أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لا . . لالحرب خليج مدمّرة جديدة !














المزيد.....

لا . . لالحرب خليج مدمّرة جديدة !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما يستمر نزيف الدم العراقي ويزداد غزارة، يزداد القلق من تزايد تعقد وتدهور العلاقات بين مكونات شعب العراق التي يفاقمها تزايد صراع المواقف العربية والأقليمية حدّة، في زمان بدأ الوضع العراقي يشكّل وضع حافة انفجار سيشمل عموم المنطقة ان حصل، وان لم تنتبه وترعوي اوساط اصبحت تصرّح علنا بما تضمر واخرى ترى انها لايمكن البقاء مكتوفة اليدين وسُحُب المخاطر تتجمع وتطرق ابوابها .
وبينما يصف البعض ذلك بـ " ازمة اشتدي تنفرجي " التي شاعت، يرى كثيرون ان تفاقم التمزّق الطائفي وصل حداً كحد سكين مدبب النهايتين، في وصف لحالة اكثر مأساوية تدفع اليها اوساط لاتعرف الاّ العنف والجريمة وتلوّح بشبح حالة تحاول تلخيصها بـ " ان لم تكن مقتولا فكن قاتلاً " فأجرك هناك . . دون الأنتباه لتزايد معاناة الشعب العراقي بعربه وكرده واقلياته القومية والدينية، بسنته وشيعته.
لقد اخذت قضية امن الخليج تلوح مجدداً بلبوس جديدة، فبعد ان كانت المخاطر تلوح من الطاقة العسكرية الأجرامية التي بناها صدام بدماء واشلاء الشعب العراقي وسعيه الأرعن لأزمات وحروب جديدة يقيّد بها شعبه ويذيقه الهوان، وليحقق بها اهدافا لم يعرفها الاّ من خطط لها في المنطقة آنذاك . . يبدو ان المخاطر تلوح اليوم، من سعي العراق للأستقرار والسيادة وبحثه عن الأسس الملائمة والضرورية لذلك، في ظروف وموازنات ومكونات عالم اليوم .
وفي الوقت الذي لايمكن فيه فصل سلوك العراقيين اليوم عن تأثيرات عمق الجروح الكبيرة التي كبّدهم بها حكم صدام، فأنه لايمكن فصله عما تسبب ويتسبب به الأحتلال، عصابات الدكتاتورية المنهارة والأرهاب الوافد والفساد والمخدرات، ولا عما تتسبب به دول الجوار وسعيها سواء كان لمصالح او اطماع او لتهيّبها من عراق يحاول الأستقرار والأستقلال على اسس احدث . . ولايمكن فصله عمّا تدفع اليه مصالح وقوى دولية عملاقة متنوعة لتحقيق اهداف تتعلّق بمصالحها الأنانية .
تعاني البلاد من تمزّق طائفي، دخلت عليه قوى اقليمية لتأججه اكثرولتفاقمه، سواء كانت ساعية له لتصدير ازمتها هي، او لمحاولة فرض حلول تفي لها بمصالحها الأنانية ذاتها، في اخطر وضع تواجهه البلاد ويهدد كيانها ووحدتها ويهدد ابسط الحقوق التي لم تستطع فيه مكوّناتها باطيافها سوى ان تكتب الأحرف الأولى منها، ولايزال حبراكثرها طريّاً ندياً قابلاً للتعديل على ارضية مسيرة واقع البلاد ومدى تلبيتها لأماني وحاجات الشعب باطيافه . .
ويحذّر مراقبون واخصائيون ومحللون دوليون من ان الدفع الأقليمي لتمزيق البلاد والأصرار عليه من كلّ الأطراف والقوى الأقليمية والدولية، قد يدفع قضية العراق مجدداً الى الأقلمة والى تحويلها الى قضية امن وسلام الخليج، التي قد تنفجر على ارضية موجودة من تأريخ قريب، تأريخ اقليمي اجتماعي سياسي سايكولوجي طائفي قومي شوفيني متفجّر، اسست له الدكتاتورية المنهارة وعمّقته وزادته لعنة، حين زجّت المنطقة بالحروب التي اشتعلت ولم تخبُ طيلة عقود . . في زمان تزداد فيه لغة ومنطق العنف والأرهاب ومواجهته في العالم وبشكل اخص في المنطقة . .
وفيما تتشبث اوساط عراقية بمصالح انانية ضيقة وتشيع الطائفية اكثر دون النظر الى مصلحة العراق بكل مكوّناته واطيافه القومية والدينية والطائفية والفكرية، فانها قد تدري او لاتدري، تشارك اوساطاً متنوعة تدفع لذلك الأنفجار . . انفجار ترى فيه ضرورياً ! لفرض اهداف وغايات و(حقوق) ولأستثمار فرص، ومستغلة طابع المنطقة من . . توفّر الأموال، صراعات ومضاربات النفط ، سيادة وتزايد منطق العنف والحرب والأرهاب والوحشية والجهل والبطالة واللصوصية والفساد، وتزايد مشاعر الرفض حتى للمنطق . .
لتتحقق من وراءه اهدافاً تسعى لتوطين الحرب في المنطقة سواءاً كخط دفاعي او ترسانة لها، مهما عنى من العودة بشعوب المنطقة الى منطق حكم طالبان الأفغاني اكثر، ولتاكيد ترسيم المنطقة بحدودها القائمة وبقيود من نوع جديد تنسجم مع عسكرة المنطقة وعلى اساس وجود متطلبات ملحة تدعو تدعو لذلك و و . . و لأنهاء قضية المفاعل النووي الأيراني على غرار ما حصل للمفاعل العراقي عام 1980 في حرب الخليج الأولى، الحرب العراقية ـ الأيرانية .
فيما يتواصل رجاء العراقيين النازفين دماً " اتركوا محنة الشعب العراقي للشعب العراقي صاحب البلاد، اتركوه لمؤسساته التي اختارها والتي يسعى لحل نواقصها، اتركوه ليواجهها ويعدّل اخطائها . . اتركوه ليعبّد الطريق لمواجهتها، فالقضية قضيته اولاً واخيراً . . يكفيه مانال وينال من ظلم ودماء ودموع بعد ان صار امثولة للضياع والأحزان والآلام !!

30 / 9 / 2005 ، مهند البراك





#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية ! 2 من 2
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية !1 من 2
- هل ستوّحد مجزرة الجسر العراقيين مجدداً !
- ! الدستور بين السعي لمستقبل افضل وبين السعي لأحتواء الأزمة
- في مسار صياغة الدستور . . مخاطر وآفاق !
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 5 من 5
- صياغة الدستور والأخطار المحدقة !
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 4 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 3 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 2 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 1 من 5
- الدستور . . والآمال المنتَظَرة ! 2 من 2
- الدستور . . والآمال المنتَظَرة ! 1 من 2
- وداعا جورج حاوي ! 3 من 3
- وداعا جورج حاوي ! 2 من 3
- وداعا جورج حاوي ! 1 من 3
- المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 3 ـ
- المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 2 ـ
- المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 1 ـ
- عن الأحزاب وحركة المجتمع . . والعولمة !


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لا . . لالحرب خليج مدمّرة جديدة !