أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - شارة السيد














المزيد.....

شارة السيد


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 18:43
المحور: كتابات ساخرة
    


شارة السيد
منذ وعينا للدنيا تتناقل الالسن قصصا عن بخت السادة وشارتهم في الناس وهكذا جرت تسمية عوائل كاملة باسماء الشارات التي خلدوها في الناس وهكذا بقيت اسلاف هذه العوائل تتناقل القصص والشارات لكسب المزيد من المهابة والابهة والتاثير الاجتماعي واستحصال مكاسب مادية ودنيوية وهكذا جرت العادة ان يلبسوا الكوفية السوداء او العمامة السوداء وهم في العراق يطلقون عليهم السيد او السادة وفي الحجاز وباقي البلدان العربية يطلقون عليهم لقب الشريف او الشرفاء وهكذا لهم شيخ يسمى النقيب نقيب السادة او نقيب الاشراف وهكذا كل من يحكم العرب يحاول ان يجد في اجداده ربطا بالسادة او بالاشراف فمن حسني مبارك الى عائلة الاسد الى صدام حسين الى ملوك المغرب وغيرهم من الروساء يحاولون الربط والانتساب بهذه الشجرة المباركة كما يحلو لهم تسميتها وللسادة الاموات مقامات كثر تقدم لها النذور في مماتهم وفي حياتهم ومن اشهر من قدمن لهم النذور وهم احياء هم سيد مالك الياسري وسيد سروط رحمهم الله .
وللحفاظ على هذا الدم المقدس تداولت العادة عدم تزويج العلاوي او العلويات مفردها علوية من الاغراب حتى لو بقيت عانس وما اكثرهن الا من من سيد او شريف ولكن تحدث بعض الاحيان ان يصبح شذوذ عن هذه العادة فيطلق على ابنها من اصلاب عامية اسم ميرزا وهو نصف سيد.وايضا تتفاخر بعض العشائر بتزويج بناتها للسادة من اجل الحصول على البركة والمفاخرة الاجتماعية وهن يقدمن بعضهن على سبيل الهدية لاغراض اختلاط النسب والتفاخر انهم خوال السادة كما معمول في قبيلتي خزاعة.
وكانت العشائر تقدم السيد دوما في مقدمة الركب تكريما لجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت سابقا لايؤخذ فصل او دية من السيد ولكن من كثرة دكايكهم (مشاكلهم) زالت هذه العادة واندثرت واصبحت العقوبة على السيد اكثر واكبر.
ولي صديق سيد مبجل اتمازح معه دوما سيدنا لا ارى لك شارة او بخت مع من يؤذيك وما اكثرهم يضحك ويقول اني سيد صناعة الصين ونضحك معا واقول له ان شارتك قادمة باذن الله..
وفي يوم من الايام الماضية اتصل بي صديقي السيد بينت تي واطلق علي لقب سيد حصوة شارله كيف ذلك هل فزت بلعبة الصكلة.
ضحك صديقي السيد قائلا الم اقل لك انا سيد صناعة الصين فبفضل الكاميرات الصينية المنصوبة في منزع العمال للمراقبة في مجزرة الدواجن العائدة لي وانا اراقبهم شاهدت اخوين من العمال احدهم دس دجاجة في جيب معطفه والاخر دس كيلوا حواصل دجاج في جيب سترته فهكذا بعد ان عادوا للعمل عمدت انا بتدبيل الدجاجة بنصف طابوقة ملفوفة وكيس الحواصل بكيس من الحصى وهكذا في اليوم التالي غاب العاملان الاخوين من العمل واستمر غيابهم لاربعة ايام فقلت لاذهب واسترجعهم للعمل عطفا عليهم وانت تدري ان السادة قلوبنا طيبة وحنونة فعندما دققت باب بيتهم خرجت لي امهم وهي تحاول تقبيل فدمي يمه دخيلك سيدنا ابو الحصو لاتؤذي اوالادي لانهم يعانون من فزعة وخوفة لان ماحاولوا ان يسرقونه من مجزرتك تحول الى حصى وطابوق فقلت لها انا سامسح على رؤوسهم وسيتعافون باذن الله وهكذا عادا العاملان يجد واخلاص للعمل وانا قررت صرف لهم كل واحد دجاجة وكيلوا حواصل فوق يوميتهم وهم عندما يشاهدوني يتسارعون لتقبيل يدي وهم يحكون للعمال عن شارتي بهم.
ولكن الملفت للنظر ان بعض حوادث التاريخ تؤكد هذه الشارات وتبقى محط تحليل وتمحيص للباحثين كان الباشا نوري سعيد يردد دوما اهزوجة( دار السيد مأمؤنة) اي المملكة العراقية للسيد الملك من الاشراف مامؤنة ولايمسها سؤ ولكن دار السيد يعد ذبح السيد وعائلته ذبح كل من ساهم بذيحهم ومازال الذيح مستمرا لكل اسلاف من صفق للذباحين وهكذا هي الشارت نتدوالها بين الناس ولكن اذا للسادة حوبة وبخت فهل لهذا الشعب المسكين حوبة ويخت وشارة بمن يسرقه ويفتي بقتلهم وتعذيبهم سؤال متروك للأيام القادمات.
) فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (101) فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون (102) ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون (103) تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون (104 ((



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نام مهضوم ولاتنام ندمان
- ذكريات مؤلمة مفرحة
- امي اعطتني الحياة مرتين
- تركيع الشياطين
- حب فضائي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثامنة- عراقي راقي بدون واقي
- هيجان الخرف السياسي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسابعة- رغبة الزواج الامن
- من اين لنا بالفاروق
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسادسة- صدمة التحليل
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالخامسة- الكبد راس مال الحياة-الو ...
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالرابعة- الكبد بهجة الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثالثة- الكبد مصدر بناء الجسد
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الثانية الكبد اساس الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الاولى الكبد عنفوان الحياة
- خطوة حلوة
- اكياس مائية
- كلمن سرجينه اله
- الترهيب بالموت المؤجل
- عرق مشبع بالقات


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - شارة السيد