أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هل رأتم كيف تدلى..؟!














المزيد.....

هل رأتم كيف تدلى..؟!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل رأيتم كيف تدلى..؟!!
سامي كاظم فرج
معاناة الحياة التي تعرض لها شعبنا في ظل ما سمي بسياسة الحزب الواحد عشتها وادركت كل تفاصيلها 00لقد تبلور هذا في نهاية العقد السابع وبداية العقد الثامن من القرن المنصرم حيث وصل الهلع حد انك تخشى من ان تلتفت يمنة اويسرة حين تمر قبالة مؤسسة اودائرة ما اومقراً حزبياً 00!!
مقاس شعر الرأس واحد..الزي الواحد ..الاهات واحدة ..والحزب واحد..!!
العراقيون يستخدمون موس الحلاقة ذاته..اي العلامة ذاتها..خلال ما يزيد على الربع قرن لم يعرف العراقي من الصناعات العالمية غير الروسي ومن ثم تبعه الياباني بشكل محدود ..فمن المستحيل ان تعثر في السوق من اقصى العراق الى اقصاه على جهاز اوالة من صنع بلجيكي او اسباني مثلا..!!
فالممنوع ممنوع في كل ارجاء البلاد ..واصبح الممنوع حتى بأبسط اشكاله ان كان عفويا وغير مقصودا يكلفك غاليا ..فربما سيكون ابسط ما يتعرض له المواطن هو زيارة مزعجة خلف القضبان بعد ان ينال (المقسوم)..!!
حين توجه اليك تهمة ما فأنها ترقى الى مستوى الادانة في ذات اللحظة ... لذا فأنك ستفقد بلا ادنى شك ابسط حقوق المواطنة وان عملية تعرضك للاهانة والضرب المبرح تعتبر من المسلمات ...!!
من المظاهر التي كانت مألوفة في العهد المظلم هي ان يستوقف هذا المواطن أو ذاك في الشارع مع أي كان .أمه.. أخته.. زوجته أو اطفاله ويطالب بأبراز هويته مع انعدام حقه في الاستفسار عن هوية المعترض هذا .. لان ذلك يعني الكارثة بعينها ..!! في هذا الموقف سيبرز المواطن هويته مع ابتسامة ذليلة يسترضي بها ذلك( البعبع )الجاثم على احاسيسه ومشاعره ولكي يتحاشى الاهانة أو أي نوع من السلوك الشائن امام الزوجة أو ربما الخطيبة التي ستغير التهمة الجاهزة طريقه الى المحكمة ولكن ليس لعقد القران عليها ولكن على البؤس والسوداوية واللا معلوم ..!!
وفي كل هذا سيضل يجهل ما هي وطبيعة التهمة الموجهة اليه .. لأن الاستفسار عنها وماهيتها هو بحد ذاته جريمة ..!!
الكل كان يملك علبة بلاستك متواضعة تسمى (راديو) وهذه لا تنطق بغير صوت الجماهير وبغداد فقط ..!!
والسؤال الذي كان يدور ويستقر في أذهان الجميع هو : لماذا لا تندمج هاتان المحطتان اللتان طالما تبدءان بتلاوة (القرآن الكريم ) وتنتهيا بالتسليم على (الريس ) مشفوعا بعبارة (حفظه الله ورعاه )..!!
الرغبة كانت جامحة في التقاط اذاعة لندن أو صوت اميركا أومونت كارلو لان التشويش يجعل ذلك حلما ..!!
ايه ..ايه ..يا ايها الذي ادعى مطالبته بالحق واستكثر على القاضي كرسيه الذي لم يسلبه ولم يحتله احتلالا وانما شغله لكي يحق الحق ويزهق الباطل على عكس ما تصرف الطاغية تماما فما كان لمتهم في محاكمه سيئة الصيت ان يقول ( أف) لقاض من قضاته الذين بعدوا عن القانون وعن الحق كبعد السماء عن الارض ..!!
أما مر عليك قول عمر ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ..؟)
لقد استعبدت الناس حتى من خلال أجهزة التلفزيون هذه التسلية الوحيدة التي يتسلى العراقيون بها ..فقد كنت تحتل الشاشة وفي احيان كثيرة ولمدة ترهق الذوق وتتعبه .. لقد كان الكثير وحتى بضمنهم اعضاء متقدمون في حزبك يهمون بأغلاق التلفاز أو خفض صوته واللجوء الى المسجل هروبا من وجع الرأس هذا ..!!
ما يجروء احد على ان يوجه نقدا (للقائد ) لان هذا يعني الموت ..من يجروء ان يقول (لفارس الامة ) : كف عن بناء ( قصور الشعب ) لكي تطعم الشعب ..من يجروء ان يتسائل عن النفط الذي يهرب ولجيب من ..؟!
هل يتطاول احد .. بالسؤال عن مصير الالاف من المغيبين المجهولي المصير والتهمة ؟!
هل يستطيع احدهم ان يقوم بعمل انتحاري ويستفسر عن المكاسب التي جناها الشعب من ( قادسيتك ) و (ام معاركك ).
أنها حقا أيام حالكة وما استشاطت في ذاكرتي ألا حينما رأيت ( اللحظات الحالكة ) التي كنت فيها قريبا من الحبل قريبا من مصيرك المحتوم .. فهل كنت قد رايت هذا المشهد بمفردي ام ان اللذين اكتوى العراق بنار جهلهم رأوه كذلك .
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف بالذي(يدورمشاكل)..؟!
- سؤال(خبيث)..!
- لقد اصبت كأنك بيننا..!!
- لماذا يا سلطان..؟!
- رسالة الى الدكتورة ذكرى علوش
- (صخل يمعمع..!!)
- كيف يصان الدستور..؟!
- هدوء..ولكن
- ازدواجية القيم..
- مطربة الحي لاتطرب..!
- قدرنا (القواطي)..!!
- وا اسفاه..
- سياسة من ثقب الباب..!
- (صوج البزازين..!!)
- هذه المافيا..
- ازدواجية مخجلة..
- مع الشعب ام عليه..؟!
- رصاصة الانطلاق..
- الشيء بالشيء يذكر
- -الباب التجيك منه ريح-..!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هل رأتم كيف تدلى..؟!