أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - نعم هي امرأة إستثنائية!!














المزيد.....

نعم هي امرأة إستثنائية!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 21:03
المحور: الادب والفن
    




(1)
عرفها امرأةً كالنسيم العليل في رقتِها وعذوبتِها
وإنسانةً كالخاطر العابرِ والحالمِ برهافتِها وروعتِها
يتوارى قوس قزح خجلا وتواضعاً مِنْ بهاءِ طلعتِها
وتفيضُ قريحةُ الشعراءِ والكتابِ معَ بريقِ طلتِها
ويتُحَوَلُ الحُزْنُ والأسى إلى فرحٍ وسعادة معَ دفءِ همستِها
واليأسُ والقنوطُ إلى أملٍ وتفاؤلٍ لكلِ مَنْ يكونُ برفقتها
هكذا عرفها !!

(2)
عرفها كما لم تعرف نفسها
وكما لم يعرفها أحدٌ غيرُه
وعرفها كما لم يعرفْ غيرَها
بالأمسِ وقبلَ الأمسِ وأمسِ الأمسِ
وما قبلهم وقبل قبلِهم مِنْ سالفِ الأزمانْ
وفي الرحيلِ والترحالِ من مكانٍ لِمكانْ
وفي التَجَولِ والتَجْوالِ مِنْ أوانٍ لأوانْ
نعم هكذا عرفها !!

(3)
وهو يعرفها اليوم كما لا يعرفُ غيرَها
ولربما كما لنْ يعرفَ شبيهاً أو بديلاً لها
بينَ كل نساءِ الكونِ مِنَ القواريرِ الحسانْ
في كلِ الأماكنِ وقادمِ الأيامِ والأزمانْ
وفي كل الآجالِ معَ الأجيالِ في كلِ الأحيانْ
هكذا يعرفها !!

(4)
يعرفها لأنه عايشها كما لم يعايشها الوالدانْ
وكما لم يعايشها الأعمامُ والأخوالُ
والمقربون مِنَ الجيرانْ
مِنْ عامةٍ وأعيانٍ وخلانْ
وكما لم تُعايشُها العماتُ والخالاتُ
والحبيباتُ الغالياتُ مِنَ الأخواتِ
والأحباءُ من صفوةِ الإخوانْ
وهكذا يعرفها !!

(5)
يعرفُها أكثر من أوفى الأوفياءِ والوفياتْ
مِنَ الأصدقاءِ والصديقاتْ
المقربينَ والمقرباتْ
ومِن كلِ الخِلاتِ الراقياتِ، الرقيقاتِ، الطيباتْ
وكلِ القريباتِ والغريباتِ
الدانياتِ منهنَ والنائياتْ
نعم هكذا يعرفها الآن !!

(6)
أحبها بعقلهِ وقلبهِ ومشاعرهِ الصارخةٍ والجريئةْ
وتقبلها ببساطتِها وزلاتِ لسانِها وبأخطائها البريئةْ
وهي مُذْ عرفتهُ ما عانتْ مِن كبتٍ ولا حرمانْ
وما عرفت عنده غير الطمأنينةِ والأمنِ والأمانْ
هكذا أحبها !!

(7)
وما عَرَفَتْ معنىً للحياةِ إلا في كَنَفِ دارهِ
ولا تذوقتْ طعمَ الهناءِ والحبِ إلا بجوارهِ
لأنها ما غادرتْ البراءةَ إلا على ذراعهِ
فقط، وفقط بعدما أذِنَ اللهُ وأذنَ الأذانْ
هكذا عرفها !!

(8)
أحبته بفطرتِها وعفتِها وعفويتها
وبضعفِ صحتِها وقوتِها وعافيتها
وعلى طريقتِها وطبيعتِها وسجيتها
أحبته بعقلانيةٍ حازمةٍ وبتقاليدٍ صارمهْ
وبرومانسيةٍ رقيقةٍ، لطيفةٍ، عذبةٍ وحالمهْ

فهي نصفُ واقعيةٍ عاقلهْ، ونصفُ خياليةٍ هائمهْ
نصفُ حكيمةٍ هادئهْ، ونصفُ مجنونةٍ ثائرهْ
نصفُ متحضرةٍ مواكبهْ، ونصفُ بدويهْ طاهرهْ

نصفُ أسيرةٍ مُقيدهْ، ونصفُ أميرةٍ عصريهْ
نصفُ طفلهٍ ساذجهْ، ونصفُ امرأةٍ عبقريهْ
هكذا أحبته !!

(9)
جمعتْ بينَ الفكرِ والعلمِ والجدلْ
وحُسْنِ الكلامِ والتواصلِ والوصالِ والغزلْ
حتى جعلتهُ يتأرجح بينَ الدنيا والآخرهْ
وبينَ تَوَهُجِ العقلِ والعاطفةِ الثائرهْ
وبين الهوسِ والضحكةِ المُدَوِيَةِ العامرهْ

وأصبحتْ بكلِ كِيانِها مُلْكَ يمينِهِ ويَسارِهِ فالتزمتْ دارَها
ليصبحَ مُلْكَها وطوعَ أمرِها ورغبتِها وهديَ مسارِها وسِوارِها
ومالكَ عقلِها ومهجةَ روحِها وشِغافَ قلبِها وعنوانَ وقارِها
هكذا عرفها !!

(10)
عرفتْ كيفَ تغفرُ لَهُ بكلِ عِفَةٍ زلاتَهْ
وتتغاضى بكلِ كبرياءٍ عنْ شَطَحاتِهْ
وتُهَدِئُ بكلِ رزانةٍ وأنَفَةٍ عصبيتَه وتوترَهْ
وتخففُ مِنَ اندفاعِهِ وتَهَوُرِهْ

وعرفتْ كيفَ تجعلَهُ زوجاً استثنائياً بشغبِهِ الهادئِ وسكونِهِ الثائرْ
فحَوَلتْهُ مِنْ رجلٍ قويٍ ومًتمردٍ ورافضٍ إلى تلقائيِ الحِسِ وشاعرْ
وحولتهُ من رجلٍ مُتشاوفٍ ومغرورٍ إلى طفلٍ رزينٍ مستسلمٍ وصاغِرْ
ولم يكن مستهجناً أو غريباً عليها أن تُطوِعَ فيهِ البصيرةَ والبصائرْ
لأنها صادقةٌ وقديرةٌ وقادرةٌ في زمنٍ تُباعُ وتُشترى فيهِ الأحاسيسُ والمشاعِرْ

نعم هكذا عرفته وهكذا حولته إلى رجل إستثنائي !!
لأنها امرأة إستثنائية !!
نعم هي امرأة إستثنائية!!
هي حقاً امرأة إستثنائية !ّ!
حقاً إنها امرأة !!
يا لها من امرأة !!

انتهت.............

محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي امرأة أخرى...فتحية لها
- حوارات دافئة وحميمة (44) بقلم: محمود كعوش
- حوار دافئ وحميم (43) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (43) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (42) بقلم: محمود كعوش
- قانا في البال...19عاماً على المذبحة الأولى
- حوارات دافئة وحميمة (41) بقلم: محمود كعوش
- نيسان العطاء والتضحية بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (40) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (39) بقلم: محمود كعوش
- في ذكرى يوم مبارك بقلم: محمود كعوش
- تحقيق خاص حول القمم العربية...
- حوار دافئ وحميم (38) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (37) بقلم: محمود كعوش
- ما أحوجنا إلى معركة كرامة ترد لنا كرامتنا!!
- حوارات دافئة وحميمة (36) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (35) بقلم: محمود كعوش
- حوار دافئ وحميم (34) بقلم: محمود كعوش
- في اليوم العالمي للمرأة...عظيمة هي حواء...كم هي عظيمة !!
- حوارات دافئة وحميمة (33) بقلم: محمود كعوش


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - نعم هي امرأة إستثنائية!!