أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات














المزيد.....

بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


بقلم / نبيل محمد سمارة
هكذا ينادونها "الحاجة ملكية " دون السؤال عن هذا الاسم , او يبدو انه اسمها الحقيقي , لم اكن مهتم بهذا الاسم , بقدر اهتمامي لاحاديث هذه العجوز , ولدت في حي شعبي تدعى مدينة الحرية في بغداد , مع ثمانية جيران في مجمع واحد , وكانت الحاجة ملكية احدى جاراتنا , كانت هذه العجوز تعيش لوحدها , دون زوج او اولاد يعينونها , فكنا نحن الجيران نقوم بواجب الانسانية تجاه هذه العجوز , سألت والدتي حين ذاك عن وحدانية هذه العجوز فقالت لي : انها ارملة منذ ثلاثين عاما وهي من مواليد قضاء طنطور , ولم تنجب لاسباب مرض , ربما من زوجها او منها , كانت غرفتها مجاور الباب الرئيسي لدخولنا منه والخروج .
فقيرة الحال كنا نتبادل الادوار نحن الجيران لجلب لها الفطور والغداء والعشاء , كنا نحن الصبية في المجمع نجلس بقربها على شكل حلقة دائرية لتقص لنا حكايات ايام زمان , واكثر ما يتناوله لسانها , عن احتلال فلسطين من قبل اسرائيل , وعن بشاعة وكره اسرائيل لفلسطين والعرب . وكيف حدثت الهجرة عام 1948 , وعن ممتلكاتها التي تركتها في قريتها ,على اساس العودة بعد تحرير فلسطين من قبل الجيوش العربية ؟.
فبعد ابرام اتفاق السلام عام 1991 في مدريد , بين ياسر عرفات واسرائيل , اصبحنا نحن الصبية نردد " ياسر عرفات . مات" .." ياسر عرفات العميل " .. هكذا على فطرتنا ودون معرفة بالسياسة وتشعباتها , فكنا نسمع من الكبار ان ياسر عرفات وضع يده بيد اسرائيل .. فكانت العجوز ملكية رحمها الله , تصرخ علينا من اعماق قلبها وتقول : انه ليس بعميل , هذا الرجل سياسي , ونحن نضحك على هذه العجوز , وتصور بعضنا , انها بدت تخرف من كبر سنها .
حينها لم نجد سوى قضية ياسر عرفات لنلهو نحن الصبية بهذه القضية , وهي ما تزال تحاول اقناعنا باخلاصه وحبه لشعبه ووطنه ..
وبعد ان كبرنا واصبحنا شبابا واعين بمجريات ما يحدث في عالمنا العربي , والتخاذلات من الانظمة العربية ادركت انا كم كانت " ملكية " على صواب , واسفت نفسي على اتهامي لها مع الصبية " بالمجنونة " , ففعلا ان سياسة عرفات كانت سياسة لابعاد ماكنة الموت على شعبه , وعرف الزعيم عرفات كيف يكسب حربه بسياسته العبقرية , لا يملك عرفات القوة الهائلة امام اسرائيل التي تعد صاحبة الرؤوس النووية , وصاحبة القرارات السياسية والمهيمنة على مفاصل ومؤسسات امريكا , وعلى هذا تم قتله ببطئ , ومات في المستشفى العسكري الفرنسي , الذي عجز الاطباء الكبار عن سبب موته , فلو كان عرفات عميلا لما قتلته اسرائيل ..
فعذرا لك يا " ملكية " لاتهامنا لك بالخرفنة , واتهام عرفات بالعمالة



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب
- جمهورية اللصوص !
- انا وصديقي الشيوعي .. ورجل من حزب الدعوة
- عشق في زمن التكنلوجيا
- محمد ... لم يكن مجنونا !
- بين تصريح الجنرال الامريكي وكلندايزر !
- دجلة نبض للوحدة
- بعد اقامتنا لمدة شهر قي قرية عليبات ..هل ما زالت مثلما كانت ...
- سياسي و فراش واستنكار
- السياسي والراقصة
- عبد الفتاح السيسي .. والمخطط الأسرائيلي
- فلسطينيو العراق .. ما زالوا في أنتظار العودة . اكرموهم ولا ت ...
- شحاذين في اخر زمان !
- السيسي افضل من عادل امام تمثيلا !
- جسدك قضية أمة
- لا أمان في ضل المفخخات!
- بين البلاسيبو و سعاد حسني ؟ وكلام اخر ...
- الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت
- اسكنجبيل الشوصة
- علمانية صديقي غالب .. والرفق بالحيوان ؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات