أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق الازرقي - الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين














المزيد.....

الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 10:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثير من وسائل الاعلام العراقية، تمارس دوراً غير مهني، ولا يليق بمؤسسات إعلامية تحترم نفسها، مستغلة في ابشع صورة وأكثرها إساءة الحرية المتاحة لوسائل الاعلام اثر الثورة التكنلوجية في الاتصالات؛ التي تشعبت في الوقت الحالي لتشمل مجالات واسعة من بينها ما يسمى بالإعلام الالكتروني، المستند الى الشبكة العنكبوتية "الانترنت" وهو سلاح ذو حدين فبالإمكان استعماله لأغراض نافعة، و بمقدورنا ايضاً تحويله الى سم قاتل.
كثير من وسائل الإعلام لاسيما الإلكتروني، التي تناولت الاحداث الأمنية والسياسية في المدة الماضية، لم تتمتع بالمصداقية المطلوبة حتى في أدنى مستوياتها؛ وكان لكثير منها دور تحريضي وغير سليم في تناول الحدث والتعامل معه، وكأن هؤلاء يعيشون في واقع معزول، وكأنهم غير معنيين بالكيان الاجتماعي الذي يحيون في ظله، الذي يتعرض الآن الى هجمة شرسة بهدف القضاء نهائيا على ما تبقى من نسغ فيه، نسعى لإنقاذه وإعادة رونقه..
تتركز تلك السلوكيات المهلكة بالأخص في خضم تناول الجوانب الأمنية والعسكرية، ومجريات الاحداث في مناطق عدة لم تزل غير مستقرة، وهنا نرى ان تناول الاخبار المتعلقة بالأحداث الأمنية يجري التدليس فيه ليصب في غير اتجاهه الحقيقي، اذ ان كثيراً من وسائل الاعلام لا تفرق بين الرأي الخاص، الذي يمكن التعبير عنه بأسلوب المقال، وبين صياغة الخبر الذي يجب ان يتمتع بالمهنية والمصداقية الخاصة به؛ وتلك من الدروس الأولية التي يتعلمها أي صحفي.
لن نتحدث عن الاعلام العربي غير العراقي، فذلك تتجاذبه الاهواء السياسية التي كانت قرينة بمعظم المؤسسات العربية المعطوبة منذ نشأتها، ولكننا نتحدث عن الاعلام العراقي الذي يحيا بين ظهرانينا، ويفترض ان يعبر عن همومنا وتطلعاتنا كما هي في الواقع، التي تتمحور حول نزوع العراقيين وتوقهم المشترك لتحقيق الامن والاستقرار، والتمتع بخيرات البلد وتوفير مسببات الراحة، ومنها العمل والسكن والاطمئنان على المستقبل.
تركز بعض وسائل الاعلام لدينا على المشاعر الطائفية والقومية، وتحاول حرف بوصلتها باتجاهات لا تعني ولا تنفع الناس بأي حال، فتخيلها لنا على انها خلافات مستعصية على الحل في حين انها ليست كذلك، اذ ان الحلول الجذرية لمشكلات الناس كفيلة بإلقاء تلك الخلافات في سلة المهملات، كما ان وسائل الاعلام تلك تحاول ان تتلقف أي تصريح لسياسي فتبرزه على انه ادانة لسياسي آخر في موقع المسؤولية، وضمن هذا الاطار فان بعض وسائل الاعلام حرفت تصريحا لرئيس وزراء اسبق فابرزته على انه اتهام لرئيس الوزراء الحالي، وسرعان ما اصدر رئيس الوزراء الأسبق بياناً نفى فيه التصريحات المنسوبة اليه التي تتضمن اتهامات لرئيس الوزراء الحالي عادا اياها "محض كذب وتحريف".
ان الوضع العراقي الآن يعيش في مرحلة يمكن القول، انها في اقصى حالات الحساسية، وان النجاح في اجتيازها في جوانبها الأمنية والسياسية، هو مسؤولية مشتركة للجميع، وعلى نتيجة تلك المواجهة مع تلك الجوانب يتوقف مصيرنا، ويجب على جميع القوى السياسية ووسائل الاعلام ان تتصرف بمسؤولية لتحقيق الانتصار والتقدم.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست الوكالة فقط ما نخشاه
- محنة الفارين الى مدن الفردوس المنشود
- تنافس على السياسة أم على تقديم الخدمات؟!
- لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً
- عن سبايكر دائماً
- هل يفلح «المتدينون» في بناء مؤسسة الحكم
- قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق الازرقي - الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين