أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أبو يامن - كليلة ودمنة في أراب ستان – 4 –















المزيد.....

كليلة ودمنة في أراب ستان – 4 –


عبدو أبو يامن

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


( النفاق واليربوع )
قال دمنة متسائلا : ما هذا العنوان الغريب؟؟
قال كليلة : أي عنوان تعني؟
قال دمنة : عنوان هذا المقال ( النفاق واليربوع )؛ فهل تعني النفاق ( بكسر النون وتشديدها ) هذه الصفة الذميمة؟
قال كليلة : أي نعم..
قال دمنة : وماذا عن اليربوع؛ هل هو هذا الحيوان الذي يشبه الفأر، والذي يقال إنه يكثر في بلاد العرب، وأنهم يأكلونه؟!
قال كليلة : إنه كذلك!
قال دمنة : إليك عني يا كليلة؛ فهل هذا تحاذق جديد منك تبتغي به الطرافة والإدهاش، فما وجه الشبه – إن كان ثمة شبه – بين حيوان ومعنى، بين جانب حسي وآخر معنوي، وأين اليربوع من النفاق وأين النفاق من اليربوع؟!
قال كليلة : حاشا لله؛ فابتغاء الطرافة والإدهاش لذاتهما سرعان ما يكشف عبث المحاولة وخواؤها من المعنى حين يتم كشف الأمر، أما إذا كان الأمر في حقيقته طريفا ومدهشا فما حيلتي إزاءه؟؟
قال دمنة : وكيف ذلك؟
قال كليلة : أتحب أن نفصل في الأمر، وأن نذهب في رحلة نجوس من خلالها ديار المعنى ( النفاق )، وأن نلم بأطلاله وآثاره التي قاومت الحقب والقرون من خلال الكتب والأسفار، ونمتع الذوق ونغني التذوق ونرضي المعرفة؟
قال دمنة : ولم كل هذا العناء، وهل يستحق الأمر هذا النصب؟
قال كليلة : يقول المناطقة : ( الحكم على الشيء فرع من تصوره )؛ وعلى ذلك لا نستطيع أن نحكم بأنه يستحق أو لا يستحق إلا بعد التجربة والامتحان، وعلى كل حال إن فاتتك لذة الحس فلن تعدم متعة المعرفة والذوق على كل حال.
قال دمنة : الأمر الذي أعجب له هو : كيف تأتى للعرب الجمع بين هذين الأمرين ( النفاق واليربوع ) اللذين لا يكادان يجتمعان؟
قال كليلة : إنها عبقرية العربية – يا صديقي- وعبقرية أصحابها؛ فهم حين هموا بوصف المسميات والأشياء والمعاني بأن يبحثوا لها عن أسماء يتعقلونها من خلالها ويعقلونها ( يمسكونها ) عن أن تذهب فرطا في سبيل الفوضى والاختلاف والتشرذم، حين هموا بذلك لم يذهبوا إلى شرق ولا إلى غرب وإنما صبوا زناد فكرهم وسلطوا نور أبصارهم على صحرائهم يستنطقونها ويستقرئونها علها تلبي حاجتهم وتستر عوارهم المادي والمعنوي، وتغنيهم عن كل دخيل وغريب، واللغة ( ابن بيئتهما ) وإن لم يخلو الأمر من تأثر هنا وهناك بفضل التلاقح الحضاري.
قال دمنة : وهل أغنتهم أو استجابت لهم؟
قال كليلة : أما في زمنهم حين كانت لهم الصولة والجولة، وحين كانوا يواصلون دورهم الحضاري بيقظتهم وحركتهم وحيويتهم فنعم؛ ويشهد على ذلك التاريخ، أما في يوم الناس هذا فالعجز والنقص ليسا في اللغة وإنما في أصحابها حين توقفوا عن العمل والحركة واستسلموا إلى سبات عميق!
قال دمنة : وأين وجه العبقرية في مصطلح ( النفاق ) على وجه التحديد؟
قال كليلة : سأشرح الأمر بالتفصيل؛ ولكن لا تكن كصاحب الخضر عجولا متسرعا!
قال دمنة : لك ذلك؛ وعسى ألا أعود بخفي حنين!
قال كليلة : ماذا قلت؛ ألم أقل لك حذار من .......
فقاطعه دمنة : كلمة انزلقت من بين الشفاه فاغفرها لي هذه المرة!
قال كليلة : قد فعلت ولكن إياك والعودة لمثلها!
إذن فلنبدأ الحديث من أوله، فما أحلى الحديث من أوله، كما يقولون. وسنقصر بحثنا في كتابين اثنين هما : كتاب ( الحيوان ) للجاحظ، وكتاب ( حياة الحيوان الكبرى ) للدميري، ففيهما كل الغناء.
(( اليربوع بفتح الياء ويسمى الدرص بفتح الدال وكسرها وسكون الراء، وذا الرميح ( ولعل ذلك لأنه يرمح على قائمتيه ) حيوان طويل الرجلين قصير اليدين جدا، وله ذنب كذنب الجرذ يرفعه صعدا في طرفه شبه النوارة لونه كلون الغزال )) انتهى. ( حياة الحيوان الكبرى، ص224).
وزاد الجاحظ على ذلك (( له ذنب كذنب الجرذ يرفعه في الصحراء إذا هرول، وإذا رأيته كذلك رأيت فيه اضطرابا وعجبا!! )).( الجزء السادس ص386).
قال دمنة : عرفنا مما سبق هيئة اليربوع أو تركيبه الفسيولوجي؛ ولكن ما معنى ملاحظة الجاحظ الأخيرة ( إذا هرول ..... ) إلى آخر ما يقول؟
قال كليلة : من أجل هذه الدقة في الملاحظة استحققت الصحبة وأن تكون من فصيلة الثعالب!!
قال دمنة : لا تعيرني بما نحن فيه سواء!
قال كليلة : دعنا إذن من هذا العبث كله، واذكر هذين الأمرين : الهرولة والتيه والعجب.
قال دمنة : ثم ماذا؟
قال كليلة : ثم نأتي إلى لب الموضوع، والذي التقى فيه اليربوع والنفاق على بعد نقاط الالتقاء للبصر الكليل.
قال الدميري : (( ... أبدا يتخذ جحره ( بضم الجيم ) في نشز من الأرض، ثم يحفر بيته في مهب الرياح الأربع، ويتخذ فيه كوى ( فتحات ) تسمى النافقاء والقاصعاء والرهطاء فإذا طلب من إحدى هذه الكوى نافق أي خرج من النفاقاء، وإن طلب من النفاقاء خرج من القاصعاء. وظاهر بيته تراب وباطنه حفر وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر )) . انتهى ( ص224).
قال دمنة : ومن هنا جاء اسم المنافق والنفاق؛ حيث يدخل من باب ويخرج من آخر، يلج من باب ظاهر ويمرق من باب باطن خلاف المدخول منه. فالظاهر شيء والباطن شيء آخر، والقول شيء والفعل شيء آخر، والكلام في واد والضمير في واد آخر.
قال كليلة : هو كذلك؛ ولكن لا تنس المكر والخديعة والكذب فبدونها لا يكون ثمة نفاق.
قال دمنة : ولكن المصطلح اقتصر على الناحية الدينية وعلى الإيمان والكفر.
قال كليلة : وهل ذلك يمنع من أن تسمي كل من خالف ظاهره باطنه منافقا، بغض النظر عن وجه المخالفة ونوعها؛ فالمعول هنا على المبدأ وليس على الموضوع.
قال دمنة : ثم ماذا؟
قال كليلة : ثم يقول الجاحظ في ( الجزء الخامس، ص277) تحت عنوان فرعي: ( احتيال اليربوع ) : (( وفي احتيال اليرابيع بالنافقاء والقاصعاء، والدأماء والراهطاء، وفي جمعها التراب على نفس باب الجحر، وفي تقدمها بالحيلة والحراسة، وفي تغليطها لمن أرادها، وفي التورية بشيء، وفي معرفتها بباب الخديعة، وكيف توهم عدوها خلاف ما هي عليه .... العجب العجيب )) انتهى.
أليس في تصرفات المنافق، أيا كان موضوع النفاق، وتوريته وخداعه ومكره وإيهامه العجب العجيب؟
وأليس في هرولته إلى صاحب السلطان والقوة والثروة العجب العجيب؟
ثم أليس في تيهه وعجبه وتسخير سلطة منصبه أو مركزه أو ثروته العجب العجيب؟
والنفاق يكاد يكون عاما شاملا، بل ظاهرة عالمية، وعلى مستوى الصعد السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية، غير أن ما يعنينا هنا هو العالم العربي؛ حيث الصغير ينافق الكبير، والمرؤوس ينافق الرئيس، والتلميذ الأستاذ، والأستاذ بدوره ينافق رئيسه، والمحكوم ينافق الحاكم، والعكس أيضا، والضعيف ينافق القوي، والفقير ينافق الغنى، والعاطل من السلطة ينافق صاحب السلطة، والمواطن ينافق الموظف وهكذا وهكذا في شبكة من العلاقات النفاقية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على غياب القانون وضياع الحقوق، ورخص الذمم، وفساد الضمائر، وموت الأخلاق؛ ولو لم يكن ذلك كذلك لما احتيج إلى النفاق، ولو كانت الحقوق والواجبات مرسومة معلومة، كل إنسان يعرف ما له وما عليه لما وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه؛ إذ أصبح الحق ضائعا مضيعا والنفاق، لهذه العلة، مذهبا متبعا.
قال دمنة : وأعظم من ذلك وأمر حين يجئ النفاق من فريق كان المأمول منهم والمرجو أن يكونوا حراس الفضيلة وضمير الأمة وصوت الحق، أعني بذلك المثقفين بالمعنى العام للثقافة؛ وهو كل من له تأثير على محيطه ومجتمعه وأمته بقول أو فعل، سواء أكان عالما أو رجل دين أو مفكرا أو أديبا أو فنانا، فهذه الشريحة هو الحصن الأخير فإذا ما تزحزح هذا الحصن فما بقي؟
قال كليلة : ثم يقول الجاحظ في عبارة دالة ( الجزء السادس ص386) : (( وكل دابة حشاها الله تعالى خبثا فهو قصير اليدين !! ))؛ ولا ننتظر من المنافق أن يكون قصير اليدين حتى نحكم عليه بالخبث، وإنما قصاراه أن يشبه اليربوع في نفاقه ونافقائه ومنافقته حتى يمت إليه بسبب، فالفرق بين الإنسان والحيوان في التركيب المادي بعيد على كل حال، وإنما العبرة بالصفات والخصال المعنوية.
قال دمنة : فهل ثمة شيء آخر، وهل بقي في الكنانة سهام؟
قال كليلة : ولماذا؟
قال دمنة : هل بقي شيء؟
قال كليلة : بقي شيء يسير نستكمل به فصول المشابهة..
قال دمنة : وما هو؟
قال كليلة : أورد الدميري في كتابه الآنف الذكر ص225 ما يلي : (( الأمثال: قالوا أضل من ولد اليربوع... التعبير : اليربوع في الرؤيا يدل على رجل حلاف كذاب فمن نازعه نازع إنسانا كذلك!!)). انتهى
قال دمنة معقبا : وهل يدع العرب رذيلة إلا و ألصقوها باليربوع، وهل هناك أضل وأكذب وأحلف من منافق؟؟
ولعل العرب تأثروا في ذلك بالقرآن، إذ إن النفاق مصطلح إسلامي، ألم تتنزل سورة في القرآن ( هي سورة المنافقون ) التي فصلت في صفات المنافقين وسماتهم وأحوالهم؟ وقل ذلك في الحديث أيضا.
ولكن السؤال الآن هو: كيف قارف العرب هذا الذنب ( النفاق ) وكيف ارتكبوا هذا الفعل القبيح، والذي إن قلبته على وجوهه لم تعثر إلا على ما يسوء وينوء ( حسب تعبير الفرزدق الشهير )، كيف فعلوا ما فعلوا رغم اشتهارهم بين الناس برجاحة الأحلام وسداد العقول؟!
كيف ضلوا سواء السبيل وارتكبوا ما ارتكبوه رغم شواهد العقل وآيات النقل؟!
قال كليلة : إنها الشهوة يا صديقي، شهوة التملك والسيطرة، وتغليب المصلحة على المبدأ، والأنانية المفرطة التي في سبيل مصلحتها لا تبالي أن تطأ على رقاب العباد بل على رقاب كل المبادئ والقيم، والتي لا تبالي أن يذهب العالم إلى الجحيم إن هي فازت بما تبتغيه.
قال دمنة : وهل من سبيل إلى صلاح؟
قال كليلة : هذا ليس من شأننا، وإنما شأننا أن نشخص الأدواء ونصف العلل.
قال دمنة : إذن هو الوداع؟
قال كليلة : لا، قبل الوداع ثمة ملحة الوداع كما يقول التوحيدي في كتابه ( الإمتاع والمؤانسة) .
قال دمنة : هاتها إذن.
قال كليلة : قال الجاحظ في ( الجزء السادس ص388) : (( قال أعرابي لسهل بن هارون، في تواري سهل من غرمائه وطلبهم له طلبا شديد؛ فأوصاه الأعرابي بالحزم وتدبير اليربوع فقال :
انزل أبا عمرو على حد قرية تزيغ إلى سهل كثير السلائق
وخذ نفق اليربوع واسلك سبيله ودع عنك إني ناطق وابن ناطق
وكن كأبي قطن على كل زائغ له منزل في ضيق العرض شاهق
[ تزيغ : تميل. كثير السلائق : أي طريق فيه آثار الأقدام والحوافر كثيرة ليضيع أثره ]
قال دمنة : ولكن ذلك جبن وتقية، وصمت أخرس أهون منه ريب المنون!
قال كليلة ضاحكا : للضرورة أحكام!!
وإلى لقاء.



#عبدو_أبو_يامن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كليلة ودمنة في أراب ستان – 3 –
- كليلة ودمنة في أراب استان -2-
- كليلة ودمنة في أراب ستان -1-
- هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 2-
- هذا بوش أم هتلر.. لا أستطيع التمييز بينهما؟!! - 1-
- قنوات التدجين الفضائية العربية!!
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( زورق الإنقاذ ) 3
- قضية سيد القمني، تضامن أم ضمانات؟
- ماذا يريد هؤلاء؟ ( الليبراليون الجدد ) 2
- ماذا يريد هؤلاء ( الصحوة الإسلامية )؟؟ 1
- تحرير المرأة أم تحرير الرجل أم تحريرهما معا؟؟
- جنة بوش أم جنة ابن لادن؟
- فنارات على دروب التقدم 2
- فنارات على دروب التقدم
- إسلاميات
- تعرية الذات العربية
- باسم الشعب نبدأ


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدو أبو يامن - كليلة ودمنة في أراب ستان – 4 –