أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - هكذا تكلم شعريار ديوان شعر















المزيد.....

هكذا تكلم شعريار ديوان شعر


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 08:47
المحور: الادب والفن
    


ديوان هكذا تكلم شعريار
...
شعري الآن
أبيض
من أسنان
أضعتها
في الانتظار ..
فاضت أسئلة الخريف
علي ..
كيف أنجو
من موجها
من بوحها
من خوفها
علي ؟؟ ..
وشعري الآن
اسودت أغانيه ربيعا
ألوانه كحلت عيون الرجاء
في لياليه ..
ربما
تفتحين نافذة الصمت
يحرضك الأنين
على الإصغاء
إلي ..
ربما
أرث عنك فرح العودة
إلي ..
روحي راحت
إليك
تبغي راحها
تبغي ماءها
يعسل بالليل جسدي ..
...
أبريل 2015
...
سيظل
يحمل طفولة عجلى
على ظهره
لا يرغب أن يكبر
كغيلم
أنهكه الحزن
لا يرث ولا يورث
في عينيه ظمأ الليالي
لا ينتهي
كأنه للوقت يقول :
لن أشيخ
و لو غازلتني حلازين البهاء
لن أقودها
إلي .
فأنا لا أقاد إلى عرس
أو موكب أو عرش
أو مأثم أو مغنم
لا أنف لي
أرغم عليه
لكن أنفتي
تقودني
إلى ظل أناي ...
...
أبريل 2015
كأنها الارتجال
يجر لساني
إلى ما لا يقال
يقود نبضي الحرون
إلى سرير احتمال ..
كأني كائن
افتراضي فان
كل يوم
في شان ..
أنسج ذكريات خضراء
على مقاس خوفي
عليها
أتوعد الآتي
بارتباك ما هو آن ..
فلا تؤرخ وجودي
أيها الحبر
بعسل النسيان ...
...
أبريل 2015
...
مسودات مبيضة
خربشات منخلة
شطبات ملونة
شطحات معلقة ...
تأتي صور المجاز
تطرق باب القصيد .
يفتح شغب الباب الموارب
حين يسكر ..
تبقى على الشرفات قبلة
في الظل
تطل
ترقب لهب الغضب
تنتظر قدوم الغواية
إلى حبري
خلف القضبان والشبابيك ...
...
تشقى
تسعى
ترعى بلا رقيب
في دواة الذات
تخرج
عن خطوط سنها الليل
ترى ..
كما لو أنها
تشق أحلام الصبابة
كما لو أنها
تحضن عاشقها الأخير
يجيء
في قصيدة مطاردة ..
محاصرة ..
...
تأتي صور مجازية
مجاورة لغط الصمت
لكأني أعتذر
للكؤوس
التي لم أشربها
لليالي
التي لم أطربها
للصور
التي لم أزرها
للجميلة
التي لم أقربها
تسكن أسمائي
أعضائي
ألعابي
أعطابي ...
...
أبريل 2015
لست أمانع
أن يتحرش بي خجلك
أن تنقلي نبضات القلب
إلى جزر التيه
بعيدا عن عيون الوشاة .
أن تقتبسي صيحات صمت
عن ارتدادات عناد
في احتجاجي .
أن تتحسسي أعضائي
الموشومة بالتردد
وحدا
واحدا .
لست أمانع
أن تتسللي إلى فراشي
فكرة ممنوعة
أنى شاءت عفويتك
فأنا ملجأ الهاربين
إلى دفتر الهباء ...
...
أبريل 2015
لا تربطني بها قبيلة
لا عقيدة
لا دماء مهرقة
على ربوع البلاد ..
لكنها
تحرر لغتي
مني ،
تتمرد علي .
كلما صمت أغواني
أهداني قربانا
للحياد ..
تلبسني طعم عراء
تطعمني حزن العباد ..
كيف لا أعشقها
مخضبة
بالغواية
في قلبها
ينبض مجاز العناد ؟؟ ...
أبريل 2015
كلما أشرق
في عينيها النسيان
إليها تهاجر الكلمات
وحيدا أبقى :
وطنا بلا أبجدية
منفى بلا أسماء
رسما بلا ألوان
أمني الصحراء
توحي لي
بالماء
كأي أفعوان
يسعى ليكون
ذلك الإنسان ...
...
أبريل 2015
كشكول
...
أرتب هذي الحروب
أعني الحروف
سقطت آيات الماء
في بئر النسيان
فلا تسأل
عن الحبر اليقين .
خليلي
دواة ابتلاء
افتضت صمت البيان
لم يكن معروف
في قصة الوحي
أن القراطيس سقطت
كما يهوي حجر
في سورة انتظار
فالعاشق كما السارق
في حانة اليقين
في حارة الفقراء
له الكأس الحرون ..
...
أسرد حبات شوق
أرشف عسلها
في نصاصات الليل
أنثر نبأ اللقاءات
قرابين
للتي ألقت ضفيرتها
في معبد العتاب ..
...
أخرج الآن
من ذاتي
على عتبة البيت
لم أجد رسالات
مزقها غيهب الغيب
قلت لي دالية
تنتسب إلي
كيف أشكوني إليها
وهي غرفة
غلقت أبواب عودتها
إلي ..
كأنها
حبة قمح
في جسدي الأخضر
الجسور ..
تكبر
تكبر
تصير سنبلة
بألف حبة
تغري شفاه الطيور ...
...
...
كان اسمها أحلام
رحلت
أفلت
في عيني الأحلام .
ما أكتبه
الآن
أضغاث أحلام .
كيف السبيل
إليها
وأنا لا أنام ؟؟؟...
...
كأس أكثر سمرة ..
...
كأن كأسا
أكثر سمرة
أكثر سكرا
تمد يسراها
في انتظار
كما الكتب النفيسة
تحيا هاربة إلي
مني ومن تاريخ مطارد
أتعقبه
يسرد أغانيه
وأحزانه الجميلة ..
ربما
سمراء الحي والبحر
على الشط
تؤجل سكرها
ربما أجيء ..
كالعطش في القيظ
أوقظ غربة غرفتها
بماء القصيد ..
لكأن كأسا أخرى
تمد يمناها
بيضاء
كورق توت
تكشف عورتها
لا تسكر حماقاتي الجميلة
لكنها تسعف ما بقي
من شطح
في روية شربي ..
لست ماء
يا حضرة العطش
أتلاشى
كلما الليل صحا
في جسدي الأخضر
اشتدت سمرتي
فأغرقتني فيها ...
...
أبريل 2015
...
قطرة ماء ما
تتشبه بي
لا تدري
من أين أتت
لا تدري
إلى أين تمضي
رغم ذلك تصر
على الذهاب بعيدا
في طريق أي احتمال ..
تكره بقوة
اعتقال الصنابير
انتظار الطوابير
عن الصفوف تخرج
تعقد خطوها
لا تجاري سواقي المياه
قطرة ما
تتشبه بي
تبحث عن لون يخصها
و الألوان الباهتة حولها
تحوم
ربما تداريها
قطرة ما بحجم سؤال
قطرة ما بطول موال
تسهر
بعيدا عن زمن خلافة
بعيدا عن ملك صلافة
بعيدا عن وطن الخرافة
تخجل
من حريق كلمات
من بريق القبلات
تتوزعها الليالي
تكره النجوم السواطع
تفضحها النهارات
نكرة تسعى
نكرة تدمع
فكرة عطشى ...
...
...
أنام النهار
كله
على جسد انشطار
يجيء الليل
أراني
كقط ليل
أسكره المزار
أشتاق راحها تديره
بكل اقتدار :
شعر
رقص
على سرير انتظار ..
أصحو الليل
كله
أتجرد
كأني ثياب
بلا أزرار
تخيطني
تخيطني
حتى مطلع النهار ...
...
مارس 2015
...
أرى
عطر الشمس حولي
يدور ..
كيف لا أثور ،
أنا الأرض
داستها كل الشرور ؟ ..
عن يميني ، مطر
عن يساري ، شجر
استوى طريق الشعر
و السفر
إليه .
كيف إليك العبور ؟؟ ...
...
كم حاجة
قضيناها
وحدنا
على سرير الليل
تركناها فراشا
يعبث
في غرفة انتظار
حبلى
بالذكريات
سكرى
باللقاء الآتي ...
...
أبريل 2015
....
صنو الماء ..
...
أديم الأرض مرة
حياني
قال لي :
أعرفك عابرا
الآن
لكنك ستحل ضيفي
فاسع
في الأرض
بمسوداتك
إنا في انتظارك يا فتى ..
...
تحت الأرض ماء
اشتهاني
قال لي :
أنت حجر
وابن حجر كريم
اندثر
تيجاني القرية قال لي :
سلمتك مفتاح الأرض
بسوادها وبياضها
و أعرفك بالمجاز
تهد التيجان المرصعة
بالسيف والبهتان .
لي في الحمراء أخ
لم تلده أمي
ينظم ريح القوافي
في يديه مطر
يعانق الآتي ،
فاخلع نعليك
وسم شجر الزيتون
وسنابل القمح
بأسماء الرؤيا
وقد اتسعت
ستزورك الأيام الحبلى
بالبشارة
تهدهد حبك الغجري
حبرك المشتهى ..
...
قدماك ساقتك
إليك
أعرفك صنو الماء
الدلو برجك
فاسق من رحم الأرض
عطش البسطاء ...
...
أغمات / مراكش
24 أبريل 2015
...
...
هذا الصمت رصيف
أعني رغيفا
كان
لا يستجدي جذوة سماء
لا يمد يده
لريح
لا تنعش فرح البسطاء ...
...
شهريار يبكي ...
...
عند عتبة خيبة خيمة
أوقفني
يبكي
قال لي :
أنا شعريار المحيط
بكل بلاء
من خليج إلى محيط .
كيف تخونني مع هذا العبد
يحتل جسدها النفطي ؟؟ .
كيف يحتل عرشي اللذيذ
أضعته في ليلة
وأنا من قضى ألف ليلة وليلة
على سرير انتظار ؟؟ .
كيف لي
أن أستعيد عرشي الهارب
الذي لم يكن لي ،
عن أبي الخائن ورثته
صنعته بالخوف ..
بالزيف ..
أهي فكرة وهم
فأنا أهيم
في متاهات حكايات
يكتبها مؤرخ مملكتي
بحبر البسطاء .
كيف تخونني
مع عبد أجلف
لا لون له
لا تاريخ
رائحته تسبقه
إلى السوق السوقي ،
كما تخونني اللغة
و لا لغة لي
أتكئ عليها غير بطشي ...
...
تخونني ،
أ تخون نعمتي التي
أنعمت بها عليها
تخون قصري
جواهري التي تفيض
علي ؟؟...
...
أنا شهريار
تخون تاريخي ؟
تخون أوسمتي
بها
أشتري
الرجال ، البلاد ، العباد ؟..
تخون جيشي المرعب
به
أرهب المعارضين
أغتال صاحبة الجلالة ؟؟
فأنا لا أعداء لي
خارج مملكتي ...
...
كيف لها
تراه بقلبها ،
بجسدها الخرافي ؟ .
هل كنت أراها
قالبا
بلا قلب ؟؟ .
أ أنا سليل الشر
إلى هذا الحد ؟؟ ..
ألهذا يسبني الشعراء الأحرار ؟؟ ..
...
كيف تخون تاريخي
عليه يتهافت المؤرخون
يطرزونني
في الكتب المدرسية .
كأنها لم تحفظ الأناشيد
الوطنية
تؤلهني
تعصمني
عن أخطاء الأنبياء ؟؟..
...
كيف تراه فاكهة
بلا ألقاب
بلا أقنعة
خارج نواميس الفصول
تشفي غليل صمتها
علي ؟؟..
أنا شهريار الحمار
لكن ،
لا أكدح ..
كيف لا أبكي ؟؟ ...
...
مارس 2015
...
يداعب التداعي
كأنها شلال
تروي ظمأ نبوءته
لكأنها سحابات سكرى
تبشره
بلقاء أخضر
في نصاصات ليل
على ضفاف رؤيا
لا تصالح المسير
إلى نهر يستحم فيه
مرتين
أطول من رمشة عين
أهول من رمية الحين ...
...
...
حذائي أثقل
من خطواتي
يدي أسرع
من لساني
الليل يؤجل حلمي ..
لا بد لي
أن أسبق الموت
إلي ...
...
كأنها
رصاصات ناسكة
تعشق الجسد .
لست معبدا
للمجاز
مدفنا لليقين
من أولياء الأمر
والنهي .
فأنا غريب المزار ،
متيم الظن
متبول السؤال ...
...
أبريل 2015
...
تقفو أثري
لا لتقبض
علي
لكن
لتسرق بصماتي
وتنتعل خطاي ..
تقفو خبري
لا لتتعرف
علي
لكن
لتمحو أثري
وأنا قصيدها
المطرز بالنفي
غجري العشق
والبكاء
على خبز البسطاء ...
...
غمة ذي
بلا أمة
تتلبس مخيال الظن .
كيف لا أنسج
بيدي
من الكتابة وكرا
للكناية
أخبئني فيه ؟؟ ..
فالحروف أمة
تهدد أسوار البغاة
تهد سياجات اليقين ...
...
أبريل 2015
...
كأنها لوحة تجريد
تلوح بي
خارج الألوان
التي خبرتها
تتجرد لي ..
كيف أقرأها ؟؟
كيف أغازل ألوانها القزحية ،
وأنا أعمى
أتحسس هسيس صمتها ؟؟
ترشدني يداي
إلى دفئها الهارب
إلي ..
عطرها شارد
يقودني إلى حتفي
أحيا ضليلا
في قبو حضنها
و ظلالها ...
...
أغمات / أبريل 2015
بيتي الأزرق
...
خدعوها بقولهم : حسناء
والغواني يغرهن الثناء
أحمد شوقي
...
1 ـ إليها شاعرة
...
تلج بيتي الأزرق
تمرح فيه
فجأة
تخفي زرقتها
ترحل
على حافة انتظار ..
كيف لها تمضي
و قد حرضت ماء الكلمات
على التنطع
خارج حدائق مساءات
لا تتكرر ؟؟ ..
تربي لاءات صمت
في عينيها الخجلى .
في عروق المعاني
تقود سطوري سكرى
إلى سرير انتظار
مدجج بالسؤال
بالأسرار .
تعشق زرقتي
و زورقي هارب
إليها
من أعطاب الأرض
انبطاح السماء
و أنا بحر يتزيى
بالحداد ..
هل تعود
إلى عراء بيتي
مفروشا
بالظل
بعدما أغوتها شمس الرياء ؟؟ ..
هل تزور بيتي
مفروشا
بالرماد
بالسواد
بوجع البلاد ؟؟ ..
...
2 ـ إليه شاعرا
...
بيتك الأزرق
لن ترضى عنك
فيه السكارى
فيه الحيارى
حتى تتبع ملتهم ..
وطن للمديح
و الزيف العالي ..
أنت يا حبري الجريح
لا تتشبه بمجاري المياه .
تجري وفق الفصول
تجري
خريفا
ربيعا
صيفا
شتاء
لا كما تشتهي الطلول ..
أنت يا حبري العفوي
لا تتعقب عورات أحد
لا تجدد ثقبها
يكفيك سفر
في المتاه لذيذ ،
كغجري
يحب المطر
يعشق مجازه أزرق
حد الضجر ...
أبريل 2015
...
أتفرج علي
من نافذة كوخي
المطلة على معمل
أفسد الحي
وزع الأمراض الجلدية
على السكان
بالقسطاس ..
لاأحد يشهر لاءه
في وجهه
معمل لايستقبل السكان
لا يوظف أحدا
والعمل كرجل مدمن
لا يتوقف عن نفث الدخان
لكنه لم يصب
بالسرطان
مثلنا
رغم أنف الذين خلفونا
ونسونا
يقيم فوق عيوننا التي
أصابها الرمد
سيد المعمل
لايؤدي ضريبة
نحن نؤديها
ونؤدي أجوره التي
لا تنتهي
معمل يصدر أشياءه التي
لا نراها
إلا في نشرة الأخبار
في فترة الإشهار ...
أتفرج علي
أكتب غضبي
على السيد والمعمل
الأمراض والعطالة
يهرب مني الكلام ...
مع البكاء أتماهى
لكن لا قطرة دمع
في عيني
تهدهد صمتي
تخفي رصاصاتي الحائرة .
متشائل
حد ابتسامة طفل
علي
لا تنطلي نشرة الأخبار
لا وعود الرئيس البرية البائرة...
...
مارس 2015
...
كل الشعراء
في حديقة قلبي
لا أطرد فيهم أحدا
ينزلون تباعا
بإرادتهم متى شاؤوا
لكنهم
لن يعودوا
إليها
و لو بإرادتهم ...
...
...
أطاردها
أتعقب ملامحها الهاربة
إليها تدعوني
تغوي حواسي المتعبة
ومخيالي المشاغب
أتردد
في المضي إليها
أتردد عليها
فتردني عنها
إلي ..
أتجرد
من ملابسي القديمة
أتجرد
من ملامحي المملاة
علي ..
أتعقب روحها الأبدية
لا هوية لها
لا عناوين
أريدها منسابة غجرية
لا شرقية ولا غربية
أريدها إنسانية
أختلي بها
تختلي بي ..
و حين لقيتها
وجدتني في بيتها
خارج التدين
خارج التعلم
مدت يدها لي
في صورة إنسان
قلت من أنت ؟؟
قالت :
فعل وانفعال
حلم وخيال
صور وجمال
أنا قصيدة احتمال ...
...
أبريل 2015
أنا الشارع ،
الشاعر
بشهوة العراء
ليس لي عنوان
يسميني
لكن يسكنني شعر سلام .
على رصيفي الجميلات
تنام
أحرسها مني
ومن عيون ليل
لا تنام ...
...
...
شرف
لا أستحقه
أن تتهمني
بالخروج ...
...
أبريل 2015
...
كيف لا أقف
و الطريق حولي
تنعطف ؟؟ ..
لا أملك
غير خطوات ثلاث :
خطوة الخلف
خطوة الأمام
خطوة الوقف ,,
ربيع الظن أوقفني
قال لي :
تمهل
لا تقدم يدك
لا تؤخر خطوك
حتى يزورك خيط أبيض
يبشرك
برحيل راية بيضاء
عن سطح خرابك ...
...
أبريل 2015

هذا ...
المستبد العادل
سأحلي فمه
بالسكر ..
أعطره
من رأسه إلى قدميه
بالعسل الحر ..
أغطي شعره
برحيق الزهر
المعطر ..
وحين يستوي
على عرشه غير المنعم
المتجبر ،
سأهديه جيشا
من النحل الجائع
الفقير .. المقطر ...
...
أبريل 2015
...
راحل
لا محالة
فالمكان الذي تشتهيه
غرفة انتظار ...
...
شوك يتبرأ من ورده
...
كأنه الشوك
يخرج
من رحم الورد
يتعرى
يغير لونه
وأسماءه اليسرى
يعير عبير الزهر المنافح
عن ظله
في حديقة البسطاء ..
...
أيها الشوك الهارب
من وخزه
كيف تعطر بالرعاية برودك
وبالدعاية شرود نجمك
تجلل هواك
لإله من هباء الخريف ؟؟ ..
...
كأنه يزايد
على نقصه
يرضي الطحالب
لم يعد من رحم الورد
مذ على أغصان الخصي
استوى
ثم ارتدى خطو الحرباء
وزي الضحية ...
...
ماي 2015
...
...
أبريل 2015
صوته المبحوح
أوقفني
عند درج الباب الكبير
قال لي
من ثقب باب حقير :
ليس لي بيت
كيف أدافع عن وطن ؟؟
قلت :
الوطن
فكرة
تلاشت
عفا عنها الزمن .
كيف تبكي هذا الطلل
المعتق بالألغاز
الممتد في الكتب الحزينة
تسميه عبثا
بالتراث مرة
بعيون الشعر مرة
و لا تبكي ...
حاضرك مثقوب
و لا تبكي ...
عراؤك مخروم
و لا تبكي ...
غدك محروق
كلفافة منهوك
في لحظة الضجر ؟؟ ..
الوطن
يا صاحبي فكرة تتخلق
تسافر
يقودها حلم الغجر ..
...
...
الليل
نهاني عنها
لم أصدق حكايتها ..
الليل
قادني إليها
فتحت لي
حلما قديما
رأتني فيه
أطرق بابها ..
كتمت سر حلمها
علي ..
واليوم
على سريرها
تفسر لي حلمها ...
لم أصدقها
فالليل نهاني عنها
وحلمها قادني
إليها ...
...
أبريل 2015
كم حاجة
قضيناها
وحدنا
على سرير ليل
تركناها فراشا
يعبث
في غرفة انتظار
حبلى بالذكريات
سكرى باللقاء الآتي ...
...
أبريل 2015
هكذا أنا
تتلطخ الألوان بي
أسميها
وبين يدي تنام ..
في حضرتها
أظل طفلا
أبحث لي فيها
عن أحلام ...
...
...
جسد الليل لك
فالعين بالعين
ترسم نغمتك ..
و الفم بالفم
حتى مطلع البكور
يرسم بسمتك ..
قل لن يصاب كأس الجسد
إلا بما صببنا
من رحيق معتق
أسكرك ..
فالليل لي
و الفجر لك
مذ زارتني طلعتك
سبحان من أعطاك
فما خذلك
سبحان من جللك ...
...
فالليل لي
والليل لك ...
أبريل 2015



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنو الماء ..
- بيتي الأزرق ...
- يسألونك ...
- شعرزاد
- هايكو مغرب أقسى ..
- 3 طفل الشارع ..
- صلاة الغائب
- هكذا تكلم صمتها
- رسائل .. فقط ..
- مسودات شعرية مختارة
- أغمات ...
- ما أشقاني ...
- طفل الشارع ...
- عاشقة انتظار
- قطاع طرق ...
- تتجاوزني ...
- من رحيقها
- مسودتان ..


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - هكذا تكلم شعريار ديوان شعر