أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - فرحة فليحة بالخلاط وفاجعة الكهرباء














المزيد.....

فرحة فليحة بالخلاط وفاجعة الكهرباء


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 23:53
المحور: كتابات ساخرة
    


((لا نعني بها احدا ............ والاسماء تم اختيارها عشوائيا))
التفت حول الخلاط سبع نساء من اهل واقرباء وجيران فليحة .......ونظرات كل واحدة منهن تحمل إنطباعها من هذا الجهاز ...... حسد ... غبطة... اعجاب .... حنق .... فرحة.... حقد ....
فليحة في ذهول تتطلع على كارتونة الجهاز وتقرأ المعوذتين ... فهذا الجهازلم تكن تحلم برؤيته .. والان في حوزتها وفي بيتها !!!!!!!!! قيل لها ان هذا الجهاز يفرم اللحوم ويعجن الطحين ويعصر الفواكة وينجز كل امر عسير!!!!!!!!!! ............ لن تتعب سينجز الخلاط كل مهامها المطبخية....
شعرت فليحة بعيون جاراتها ( الحسودات) وخافت منهن وتمنت إنصرافهن لبيوتهن .... ولم تهدأ إلا بعد إنصرافهن ... اسرعت بفتح العلبة الكبيرة ولهفتها تسابق يديها ... هتفت بعد رؤيتها للخلاط - اللهم صل على محمد وال محمد ... عين الحسود بيها عود ....
وضعت خدها على الخلاط وابتلت رموشها من دمعها السعيد.... كان حلما بعيد المنال .... حققه لها شقيقها ........... اسرعت الى سرير النوم على امل إستقبال الغد ستطلب من فالح - زوجها -
شراء اللحم لكي تدشن خلاطها .... اندست بجنب فالح ووجهها طافح بالفرح قالت له:- فلوحي حبيبي اريد كيلو لحم وخضار لعمل غداء تستحقه ياحبيبي .............
قال فالح بعد ان نهض من نومه كالملسوع :- كيلو لحم ؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
انكمشت فليحة وتجهم وجهها : - الا نستحق اكل اللحم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد عليها : - نعم لا نستحق ...... هل نحن من عداد البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من اين اتي بثمنه؟
قالت بتضرع:- حبيبي اريد تدشين الخلاط...
هدر صوته مغاضبا : اللعنة على الخلاط ...... نحن لم نتعود على الرفاه ....... اخوك زرع فتنة لن تخمد ... نحن جياع لا نعرف اللحم الا بعد موت او عرس او دعوة في مناسبة ....... راتبي لا يسد فاتورة الكهرباء الحكومي او المولدات والايجار .....
استدرك فالح :- ساستدين غدا واجلب لك اللحم ...... اقسم لك إن الترف لا يليق بالفقير .. الترف ثوب السراق واللصوص وتجار الموت الذين حولوا بلدنا مشروع لاراقة الدم بالمجان ........ الترف لرؤساء الاحزاب الحاكمة والمعارضة ....... الترف لايعرف المسحوقين من امثالنا ....
قاطعته :- لم ارَ منذ زواجنا اية فرحة .......... فرحتي بالخلاط انت قتلتها... وهي الفرحة اليتيمة...
قال منكسرا :- لا تزعلي ... ظروفي اقوى من طموحنا ...... سيكون اللحم عندك انشاء الله..
.......................................................................................
قطعت فليحة كيلو اللحم تمهيدا لوضعه في مفرمة الخلاط وهي غير مصدقة ............. قلبها يرقص فرحا ........ ستعمل الكباب والكفته ....... وضعت اوصال اللحم بفوهة الخلاط ثم كبست الزر فانبعث صوت الخلاط وهو يزدرد اللحم فارتجفت ...... ازداد وجيب قلبها .... واحست نفسها فراشة تلاعب النسائم .. رأت اللحم المفروم ينهال من ثقوب الخلاط فأدمعت عيناها .......اي نعيم كساها هذا الخلاط الحبيب ....!!!!!!
.......................................................................................
بعد ان تغدا فالح وفليحة وشربا الشاي بصمت .......... قال فالح :- تعرفين مدى حبي لكِ ؟.
قالت :- اعرف
قال :- إذاً ستسمعيني .... وزارة الكهرباء انتقمت من الفقراء واصدرت تسعيرة لاستهلاك الكهرباء تصاعدية ... كلما تجاوزنا كمية من الكهرباء يتضاعف سعر الامبير بمعني : - لا يحق للفقير تجاوز الاستهلاك المحدد مغبة مضاعفة السعر ...... الاغنياء هم وحدهم تحمل دفع الاستهلاك التصاعدي ...وساسة البلد لا يشملهم القرار ....... لانهم سراق حق الشعب .. ولا يمكن مساءلتهم .... بمعنى يحق للفقير المسحوق بأقدام الحكومة فتح المصابيح ليلا فقط!!!!!!!!!!!!!!!!!
وانتِ تحلمين باستخدام الخلاط وهو امر لا نقوى على تكاليفه...
انتفضت بهلع :- افهم من كلامك عدم استخدام الخلاط؟
قال :- نعم
غامت الدنيا بعينيها وهوت الى الارض مغشيا عليها ...........



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة شهرزاد... الى بغداد... في زمن الفساد/3
- عودة شهرزاد........الى بغداد... في زمن الفساد /2
- عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد
- نبهارة وكاشيه ........... بعد الترميم
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن/2
- جعجعة الساسة ......... و............. طحين المواطن
- الاسلام هو السلام
- شمولية واممية الاسلام
- العراق الكسيح - 2 -
- العراق الكسيح 1
- سواقي
- مطر ... مطر .... عاصي... طول شعر راسي
- خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!
- من اوراق الحب السياسي!!
- لا امر لمن لا يطاع
- مشمش والمعضلات الثلاث
- 14تموز نعمة ام نقمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تفتيت العراق حلم يهودي يحققه الاكراد !!!
- فضائل المرحوم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - فرحة فليحة بالخلاط وفاجعة الكهرباء