أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مدام ميرابيل القسم الثاني10















المزيد.....

مدام ميرابيل القسم الثاني10


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


قدمت مارغريت ميرابيل كل جسدها لقبلاته، وهي تقطر سعادة ورغادة، وأرادت أن تعطيه أكثر، ليشتهيها أكثر و، هو يجاوز المتعة واللَّذة، اجتاحه الظمأ إليها، ولم يعد يسيطر على نفسه، وصار العالم كله بين يديها.
تركته يأخذ حلمة ثديها بين أسنانه، ثم أغرقته في خاصرتها، لتدفنه حيًا بين ساقيها. غار في محاسنها، وهو لا يتوقف عن اللُّهاث تحت موجاتها الشبقية، وعن الحفر في عجائبها السرمدية. وعندما علت من فوقه، كل فرنسا علت، شامخة، على كتفيها. ناءت بحملها و، بينما كان يئن من تحتها، كانت تنزل إلى أدنى نقطة، فأدنى نقطة للغُلْمَةِ أعلاها. عَرِقَ من شدة الإعياء، فنامت في الأخير عليه، بكل عظمتها، بكل جمالها وهياجها وهواها، وقَبَّلَ للمرة الأخيرة عنقها العاجي قبل أن يعود صوت المطر إلى أذنيه.
- الآن أعرف لماذا كان عسلي عسلاً، همهم.
رفعت مارغريت نفسها قليلاً، وبقايا المتعة والرغبة تكسو وجهها:
- كل هذا العسل لكَ. إلى الأبد...
- إلى الأبد...
- وإذا ما جعتَ إلى عسل واحدة غيري، أحرقتك بعسلي!
- أيحرق عسلك أكثر مما يحرق؟
- يحرق الخائنين بنار أخرى ليست للآخرين!
- كم نارًا لك؟
- نار النعيم ونار الجحيم!
- إذا كانت النار نار نعيمك أو نار جحيمك، فإني لناريك الوفي الأمين!
- ولكن بشرطي.
- وما هو شرطك؟
- مجدك أكون.
- ستكونين المجد.
- وثروتك أكون.
- ستكونين الثروة.
- وشهرتك أكون.
- ستكونين الشهرة، ستكونين كل هذا، فأنت عَظَمَتي، أنت العَظَمَة!
أمسكت رأسه، وعادت به يحفر في جسدها اللَّذة والمتعة، يظفر في حفره لجسدها بالمتعة واللَّذة، فتشتعل نار الشباب فيه، ثم تنطفئ. كانت تسيطر على كل شيء.
في صباح الغد، بعد أن قاما بفعل الهوى من جديد، هدهدته بطراوة الهدهد على بطنها، وراحت تحكي له عن حُمَّاها، وهي مراهقة، للسيد هنري، الذي كانت تراه دومًا على التلفزيون، الذي كانت تجمع صوره، الذي كانت تنام عارية في الليل لتغويه... حكت له الكثير، وبكثير من البساطة، مما جعله يشعر بكله ارتباكًا، بكله حبًا، وراودته الرغبة في حب أوحد جائز، في الحياة، حب أكبر، كما يقولون. منذ عهد قريب، حلم بحياة زوجين تكون له ذات يوم، فهل كانت مارغريت الحب والجمال نصيبه...؟
فجأة، وصلهما طرقٌ مدوٍ على الباب، فنهض السيد هنري في الحال، وذهب ليفتح عاريًا. رمت مارغريت روبها الشف على كتفيها، وذهبت هي أيضًا لتعرف ماذا جرى.
نطق رشيد، وهو يلهث، كيفما كان:
- موسيو، يحاصر العمال، على رأسهم جوزيان الصغيرة، عددًا من حراسنا، ويهددون بقتلهم كما قتل رجالنا الصغير جوفريه، الطفل الذي...
- جوزيان؟! هتفت مارغريت. أولاً يهوذا، والآن هي!...
- ماذا سنفعل، موسيو؟ سأل رشيد جاحظ العينين.
عاد السيد هنري إلى السرير، وتناول سرواله القصير.
وبعدم اكتراث:
- ...وتزعجني هكذا لهذا؟
خفض رشيد عينيه، وتعتع.
جلست مارغريت في حضن السيد هنري، ولفت كتفيه بذراعها. قبلته على خده قبلة رقيقة، وقالت بابتسامة صغيرة:
- هل يمكنني أن أقترح شيئًا؟
- كيف أيها الشيطان لا يعرف رشيد ما عليه أن يفعل؟! نبر السيد هنري.
- هل أستدعي الشرطة، موسيو؟ سأل رشيد.
- لا، اعترضت مارغريت، لا تستدعي الشرطة إلا عند الحاجة القصوى. على رجال الحرس أن يرفعوا الحصار، حتى ولو احتاجهم الأمر إلى تصفية المشاغبين بمن فيهم القح... مدام جوزيان. وبسرعة. مدام جوزيان تجاوزت الحدود.
تردد رشيد، واستدار بعينيه نحو السيد هنري.
- وإذن! اعمل كما تقول المدام، أَمَرَهُ.
- لكن، موسيو... هناك خطر على أولئك الذين هم حاليًا بين أيديهم...
- لا تتصل برئيس الشرطة إلا في الحالة التي تسوء فيها، وعندئذ قل له إنني أريد أن يقوم باللازم لإنقاذ رجالي، مهما كلف الثمن. من هنا إلى هناك، على رجالي أن يفعلوا ما يرونه مناسبًا.
- تحت أمرك!
طأطأ رشيد رأسه كعادته، وانسحب، فأوقفته مارغريت:
- فليحذفوا جوزيان الصغيرة لو يلزم، يكفي ما سببته لنا من متاعب!
أقرها السيد هنري، فما كان على رشيد سوى الخروج وإغلاق الباب من ورائه. قَبَّلت مارغريت السيد هنري بعنفٍ مَوَّهتْهُ اللطخات البنفسجية، فهل حقًا للنيازك الحياة قصيرة، غير أبدية؟
- ليس بعد، يا مارغريت، قال مبعدها.
- ألم تعد ترغب فيّ؟
- بلى... لكني منشغل البال.
- بسبب حفنة المحرضين هؤلاء الذين خدعوا الكل، أنا الأولى؟ تصور أنني قضيت أكثر من عام معهم! حتى أنني لا أدري كيف قدرت على ذلك! بفضلك، يا حبيبي، استطعت في الأخير ترك كل هذا الماخ... أوه! معذرة.
- كل هذا الماخور!
طبع السيد هنري قبلة على خدها من فرط التأثر:
- كان خطأي... تركتك طويلاً في الظل، فاغفري لي.
قَبَّلها من جديد، وبعد ذلك ذهب إلى الحمام.
اتجهت مارغريت نحو النافذة، وأطلت من وراء الستائر. انتظرت بفارغ الصبر أن يطرق رشيد الباب، ويأتيها بالأخبار. كان المطر يهطل بالقدر ذاته، كما لو كان هناك محيط في الأعلى، يصب من مصفاة. نعم، في بعض الأحيان، على الدم أن يسيل، ليغسل الماضي، عندما لا تكفي كل أمطار العالم. أحست مارغريت بنفسها سعيدة: كانت سعادتها تتجاوز كل ما يقدر الحب على إضرامه فيها. كانت سعيدة كل ثانية، لكل ثانية، ولبحر الدم الذي ربما بين لحظة وأخرى سيلطخها بالمجد. خالت نفسها إمبراطورة من نوع الحيوانات المتوحشة ذات الشعر الأشقر، تأمر وتنهي، والرعاع على أقدامها صلبان خضوع وطاعة. صعدت على المخدع، والمخدع لم يزل بعد ساخنًا، خلعت روبها الشف، ورفعت يديها وعينيها نحو السماء، متجاوزة الغمام، مقبّلة الأفلاك، وكل النجوم والأقمار. جذبت منها حتى ثدييها، وبطنها، وكفلها، كما لو كانت تجامعها، بعد أن فقدت عشيقها الأكبر، أو إله الآلهة الرومان.
وصلتها طرقات صاخبة على الباب، فصاحت:
- ادخل!
ورشيد يلهث، تقدم حتى منتصف الحجرة، وركع كمن فقد رشده:
- لقد انتهى كل شيء... قال بارتياع. لقد كان حَمَّامَ دمٍ بالفعل، مدام، حَمَّامَ دمٍ فعليّ... وعما قريب، سيغسل المطر كل شيء.
أخذ رشيد نفسًا عميقًا، نهض، ولفظ متحررًا، متجردًا تجرد الإنسان من حقوقه:
- مدام، السيد ميرابو ينتظرك تحت، في الصالون.
و، كالعادة، انسحب، وهو يطأطئ رأسه.
ارتدت مارغريت فستانًا عاديًا، ونزلت. كانت من التألق في فستانها العادي ما لم تكنه أبدًا في فستانها اللاعادي. أراد زوجها أن يقبلها، فدفعته في مقعده.
- يجب أن نطلّق، يا سباستيان! إذا أردت العيش هنا، كما اقتُرِحَ عليك، يجب أن نطلّق، وعلى التو!
- لأنك تظنين أنني سأقبل هكذا؟ أنا أحبك، يا مارغريت، أنا أحببتك دومًا...
- أحبني إذن كما شاء لك، ولكن أريد الطلاق: أريد الزواج من هنري. وعلى أي حال، أنا لا يمكنني احتمال فكرة العيش مع زوجي وعشيقي تحت سقف واحد. هذا ما لن أقبله!
خفض السيد ميرابو عينيه، وهمهم:
- أستطيع أن أغمض عينيّ لأجلك، إذا شئت...
- لكني أنا لا أريد! نبرت مارغريت. أم أنك تفضل، يا سيد العاطلين عن العمل، أن أعيدك إلى قحبات شارع فوبورغ دي تمبل (شارع ضاحية المعبد قرب ساحة الجمهورية)؟ هنا، على الأقل، القحبات نظيفات. والأهم أنك ستشتري طيارتك، هذا إذا ما أعجبت السيد هنري... وإذا ما أردت أنا.
دخلت آنييس التي كانت تسترق السمع، وألقت بنفسها بين ذراعي أبيها.
- لا تقبل، يا بابا! توسلت. فلنذهب من هنا! خذني أينما تريد! وأنقذني من هذا الفندق الشيطاني! أريد العودة إلى البيت!
دفعها أبوها.
- آنييس! يا طفلتي الصغيرة، أمك تعرف أفضل من أي شخص آخر أين يوجد صالحك.
- وأنت تعرف أفضل من أي شخص آخر أين توجد مصلحتك!
- نعم، ربما، ولكن مصلحتك كذلك! لا تنسي أنها أمك، وأنها الأم الوحيدة التي لك، مهما حصل.
أخذت آنييس ترتعش.
- سباستيان... قالت مارجريت وابتسامة وليدة على شفتيها.
- انتظري... اتركيني أفكر قليلاً.
- لا، لن أنتظر! انتهى وقت اللعب! ليس هناك ما نفكر فيه مائة ألف مرة! كل شي والا بلاش! قرر الآن!
أمسكت آنييس أنفاسها.
- موافق! أنت سعيدة، الآن؟
- لا! أنت لست أبي! صاحت آنييس. لماذا تفعلين هذا معي؟ قالت لأمها. سترين! سأنتقم! منك ومنه ومن العالم أجمعين!
ذهبت راكضة، وتعثرت برئيس الشرطة، وهو يخرج من مكتب السيد هنري. رافق رشيد السيد ميرابو، بينما حيا رئيس الشرطة مدام ميرابو، بلطفٍ حياها، وأثنى على جمالها. سألته باللطف نفسه إذا ما استتبت الأمور في المصنع، فطمأنها، كل شيء على ما يرام. يأسف فقط للضحايا الذين من بينهم الوفية مدام جوزيان... وعدت مارغريت بالسهر على أولادها، فمدح رئيس الشرطة طيبة قلبها، وغادر.
من وراء نافذته، نظر السيد هنري إلى سماء صافية كالبلور، وتذكر تذكر الهانئ المنشرح كل مشاريعه. دق رشيد الباب، ودخل، يتبعه السيد ميرابو. رجاه السيد هنري أن يجلس، وطلب من رشيد أن يعد قائمة بالأضرار التي ألحقها المطر بباريس.
- القائمة جاهزة، موسيو. كذلك اتصلت بالسيد مدير الأشغال العامة كي نباشر بالإصلاحات.
تراخت أمارات السيد هنري قليلاً قليلاً.
- شكرًا جزيلاً، يا رشيد، أنت في كل شيء الأكثر نشاطًا والأكثر إخلاصًا.
استدار نحو السيد ميرابو.
- إذن أنت ميكانيكي طائرات؟ قال السيد هنري بحبور، وهو يمد يده إلى سباستيان، الذي لم يجد الوقت الكافي إلا لهز رأسه هزًا خفيفًا. يا إلهي! وهل تفهم في كل هذا شيئًا، في كل هذا... النبش، أريد القول كل هذا النبش الموتوراتي...
- كلها تراكيب دقيقة...
- والحال هذه، إذا ما سنحت الفرصة، حكيتَ لِيَ الأساسي. ولكن بعد ذلك، من النظرية إلى التطبيق...!
هز سباستيان رأسه، وأرفق بابتسامته عددًا من الإيماءات التي يُفهم منها أنه يدرك جيدًا ما لا يقوله السيد هنري.
- إذن، والحال هذه، عاد السيد هنري إلى القول، وهو على ما يبدو متهللاً، يمكنك تفقد طائرتي منذ الآن لرحلتي القادمة. رشيد، هلا تفضلت باقتياد الموسيو حتى المرأب؟ آه، سيد ميرابو، سأقول لك شيئًا، عليك أن تحتذي برشيد، وتفاهُمُنَا سيكون كاملاً.
- سأكون حتمًا عند حسن ظنك، يا سيد هنري!
شد السيد هنري على اليد القوية والثخينة للميكانيكي الطيب بحرارة.


يتبع القسم الثاني11



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدام ميرابيل القسم الثاني9
- مدام ميرابيل القسم الثاني8
- مدام ميرابيل القسم الثاني7
- مدام ميرابيل القسم الثاني6
- مدام ميرابيل القسم الثاني5
- مدام ميرابيل القسم الثاني4
- مدام ميرابيل القسم الثاني3
- مدام ميرابيل القسم الثاني2
- مدام ميرابيل القسم الثاني1
- مدام ميرابيل القسم الأول15
- مدام ميرابيل القسم الأول14
- مدام ميرابيل القسم الأول13
- مدام ميرابيل القسم الأول12
- مدام ميرابيل القسم الأول11
- مدام ميرابيل القسم الأول10
- مدام ميرابيل القسم الأول9
- مدام ميرابيل القسم الأول8
- مدام ميرابيل القسم الأول7
- مدام ميرابيل القسم الأول6
- مدام ميرابيل القسم الأول5


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مدام ميرابيل القسم الثاني10