أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - رواتب بلا ضمير ...!؟














المزيد.....

رواتب بلا ضمير ...!؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إرتكاب الإثم والفساد يعني إهمال الضمير ، إستمرار إهمال الضمير يوصله الى العطب التام ، وهذا ماحدث ويحدث مع الأكثرية من السياسيين العراقيين ، وكبار المسؤولين سواء في الرئاسات الثلاث أم الوزراء والنواب ووكلاء الوزراء والمدراء العامين واصحاب الدرجات الخاصة ..!؟
قبل ثلاث سنوات كتبنا وصرخنا كاشفين عن هذه الجريمة الاخلاقية حين يبلغ راتب الرئيس مائة مليون دينار شهريا مع مليار دولار نثرية سنوية ...!؟
وكيف يصل راتب الوزير الى 40 مليون دينار أو اكثر ، والنائب نحو 25 مليون مع مكافأة 90 مليون ..الخ ، بينما راتب الموظف سواء اكان كاتب خريج ثانوية أم كلية ام حملة شهادة عليا (ماجستير ،دكتوراه ) مابين 400الف الى مليون ونصف المليون ...!؟
البرلماني أو الوزير لايعني أنه يقدم خدمة للوطن والمواطن أفضل من الطبيب أو المهندس أو الصيدلاني أو الإستاذ الجامعي أو معلم الإبتدائية ، لأن الأول السياسي أما يكون متطوعا بفعل إنتماء سياسي ، أو من سياسيي الصدفة التي جاءت بهم الشراهة للسلطة والمال الحرام ، بينما الثاني ، ونعني الطبيب او المهندس وغيرهم ، وصلوا لمكانتهم الوظيفية بحصاد علمهم ومثابرتهم وتعبهم وتضحياتهم ، لهذا فهم يستحقون أكثر من الأول في تخصيصات الراتب المعيشي ، وهو ماتعمل به الدول الحرة والمتقدمة التي تعتمد العلم وليس الشعوذة والطائفية .
المرجعية الشريفة في النجف الأشرف دانت هذه الفوارق المجحفة بحق روح العدالة والناس ، وطالبت صراحة بتخفيض هذه الرواتب الى درجة تجعلها معقولة ومقبولة منطقيا ً، كما خرجت العديد من التظاهرات الشعبية تطالب بخفض الرواتب ، واستعرض بعض النواب كرمهم الزائف في التنازل عن الراتب ، بينما ذهب احد النواب الى رفض مقترح التخفيض ومقارنته براتب الشعب ( الدايح ) ...!؟
يعرف الجميع ان الراتب لا يشكل للكثيرين إلاهامشا ً في مدخولهم المالي الذي يحققه المنصب ، فلا يخرج الوزير أو النائب من منصبه دون حصوله على ملايين الدولارات ،وهذا الحكم يشمل الأكثرية ، اما الرؤساء فحدث ولاحرج ، ومن لايصدق ليسأل عن مصير مئات المليارات التي نهبت من حقوق الشعب الفقير، وملايين العاطلين والأيتام وذوي الشهداء والنازحين والمهجرين .
رواتب بلا ضمير كونها سرقة علنية صارخة ،ولأنها تفتقد للشرعية والحق ، بل جاءت وفق تشريعات وقرارات فاقدة للشروط القانونية والأخلاقية والإنسانية أيضا ً..!
وإلا كيف نفسر استمرار مايسمى الرئيس غازي الياور وزوجته نسرين برواري بتقاضي راتب يصل الى 65 مليون دينار شهري بينما لم يمكثا في السلطة سوى بضعة اشهر في ظل سلطة الإحتلال .....!؟
مامعنى ان يفوز البرلماني بالحق أو التزوير ، لدورة اربع سنوات حصادها في العمل لايزيد عن 500يوما ً يعني سنة ونص ، ليتسلم بعدها ملايين الدنانير في تقاعد مستمر مع العمر إضافة الى الإمتيازات الأخرى ...!؟ اي قانون مستهتر الذي نصبه هؤلاء لأنفسهم ...!؟ وأي ضمير معطل وافق على هذا الحرام العلني ..!
نقول هذا الكلام ليس حسدا ً لهؤلاء ، إنما غالبية الناس وبعد إجراءات التقشف صارت تشعر بالخوف لأن الفاقة صارت تزحف نحوهم ، بينما السياسيون من الوزراء والنواب وملحقاتهم وأحزابهم وشيوخهم ينعمون بثروات الوطن المستباح ...!؟
اعتقد ان تظاهرات تخفيض الرواتب في ظل التقشف اصبحت واجبة ليس على الناشطين المدنيين والمعارضيين السلميين وحسب ، بل لكل مواطن شجاع يقول لا للباطل والظلم ، والله من وراء القصد .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ْ يشتري وطن .......!؟
- إنهم يخافون البغدادية ...!؟
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - رواتب بلا ضمير ...!؟