أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...















المزيد.....

مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــظــاهــرات.. وتــظــاهــرات...
وديــمــومــة الـــغـــبـــاء...

شارك حوالي أقل من مائة شخص من مختلف المعارضات السورية الحالية الرسمية النظامية المعلنة, أو ما تبقى منها, بالمظاهرات العمالية بذكرى أول أيار من هذه السنة, حاملين أعلام (الثورة) ذات الثلاثة نجوم, وبعض اليافطات, بما تبقى من شعاراتهم. وما من أحد يجهل اليوم, أن المعارضات التي تحارب على الأرض السورية, تبقى هذه الجحافل الإسلامية السلفية المختلطة والتي تتشكل من مقاتلين قادمين من حوالي أكثر من مئة دولة أجنبية... غالبهم تشكل قوات داعش أو جبهة النصرة.. وعشرات الفرق الإسلامية التي لا تختلف في الجوهر.. مع اختلافات عدة في الشكل والأساليب والقيادات ومنابع التمويل... وكلها تتجه باتجاه الوصول إلى الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية كقانون دولة على جميع المواطنين السوريين.. مع التجزيئات والجزية والتمييزات العنصرية التي تفرضها هذه الشريعة على الأرض السورية.
وحتى اليوم تسيطر هذه الفرق المحاربة الإسلامية على أكثر من ثلث الوطن السوري. وسببت هذه الحرب التي تدوم من أربعة سنوات وشهرين أكثر من ربيع مليون قتيل ومئات آلاف المعاقين والجرحى وأكثر من ثمانية ملايين مهجر.
ومن الملاحظ عن هذه المشاركة (المعارضة) في باريس أنها لا تشير بأي تعبير عن موافقتها أو معارضتها, لأعمال وفظائع هذه الجحافل الإسلامية المقاتلة على الأرض السورية. صمت عجيب غريب.
ومن المستغرب أيضا الغياب الكلي لما تبقى من جمعيات اتحاد الطلبة والجامعيين السوريين الباقية بكل المدن الفرنسية.. وما تبقى من هياكل وأشكال بقايا الروابط والأندية السورية للعديد من الجاليات السورية المحايدة وغير المحايدة في فرنسا... يا ترى هل هي العادات الموروثة لدى غالب السوريين, بعدم المشاركة بأي نشاط سياسي, كما اعتادوا خلال الستين سنة الأخيرة, مهما كانت ضرورته وصحته وبساطته أو سلميته أو حتى نبل غايته. حيث أن النشاط السياسي, من حيث أتوا, كان بتلك الأزمنة محرما ممنوعا.. حتى أصبحت لديهم ــ مع الأسف الشديد ــ عادة أبدية موروثة, رغم وجودهم في فرنسا وفي العديد من البلدان الأوروبية التي تؤمن لهم كافة الضمانات الديمقراطية لممارسة كل النشاطات السياسية المختلفة, دون إي حرج... وما زالت لدى غالبهم عادات وموروثات " اللي بياخد أمي.. بسميه عــمــي "!!!.
وأستغرب بعد أكثر من نصف قرن من وجودي بهذا البلد.. لماذا تبقى الجاليات السورية الموجودة في فرنسا, من ابعد الجاليات الأجنبية عن ممارسة أبسط النشاطات السياسية, وحتى أبسط الجمعيات والرابطات أو الندوات الثقافية والاجتماعية أو التعاونية.. وإن شكلت بعد صعوبات رابطات اجتماعية وثقافية محدودة.. فكانت لا تدوم.. بسبب خلافات طبقية وطائفية.. وأحيانا لعنجهيات وغايات وخلافات شخصية.. وهنا أوضح كليا تجارب شخصية دامت في مدينة ليون على مدى عشرين سنة.. مقارنة مع بقية الجاليات العديدة المختلفة والتي تمارس ملء حقوقها الكاملة. ولا بد أن الجو العام الذي هيمن على تاريخ سوريا خلال الخمسين سنة الماضية, ترك عديدا من الآثار السلبية الإثنية والطائفية.. وخاصة خلال الأربعة سنوات الأخيرة من الحرب.. وما زالت آثارها السلبية واضحة ظاهرة مستمرة.. تــتــكــاثــر وتتضخم وتزيد التشنج, رغم محاولات بعض الشخصيات بإجراء محاولات ما ســمــي "جمع الشمل".. والتي مع مزيد الأسى والحزن والأسف لم تــؤد إلى أية نتيجة جدية على الاطلاق...حيث أن الفظائع والتعديات والاعدامات على الهوية بكل المدن والقرى التي تعبر بها هذه الجحافل الغريبة الإسلامية, لا تساعد على الاطلاق تسهيل أيــة محاولة لأي جمع شمل... بالإضافة إلى تزايد وصول عائلات سورية لاجئة إلى هنا, ناقلة حقيقة الوقائع والفظائع على الأرض.. وما أصابها من إرهــاب وترويع, دفعها إلى مغادرة حياة كاملة, ودفعها إلى الهجرة نحو عالم مجهول... والمناظر التي تبثها هذه الجحافل الإسلامية على (مواقع التواصل الاجتماعي) لمناظر الاعدامات المباشرة لسوريين أبرياء. فقط لأنهم الآخــر... والآخر في نظر (أو عدم النظر الكامل) لهذه الجحافل العجيبة الغريبة.. هو الكافر الذي حلل قتله بأية طريقة كانت.. السكين أو عدة رصاصات...
كيف تريدون أن نعيد بناء هذا الوطن يوما... بعد أن زرعتم فيه كل هذا الحقد باسم الدين؟؟؟... وأية أجيال سوف تربون على هذه الأرض باسم هذه الشريعة... وماذا سيبقى من آثار حضارته, بعد عبوركم على دروبها؟؟؟!!!...
**********
على الهامش :
ــ ألسيد هولاند عند العرب
السيد فرانسوا هولاند François Hollande, رئيس الجمهورية الفرنسي الحالي يقوم هذين اليومين بزيارة تجارية لأمــارة قــطــر والمملكة الوهابية.. يبيعهم طيارات ومدافع وصواريخ وتقنيات حربجية واسعة.. بمليارات الأورويات.. تقنيات لا لخدمة الإنسانية والبشر.. ولا لخدمة العرب أو محاربة الجهل والفقر المنتشر في العالم العربي... إنما ليقتل العرب عربا.. وبأوسع وأكثر وافظع الأساليب.. بالإضافة إلى زيادة جهلهم وفقرهم وتشتيتهم.. أما جــوعــا ومرضا.. أو غرقا بأعاصير البحار وهم يهربون من بلدانهم.. طالبين اللجوء أينما كان بأربعة أصقاع المعمورة... أو في البلاد الأوروبية التي تقبلهم (إنسانيا) إن تدخلت بعض الجمعيات الإنسانية من أجلهم...
كل هذا بمباركة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, التي تبقى موزعة الأوامر الأولى في المنطقة.. من يبيع ويشتري.. من يحكم ومن يحاكم.. ومن يعيش ومن يموت.. ومن يعلن خلافة بين بقية الأحياء الذين لم يهجروا بعد... والتي أعلنت أنها سوف تدرب, وقد باشرت من أشهر بهذه العملية, دفعات بعد دفعات من آلاف المقاتلين المحترفين على الحدود التركية والأردنية مع سوريا, للانقضاض عليها, وإنهاء هذه الحرب لصالح المعارضة السورية.. أيـة معارضة؟... هنا عقدة التساؤل المبهمة الكبرى.. ولقيام أية خلافة أو أية دولة في ســوريـا المنكوبة الجريحة...

ولا حاجة للتساؤل من جديد من هي الدولة المستفيدة الأولى من تقتيل العرب بين بعضهم البعض.. وخاصة القضاء نهائيا على الدولة السورية الحالية.. دون أن يكلفها كل هذا الخراب باسم الشريعة فلسا (أو شيكلا) واحدا... دولة إســرائيل التي تملك أقوى سلاح شامل في المنطقة الذي يدعى : غــبــاء الــعــرب!!!........
هل تبقى اليوم بين العرب من يتساءل حــقــا.. إلى أين وكيف سوف يقضى عليها نهائيا واحدة تلو الأخرى.. على شعوبهم ودولهم وأراضيهم وما تنتج من خيرات.. بعد تشتيتهم مثل الفلسطينيين سنة 1948, أو مثل ملايين الأرمن الذين أبادتهم السلطات التركية بدفعات إجرامية لا إنسانية ما بين نهاية القرن التاسع عشر حتى سنة 1917, وما زالت تنكر جرامها وتتعامي وتغمر تاريخها بالتراب... والجدير بالذكر أن عدد المسيحيين من إثنيات متعددة في تركيا قارب 27 من السكان... وبإخصائيات سنة 1927 لم يتجاوز عددهم 1,5%... أو ليست هذه النسبة مجزرة منظمة وإبادة؟؟؟... لماذا لا يتذكرها سكان المشرق والعرب والعالم؟؟؟... هل يتعظ العرب من نكباتهم, ويكفون عن تقتيل بعضهم البعض.. حتى لا يصيبهم ما أصاب شعب فلسطين والشعب الأرمني؟؟؟...
تـــســـاءلــوا... تـــســـاءلـــوا......... إن تبقى من يفكر... وقبل الفناء المنظم لكل من يفكر بهذا المشرق التاريخي الحزين........
بــــالانــــتــــظــــار....
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هــنــاك وهــنــا.. وبكل مكان في العالم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة
- الحرب العالمية الرابعة... فيديو تصوري... يمكن أن يحث
- راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...