أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السياسية لنجاح شارون وهزيمة معسكر نتنياهو في مركز الليكود















المزيد.....

يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السياسية لنجاح شارون وهزيمة معسكر نتنياهو في مركز الليكود


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت جولة من الصراع داخل حزب الليكود السلطوي بين معسكري رئيس الحكومة، ارئيل شارون ومعسكر بنيامين نتنياهو، ولكن المعركة بينهما لم تنته وستتواصل، وستكون لها ابعادها السياسية على طابع الحكم في اسرائيل وعلى بنية الخارطة السياسية – الحزبية في اسرائيل.
فقد اسفرت نتائج التصويت في مركز حزب الليكود، أمس الاول، الاثنين 26/9/2005 عن فشل نتنياهو ومعسكره في تجنيد غالبية مطلقة من اعضاء المركز تصوت مع اقتراح نتنياهو – لاندو لتقديم الانتخابات التمهيدية داخل الليكود (البرايمرز) وعقدها في شهر تشرين الثاني أي بعد شهرين، وذلك بهدف الاطاحة برئيس الحزب والحكومة ارئيل شارون وانتخاب نتنياهو مكانه رئيسا للحزب ومرشحه للانتخابات المقبلة. فنتائج التصويت التي شارك فيها 91,4% من اعضاء المركز (2789 من 3024 عضوا) اعلنت عن هزيمة نتنياهو ومعسكره ونجاح شارون ومعسكره على واحد وخمسين واربعة المئة وبفارق بسيط مائة واربعة اصوات عن ما حصده معسكر نتنياهو – لانداو من اصوات.
ان المدلول السياسي لهزيمة معسكر نتنياهو يشير الى عدة امور هامة، اولها انها هزيمة لموقف اليمين المغالي في تطرفه من ايتام ارض اسرائيل الكبرى ودعاة الفاشية العنصرية، داخل حزب ومركز الليكود وقيادته. فهذا المعسكر وعلى لسان قادته امثال نتنياهو ولانداو وغيرهما، قاد المعركة لتقديم موعد البرايمرز تحت شعار عودة الليكود الىنفسه، الى ايديولوجيته وسياسته واتهام شارون بأنه يقود الليكود "يسارا" ويتبنى موقف شمعون بيرس "العمل" و "ياحد- ميرتس". فالجوزة الصعبة داخل هذا المعسكر هي التيار الايديولوجي من دعاة ارض اسرائيل الكبرى، من المستوطنين وانصارهم وعصابات الفاشية العنصرية ومقاومي أي انسحاب من أي شبر ارض فلسطينية محتلة، من رافضي خطة الفصل الشارونية مع قطاع غزة. فالصراع بين المعسكرين كان ايديولوجيا – سياسيا في اساسه بين معسكر الرفض المطلق للتسوية السياسية مع الفلسطينيين بقيادة نتنياهو – لاندو ومعسكر التسوية الجزئية مع الفلسطينيين بقيادة شارون – اولمرت – موفاز – شالوم، وليس ابدا صراعا حول "الدمقراطية" حول تقريب او عدم تقريب موعد الانتخابات كما حاول الادعاء نتنياهو ولانداو بعد ظهور نتائج الانتخابات في المركز، فاقتراح تقريب موعد البرايمرز جاء للحسم في الموقف الايديولوجي السياسي. وثانيا، ان النتائج كانت هزيمة لبنيامين نتنياهو الذي بشكل انتهازي ركب على موجة معارضي خطة شارون لاعادة الانتشار في غزة ليقف على رأس معسكر قوى اليمين الاكثر تطرفا في الليكود وعلى امل ان ينجح في الاطاحة بشارون والتربع على عرش الليكود مكانه. وقد اغرته تقارير استطلاعات الرأي التي اكدت احتمالات نجاحه. كما تعتبر نتائج التصويت في مركز الليكود فشلا وهزيمة لعدد من وزراء وقادة الليكود الذين راهنوا على بغلة مهرشة واعتقدوا بشكل انتهازي ان النصر حليف نتنياهو وانضموا الى معسكره قبل يوم من اجراء التصويت امثال رئيس كتلة الليكود والائتلاف الحكومي، جدعون ساعر والوزراء يسرائيل كاتس وليمور ليفنات وداني نفيه ونجاح شارون ومعسكره امام هزيمة نتنياهو ومعسكره لا يعني ابدا نجاح معسكر السلام العادل او رأب الصدع العميق داخل الليكود وانقاذه من خطر الانقسام واعادة اللحمة الى صفوفه، كما حاول التأكيد بعض اعضاء المركز بدعوتهم الى صيانة الوحدة داخل الليكود فنجاح شارون ومعسكره بخلاف الكثير من التوقعات واستطلاعات الرأي كان بفعل عدة عوامل مساعدة اهمها: ان شارون نجح في استمالة عدد من اعضاء مركز الليكود اعتمادا على ربطه بشكل عضوي بين محاولة الاطاحة به عن رئاسة الحزب (بوتش دمقراطي) وبين خسارة الحكم برئاسة الليكود في الانتخابات البرلمانية المقبلة للكنيست، حيث ان الليكود برئاسة نتنياهو سيتحول الى كتلة معارضة في الكنيست مسخوطة العدد، وهذا ما تؤكده استطلاعات للرأي التي تشير الى ان الليكود برئاسة نتنياهو سينخفض تمثيله في الكنيست من اربعين عضو اليوم الى 18-19 عضوا. كما ساعد شارون في استمالة بعض المترددين من اعضاء مركز الليكود بالتصويت الى جانبه حادثة "ليل المايكريفونات"، كما اطلقوا عليها، بلطجية الزعرنة العربيدة، التي تتكرر مرارا في مؤتمرات واجتماعات مركز الليكود، وهذه المرة قيام "مشبوهين" بتخريب شبكة المايكروفونات اثناء القار رئيس الحكومة والحزب، ارئيل شارون لخطابه امام مركز الليكود مما منعه من قول كلمته، الامر الذي استدر عطف بعض الاعضاء والتصويت لشارون، خاصة وان اصابع الاتهامات اتجهت ايضا نحو معسكر نتنياهو بانه وراء عملية التخريب. ويجب الاخذ بالحسبان ان اوساطا داخل الليكود ومركزه ترى مخاطر جدية من سيطرة اليمين المغالي في تطرفه على الحزب، فسيطرته تعني اقفال الابواب في وجه التسوية السياسية للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، خاصة وانها ترى ان نهج التسوية الجزئية المنقوصة الذي يسير عليه شارون وجسده بخطة اعادة الانتشار في غزة قد اخرج اسرائيل من العزلة الدولية وقاد الى بداية هرولة تطبيع علاقات انظمة عربية واسلامية مع اسرائيل حتى قبل تسوية الحل الدائم مع الفلسطينيين وفي وقت يواصل فيه نظام جنرال المجازر والاستيطان، ارئيل شارون ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية، مواصلة بناء جدار الضم والفصل العنصري وتهويد القدس الشرقية المحتلة، واستثمار الدم الفلسطيني المسفوك من خلال تصعيد القصف العدواني الاسرائيلي على غزة وشمال القطاع من قبل شارون ومعسكره كورقة للسمسرة في مركز الليكود، ولتأكيد ان شارون لم يتغير وعادت "حليمة" الى عادتها القديمة، عاد المحتل الى نهج "الاغتيالات العينية المحددة" على حد تعبير وزير حكومة الكوارث، شاؤول موفاز، ضد قادة وناشطين فلسطينيين، ولم يشفع لحركة "حماس" اعلانها وقف اطلاق النار والقذائف والصواريخ على الداخل الاسرائيلي والتزامها بالتهدئة وبالعمل السياسي الجماهيري في قطاع غزة.
برأينا ان شارون يستطيع ان يتنفس الصعداء بنجاحه في افشال محاولة منافسه نتنياهو في مركز حزب الليكود، ولكن هذا النجاح مؤقت ولم يكنس ساحة ديوان حكم شارون من المشاكل والقضايا المستعصية التي تعتبر متفجرات موقوتة قد تنفجر في أي وقت.
ومن هذه المشاكل والقضايا ندرج اهمها فيما يلي:
* أولا: ما تمخض عن اجتماع مركز الليكود من نجاح معسكر شارون حسم عمليا جولة من الصراع مع معسكر نتنياهو – لانداو ولكنه لم يحسم نهائيا المعركة بينهما. فالمعركة على رئاسة الحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة ستجري في الليكود بعد سبعة اشهر حيث يشارك فيها ليس اعضاء مركز الليكود فحسب، بل جميع المنتسبين الى هذا الحزب. ونتنياهو الذي هزم في مركز الليكود يعول على البرايمرز بين منتسبي الليكود، حيث يعتقد ان وضعه سيكون افضل من وضع شارون، خاصة وان فارق الاصوات في مركز الليكود مع شارون كان قليلا، ولهذا اكد نتنياهو في خطاب الهزيمة "نحن معسكر مثالي، انا مقتنع انه في المرحلة "ب" في البرايمرز، سننتصر"!! ويبقى السؤال هل سيوافق زميله في معسكر اليمين المتطرف، عوزي لانداو، على زعامة نتنياهو في القيادة بعد هزيمته امام شارون للمرة الثانية، ام سيمحور معسكر التطرف تحت زعامته!!
* ثانيا: ان احتمال الانقسام داخل الليكود لا يزال قائما. فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيتصرف نواب ووزراء الليكود من معسكر نتنياهو – لانداو ازاء السياسة التي ستطرحها حكومة شارون – بيرس خاصة في الدورة الشتوية للكنيست؟ وكيف سيتصرف شارون مع الوزراء الذين أداروا اقفيتهم له وصوتوا الى جانب نتنياهو في مركز الحزب؟ ماذا سيكون موقف معسكر نتنياهو – لاندو في حالة اثمر الضغط الدولي على حكومة شارون – بيرس باتخاذ خطوات اخرى سياسية وعملية تدفع عجلة استئناف المفاوضات السياسية مع القيادة الشرعية الفلسطينية الى امام؟ هل سيخرج هذا المعسكر من الليكود ام سيتجه شارون لاقامة حزب جديد وتكتل جديد؟
* ثالثا: في مطلع شهر تشرين الثاني تبدأ الدورة الشتوية للكنيست، والقضية المركزية التي ستطرح للنقاش والاقرار هي قضية الميزانية العامة للعام الفين وستة. والسؤال ماذا سيكون موقف حزب "العمل" الشريك الاساسي في حكومة شارون – الائتلافية؟ فحزب "العمل" الذي يذدنب في تأييده لشارون في الموضوع السياسي فانه يهدد بانه سيصوت ضد الميزانية الجديدة اذا لم تجر فيها تغييرات جذرية لمواجهة قضايا الفقر والبطالة!
وحزب "العمل" يواجه لبلورة موقفه امرين اساسيين، الاول انه اذا اراد ان يكون بديلا سلطويا لليكود لقيادة الحكومة المقبلة، خاصة اذا جرى تقريب موعد الانتخابات، فعليه الخروج من الحكومة بذريعة الموقف من الميزانية والقضايا الاجتماعية. ويجري صراع داخل "العمل" بين المتنافسين عل رئاسته حول الموقف من الحكومة، فرئيس الهستدروت، عمير بيرتس، الذي ينافس على الرئاسة شمعون بيرس وبنيامين اليعزر ومتان فلناتي، يتهم شمعون بيرس بان انتخابه في البرايمرز يعني مواصلة الشراكة في حكومة شارون لدعم مواقفها السياسية وعلى حساب القضايا الاجتماعية المتدهورة مثل زيادة حدة الفقر والتقاطب الاجتماعي، ولهذا يدعو الى الاسراع في الخروج من الحكومة. والثاني: المنافسة داخل حزب "العمل" بين اربعة متنافسين على رئاسة الحزب ومرشحه للرئاسة. وتطور احداث الصراع بين معسكر شارون ومعسكر نتنياهو سيكون له الاثر على موقف "العمل" بعد البرايمرز، فاي انقسام في الليكود ومؤشرات انقسام مرتقب ستؤثر على تسريع خروج حزب "العمل" من الائتلاف.
وما نود تأكيده في نهاية المطاف ان نتائج التصويت في مركز الليكود لم تؤد الى حل الازمة في داخل الليكود او حل ازمة حكومة شارون التي يتأرجح مصيرها على كف عفريت، فما يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود وتقريب موعد الانتخابات.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء التصعيد العدواني الجديد على قطاع غزة؟
- لمواجهة معسكري الرفض، المطلق والنسبي
- ألاعلام الطبقية الحمراء ترتفع بقوة في المانيا
- ألرسالة الحقيقية لشارون في معادلة الصراع الداخلي والاسرائيلي ...
- في الذكرى السنوية ال 60 لقيامها: ألامم المتحدة في قمة احتفال ...
- ألمدلول الحقيقي لخطة اولمرت في -مواجهة الفقر-
- في الذكرى السنوية الرابعة للحادي عشر من ايلول 2001
- شنْيورك بنْشر العجال
- فصل الاقتصاد عن السياسة والقطاع عن الضفة على بساط المؤامرة
- إخلاء المستوطنات مسمار -عشرة- يُدقّ في نعش -ارض اسرائيل الكب ...
- لبلورة استراتيجية كفاحية: من أجل مواجهة ما بعد الفصل مع غزة
- الخيط الرفيع الرابط بين مجزرة شفاعمرو واستقالة نتنياهو
- نذالة -الكتكوت-
- على ضوء معطيات تقارير المآسي لا مفر من تصعيد الكفاح ضد حكومة ...
- حذارِ من الوقوع في مصيدة التهلكة التي يعد لها المحتل
- على ضوء دعوة عمرو موسى لعقد قمة عربية عاجلة: ماذا تستطيع الم ...
- استبدال الشرعية الدولية بقانون الغاب -حق القوة- المنهج الاست ...
- المجزرة الجديدة في شرم الشيخ- تؤكد: الإرهابيون خدّام استراتي ...
- اليوم 23 تموز الذكرى السنوية الـ 53 لانتصار ثورة يوليو بقياد ...
- اوسع وحدة صف وطنية حذار ِ من الفتنة والمغامرة والسقوط في مصي ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السياسية لنجاح شارون وهزيمة معسكر نتنياهو في مركز الليكود