أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - هذي أنت يا كادحة...














المزيد.....

هذي أنت يا كادحة...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


هذي أنت يا كادحة...
يا عاملة...
يا فلاحة...
يا خادمة...
يا موظفة...
تحملين هموم الإنسان...
والقوانين لا تعترف...
بإنسانيتك...
يا سيدتي...
يا سيدة هذا الكون اليصير جميلا...
بأمثال سيدتي...
اللا تذكرها...
اللا تناضل من أجلها...
جمعيات النساء...
النقابات...
الأحزاب...
جمعيات حقوق الإنسان...
اللا تعرف...
إلا بنساء المدن...
إلا بذوات الدخل من كل النساء...
ومن لا دخل لها...
لا تذكرها الجمعيات...
لا تذكرها النقابات...
لا تستحضرها كل الأحزاب...
فأنت مهملة...
لا تدعي شاعرة أو شاعر...
أنك حاضرة في اهتمامات الشعراء...
لا تدعي كاتبة أو كاتب...
أن همومك مدرجة...
في كتابات الكاتبات / الكتاب...
يا سيدتي...
يا مربية...
يا كادحة...
لا ينكر الواقع ما تقومين به...
لا تسألين عما تقوم به الجمعيات...
عما تقوم به النقابات...
عما تقوم به كل الأحزاب...
لحماية تاريخك يا سيدتي...
للاعتراف بكل عطاءاتك...
في هذا الوطن...
وفي كل الأوطان...
***
فأنت منسية...
في برامج كل الجمعيات...
في برامج كل النقابات...
في برامج كل الأحزاب...
وحرمانك من كل الخدمات...
لا يطرحها دعاة النضال...
لا تعتبر...
من مطالب الشعب...
فكأنك لست منه...
كأنك لا تكدحين...
لا تقدمين الخدمات...
لا تربين الأجيال...
لا تحسنين تمثل كل القيم...
ومن يزدريك...
لا يعترف...
بأن النساء عظيمات...
بأن كدح النساء عظيم...
بأن ما تقدمه كل النساء...
من كدحهن...
لا يساويه ما تحققه الجمعيات...
ما تحققه كل النقابات...
ما ترتضيه الأحزاب في برامجها...
لأن النساء الكادحات...
في كل القرى...
وفي كل المدن...
لا يرتضين المذلة...
لا يحتمين بها...
لا يبعن الضمائر...
لا يحتملن الخضوع...
إلى الاستعباد...
إلى الاستبداد...
إلى الاستغلال...
إلى امتهان كرامة كل النساء...
***
يا سيدتي...
يامن تغذي طفلها...
وتقود دابتها...نحو منزلها...
لإعداد الطعام لباق الأفراد...
اليكدحون في باقي الحقول...
إنني أتحاشى أن أسيء إليك...
أتسامى عن إيذاء المسار...
التقودين فيه دابتك...
لا أرى فيك غير الإباء...
لا أحرص إلا على تمتيع كل النساء...
بكل الحقوق...
لإرواء الظمأ...
إلى كل الحقوق...
وأنت يا سيدتي في الجبال...
يا سيدتي في السهول...
لا تعرفين حقوقك...
لا تذكرين أي حق يخصك...
فأنت مثل نساء المدن...
لك نفس الحقوق...
التناضل من أجلها الجمعيات...
التناضل من أجلها النقابات...
التناضل من أجلها أحزاب اليسار...
***
لك نفس المكانة...
يا سيدتي...
في إعلانات حقوق الإنسان...
في المواثيق...
في اتفاقيات كل الحقوق...
في إلغاء كل أشكال التمييز...
ضد النساء...
وكل من يدعي...
أنك عورة...
يهينك سيدتي...
يهين أمه...
يهين زوجته...
يهين بنته...
يهين الإنسان في كل النساء...
في كل العالم...
ومن يدعي أن رؤيته في حكمه...
بأنك عورة...
من دين الإسلام...
لا دين له...
فدين الإسلام كرم كل النساء...
بنص القرءان...
ومن قال بأنك عورة...
لا علم له...
بحكم الإسلام...
يسجن نفسه...
في خانة أدلجة دين الإسلام...
ولا يتذكر...
أن التعاون أصل الإسلام...
وأن النساء / الرجال شقائق...
وأن النساء وليات الرجال...
وأن الرجال أولياء النساء...
أليس التعاون أصل الحياة...
أليست كل النساء في هذي الحياة...
يتعاون...
من أجل ضمان استمرار الحياة...
من أجل إعداد الأجيال...
من أجل تطوير الإنتاج...
من أجل تكريم الإنسان...
فلماذا لا تنال كل النساء...
كل الحقوق؟...
لماذا لا يتنازل...
من يستغل النساء / الرجال...
لتمتيع الجميع بكل الحقوق؟...
لماذا لا يتم إعداد الرجال...
لاحترام حقوق النساء؟...



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل المثال والمناضل الانتهازي أو جدلية البناء والهدم في ...
- المناضل المثال والمناضل الانتهازي أو جدلية البناء والهدم في ...
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....8
- ليتني أستمد الجرأة...
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....7
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....6
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....5
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....4
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....3
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....2
- المرأة: الواقع الحقوقي / الآفاق.....1
- بين المهدي وعمر...
- بيان الهجوم...
- حفلة الحضور...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...
- أحمد المشهود له يدخل التاريخ...
- وأحمد المغربي غادرنا...
- إلى روح أحمد بنجلون- العظماء وحدهم يحتضنهم الشعب...
- أستعيد ذاكرتي...
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع الم ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - هذي أنت يا كادحة...