أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أبعد من الوقاحة














المزيد.....

أبعد من الوقاحة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما بقي أو تبقى علينا ، أن نسمح بفتح مركز دراسات ل"مستعمرة " إسرائيل ، في عمان عاصمة بلد الحشد والرباط ، من أجل تحسين صورة هذه"المستعمرة " الإسبرطية ، التي تسارع بالزحف لمصيرها ، بسبب تعنتها وتضييعها كل الفرص التي أتيحت لها ، حتى من أصحاب الحق الأساسيين ، الذين وقعوا معها إتفاقيات منحتهم حق الوجود وشرعنته ، أكثر مما فعل وعد بلفور "من لا يملك لمن لا يستحق "، وجاءت أوسلو "من يملك لمن لا يستحق "، لتقلب الطاولة ، ولكن وعد الله سينفذ .
بعد البحث والتمحيص ، تبين أن من أهداف هذا المركز ، القيام بتجميل صورة "مستعمرة " إسرائيل ، التي قامت بتثبيت بصمتها الإرهابية في كافة أنحاء العالم العربي بدءا من فلسطين ، وإنتهاء بجبال الأوراس في الجزائر حيث جرى قصف ميناء جزائري ذات يوم ، مرورا بالأردن بطبيعة الحال ، والعراق وسوريا ومصر ولبنان والسودان ودول الخليج حيث إغتيال الكادر الحمساوي المبحوح وفيصل الحسيني ، وكذلك موريتانيا حيث تلويث الصحراء بالنفايات النووية إبان إقامة العلاقات التي لم تدم بفضل الله،وقد طالت يد الإرهاب الإسرائيلية عينتيبي بأوغندا وميونيخ بألمانيا .
يبدو فعلا أننا نعيش إرهاصات آخر الزمن ، لأننا في آخر الزمن وكما هو موجود في الأثر ، نعيش العجائب ، ويبدو أن عملية تجميل صورة "مستعمرة" إسرائيل الخزرية ، وفي هذا الوقت بالذات ، يعد صورة من صور الأحداث التي وعدنا أن نراها في آخر الزمان ، خاصة وأن الغرب قد قرف من وجود هذه "المستعمرة "، ورأينا مساحة مقاطعتها تتسع شيئا فشيئا ، إضافة إلى الدراسات الأوروبية التي تؤكد أن هذه"المستعمرة " هي سبب عدم الإستقرار العالمي وتعاسة العالم بأسره.
لكن من يجب لومه هنا ، هو ليس قادة "مستعمرة "إسرائيل الخزرية الإسبرطية ، ومن قبلوا على أنفسهم أن يكونوا مثل قراد الخيل يقتاتون على دم البغلة ويستقرون تحت ذنبها ، بل اللوم كل اللوم على من سمح بإفتتاح هذا المركز ، ومنحه ترخيصا رسميا ، للإساءة إلى هذا البلد الذي كرمه الله منذ بدء الخليقة بأن جعله أرض الحشد والرباط ، ويا لهذا التكريم الرباني ، ولكن يبدو أن هناك من فضل التكريم الخزري ، علما أن هؤلاء لا صديق ولا حليف لهم على مر التاريخ ، فالغدر من شيمهم وأساس ديدنهم.
يريدون من هذا المركز أن يسوق هذه "المستعمرة " على انها مركز إشعاع إنساني ومثال المساواة بين العرب واليهود في فلسطين المحتلة ، وانها واحة الديمقراطية، ونفي أنها دولة محتلة ما تزال تتحكم في حياة ومصير ملايين الفلسطينيين .
وهب أن مثل هذه الصور ظهرت على الملأ ، وقرأها غالبية اليهود غير الصهاينة ويهود الفلاشا ، وردوا على الواقع ، خاصة وأن هناك العديد من هؤلاء اليهود قاموا بحرق جوازات سفرهم الإسرائيلية أمام الكاميرات في لندن ونيويورك ، إضافة إلى أن الآلاف من الشباب اليهودي يرغبون بالهجرة من فلسطين إلى بلدانهم الأصلية ، عندها ماذا سيكون موقفنا نحن الذين نسوق لها على غير صورتها؟

إن كنت لا تستحي ، فإفعل ما تشاء ، هذا هو حال من صرحوا بأن لا مشكلة لديهم في التطبيع مع "إسرائيل"، والحقيقة أنهم تحدثوا بطريقة يعجز إبليس عن إبتداعها ، إذ دعوا لإقامة دولة فلسطينية ، وهم يعلمون أكثر من غيرهم أن ظهور مثل هذا الكيان يعد من سابع المستحيلات ، لأن اللص لن يقبل بصاحب البيت أن يشاركه في البيت ، حتى لو كان مقعدا كسيحا.

وذهبوا أبعد من ذلك بقبولهم دعما ماليا من مجموعات إسرائيلية ، وأنه سيتوسعون في هذا المركز ليجدوا مواطيء أقدام لهم خارج الأردن ، بمعنى أنهم جاهزون ولديهم الخطط المرسومة سلفا للتطبيع مع إسرائيل .

ليسوا عربا وإن تحدثوا بلساننا ، فهم مفتونون بهذه "المستعمرة " ويمتدحون الثعلب الماكر صديق الحكام العرب ، قاتل أطفال لبنان بعد أطفال فلسطين ، شيمون بيريس ، والغريب في الأمر أنهم يعلنون تلقيهم دعما من مسؤولين سياسيين أردنيين ل"فهم"إسرائيل.

طفح الكيل ، ووصل السيل الزبى ، وقد آن لهذه الهرطقات أن تتوقف ، فالشعب الأردني ليس بهذه السهولة أن يتم الضحك عليه ، ولا يقبل أن يرى هذه "المستعمرة " على غير صورتها .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلمودي كيسنجر ..يهوه الجديد
- كسر الصمت
- أولاند الساحر
- متلازمة البوط
- الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووت ...
- أمريكا تورط السعودية في اليمن ومع إيران
- الإخوان المسلمون في الأردن ..الفرز الإقليمي
- اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين
- في ندوة للمركز العربي بالدوحة : باحثون يؤكدون أن العمليات ال ...
- العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء
- عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد
- إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم
- الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أبعد من الوقاحة