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 15:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سجالات عقيمة على هامش الثورة
صلاح بدرالدين

يجب الاعتراف بقدرة وتفوق الطارئين على العمل الوطني والمتسللين الى صفوف المعارضلت وراكبي موجة الثورة المتمتعين بامتلاك الأموال والعلاقات العامة والارتباطات غير المرئية بأنظمة إقليمية وأوساط دولية وبتشجيع من بعض مراكز الاعلام الرسمية المحسوبة على الأنظمة والحكومات القائمة المعنية بالقضية السورية وخلال أعوام أربعة من عمرها واضافة الى مواقعهم في حركة الثورة المضادة على اثارة المسائل الثانوية على حساب القضايا المصيرية وجر الكثيرمن المثقفين والناشطين من أصحاب الأقلام الجادة الملتزمة بأهداف الثورة الى الانشغال بأتفه الأمور الجانبية على حساب قضايا استراتيجية مصيرية وتوجيه أنظار السوريين الى معاركهم الجانبية على حساب المعركة الوطنية الرئيسية .
يصر هؤلاء جميعا ورغم خلافاتهم حول المواقع والنفوذ والأدوار على المضي في ايهام السوريين بأنهم وبمسمياتهم المختلفة وكتلهم وأحزابهم وزعاماتهم ( المعارضة والمتعارضة ) وأطيافهم المتلونة أنهم هم الثورة وهم من يقررون المصير ببلاغاتهم وبياناتهم ومؤتمراتهم الصحافية أما الثوار والمناضلون الوطنييون والحراك الثوري العام ومئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمخطوفين الذين كانوا ومازالوا عماد الثورة وقلبها ووجهها وصورتها فماهم الا أرقام أما الأهداف العظيمة التي يحملها الثواروالصراع التاريخي مع نظام الاستبداد فتبقى بالدرجة الأخيرة أمام معارك تصفية الحسابات بين أمراء الطوائف وورثة الأموال المنهوبة وفرسان فضائيات النظام الاقليمي الرسمي .
مارأيناه وماسمعناه في الأسبوعين الأخيرين بخصوص وصول السيد لؤي حسين رئيس – تيار بناء الدولة - وصحبه الى تركيا وظهوره في مؤتمر صحافي مع رئيس الائتلاف السيد خالد خوجة وما خلف من هرج ولغط وسجالات وماقيل من روايات واتهامات متبادلة ليس الا فصلا جديدا من المشهد العام لوظيفة تلك الجماعات المشار اليها آنفا وتحركها على هامش الثورة وليس في داخلها .
الائتلاف ( بمؤسساته ورئيسه ) ليس مفوضا باسم الشعب وليس منتخبا ولامخولا من الثوار حتى يضفي صفة الوطنية والثورية على الآخرين والمحتفى به لايعدو كونه ممثلا لمجموعة صغيرة تدعي المعارضة مثل غيره من ممثلي الجماعات الحزبية والكتل والفئات التي تشكل أطياف المعارضات ظهر الأول نتيجة عوامل جغرافية إقليمية و- اخوانية – والثاني قيد التأسيس كمحصلة صراع موازين قوى داخل الفئة الحاكمة بلمسات واضحة من قائد فيلق القدس الإيراني الحاكم الفعلي بدمشق والمشرف على إدارة القامشلي ومعابرها الحدودية .
السجال العقيم الذي لم يتوقف بعد بهذا الخصوص وبكل مفرداته الطائفية البغيضة لايعبر من قريب أو بعيد عن خطاب الثورة الحقيقية وليس الثورة المضادة بركاب موجتها من الدواعش والنصرة ومن يلف لفهما فلايجوز بأي حال من الأحوال ( وهذا ليس دفاعا عن حسين وصحبه ) تقييم الفرد السوري على ضوء دينه ومذهبه وقومه بل على موقفه السياسي ومن منطلق واضح وحاسم أن صراعنا مع نظام سياسي مستبد دموي له قاعدته الاقتصادية والاجتماعية وأذرعه الأمنية والعسكرية والحزبية يحاول استغلال القومية العربية وحزب البعث والدين الإسلامي والمذهب بمافيهم مواطنونا من أتباع المذهب العلوي لترسيخ وجوده الفئوي العائلي المافيوي .
ومن هنا نقول أن النقاش حول الموضوع المثار قد خرج من اطاره الوطني السليم ولم يعد يتعلق بالقضية السورية والثورة كما نفهمها فليس هناك مايشغل بال السوريين عن قضيتهم المركزية وهي تحقيق أهداف الثورة باسقاط نظام الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي وصولا الى سوريا تعددية جديدة ولن يتم ذلك الا بتضافر الجهود من كل المكونات الوطنية عبر مؤتمر وطني عام عماده قوى الثورة والتجديد ينبثق عنه مجلس سياسي – عسكري مشترك وبرنامج مرحلي انقاذي .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة ملاحظات لناشطي مهاباد
- قراءة في هبة مهاباد الدفاعية
- ليس هكذا يعاد اعمار- كوباني -
- سوريا مابعد - عاصفة الحزم -
- حصل في الماضي ويحدث اليوم
- صلاح بدرالدين كاتباً
- الحقيقة الغائبة
- برنامج الإنقاذ الوطني : مشروع للنقاش
- من هنا وهناك
- نحو تجيير - عاصفة الحزم - لصالح الثورة السورية
- في العام الخامس للثورة : جردة حساب
- في الذكرى الثانية عشر بعد المائة لميلاده استذكار اللقاء الأو ...
- تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية
- في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية
- إخفاقات الأحزاب الكردية والبحث عن البديل
- أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق
- في أسباب تمزق حزب - الطالباني -
- من حقهم التساؤل ومن واجبي التوضيح
- - الأسد جزء من الحل ! ؟ -
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - سجالات عقيمة على هامش الثورة