أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد يوسف عطو - اضاءات ثقافية















المزيد.....

اضاءات ثقافية


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



- كل رفض لمحاولة نقد الايديولوجيات هو ( سرطان مقدس ).
- في الثقافة العربية , اذلال المواطن العربي لاخيه العربي ,يعتبر مكسبا وغنيمة .
- يتميز غياب النقد الذاتي عند الاحزاب الارثوذكسية- الكلاسيكية – السلفية من ماركسية وقومية ودينية الى غياب الوعي والوعي النقدي , وهذا من اسباب تخلفها وضمورها .
- امر الخليفة المهدي ( العباسي ) بامتحان كل من حماد الراوي والمفضل الضبي وهما من اوائل كبار مدوني الشعر الجاهلي , فاعترف حماد انه يؤلف الشعر وينسبه للقدماء .
- الباحث هادي العلوي ( في التاريخ والتراث).

( 1 ) :

الجمع بين الجبرية والقدرية والحتمية التاريخية :

يقول الباحث العراقي الراحل هادي العلوي في كتابه :
(محطات في التاريخ والتراث )- ط 3 – 2015 – دار الطليعة الجديدة – سورية – دمشق :

( الجبرية هي التي ترادف بين قوانين التاريخ والقضاء والقدر ,فلا تبقي فسحة للانسان يتحرك فيها بارادته , والحتمية تقول بالقوانين المنظمة لحركة التاريخ ).
اما كاتب المقال فيرى ان الباحث العلوي لايخرج في فهمه للماركسية عن كونها فلسفة هوية تجعل التاريخ يسير في دالة خطية نحو النهاية الحتمية وهي الاشتراكية .ويكون دور الجماهير هو تسريع عملية هذا التقدم فقط . وهي قراءة خاطئة للوقائع على الارض. وبذلك لاتختلف نظرة الماركسية في شيء عن نظرة الديانات حول نهاية التاريخ وتحقيق العدالة الاجتماعية .
مقالتنا (الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت – ج4 والاخير ) , وعلى الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=463986

( 2 ) :

يقول الباحث هادي العلوي في كتابه :
( محطات في التاريخ والتراث ),ان اسم يسوع منحوت من ( يهوه – شوع ) , اي يهوه اعان . ويهوه هو اسم الاله العبري ( ويسوع بالعربي عيسى , مقلوب عنه باسلوب القلب في العربية . وينبغي ان يكون يسوع بدوره لقبا لااسما . ففي انجيل متى :1 – 21
( ستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم ).وهذا يدل بحسب العلوي تغليب اسم يسوع على اسمه الحقيقي المجهول كعادة الكثير من اسماء المشهورين من الانبياء والقادة والمفكرين العظام .

( 3 ) :

لقد اعلن المسيح انه جاء لاكمال الناموس وليس نقضه ( متى : 5- 17 ) . يقول الباحث هادي العلوي في كتابه ( محطات في التاريخ والتراث ):
( المقصود بالناموس شريعة موسى وهو نفس ماسيعلنه محمد ) خاتمة انبياء الساميين , بحسب هادي العلوي ,الذي استعمل لهذا المعنى تعبير ( مصدقا لما بين يدي من التوراة والانجيل .. )وهو الصيغة القرانية لعبارة الانجيل المقتبسة هنا بحسب متى.

على ان قوله جاء لاكمال الناموس يجب ان يؤخذ , بحسب العلوي و كمسعى توفيقي .بمعنى حقيقة الانشقاق على التعاليم اليهودية . ويبدو التعبير القراني اقرب الى الواقع , او اقل تناقضا , لانه يتضمن معنى التصديق بالنبوات السابقة , دون الالتزام الحرفي بتعاليمها .

اذ الصحيح انه جاء لتعديل الناموس وليس لاكماله . ويدخل هذا في باب النسخ , نسخ الشرائع , الذي تمسك به المسلمون في ردهم على اهل الديانتين السابقتين , وانكروه فيما يخص شريعتهم , الى ان جاء الاسماعيليون فاثبتوه بحق شريعة محمد ايضا ).

( 4 ) :

اللهم : الصيغة العبرية لالوهيم

في مقال له بعنوان ( ايلوهيم في الاسلام 2010 )للباحث سلمان مصالحة , نشرته له مجلة ( الكشكول ) بعددها المزدوج 106 – 107 للعام 2010 ..
لقد كانت اللغة العبرية منتشرة في شبه الجزيرةالعربية الى جانب لغات متعددة . فقد كان ورقة بن نوفل يكتب من الانجيل بالعبرانية ماشاء له ان يكتب ( صحيح البخاري ).

كلمة (اللهم ) مركبة من لفظ الجلالة ( الله) وقد اضيفت اليه ميم مشددة في آخره . وهذه هي صيغة فريدة من نوعها واقتصرت على اسم الجلالة فقط لاغير في العربية .
وقال الطبري ( واختلف اهل العربية في نصب ميم ( اللهم ) .. وفي دخول الميم فيه , وهو في الاصل ( الله )بغير ميم ( تفسير الطبري – ج 6 ).

وقال اخرون ان الميم التي في اخر (اللهم ) هي بمنزلة ( ياء )النداء . وهنالك من فسر ميم اللهم بانها تعود الى كلمة (ام ). وهنالك تفاسير اخرى كثيرة غيرها , واختلف الفقهاء واصحاب اللغة فيما بينهم .الا ان الحقيقة شيء مختلف تماما .
يؤكد الباحث سلمان مصالحة بان الروايات التي تتحدث عن كلمة ( اللهم ) تحيلنا الى الشاعر امية بن ابي الصلت .

ومعلوم ان الشعراء كانوا يمثلون الطبقة المثقفة واعلام ذلك العصر . ومنهم من قال ان امية بن ابي الصلت كان نصرانيا ومنهم من قال انه كان من تيار الحنيفية . الا ان الباحث مصالحة ينسبه الى اليهودية .
يقال ان امية قدم على اهل مكة ( باسمك اللهم )فجعلوها في اول كتبهم (الاغاني )حتى ان الرسول افتتح رسائله بها .
قال الزمخشري عن امية ( كان داهية من دواهي ثقيف .. ولذلك درس الكتب , وكان طلابا للعلم علامة , معروفا في الجولان في البلاد , راوية ) ( ربيع الابرار للزمحشري – ج 1 ).

قال اخرون ( لولا النبي - صلعم - لادعت ثقيف ان امية نبي لانه قد مارس النصارى وقرا معهم , ودارس اليهود , وكل الكتب قرا )( الاشتقاق لابن دريد – ج1 ).
وتذكر بعض الروايات ان امية كالن يهوديا فتنصر ويزعم الكلاباذي انه كان يهوديا .

وعلى مايبدو , فقد كان هذا هو السبب وراء عدم احتجاج العلماء بشعر امية , كما روى الاصفهاني : ( كان امية بن ابي الصلت قد قرا كتاب الله عز وجل الاول , فكان ياتي بشعره باشياء لاتعرفها العرب .. وقال قتيبة :
( وعلماؤنا لايحتجون بشيء من شعره لهذه العلة ). فما معنى القول ان امية كان ياتي في شعره باشياء لاتفهمها العرب ؟ والجواب على ذلك واضح , ويمكن اختصاره في انه كان ياتي بمفردات ومصطلحات من اصول غير عربية .

لقداختلف القدماء بشان مصطلح ( اللهم )الذي ادخله امية بن ابي الصلت الى مكة . والحقيقة ان جذر كلمة (اللهم ) هي في اللغة العبرانية . فالميم في مصطلح ( اللهم ) هي شبيهة بالنون العربية والتي تفيد الجمع . والحرف ( م ) في كلمة ( اللهم ) يفيد الجمع في العبرانية.

فكلمة ( يهودي ) تجمع في العبرانية (يهوديم ) , وكلمة عربي تجمع ( عربيم ) وكلمة عراقي تجمع ( عراقيم ) وهكذا الحال ايضا في كلمة ( اله ) في العبرانية حيث تجمع وتكتب ( الهيم ) وتلفظ ايلوهيم , بتخفيف وتسكين الميم .
من كثرة استعمال ( الهيم ) العبرية في شبه الجزيرةالعربية , فقد بقي هذا الاسم العبراني على ماهو عليه و عبرانيا في نطقه , اي ( الهيم ) بصيغة الجمع العبرانية , ثم تحول مع مرور الزمن الى ( اللهم )في العربية . وبقيت معه ميم الجمع شاهدة بالتسكين والتخفيف , لغة ونطقا , على اصله العبراني .

يختتم الباحث مصالحة مقاله بالقول :
(نظرا لغرابة هذه الصيغة الفريدة المقتصرة على اسم الجلالة , لذا فقد اختلف اهل التفسير واللغة فيه , وهكذا يمكننا القول , مرة اخرى , انهم لو كانوا على علم باللغة العبرية لكان امر المصطلح ( اللهم = الهيم ) جليا واضحا , ولما كان التبس عليهم الى هذا الحد ).



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون والشيعة:شفاعة الدم والدموع
- فلاش .. فلاش فكري وسياسي وديني
- المسيحية المشرقية العضوية
- الحداثة والجمع بين العلم والسحر
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 4 والاخير
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج3
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 2
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 1
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 3
- مفهوم الحداثة عند الفيلسوف هابرماس
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 2
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 1
- اعلان موت الحق :ضمير الانسان
- التواطؤ في تزوير تاريخ فلسطين
- اهمية الحوار في صناعة التضامن المجتمعي
- الفيس بوك والانسان الكوني
- الله والكون في الفيزياء الحديثة - ج 3
- الله والكون في الفيزياء الحديثة - ج 2
- البحث عن الهوية الجنسية - ج 3
- البحث عن الهوية الجنسية - ج 2


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد يوسف عطو - اضاءات ثقافية