أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمر سعيد - قضية أرض وشعب ان مات الكبار لن ينسي الصغار فالعودة حق مكفول كالشمس















المزيد.....

قضية أرض وشعب ان مات الكبار لن ينسي الصغار فالعودة حق مكفول كالشمس


سمر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية أرض وشعب
ان مات الكبار لن ينسي الصغار فالعودة حق مكفول كالشمس
أ:سمر سعيد
النكبة.... ذلكَ المصطلحُ الذي لا يترجمُ إلى أي لغةٍ, بل يبقى كما هو لغةٌ بحدِ ذاتها, لغةٌ لها أبجدياتُها وحروفُها ومفرداتُها الخاصةُ بها... الآهات وآلام هي أوجاع وقصص وروايات...
هي مصطلحٌ مصبوغٌ بذكرياتٍ مريرةٍ ممزوجةٍ بالألمِ والوجعِ والضياع, هي قصة التراجيديا الأكثرُ وجعاً وإيلاماً عبر التاريخ, والمسيرُ الأكثرُ حزناً حين سارت قوافلُ شعبٍ بأكملهِ تاركينَ خلفهم بيوتهم. التي شيدوها بمزيجٍ من عرقهِم ودموعهِم, إنها مؤامرةُ فصلِ الروحِ عن الجسد, ومحاولةُ تغييرِ طبيعةِ الجغرافيا وتشويهِ مسارِ التاريخ بإحلالِ شعبٍ من العصاباتِ والمجرمينَ والغزاة، محلَ شعبٍ نبتتْ جذورهُ منذُ آلافِ السنين على هذه الأرض.
أن دولة "إسرائيل" التي يتملق لها كل العالم اليوم (بما فيه العرب بكل أسف)، لم يكن لها أي وجود على الخارطة قبل نكبة فلسطين عام 1948


والمهزلة الأكبر من ذلك هو أنه عندما كانوا يخططون لإعلان دولتهم المسخ قبيل النكبة لم يعرفوا ما سيكون اسم هذه الدولة، فاضطروا لأن يطبعوا عملتهم التي كانوا ينوون استخدامها بدون اسم دولة، واكتفوا بكتابة "بنك فلسطين" عليها فيما كانت العملة تسمى بالجنيه الفلسطيني، واستمروا يستخدمون هذه العملة حتى عام 1950م
فقد نجح الصهاينة خلال 66 عامًا في قلب الحاضر والتاريخ وأصبحت إسرائيل هي المعروفة وفلسطين مجرد حلم، لكنها مجرد 66 عامًا من تاريخ يمتد لآلاف الأعوام، وباستطاعتنا محوها بإذن الله لو تصرفنا بالطريقة الصحيحة.
يقوم الاحتلال الصهيوني على أسس ومبادئ تاريخية باطلة يستخدمها ليبرر ويشرع احتلاله هذه الأكاذيب تحولت لحقائق ومسلمات لكثرة تداولها في الإعلام، لهذا يجب علينا فضح هذه الأكاذيب وكشف زيفها. وهذا مايجب أن نحاول القيام به ، فيجب ان نؤكد نفي أحقية اليهود اليوم في أرض فلسطين وهي أن مزاعم اليهود القومية والتاريخية والجغرافية والدينيةباطله.
دعي الصهاينة اليوم أنهم أمة واحدة تجمعها قومية واحدة. وقد بدأت حملات القومية اليهودية منذ أواخر القرن التاسع عشر مع دعوات ثيودور هيرتزل لضرورة وجود وطن قومي يجمع يهود الشتات. وكانت الصهيونية هي الحركة القومية التي أسست دولة إسرائيل وعلى مبادئها تقوم مزاعم القومية، حيث يبني الصهاينة شرعية دولتهم على تقسيم جائر للتاريخ اليهودي لثلاث فترات منفصلة وهي: العصر اليهودي الذهبي – ويمتد من ابراهيم عليه السلام وحتى الخروج من مصر- ، وعصر المنفى أو الشتات- وتبدأ هذه الفترة من بداية تشتت اليهود عبر الأمم- ، والفترة الأخيرة هي فترة العودة. ويشكل العصر الذهبي الفترة القومية الأولى، بينما تشكل فترة العودة الفترة القومية الثانية، وبهذا تقوم الصهيونية بخلق رابط مزيف وغريب يجعل اليهود اليوم أقرب للعبرانين القدامى منهم إلى يهود المنفى. هذا الخطاب التي تبني عليه الصهيونية شرعيتها القومية مليء بالمغالطات التاريخية والتحريف الصريح للتاريخ المثبت، بدءاً من تقسيمهم للتاريخ اليهودي وحتى تناقض مزاعمهم مع جميع النظريات القومية المعترف بها، فتقسيم التاريخ اليهودي الممتد لثلاثة آلاف عام لفترتين فقط يسهل عملية تحريف التاريخ وتعميم أي حقيقة تاريخية محددة على الحقبة بكاملها.
أما المزعم الصهيوني القومي الأخر فهو ادعاء وجود رابط قومي بين اليهود اليوم وبين أرض فلسطين على أساس أنها وطنهم الأم، وهذا ادعاء لا يستند إلى دليل علمي موثوق، بل هو إدعاء باطل ومزيف حيث لا يوجد أي رابط عرقي أو جغرافي أو تاريخي لليهود اليوم بأرض فلسطين. ولو افترضنا جدلاً أن فلسطين هي أرض إسرائيل التاريخية فالارتباط الوحيد لليهود اليوم بها سيكون رابط ديني فقط، وهذا الرابط لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشرع احتلالهم لأرض فلسطين.
نعم, انهم يحتفلون كل عام بعيد”استقلالهم”, والسؤال الذي يطرح نفسه:ما هو الاستقلال؟ لغويا وفعليا, الاستقلال هو أن تنال دولة حريتها من المستعمر, فأي مستعمر كان يحتل”اسرائيل”؟..لقد أقام الصهاينة كيانهم على أراضي فلسطين التاريخية حيث تمكنوا من احتلال ما مساحته 78% من هذه الأراضي عام 1948 بمساعدة ودعم بريطاني وتواطؤ عربي وفلسطيني
انه يوم نكبة شعبنا الفلسطيني الكبرى..وقد تمكن هذا الكيان الغاصب من احتلال ما تبقى من فلسطين في حرب حزيران عام 1967 وهذا اليوم يعرف بالنكسة, حيث تمكن الكيان الصهيوني
بالاضافة الي ما احتله من فلسطين استطاعوا ان يحتلوا أراضي سورية ولبنانية ومصرية وهزم ثلاثة جيوش عربية انها مأساة لاحقتنا وستلاحقنا الى أن يتم تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر, وان هذا اليوم ات لا محالة, فقد أقسم أطفال فلسطين أطفال الحجارة أن تحرير البلاد من مغتصبها لهو واجب مقدس وأقسموا أن يضحوا بالغالي والنفيس من اجل تحقيق ذلك

. ونتيجة لما لحق بنا من نكبة ونكسة أصبح شعبنا الفلسطيني كالمثلث بأضلاعه الثلاثة, ضلعه الأكبرفلسطينيو الشتات وضلعه الثاني فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وأما ضلعه الأصغر فيمثله فلسطينيو الاحتلال الأول, ولكن ورغم كونهم الضلع الأصغر الا أنه لا حل لقضيتنا بدونهم بل انهم مفتاح هذا الحل. ورغم مرور فترة طويلة على النكبة الا أن الشعب الفلسطيني بقي متمسكا بحق العودة , هذا الحق المقدس كقدسية الأديان, متمسكين بهذا الحق رغم تنازل بعض القادة الفلسطينيين عنه واهماله بحكم أنه مرت عليه فترة زمنية طويلة..مصطلح يطلق عليه بعض النفوس المريضة”التقادم”..لن يسقط هذا الحق أبدا لأننا ملح هذه الأرض الذي لا يذوب, فجذورنا في الأرض عميقة وفروعنا تناطح السماء, والويل كل الويل لمن تسول له نفسه بالتلاعب بهذا الحق.
”لماذا تركت الحصان وحيدا؟..لكي يؤنس البيت يا ولدي..فالبيوت تموت اذا غاب سكانها”..نعم لقد بقي الحصان وحيدا لكنه ما زال ينتظر أصحابه..ينتظر أولئك الذي هجروا من ديارهم وأراضيهم, وان هذا اليوم ات لا محالة, فالتأريخ علمنا أن الشعوب صاحبة الارادة لا بد الا أن تحقق أهدافها وامالها, وهنا أستذكر ما قاله الشاعر الفلسطيني البارز الراحل راشد حسين:سنفهم الصخر ان لم يفهم البشر**ان الشعوب اذا هبت ستنتصر..ومهما صنعتم من النيران نخمدها**ألم تروا أننا من لفحها سمر**وان قضيتم على الثوار كلهم**تمرد الشيخ والعكاز والحجر

إذن للنكبة صور مختلفة أدناها نكبة الأرض وأقصاها نكبة الضمير..وبين الأدنى والأقصى نكبة الصورة نفسها..حيث لم نستطع إلى اليوم وللأسف تحويل النكبة إلى صورة إنسانية خالدة وبقيت صورة قومية وأحيانا حزبية ضيقة..وبما أنها إرث الماضي فهي محل صراع ككل المواريث, وكي يتحول هذا الإرث الرمزي إلى إرث مادي نراه, فقد اجتهد الكثيرون في التصوير وإعادة التصوير بالشعروالسينما والقص الجميل..واستبسل كثيرون في تأسيس النضال كأيقونة فلسطينية تجعل الموت طريقا للحياة الكريمة. ولكن ظل الاتجاه نفسه موغلا في الألم معتبرا الأمل بلاغة قول لا تستوعب حلم الشعوب
يزعم اليهود ان لهم حق ديني في فلسطين وذلك يمكن نقضه من عدة أوجه، أولها أنه وإن افترضنا أن لليهود حق ديني في فلسطين فحقهم لا يتعدى مدينة القدس والتي يشاركهم فيه المسيحيين والمسلمين، بالإضافة إلى أن حقهم الديني هذا لا يمكن القبول به كمشرع للاحتلال، وثانيها أنه يُعرف عن الصهيونية كونها حركة قومية علمانية فصلت التاريخ الديني اليهودي عن اليهود وشكلت لنفسها سياقاً تاريخياً خاصاً. فكيف يشرعون احتلالهم القائم على أسس علمانية من خلال حق ديني؟.
وثالثها، تعارض الديانة اليهودية الحركة الصهيونية في عديد من النقاط، بل إنه يوجد الكثير من اليهود اليوم الذين يرفضون الصهيونية ويرون أنها عدو لليهودية، فبنظرهم تخالف الصهيونية التعاليم اليهودية الصريحة التي تحرم دخول اليهود الأرض المباركة قبل خروج مسيحهم المنتظر
بعد استطلاعنا للأدلة والبحوث المتعلقة بتاريخ الأرض والشعب، نستطيع أن نرى كمية الكذب والتزييف الممنهج للتاريخ والحقائق فيما يخص القضية الفلسطينية. ما تفعله الدعاية الصهيونية يُعد عملية ممنهجة لتغيير التاريخ وسلب أمة من تاريخها وهويتها وحقها، هذا يجعل من واجبنا فضح أكاذيبهم وكشف زيفها.
..وهكذا تحوّلت فلسطين إلى جرح عميق في قلب الأمة العربية، فأدماها وقسمها الاحتلال إلى شطرين، وأُضيفت نكبة فلسطين إلى النكبات الأليمة التي تصيب العرب منذ عدة قرون، ونتجت عنها مآس عديدة أصابت الدول العربية المجاورة التي طاولتها الاعتداءات الصهيونية.. ولكن الشعب الفلسطيني بقي شعباً حياً يناضل ويعمل على تحرير أرضه رغم ضعف إمكانياته ومقدراته عبر انتفاضاته المتواصلة.



#سمر_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنية شعب


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمر سعيد - قضية أرض وشعب ان مات الكبار لن ينسي الصغار فالعودة حق مكفول كالشمس