أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - تقسيم العراق الان ، رغبة أمريكية ام عراقية ؟














المزيد.....

تقسيم العراق الان ، رغبة أمريكية ام عراقية ؟


خالد اليعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقسيم العراق الان ، رغبة أمريكية ام عراقية ؟

كثر الحديث هذه الأيام عن احياء لمشروع بايدن الذي اعلنه عام 2006 والذي يفضي الى تقسيم العراق الى ثلاث دول بحسب المكونات القومية والطائفية، اي ان تقوم دولة على أساس قومي وهي الكردية، ودولتين على أساس مذهبي، واحدة شيعية وأخرى سنية.
الجديد في الامر ان البعض من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة يحاول ان يؤطر هذا المشروع دستوريا من خلال تشريعات وقوانين، ربما سيكون على البيت الأبيض في المستقبل مسؤولية العمل على تنفيذها.
في العام 2006 كانت ردة الفعل العراقية قوية جدا من كل الأطراف السياسية ولم يتجرأ احد، في ذلك الوقت، على تقبل الفكرة والمهادنة ولو بعبارات منمّقة ذات اطر دبلوماسية، رغم الاقتتال الطائفي السائد آنذاك ووجود نفوذ أميركي سياسي وعسكري . ولم تكن ردة الفعل الشعبية العراقية، اقل حدة من النخب والكتل السياسية في رفضها القاطع لفكرة المشروع.
ولكن، الملفت عند طرح المشروع مجدداً، وجود انقسام رسمي حوله. انقسام برلماني حول البيان الرافض للتقسيم الصادر عن البرلمان العراقي، في الثاني من أيار/ مايو الجاري. فالبيان صدر بموافقة شيعية، ورفض سني، وانسحاب كردي.
أما بالنسبة للموقف الشعبي العراقي من المشروع، فتكفي مراجعة بسيطة لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تُظهر بوضوح القبول بفكرة هذا المشروع، ما يعكس التحول الكبير في الرأي العام، ومدى الاحباط الشعبي من أداء الطبقة السياسية العراقية الحاكمة على المستويات كافة، سياسياَ واجتماعياً واقتصادياً ومالياً وإدارياً وخدماتياً و...الخ.
منذ سنوات، حذّرنا من أن العراق لن يستقيم من دون ان ينظم شارع الأغلبية نفسه. ولكن للأسف، أصبحت الكتل السياسية الشيعية، لاتتفق الا على التمسك برأس السلطة التنفيذية وأن تتقاسم فيما بينها الحصص الدسمة من الكابينة الحكومية، ضاربةً بعرض الحائط المصلحة الوطنية أو حتى العمل وفق خطة ورؤيا استراتيجية. الامر الذي أدى، بديهياً، الى أضعاف الدولة بشكل عام، وبث الرسائل السلبية للمجتمع الدولي، والتي لاتعكس حقيقية التضحيات العظيمة التي قدمها شعب العراق، والمبادئ والقيم والإيثار التي يتمتع بها الفكر السياسي لبيئة ذاك الشارع. بل أكثر من ذلك، أصبح الخوف اليوم من وصول هذه الأطراف الى اقتتال شيعي – شيعي، بعد ان شهد العراق الاقتتال الكردي- الكري في تسعينيات القرن الماضي ويشهد الان اقتتالاً سنياً- سنياً.
الغريب في الامر اننا لم نرَ من عقلاء القوم او من المرجعيات السياسية والاجتماعية والدينية الكبيرة، خطوات جديّة لمعالجة الشرخ الحاصل ومواجهة خطورة الموقف بشجاعة، تتعدى الدعوات الى تقديم التنازلات المتبادلة والاتفاق على الحد الأدنى من حفظ وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
هل تكفي إدانة وشجب محاولات تقسيم البلاد؟ ماهو المشروع البديل وماهي الخطوات العملية الحقيقية للتصدي له؟ هل تستطيع الطبقة السياسية الحالية والتي أعاد الشعب انتخابها لأكثر من عقد من الزمن، العمل، الان، على مواجهة هذا التحدي؟ هل سيقبل السيد رئيس اقليم كردستان ببقاء وضع الإقليم على ماهو الان بعد الانتصار على تنظيم داعش وطرده، وهو الذي كرر ان لا تنازل عن مشروع الدولة الكردية؟ هل ستتمكن السلطة اليوم من اعادة بناء الثقة مع سكان المناطق السنيّة بعد تهجير اغلبهم واتخاذهم للمنافي ملاجئ لهم؟ هل يستطيع التحالف الوطني من عقد اجتماع يضم كبار قادته ويتفق على قيادة له وتحديد مساراته؟ هل التقسيم هو الحل؟ من المستفيد اذا ماحصل التقسيم؟
هذه الأسئلة نطرحها اليوم امام الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني والنقابات وعقلاء القوم والنخب الأكاديمية والعلمية، الذين إن لم يتدخلوا في الوقت المناسب، سيكون علينا لزاما ان نصدق مقولة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عندما قال "كل شعب في العالم ينال الحكومة التي يستحقها"..
د. خالد اليعقوبي



#خالد_اليعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاخطر على الامن القومي العربي ؟ اليمن ام السياسات العربي ...
- روسيا ومصر .. تعاون ام تحالف ؟
- العراق ومصر السيسي
- أنصاف الحلول .... تعميق للخلاف واستمرار للازمات
- رؤية في المشهد العراقي !
- وثيقة الشرف والعمل بشرف !
- الولاء الحزبي والولاء البرلماني
- نظرية الامن المناطقي


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - تقسيم العراق الان ، رغبة أمريكية ام عراقية ؟