أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماندا شيخاني - من سينتصر للدم الايزيدي المستباح في كردستانه ( هل يكفي الاستنكار والشجب !! )















المزيد.....

من سينتصر للدم الايزيدي المستباح في كردستانه ( هل يكفي الاستنكار والشجب !! )


أماندا شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سينتصر للدم الايزيدي المستباح في كردستانه ( هل يكفي الاستنكار والشجب !! )

الى سلسلة الجرائم التي ارتكبها المتطرفون والمنفلتون على المستوى السياسي والديني والعقائدي ضد الايزيدية على مر الزمن ، تضاف جريمة أخرى ، اكثر بشاعة واشد شناعة اليها يوم الثلاثاء الماضي ، التي حصلت بحق الشاب الايزيدي المغدور " موسى خدر تمو " الذي قتل رجماً على آثر خلفيةٍ دينية ، إضافة الى اختفاء شابين اخرين " جميل شيخ ناصر " منذ اكثر من ثلاثة أسابيع و "شيرزاد سيدو قولو" منذ 06.04.2015.

لا سيما ان العمال الإيزيديون قد تعرضوا مرات عديدة للإهانة والضرب والتصفية ، وأن هناك حالات واضحة ومعلنة للأعلام قد حصلت في الأعوام السابقة، لكن هذه الجريمة فاقت بوحشيتها وبشاعتها كل الجرائم الأخرى، إذ رُجم الشاب من خلال ضربه بالأحجار والبلوكات على راْسه مع آثار طلقة نارية في فمه ..
ومما يثير الضحك والسخرية ، ما صرح به مدير امن السليمانية مدينة الثقافة والادب والحضارة !، على ان القاتل كان مختلا عقليا ووصفه بانه غير متوازن نفسيا أي ان لديه مرض نفسي . والسؤال ههنا :
كيف يمكن لشخص مختل عقليا ان يدخل شركة ضخمة لديها من الحراس ما يكفي ، وكيف له ان يمتلك سلاح كاتم الصوت ، وهذا السلاح لا يمتلكه ولا يجيز به سوى الكبار من رجال الامن لتنفيذ مخططات استخباراتية ؟ .
وكيف يفكر رجل مختل عقليا بان يخفي اثار جريمته وهي طلقة في فم القتيل ، ومن ثم يحاول إخفاء جريمته عن طريق قتله بأدوات أخرى قاتلة ؟

ووفقا لمصادر أخرى ، ان المكان محصن و يحيطه سياج فخم وصارم ولا يمكن الدخول إليه إلا من خلال البوابة الرئيسية، ووفقا لما قاله صديق المغدور به المدعو (ف. م)، فقد تم تهديده وإهانته ودعوته إلى اعتناق الإسلام مسبقا ، حيث كان ينوي ترك العمل الأسبوع القادم ولكن !.

ومعلومات إعلامية أفادت ، بان الشركة ذاتها لم تسمح لوسائل الاعلام من الاقتراب من موقع الجريمة بهدف عدم تفعيل القضية إعلاميا وكشف الحقيقة . !
ومن الجدير بالقول والتفصيل بهذا الخصوص من الاعتداءات المتكررة والجرائم المتواصلة ضد المكون الايزيدي المغدور والمنكوب ومن لدن اهله وعلى ارض كردستانه نقول :
ان القيادة الكردستانية حكومة وبرلمانا ، ستكون أولى الجهات المسؤولة كداعمة وحاضنة لكل تلك الممارسات ومباركتها ..
ومما يجدر قوله وعلى الملأ ، ان قتل الايزيدي اضحى عملية منظمة لها هياكلها وحضورها الفاعل في قمة الهرم السياسي والديني الكردستاني . وهذه اللهجة اللانسانية واللا أخلاقية من أولئك المأجورين دينيا ام سياسيا ، ليس الهدف منها فقط قتل شخص برئ وهو يمارس مهنته بشرف وامانة ، بل انه انتقام وتحريض لحرمان جميع الايزيديين من ارضهم وتهجيرهم من ارضهم ووطنهم .. .
ولا شك ان هذه الجرائم جميعها تجري تحت مسمع ونظر الحكومة الكردستانية دعاة الحرية والديمقراطية الظاهرية ليس الا ّ، المهووسون بالعظمة وعشق المال ، الصامتون المصابون بالعمى والطرش والخرس امام كل تلك الانتهاكات العلنية ضد بشر او مكون يشكل الجزء الأساسي من الشعب الكردي .
عار شنيع على القانون الكردستاني وأهله الذي يحمله شرف الدستور الكردستاني ، ان يتجاهلون تلك الجرائم ضد ايزيدييهم واصالتهم الكردية وفقما ينعتوهم ، ومن المحزن ان ذكرهم والفخر بهم لا يكون فاعلا ومفعولا الا موسم الحصاد ، حصاد الكراسي والمارب ، (( ايزيديون اصلاء ،كرديت ره سه ن )) ! ليصدّعو بتلك المفردات والاسطوانات ادمغتنا ورؤوسنا حتى الاشمئزاز ..
واليوم وفي هذه المناسبة التي اضافت وشما اخر من العاروالتقصير لأرشيفهم وتأريخهم ، ومادام الدم الايزيدي رخيصا بل ومهدورا لهذه الدرجة ويجري التعامل معهم على انهم خارج البشر الكردي كأنسان ، او(( مواطنون بدرجة حيوان )) ، فلا بأس من قتلهم واغتصاب حقوقهم ورجمهم واذلالهم وووو !! لذلك عليناايضا ان نقول ـ على القيادات الكردية ان تعي جيدا بان عدم التزامها واحترامها للقانون بأخضاع أولئك المجرمون له ،وعقابهم عقابا عادلا وامام الأعلام بتخصيص لجنة حقوقية تضم محامون ايزيديون لا غير ، لن يكون الا انتحارا سياسيا لها ، وستثبت للأعمى والاطرش والاخرس ان الأستهتار السياسي اصبح معلنا وشاملا من قمة الهرم وحتى اسفل الوادي . متواصلون بأخطائهم ونهجهم المغلوط من الراس حتى الأساس ، لكونهم يستثمرون الأوضاع الراهنة باستغلال مكون ضعيف واصيل من كردستانهم من اجل تنفيذ برامجهم وخططهم النفعية والسياسية الرخيصة .
وعلى الكوادر السياسية الايزيدية ان تدرك أيضا ، ان سكوتهم على مثل هذه الجرائم اللاا خلاقية وخضوعهم وخنوعهم وتسليم انفسهم وامور الايزيديين كافة بايدي احزابهم ، لن يكون مصيرهم الا الادراج والارشيف ماداموا فاقدوا الإرادة والرجولة والنخوة الايزيدية الحقيقية ، وليس لديهم رؤية استراتيجية لخصوصيتهم الايزيدية ولا احترام لذاتهم ..
وان ْلم يضعوا لانفسهم استراتيجية جدية لموقف وفعل نوعي بعد اليوم ، لن يعيدوا كرامتهم وهيبتهم الضائعة امام عتبات مسؤوليهم وموائد احزابهم واسيادهم ، و انه انتقاص فاضح بحقهم و مسؤوليهم المراهنة على المصالح الشخصية في ميزان الدم الايزيدي ، فوالله ثم والله ... لن يحترمكم ، لا العالم ولا المجتمع الدولي ولا كردستانكم ، لان السكوت عن الجريمة لا تقل جرما عن مرتكبيها ، والاستغلال ضعفٌ قيمي ومبادئي وانساني ، والضعيف بالتأكيد لا يعرف احترام نفسه ومن لا يعرف احترام نفسه لا يُحترم ، لا من لدن ذاته ولا امام العالم .
أخيرا ... نطالب القضاء الكردستاني باجراء محاكمة متوازنة وعادلة امام الملأ الإعلامي على غرار المحاكم الأوروبية او المصرية مؤخرا ، بتعيين لجنة من الحقوقيين والمحامين الايزيديين وتحويل المحكمة الى محاكم دهوك لعدم إمكانية التعامل بعداله وانصاف في السليمانية بسبب المزايدات السياسية ، لينال المجرمون عقابهم الوافي والعادل ولتكن خطوة إعادة بعض الثقة للايزيديين مما ينالونه من غدر وانتهاكات وفواجع .



#أماندا_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعة اخرى للأيزيدية في تعديل الدستور الكردستاني الجديد -
- - زيارة الوفد الكردي لحكومة الإقليم الى هولندة، هل هي من أجل ...
- الذين جعلونا سلعة في أربيل و بغداد لا يمثلوننا.....
- - نداء عاجل الى الرئيس مسعود البرزاني ( آفة سرطانية تجتاح اه ...
- -خطاب عاجل الى السيد الرئيس مسعود البرزاني -
- - نرفض بشدة ان نعامل كأننا ( خوارج ) يا سيادة الرئيس !!؟


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماندا شيخاني - من سينتصر للدم الايزيدي المستباح في كردستانه ( هل يكفي الاستنكار والشجب !! )