محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 17:49
المحور:
الادب والفن
حوارات دافئة وحميمة (44) بقلم: محمود كعوش
مساؤكَ قَمَرٌ يُضيئُ الرُبى
******************
قال لها:
أستهلُ كلامي بالتذكيرِ بما سَبَقَ لي أنْ خاطَبْتَكِ بِهِ يومَ توصلنا إلى خلاصةٍ لجدلٍ طال بيننا مفادها "أنَ الحُبَ لا يَعْرِفُ المُسْتَحِيلَ وأنهُ قادرٌ على اجتراحِ المُعْجِزاتْ" !!
يومها قُلْتُ لَكِ:
"المُسْتَحيلُ مَعَ الأحِبَةِ جائِزٌ
لا تَجْزِمي أني أقولُ المُسْتَحِيلْ
**
**
بلْ واسْمَعِي يا مَلاكِي مَرَةً
لا تُسلِمي لِلوَجْدِ إسْلامَ الذليلْ
**
**
فالشَهْدُ يَحْلو طَعْمُهُ في قِلَةٍ
والوَجْدُ مَهْما زادَ يَكْفيهِ القلِيلْ
**
**
ألقاكِ يا روحي غداً أو بَعْدَهُ
فاطْمَعِي بالحُبِ والودِ الجَمِيلْ"
**
**
مساؤكِ وكلُ أوقاتُكِ رقةٌ ورقيٌ وبسماتُ أملٍ وتفاؤلٍ وهَمْسُ حُبٍ دافقْ وعَبَقُ عِطْرٍ فائحْ
مساؤكِ وكلُ أوقاتُكِ دفءُ مشاعر يجنبُكِ صقيعَ ورُعْبَ العواصفِ الثلجيةِ ويثيرُ عندكِ عواصفَ القلبِ....ولظىّ الحُبِ والشوقْ !!
أشتاااااااقُكِ...َأشتاااااقُكَ...كَمْ أشتاااااقِكْ !! كيفكِ يا مُهْجَةَ القلبِ والروحْ ؟
كُلُ عامٍ وأنتِ بألفِ ألفِ خيرٍ وصحةٍ وسعدٍ وسعادةٍ وهناءٍ وأكثرْ
أجابته بشوق ولهفةٍ وحنان فجرهم تذكيرهُ لها بقدرةِ الحُبِ على اجتراحِ المُعْجِزاتْ:
مساء الشهد وكُلّ عامٍ وَأَنْتَ بِطيبٍ وَجمالِ قَلْبٍ وَبَوْحِ يا شهدَ الحياةْ
مساؤكَ هواءٌ شارِدٌ بينَ إيماضِ المُقَلْ، دافئٌ كدفء أنفاسنا، جميلٌ في حِلْكَةِ سوادِهِ وروعةِ أُنسِهِ وعزفِ همساتِهِ الحائِرَهْ !!
مساؤكَ قَمَرٌ يُضيئُ الرُبى، لامعٌ متوهجٌ في السماءْ تتهادى من حولِهِ النجومُ وتتوارى كما الحُبُ والولاءْ وفيضُ الشوقِ والوفاءْ والتضحيةِ حتى "الفناءْ" !!
سلمتَ وسلم قلبك وذوقك
دومًا لكلماتك أثرٌ غائرٌ على قلبي وروحي
كل عام وأنت بألف خير وعائلتك بكل الخير
كل عام وقلبك الصافي أكثرُ راحةً وسعادةً ومحبةً وصدقاً
طلبي إلى الله تعالى ورجائي له أن يهبكَ قطراتٍ من مغفرةٍ لا تُبقي لك ذنباً إلا وتغفرهْ
وسؤالي له بتضرعٍ وتبتلٍ أن يرضى عنكَ ويُرضيكَ ويمنحكَ قبضةً من خزائنِ رحمتِهْ
أشتاقُكّ بِعُمق
والآن واستجابةً لطلبك أعترفُ بأنكَ الأفضلُ والأجملُ قلباً وقالباً...وأكثر
أُحِبُكَ أُحِبُكَ أُحِبُكْ...تُرى هَلْ وَصَلَ اعترافي !!
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟