محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 11:13
المحور:
الادب والفن
تكنس الفسحة الترابية أمام بيتها في المساء،
لم يناقشها أحد لماذا لم تفعل ذلك في الصباح، ولا هي فكرت بتوضيح موقفها لأحد.
فهي صامتة على غير عادتها،
والمساء الرمادي يتغلغل في ثنايا الحي، دون اكتراث لنسوة يكفيهن ما تنوء به قلوبهن من أحزان، ودون اكتراث لامرأة لم تتمكن من العودة إلى بيتها إلا قبل لحظات، فلم تكمل كنس الفسحة الترابية أمام البيت، بسبب الظلمة الفادحة التي أتى بها هذا المساء، ونثرها دون استئذان، في قلب المرأة وفوق البيوت وعلى امتداد الساحات.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟