أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - فتحى سيد فرج - دور التقدم العلمى فى حل مشكلات التنمية المستدامة رؤية متفائلة لمستقبل البشرية 3 من 5















المزيد.....

دور التقدم العلمى فى حل مشكلات التنمية المستدامة رؤية متفائلة لمستقبل البشرية 3 من 5


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 14:08
المحور: الطب , والعلوم
    


المستقبل الأقصى* :
ركز "ميتشيو كاكو" على ثلاث نظريات علمية هى (نظرية الكم، البيولوجيا الجزئية، وتطور تكنولوجيات الكمبيوتر) والتى سببت ثورات فى التقدم العلمى، ووضع على أساسها تنبؤات لتطور العلم وتطبيقاته حتى نهاية القرن الحادى والعشرين، ولكن "جيمس كانتون James Canton (1951-)" الذى يعتبر أهم العلماء فى مجال الدراسات المستقبلية ومؤسس معهد "المستقبل العالمى فى كتابه "المستقبل الأقصى" يوسع اتجاهات التنبؤ بالمستقبل إلى عشر مجالات هى (وقود المستقبل، بلوغ الرخاء عن طريق اقتصاد الابتكار، مستقبل القوى العاملة، طب إطالة العمر، العولمة، العلم السحرى، تأثرات التغير فى المناخ، تأمين المستقبل، مستقبل الفرد، مع الإشارة إلى مستقبل الصين كقوة بازغة، ومستقبل أمريكا ودور الديمقراطية فى تحقيق كل ذلك) استنادا إلى التطور فى تكامل وتضافر مجموعة التكنولوجيات الحديثة (التكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا العصبية) .
عصر طاقة جديدة : منذ سنوات أصدر وزير بترول سعودي نبوءة مثيرة" لم ينته العصر الحجري لنقص في الحجر، وسينتهي عصر البترول قبل أن ينفذ البترول من العالم بوقت طويل" فرغم أن رخاء وأمن عديد من الأمم، والشركات، والأفراد قد اعتمد على النفط، فصعود وسقوط حكومات يتوقف عليه، وتواصل الجيوش عملها بفضل البترول، كما تعتمد الشركات عليه، وكذلك المستهلكون منذ استيقاظهم وحتى في أثناء نومهم، فخلال فترة طويلة من القرن العشرين كان هناك بترول كافي ومتاحا لجعل محركات النمو العالمي تستمر، لكن تلك الرفاهية لن تستمر إلى الأبد، ففي المستقبل الأقصى يبزغ عصر جديد ومصادر أخرى للطاقة (13).
هناك مصادر متنوعة من الطاقة، ستعوض نقص أو نفاذ البترول، كما أنها ستجعل العالم أكثر استقرارا لتوفر مميزات جديدة فهي وفيرة، ومتجددة، ونظيفة، وآمنة، ويمكن تحمل تكلفتها، فالهيدروجين وهو الغاز الأكثر وفرة في الكون سيمثل محطة دائمة لتوليد الطاقة، حيث أنة وفير، ومتجدد، ونظيف، وآمن (السيارة التي تعمل بالهيدروجين تنتج ماء كعادم، لذا فأنها لا تقذف هباب يلوث البيئة، وليس لها صوت) (14) لكن هناك عقبة فالهيدروجين لا يوجد في الطبيعة منفردا ولكنه متحد مع عناصر أخرى مثل الأكسجين أو الكربون، وما تزال عملية فصله عن تلك العناصر مكلفة جدا، وكذلك نقله إلى خلايا وقود، إن تكلفة القيام بذلك أكبر من القيمة الحالية للطاقة المتولدة من المصادر التقليدية، لهذا السبب أنت لا تقود سيارة تعمل بالهيدروجين، لكن ذلك سيتغير كما إن طاقة النانو ستلعب دورا مهما في حل أزمة الطاقة، لأنها تمثل برنامجا بازغا لاختراع آليات لم تكن متاحة من قبل، ستكون طاقة مستديمة، وآمنة، ونظيفة، وبالرغم من أنني أتوقع أن الهيدروجين وطاقة النانو هما أكثر الحلول الواعدة لأزمة الطاقة القادمة، فأنهما ليسا وحدهما، فهناك طاقة الريح * التي تعتبر الأسرع نموا في العالم (15).
----------------
* كتاب المستقبل الأقصى مأخوذ جزئيا من مشروع تنبؤ استراتيجي طويل المدى أعده معهد المستقبل العالمى لمجموعة ممن الشركات العالمية والوكالات الحكومية، وهو "رؤية للمستقبل" لا تعتمد على الحدس ولكن على مهارة وتدريب تستند على نظريات علمية وتطورات واقعية محتملة بنسبة عالية .
* قد يفاجأ البعض من أن طاقة الرياح هى فعلا نوع من الطاقة الشمسية، فالرياح تتولد نتيجة تسخين الشمس المتفاوت للغلاف الجوى، وأيضا نتيجة دوران الأرض وسطح الكوكب غير المستوى .



اقتصاد الابتكار : هو التقاء الاقتصاد، بالديمقراطية، والتجارة، والتكنولوجيا، الذي سيحدد مستقبل قيادة الأمم، وإنتاجية الأعمال، وثروة الأفراد، شعاره عقول متحررة، أسواق حرة، بما يسمح بخلق أكبر رخاء في تاريخ الحضارة، يقوم على تضافر أدوات القوة الأربعة (تكنولوجيا المعلومات والشبكات الالكترونية، التكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا العصبية) من خلال استثمار بسرعة في إمكانيات البشر، بالتفاعل مع التكنولوجيا، والأفكار الإبداعية، بما يؤدى إلى قوة فعالة لخفض الفقر والبطالة، وإزالة الحدود أمام التبادل التجاري، والإصلاحات الديمقراطية .
اقتصاد الابتكار ستزدهر فيه الأفكار الخلاقة التي تولد القيمة وتمنح الحلول، وتشبع الاحتياجات من خلال توفر المنتجات والخدمات، بما سيغير طبيعة العمل والوظائف، ومفهوم رأس المال، وأسلوب المنافسة، أنه فرصة جديدة ستمنح الأفراد قدرات على التحقق وخلق ثروات بمقاييس لم يسبق رؤيتها، ويركز المؤلف على التكنولوجيا العصبية والتي هي خلق أدوات يمكنها أن تعيد توصيل الخلايا العصبية للمخ والجهاز العصبي المركزي لشخص، هذا التطور يساعد على خلق فرص عمل وتزويد الإنتاجية، ووجود منظمات، وصناعات، وأسواق في هذا المجال .
كما يرى إن الديمقراطية ستدفع للابتكار، والابتكار يجعل رخاء المجتمعات المنتجة أكثر وأسرع، ويدفع الحريات الفردية، إن الديمقراطية، والرأسمالية، والابتكار يدعمون بعضهم البعض، كما يساهمون في خلق الثروة الشخصية، بما يمكن الأفراد من تحمل مسئولية مستقبلهم.
ومع نهاية القرن الحادي والعشرين، ستموت النظم القمعية التي تكبح الابتكار والتعليم الجيد، ووسائل التواصل، وسيادة القانون، وحرية الصحافة والإعلام، وحقوق الإنسان، أنها موجة المستقبل التي ستدفع قدرة الأفراد على اختيار مصيرهم وتعزيز تقدم حياتهم، وكل هذا سيكون ضد الإرهاب والفقر، ويساعد على وقف الاستبداد والحروب (16).
زيارة إلى قانون مور Moore : كما سبق ذكره يقول قانون مور "أن قوة أجهزة الكمبيوتر تتضاعف كل عام، كما أن تكلفة هذه القوة تنخفض إلى النصف خلال الفترة نفسها، وبالتالي نحصل على ضعف القوة بنصف السعر، إنه مفهوم مركزي بالنسبة لاقتصاد الابتكار أيضا، لقد أثبتت قوانين مور إنها مقاييس دقيقة للتقدم في القوة التكنولوجية المتنامية، هي أيضا تنبؤية لعمل توقعات عن أكثر الابتكارات في المستقبل ، فكل منتج وكل خدمة في الاقتصاد العالمي أسرع ، واذكي، وأكثر ترابطا، فما الذي يعنيه ذلك؟ إن الذكاء السريع والرخيص، والمترابط قادم في كل أدوات الابتكار، فالابتكار فائق التسارع قادم، وسوف يقلل الفجوة بين الأغنياء والمعدمين في المجتمعات .
بحلول عام 2025 ستفوق قوة أجهزة الكمبيوتر الشخصي الرخيص، قوة أجهزة الكمبيوتر الفائقة التي تباع حاليا للحكومات والشركات الكبيرة، وعندما يحدث ذلك، سنكون كأفراد قادرين على حل أي مشكلة، وعلى خلق منتجات وخدمات جديدة، وعلى اختراع المستحيل .
وبحلول 2040 سيرتبط أكثر من 8مليار نسمة معا في اقتصاد ابتكار نابض وديناميكي، بحيث يبيعون ويشترون، يخترعون، ويتصلون يبعضهم، يتشاركون ويتعلمون بعيدا عن أعين الحكومات، سيجعلون المستقبل ملكا لهم، ابتكاراتهم ستطور أسرع، وتصبح أرخص بشكل مستمر، وتظل تمكن الأفراد من تحديد مصيرهم، وتجعلهم أكثر رخاء وقوة (17).
لو تأملنا معدل تسارع التغير في الابتكار خلال الأربعين عاما الماضية، سنجد أن التقدم كان مدهشا، سرعة الكمبيوتر قاربت سرعة الضوء، وتم فك شفرة ألدنا DNAوبزغت صناعات جديدة مثل تكنولوجيا النانو، وحدث تضافر بين التكنولوجيات الحديثة (تكنولوجيا المعلومات، التكنولوجيا الحيوية، التكنولوجيا العصبية، وتكنولوجيا النانو) ولد نظام تكاملي بين كل هذه التكنولوجيات، وأصبح منظور عالمي في العلم، والتفكير، والمعرفة، بفعل هذا فإننا نشهد خلال الخمسة عشر عاما القادمة تسارعا وتحول كبير ينسجم مع اقتصاد الابتكار، أنه انتقال زلزالي في التطور الاقتصادي (18).
مستقبل القوى العاملة : سيكون التحدي الرئيس للمؤسسات والدول هو البحث عن المواهب، لذا سوف تحدث حرب عالمية من أجل الوصول للمواهب، فالموهبة والقدرة على الابتكار ستكون المحرك الرئيسي للميزة التنافسية، محرضة الدول على تطوير التعليم، والأفراد على البحث عن التعليم الجيد، ستفتح مجالات أوسع لانتقال المواهب عبر الدول . وهناك فرص أكثر لصناعات "التعهيد" والعمال المهرة في سياحة الفضاء، وسيكون التنافس بين القوى العاملة والروبوت كبير، حيث سيكون %60 من القوى العاملة من الروبوت، و%90 من العاملين بالمنازل مزودة بالروبوت .
بحلول 2020 تتولى النساء %80 من الوظائف الإدارية والمهنية، وتشكل النساء النسبة الغالبة من القيادات في مجالات العمل المختلفة، وستنمو القوى العاملة ببطء بسبب الانخفاض في معدلات الخصوبة . وستكون أزمة القوى العاملة في نقص العمال المهرة خاصة في تقنيات الطب العصبي واستزراع الأعضاء، والعاملين فى مجالات النانو تكنولوجيا، والبرمجيات، وتطوير شبكات التواصل الاجتماعي، وستكون القدرة على التحقق الذاتي واختيار المصير وتحديد مجالات التخصص للأفراد كبيرة جدا (19).
طب إطالة العمر : سوف يتاح لنا قريبا اختيارات جديدة واسعة في مجال الصحة والطب من الصعب تخيلها الآن، سيشكل طب تحسين الصحة وإطالة العمر أكبر سوق عالمية، ففي غضون عشر سنوات سيكون تجاوز عمر البشر بشكل روتيني فوق المائة عام، وسيتم تأجيل الشيخوخة بحيث يمكن للناس أن يكونوا أكثر نشاطا وإنتاجية، ستصبح حقوق تحسين الصحة من خلال الاستفادة من ابتكارات النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا العصبية متاحة بشكل أكبر .
أجهزة الحاسوب الفائقة ستتيح الذكاء الاصطناعي، وسوف يمكن وضع خريطة الدنا DNA لأي شخص في شريحة إلكترونية بما يحقق العلاج الوقائي ويعزز تحسين الأداء البشرى . سيتم وضع نظم غذائية تتواءم مع التركيب الجيني لكل فرد (20).
إن طب إطالة العمر لن يقود فقط إلى عمر أطول، لكن إلى عاملين أطول عمرا وأكثر إنتاجية، يتمتعون بصحة أفضل . فالطب في عام 2020 سوف يتميز بأنه (تنبؤي، وقائي، يعمل على استعادة الصحة، تجديدي، يحسن الأداء بزيادة القدرات الإدراكية والجسدية، يمكن استبدال الأعضاء . كما إن "رقاقة الصحة“ وهى جهاز تخزين الـ DNA الشخصي سوف تقدم معلومات عند المواقف الحرجة لإنقاذ الحياة، وستكون أجهزة روبوت بحجم النانو قادرة على التحرك في مجرى الدم لتوصيل العلاج وإجراء الجراحات، كما سنتمكن عن طريق الخلايا الجزعية من بناء وتعويض أي عوض بشرى . فعلاجات إطالةة الحياة ابتداء من الأمصال الجينية إلى مصمم جراحة ألدنا، والأدوية الذكية، والأجهزة العصبية، ستزيد من الصحة، وتحسن الذكاء، وتزيد الجمال إلى الحد الأقصى (21) .
مناخ الغد : بالرغم من أننا توصلنا منذ عام 2011 إلى أجهزة حاسوب فائقة القوة يمكنها التنبؤ بحالة الطقس، ووضع نماذج تحاول تفادى مخاطر قد تهدد كوكب الأرض، وتعمل على إنقاذها من مخاطر كبيرة، إلا إن "كانتون" يحذر من خطورة تغير المناخ، فهو يرى إن تغير المناخ حقيقي وقد لا يمكن معالجة آثاره بالسرعة الكافية، مما سيهدد الأمن القومي، والرخاء والسلام العالمي.
ومع أننا سوف نشاهد تنافس صناعات تعمل على تنظيف الكوكب من بعض الملوثات، واكتشاف مواد بيولوجية تساهم فى أنشاء مباني ذات تجمع حيوي، ومنازل تتمكن من أاستخلاص النفايات وإعادة معالجة الملوثات، وطاقة وقود حيوي، وأغشية نانوية للتنقية بالأشعة فوق البنفسجية للمياه وتحليه مياه البحر، وخلايا وقود هيدروجين تقلل معدلات التلوث البيئي، وأشكال جديدة من الطاقة النظيفة، إلا إن المزيد من العواصف قادم، وسيزداد ارتفاع درجة حرارة الأرض، ويهدد تغير المناخ أمدادنا بالمياه والغذاء، فتغير المناخ سيعيد تعريف إدارة المخاطر عالميا، مجبرا الكثير من الحكومات والشركات على صياغة تعاون جديد بين الدول والمواطنين لموازنة وتعقب تغيرات المناخ، والعمل على قيادة عبء بناء عالم أكثر قابلية للبقاء (22) .
مستقبل العولمة : إن ارتباط اقتصاديات الأمم فى شبكة اقتصاد عالمي واحد ، ومزدهر ومفعم بالنشاط والحيوية هو غاية العولمة، فالعولمة المستدامة سوف تكون القوة المركزية في دعم الإصلاحات الديمقراطية، والحد من الإرهاب، فسوف تمثل العولمة قوة فاعلة ضد تجنيد متطوعين جدد للإرهاب، لأنها تدعم التفكير الحر، ومستويات معيشة أعلى، وتقلل الفقر والبطالة، وتحسن الرعاية الصحية وتزيد من جودة التعليم، وتحقق درجة أعلى من الأمن والسلام الاجتماعي، وتشجيع التقدم العلمي، بما يؤدى إلى سد الهوة بين الدول النامية والمتقدمة .
ولكن قد تسبب العولمة تصادم ثقافات ومعركة من أجل المستقبل، وسيسعى الطغاة والمتطرفون، وبعض الحكومات المستبدة لاختطاف العولمة، وقد يحدث العكس وتعمل العولمة على تزايد التفاهم الدولي، وتبادل الثقافات، وتحطم الحواجز بين شعوب الأمم المختلفة مع نمو التحالفات وتشكل الوحدات الدولية والتوسع في انتقال رؤؤس الأموال والعمال والتجارة عبر الحدود (23) .
تأمين المستقبل : يحذر المؤلف من خطر الإرهاب البيولوجي، والأسلحة غير المرئية، التي يمكن الاستحواذ عليها ونقلها بسهولة، فالقنابل القذرة من الصناعات النانوية سوف تهدد الحياة، والصحة، ويرى المؤلف إن الحرب العالمية الثالثة بدأت ونحن غير مستعدين لها، فهجمات الإرهاب عبر الحاسوب والشبكات قادمة، ستكون الجريمة متطورة ومعقدة، وخطيرة، تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، وسيتم سرقة الهوية، ومقايضة الخصوصية مقابل الأمن، وستزداد الرقابة على الحريات الشخصية، الأخطار القصوى للأوبئة الجديدة، مثل الحروب العصبية، وأدوية التكنولوجيا، وعقاقير السيطرة على المخ، وأجهزة الرعب ستستخدم كسلاح للسيطرة على سلوكيات وأفكار الناس (24)، ولكن المستقبل سيجد حلول وإبداعات لكل هذه المشاكل، هذه ضريبة يجب أن ندفعها مقابل مميزات وأرباح التقدم العلمي .
مستقبل الفرد : مقابل النظرة المتشائمة في الفصل السابق، قدم المؤلف رؤية متفائلة لمستقبل الأفراد، فسيكون خلق الثروة والتمتع بحريات التنقل والعمل والتعليم الجيد متاح لعدد أكبر من سكان كوكب الأرض، وسوف يتعزز الأمن والسلام والرخاء بفعل اكتساب مزيد من حرية البشر وحماية الحقوق الفردية، وستعمل المجتمعات على أن تكون الخصوصية مصانة، وتقليل مخاطر التقدم بإبداعات وابتكارات تواجه حجم المخاطر .
العلم السحري / الذكاء الاصطناعي : إن الحياة الاصطناعية سوف تنتج كائنات إلكترونية جديدة، ابتداء من الروبوت الذي يقوم بالبحث على الشبكة، إلى شخصيات الألعاب المهندسة، والأطباء الافتراضين الذين ينقذون حياة الناس، كما سيتم العمل على إرسال أشياء عبر الفضاء، وتجميعها في مكان آخر، ينتقل إليه البشر فيما بعد .
تلاقى تكنولوجيا النانو مع البيولوجي : سيمكننا من بناء مواد جديدة ونسخا من البشر . الإنترنت سيتحول إلى جهاز واعي بشكل مستقل، ويكون متفوقا على الذكاء البشرى، سوف يشخص المشكلات، ويستنتج منطقا للحلول لا يستطيع البشر الوصول إليها . أجهزة الكمبيوتر الفائقة ستجعلنا قادرين على فهم عالمنا وصنع مستقبلنا بأنفسنا، ربما نصل إلى "مرآة العوالم" فى الأكوان المتعددة لنرى نسخ مطابقة لهذا الكون . التحريك عن بعد لفوتونات (بيئات من الضوء) ستنقلنا لخطوة تالية هى نقل وتحريك الأشياء عن بعد، الانتقال خارج كوكب الأرض، والسياحة فى الفضاء ستبشر بأماكن للعيش والعمل خارج كوكب الأرض . ستكون أجهزة الروبوت أعضاء حيويين في المجتمع تملك إمكانية القيام بما لا يستطيع البشر القيام به من حماية، ومداواة، وإدارة، وتنظيف كوكب الأرض . ربما نتوصل عبر برنامج البحث عن كائنات ذكية خارج كوكبنا، لقوة تفكير تمكننا من التعامل والتواصل مع كائنات في أكوان آخري (25). فليس غريبا أننا قد نصل إلى ما نتصور انه من الأساطير والرؤى الخيالية التي صورها خيال العلماء وأفلام السينما، أنه سحر العلم وقوة التقدم في المستقبل المأمول .



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال الرواية المصرية الآن
- دور التقدم العلمى فى حل مشكلات التنمية المستدامة رؤية متفائل ...
- دور التقدم العلمى فى حل مشكلات التنمية المستدامة رؤية متفائل ...
- قراءة نقدية للقواعد المنهجية لدراسة التراث
- خروج العرب من التاريح 2 من 2
- خروج العرب من التاريح 1 من 2
- جدل الهوية والنهضة (البحث + المراجع) 3 من 3
- جدل الهوية والنهضة (البحث + المراجع) 2 من 3
- جدل الهوية والنهضة (البحث + المراجع) 1من 3
- جدل الهوية والنهضة
- القواعد المنهجية للبحث في التراث (الدراسة كاملة بالمراجع)
- القواعد المنهجية للبحث في التراث 3 من 3
- القواعد المنهجية للبحث في التراث 2من 3
- القواعد المنهجية للبحث في التراث 1 من 3
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
- العقل الأخلاقي العربي
- قراءة في تاريخ الأحزاب المصرية
- ذكري إنتفاضة 18/19 يناير 77
- كيفية اكتشاف ورعاية المبدعين؟
- استطلاع الرأي الثالث


المزيد.....




- الشاي السيرلانكي مقابل التكنولوجيا الايرانية
- هل تنتقل المواجهات النووية إلى الفضاء؟.. وما خطورة نظام النب ...
- شاهد: ارتفاع قياسي في مستويات المياه تزامنًا مع فيضانات تضرب ...
- ريابكوف: روسيا تعد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لمنع س ...
- كيف أثر التغير المناخي على شدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة ...
- الرواد الروس يخرجون بأول مهمة إلى الفضاء المفتوح لهذا العام ...
- انفجار هائل يغطّي مجرّة بأكملها.. تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئي ...
- مشاحنات روسية أميركية بمجلس الأمن بشأن تسليح الفضاء
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - فتحى سيد فرج - دور التقدم العلمى فى حل مشكلات التنمية المستدامة رؤية متفائلة لمستقبل البشرية 3 من 5