أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة السادسة














المزيد.....

تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة السادسة


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


لفترة طويلة من الزمن ظل مسرحيو مصر الشقيقة يظنون ان المسرح المصري لايضاهيه مسرح عربي آخر, وان المسرح العراقي يقف في نهاية المطاف الابداعي للمسرح العربي.. وسبب هذا الظن يعود بعض منه على المسرحيين العراقيين انفسهم وبكلمة ادق على المسؤولين الرسميين الذين اوجدوا للمسرح العراقي (عزلة) طويلة الامد عن الظهور او التواجد في المحافل المسرحية العربية وفي مقدمة هذه المسارح المسرح المصري..
كانت هناك بعض الكتابات النقدية التي تشير الى لمعات في المسرح العراقي يكتبها عدد من النقاد والمسرحيين الذين يحضرون الى العراق فيشاهدون عروضاً مسرحية للفرقة القومية او الفرق الاهلية الاخرى لكن تلك (الآراء) تظل محصورة بين قلة من المثقفين لا تترك ذلك الاثر الذي يتكون ويتبلور نتيجة التماس المباشر والمشاهدة العريضة للعروض المسرحية التي تقدم في ذلك البلد الشقيق.
واقيم الاسبوع الثقافي العراقي في القاهرة (1974) واختيرت مسرحية (البيك والسائق) وهي مسرحية –بونتولا وتابعه ماتي- التي قدمتها الفرقة القومية عام 1973 وكنت انا وقاسم محمد ومحسن العزاوي ضيوف الفرقة واخرجها الاستاذ ابراهيم جلال وحازت الصدى الواسع عند عرضها في بغداد.. اختيرت هذه المسرحية لتقدم في القاهرة.. كنت اضافة الى مشاركتي في المسرحية عضوا في الهيئة العليا لتنظيم المهرجان وكان الاستاذ المرحوم طه ياسين العلي مدير العلاقات العام في وزارة الثقافة والاعلام- رئيس اللجنة.. سافرنا الى القاهرة لتهيئة متطلبات الاسبوع هناك.. وكانت فترة عصيبة من فترات حكم السادات, والمسرحيات الممنوعة لا حصر لها, ولم نكن ندري موقع (برتولد برشت) في تصور المسؤولين.. وحين تم الاجتماع الاول تساءل وكيل الوزارة عن المسرحية التي ستقدمها.. قلت: انها مسرحية (بونتولا وتابعه).. ولم يتركني اكمل, بل اكمل هو قائلاً: وتابعه قفة!
قلت: لا تلك مسرحية (على جناح التبريزي وتابعه قفة) لا لفريد فرج.. هذه المسرحية معرقة عن المسرح الالماني..
ظل السيد وكيل الوزارة يضحك لينتقل الى موضوع ثان.. وينسى المسرحية.
حل يوم عرض المسرحية في مسرح حديقة الازبكية, وكان من حق المسرح ان يبيع التذاكر ايراداً له.. وبالمصادفة مررنا انا وابراهيم جلال من مكان شباك التذاكر.. فسمعنا المسؤول عن البيع يرد على كل مشاهد يأتي ليقطع تذكرة.. ان التذاكر نافذة! وان المسرح مملوء.. وحين دققنا الامر ادركنا ان هذا المسؤول لايرغب في فسح المجال لمشاهدة المسرحية, ثم علمنا كذلك ان هذه المسرحية ممنوعة اصلاً بل ان (برشت) كله ممنوع.. فالمسرحية تشير الى الاشتراكية وفيها طرح كان يثير حفيظة السادات وبطانته.
اتصلنا بالسفارة العراقية ورحنا نتصل بكل اصدقائنا من الفنانين ليحضروا ويحضورا معهم من يريدون ووقف المستشار الصحفي في باب المسرح يستقبل القادمين دون حاجة الى قطع تذكرة دخول.. وتسلم ابراهيم جلال مفاتيح (الالواج) وتقاطر الناس وامتلأ المسرح وجلس المئات في ممراته وعرضت المسرحية عرضاً فريداً يحمل روح التحدي للمواقف العدائية والمتخلفة تجاه حقيقة المسرح العراقي وظلت المسرحية حتى اليوم مضرب المثل في مصر والعالم العربي.



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الخامسة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب... الحلقة الثالثة
- لم يستأذن منا ورحل !
- زاهر الفهد ايها الطيب .. وداعا
- بهنام ميخائيل ... وفنان المسرح الذي يجب ان يكون ...!
- عبدالجبار عباس ...غادرنا بهدوء كأنه الصمت
- خليل شوقي.. والتلفزيون
- الواقع والحداثة في مسرح الخمسينات
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)
- عوني كرومي ...... رحلة مسرحية مبدعة لم تنته بعد
- يحيا العراق ومسرح العراق
- إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...
- زينب..!
- قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران
- السيرة الذاتية للفنانة القديرة خيرية المنصور
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... سامي عبد الحميد
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... جاسم العبودي
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) خليل شوقي


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة السادسة