أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر














المزيد.....

شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 08:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا أبن النبيين كم أظهرت معجزة في السجن أزعجت فيه الرجس هارونا **
بكتْ على نعشك الأعداء قاطبة ما حال نعشٍ لهُ الأعداء باكونا
ليس الرشيد رشيداً في سياستهِ كلا ولا أبنهُ المأمونُ مأمونا
قاسيت ما لم تقاس الأنبياء وقد لاقيت أضعاف ما كانوا يلاقونا
التعريف بالشخصية/ الأسم- موسى أبن جعفر أبن محمد الصادق،اللقب/ الكاظم ، الكنيه/ أبو أبراهيم ، محل وتأريخ الولادة / الأبواء ( بين مكه والمدينه ) ، العمر / 55 سنه ، الأمامه / 35 سنه ، تاريخ الوفاة / 25 رجب 183 هجريه – 799 م ، سبب الوفاة / سمّهُ الرشيد وهو في السجن ، مدفنهُ / مقابر قريش حاليا مدينة الكاظميه – بغداد – العراق .
عايش المنصور ثُمّ المهدي والهادي العباسي ثُمّ الرشيد ولمدة 23 سنة ، قبضه الرشيد لما ورد الحج وسلمه إلى عيسى أبن جعفر أبن المنصور ، فحبسه عنده سنه ، ثُمّ كتب أليه الرشيد في دمه فأستعفى عيسى عنه ، وسلمه إلى الفضل أبن الربيع وبقي عنده مدة طويلة ثُمّ إلى الفضل أبن يحيى وأمر الرشيد بقتله وأبى فأمر الرشيد بجلده مئة جلده في حضرة الخليفة ، ثُمذ سُلِم إلى ( السندي أبن شاهك ) فأمتثل هذا الأخير لأمر الرشيد في قتله فسمهُ ومات .
وذكر الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار: أنّ هارون كان يقول لموسى أبن جعفر يا أبا الحسن خذ فدكاً فقال لاآخذها ألا بحدودها ، قال وما حدودها ؟ قال يا أمير المؤمنين إن حددتها لم تردها قال بحق جدك إلا فعلت ---- قال الحد الأول فعدن ، فتغير وجه الرشيد وقال ( هيه ) وقال الحد الثاني سمرقند فأربد وجههُ ، وقال الحد الثالث أفريقيا ، فأسود وجههُ وقال ( هيه )وقال الرابع سيف البحر وما يليه الخزر وارمينيه ، فقال الرشيد فلم يبقى لنا شيء، قال موسى قد أعلمتك أني أن حددتها لم تردها فمنذُ ذلك عزم على قتله .
مناقبه /فأذا استعرضنا جانباً من حياة الأمام ، فأننا نجد أنفسنا أمام تراثٍ ثرٍوزاخر وضخم وروح مشرقة تنبض بالخير والجمال ، يحمل العطاء السخي والتوجه الصائب للأمة ، قام الأمام بأدارة الجامعة العلمية بعد أبيه الصادق والتي تعتبر مؤسسة ثقافية أسلامية ، وأول معهد تخرج عليه كوكبة من فطاحل العلماء ، أما سياسته مع الدولة العباسية فلم تكن أيجابيه فكان يرغب في بناء جسورا بين الأمة والحكام العباسيين بالوعظ والأرشاد وتقويم الحكم وأنصاف المظلومين ولكن فوبيا البيت الهاشمي وعترة الرسول كانت تقض مضاجعهم ، وهو يعلم ان المقاومة لاتجدي نفعا وخصوصا فشل ثورات لأولاد عمومته وقُمعت بشكل مفرط ، فأستعمل المقاطعة السلبية ، الصبر والجلد وتحمل عذابات المطامير ولأكثر من عشرين سنة ، أما عباداته وتهجده فقد أجمع المؤرخون والمترجمون له أنّهُ كان من أعظم الناس طاعة وأكثرهم عبادة لذا أعتبر من رهبان بني هاشم ، ومن مظاهر شخصيته الكريمة السخاء والجود فكان اكثر الناس عطاء للمعوزين ، وكان يصل الفقراء والمحرومين في غلس الليل البهيم لئلا يعرفه أحد ، وظهور حركات هدامة أبيه الصادق مثل الزندقة فأصبح المام مدرسة فكرية للرد على هذه الأفكار السلبية والغريبة بأستعمال العقل والمنطق ، وقال أبن الأثير كان يلقب بالكاظم لكظمه الغيض ولأنه كان يحسن إلى من يسيء أليه ، والمشهود لكراماته أنّ دعاءهُ مستجاب فقال عنه الشافعي : ما أن ضاقت عليّ وحضرت المقام ودعوت الله الفرج فلم أخرج ألا والأبواب مفتوحة امامي .
السلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم مُتّ ويوم تبعثُ حيا ، فبحق من أختصك لأمره وأرتضاك لسره أدعوا من الله أنْ ينقذ لنا العراق الحبيب وهو يتمزق تنهشه اللصوص والخونة والجواسيس وباعوهُ في مزاد العهر السياسي ، وأن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة ، والحمد لله رب العالمين
** الأبيات للشاعر السيد صالح القزويني بعنوان لاالرشيد رشيدا ولا المامون مأمونا
المراجع/مقاتل الطالبيين لابي الفرج الأصفهاني ، التهذيب / للشيخ الطوسي



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزعة الأنسانية عند الفنان - يوسف العاني -
- واقع التربية والتعليم في العراق بعد 2003
- حانت ساعة الغضب للرد على الكونكرس الأمريكي
- يا بطالة العراق أتحدوا !!!
- لمحات تحليلية سيسيولوجية الملوك السبعة
- شكر وتقدير وأعتزاز
- يوم المسرح العالمي / خواطرالزمن الجميل في أبجديات المسرح الع ...
- وطني حبيبي ------ وفوبيا أنتصاراته !!!
- الأسلمة السياسية ----- وصناعة سنوات الفشل والتدهور
- شيخ الأزهر - الطيّبْ - شرِبَ طُعُمْ التضليل
- الريّسْ ------ ونقطة نظام
- بغداد حبيبتي / هل صحيح أنتِ أسوأ مدينة ؟
- المرأة في أسر العبودية المعاصرة
- شابلن ----- أسطورة الكوميديا الحزينة
- الثامن من آذار ----- خواطر تراجيدية
- أضاءات حول تجليات اللعبة الأمريكية
- رسالة ملغومة في فيلم التاكسي
- عشّاقْ الزعيم
- هلوسة بطران !!!
- لمنْ تُدَقْ الأجراس ؟ خاطرة في مضمونها الوطني


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر