أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل















المزيد.....



ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 09:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا ٱلمقال هو بعض بحث من كتابى "أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" وقد أردت منه عرض لمفهوم ٱلأبجدية وٱلحركات ٱلذى يمكننا من ٱلعلم بدليل ٱلكلمة من دون معاجم وقواميس وشرح. كما يمكننا من فهم كتاب ٱللَّه فى هيئتيه (ٱلتكوين وٱلبلاغ).
وأريد من نشره هناۤ أن يكون وثيقة عمل ونظر وٱختبار لأولئك ٱلذين يتفاخرون بما يظنونه علمًا فى ٱلدين وعلمًا فى ٱلِّسان. وهم يجعلون من كلمة "دكتور doctor" ٱلتى تسبق أسم ٱلواحد منهم وكأنها وسيلة تخويف وتهديد لمن يخالفهم ويحتج على ما يخرصون.
لقد بدأ كتاب ٱلبلاغ ٱلعربىّ بٱلأمر ٱلتَّالى:
"ٱقرأ بٱسمِـ رَبِِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ"1 ٱلعلق.
وفيه طلب يتعلَّق بواحدٍ مِّنَ ٱلأسمآء ٱلحسنى وهو ٱسم "ٱلرَّبِّ". وفى هٰذا ٱلطلب توجيه إلى ٱلعلم بسنَّة كتاب ٱلتكوين وتطوره ٱلتَّراكمىّ ٱلرَّبوىّ.
وبتتابع نزول كتاب ٱلبلاغ ٱلعربىّ يظهر ٱلتَّوجيه ٱلمتعلِّق بٱلبيان:
"فإذا قرأنٰه فٱتبع قُرءَانَهُ" 18 ٱلقيٰمة.
"وقرءانًا فَرَقنَـٰهُ لِتَقرَأَهُ على ٱلنَّاسِ على مُكثٍ" 106 ٱلإسرآء.
"ورَتِّلِ ٱلقرءان ترتيلاً" 4 ٱلمُزَّمِّل.
فى هٰذه ٱلبلاغات توجيهات تتعلَّق بٱلقرءان وهو بيان وتبيان لِّكُلِّ شىءٍ:
"هٰذا بيان لِّلنَّاسِ" 128 ءال عمران.
"ونزَّلنا عليك ٱلكتٰب تِبيَٰنًا لِّكُلِّ شَىءٍ وَهُدًى ورَحمَةً وبُشرَى لِلمُسلِمِينَ" 89 ٱلنحل.
فهو كتاب قيِّم وفيه كُتُب قيِّمة تبيِّن كُلَّ شَىءٍ. وإنَّ ٱلبيان وٱلتِّبيان لِكُلِّ شىءٍ فى كتاب ٱلتكوين يحدث بمطابقة كلِّ شىء منه مع ٱلأسمآء كلِّها ٱلمعلَّمة فى ٱلفؤاد "وعلَّم ءادم ٱلأسمآء كلَّها". وهو ما نرى فيه شبهًا بٱلويندوز windows. وٱلبلاغ عن كلُّ شىءٍ هو فى ٱلأسمآءُ كلُّها. وهو يبدأ بٱلبلاغ عن ٱلعدَّة "ٱثنا عشر شهرًا" وعن قوى ٱلتسوية "تسعة عشر رُسلاً". ويكمل بجميع ٱلأشيآء ٱلتى سُوِّيَت من ٱلعدَّة وٱلقوى فى كتاب ٱلتكوين. وبيان ذٰلك يحدث بفعل ٱلسير فى ٱلأرض وٱلنظر فى تلك ٱلأشيآء وكيف بدأ خلقها.
إنَّ وسيلة ٱلبلاغ ٱلعربىّ هى صور ٱلأبجديَّة ٱلموصولة وٱلقوى ٱلفاعلة فيها. وهى مثل ٱلصُّوَرُ العبريَّة وقوـٰها ٱلتى تبيّن طور ٱلتَّسوية فى ٱلبدء من ٱلعدَّة ٱلمفروقة إلى ٱلأزواج إلى ٱلجملونات. وٱلصُّوَرُ ٱلعربيَّة تبيِّن ٱلبنآءَ كُلَّهُ وتظهر مسألة ورود ٱلسُّوَرِ "elements" نزولا وٱستقرارًا وعددها فى ٱلمنزلتين. كما تبيِّن ٱلتَّسوية من عدَّة ٱلسُّوَرِ ويتسلسل ٱلبنآء بتكوينٍ ٱسمه "حزب" يليه "جزء" إلىۤ أن يوصل ٱلتسلسل إلى ٱلأشيآء ٱلمُشَاهَدَة فيتَّخذ ٱلتكوينُ ٱلٱسم "عربىّ مُّبين".
لقد صدر عن ٱللَّه بلاغ عربىّ يُبَيِّنُ جَرىَ ٱلتَّسوية فى كتاب ٱلتكوين. وعدَّة ٱلبلاغ ٱلعربى هى "كُتُب قيِّمة" تُخَطُّ بها ٱلكلمة موصولة ٱلكُتُبِ. وفيما يلى ٱلكتب ٱلعربيَّة ثمَّ قوـٰها:
1- " ا " ٱلنّطق "ءَالِف" وٱلدَّليل "ثور" وٱلعدد "1". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "حلق". أمَّا ٱلخطُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺍ ﺎ". يُخَطُّ منفصلاً كما فى كلمة "قرءان" ومتَّصلاً فىۤ أخر ٱلكلمة ووسطها "أنا/ كان". ويتَّصل فىۤ أوَّل ٱلكلمة بقوَّة ٱلوصل كما فى كلمة "ٱللَّه". وهو فى ٱلطَّور ٱلعربىّ سورة كاملة element هى سورة ٱلثَّور "ox". وهو من ٱلقوى ٱلفاعلة ٱلتى وصل بها ٱلتَّكوين وٱلتطور إلى طور ٱلسُّورة ٱلفاعلة.
2- "ف" ٱلنّطق "فيت" وٱلدَّليل "بيت" وٱلعدد "2". وهٰذا نسخ مِّن أصل ٱلطَّور "شِفَّه". أمَّا خطُّهُ ٱلعربىّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻓ ﻔ ﻒ ﻑ". ومعه قوَّة "حولم قطان ֹ" من أصل ٱلكتاب ٱلعربىّ.
هٰذا ٱلكتاب هو B. ويتداخل فى ٱلهيۤئة وٱلنّطق مع ٱلكتاب "p= فـ= فِى". وإنَّ معرفة ٱلكتاب فى ٱلرّجوع إلى ٱلكلمة وخطّها فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ. ومثلنا على ذٰلك فى ٱلكلمات ٱلتَّالية:
"فِى" هِىَ فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ "بِى p".
"شفَّه" هِىَ فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ "شبَّه".
"فَتَحَ" هِىَ فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ "بَتَح".
هٰذا ٱلكتاب هو من ٱلسُّوَرِ ٱلفاعلة. وأرىۤ أنَّه قلادة سوآء ءَكان فى ٱلطور فيزيآء أم فى ٱلطور بيولوجيا. وسيأتى قولنا عنه مع ٱلقوى ٱلفاعلة.
3- "ب" ٱلنّطق "بيت" وٱلدَّليل "بيت" وٱلعدد "2 فيت". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "شفَّه". أمَّا ٱلخطُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺑ ﺒ ﺐ ب". ومعه قوَّة "حيريق قطان ִ" من أصل ٱلكتاب ٱلعربىّ. وهٰذا ٱلكتاب أرىۤ أنَّه قلادة أكبر. وسيأتى قولنا عنه مع ٱلقوى.
4- "غ" ٱلنطق "غيمل" وٱلدَّليل "جمل" فَسَدَ بعد كماله وٱلعدد "3". وهٰذا نسخ مِّنَ ٱلطَّور "حنك". أمَّا ٱلخطُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻏ ﻐ ﻎ غ". ومعه قوَّة "حولم قطان ֹ" من أصل ٱلخطِّ ٱلعربىّ. وأرىۤ أنَّ هٰذا ٱلكتاب سورة ٱبتدائية ثلاثيَّة ٱلكوارك وثلاثيَّة ٱلقوى مثل "ٱلنيوترون ونيوترينو ٱلإلكترون". إلاۤ أنَّنى لاۤ أقطع ٱلقول فيه وأترك للبحث وٱلنظر فسحة أكبر وأوسع.
5- "ج" ٱلنّطق "جيمل" وٱلدَّليل "جمل" كَمُلَ وحسن تكوينه وٱلعدد "2غيمل". ٱلنَّسخ للدَّليل أمَّا ٱلنّطق فهو مثله "جيمل" (ٱلنّطق ٱلسُّورىّ). أمَّا ٱلنّطق "gimle" (ٱلنّطق ٱلمصرىّ) فهو منسىّ فى ٱلطور ٱلعربى. أمَّا ٱلخطُّ ٱلعربى للجيمل فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺟ ﺠ ﺞ ﺝ". ومعه قوَّة "دغيش قل" من أصل ٱلخطِّ ٱلعربىِّ.
ومآ أرـٰه فى هٰذا ٱلكتاب أنَّه زوج لِّسورةٍ ٱبتدآئيَّة جملونيَّة "بروتون" أو "إلكترون".
6- "د" ٱلنّطق "دالِث" وٱلدَّليل "باب" وٱلعدد "4". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "لسان". أمَّا ٱلخطُّ فهو خير مِّنه "د ـد". وأرى فى هٰذا ٱلكتاب سورة فاعلة لم أصل إلى تحديدها بين ٱلسُّوَرِ "ٱلعناصر فى ٱللُّغة".
7- "ذ" ٱلنّطق "ذالِث" وٱلدَّليل "باب" وٱلعدد "2د". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطور "لسان". أمَّا ٱلخطُّ فهو خير مِّنه "ﺫ ﺬ". وأرى فى هٰذا ٱلكتاب أنَّه جزء "2د". فٱلدَّاث هى "دغيش قل" وهى من أصل ٱلكتاب ٱلعربى وتدلّ على زوجيَّة هٰذا ٱلكتاب.
8- "هـ" ٱلنُّطق "هِى" وٱلدَّليل "شبكة" وٱلعدد "5". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "حلق". أمَّا خطُّه ٱلعربىّ فهو خير مِّنه "ﻫ ﮩ ﻬ ﻪ ﻩ". وفيه ما يدلّ على ٱلرَّيب إذا كان ٱلشَّبك مفتوحًا "ﮩ". وما يدلّ على ٱلاطمئنان إذا كان مغلقًا "ﻫ ﻬ ﻪ ﻩ".
ٱلشَّبكة من ٱلقوى ٱلأربعة ٱلحلقيَّة. وهى فى ٱلطَّور ٱلعربىّ سورة فاعلة بين ٱلسُّوَرِ ٱلـ"114" ٱلمستقرَّة. كذٰلك هى فى ٱلسُّورة ٱلمِثلُ isotop ٱلَّتى يسبق نزولُها ٱستقرارَها.
وإذ لم أتمكن من تحديد أكثر ٱلسُّوَرِ وفق هيۤئاتها فى ٱلأبجديَّة. لأنَّنى لم أتوصل إلى تحديد أفعال ٱلسُّوَر ٱلفيزيآئيَّة ذاتها. وما زال على علمآء ٱلفيزيآء ٱلنَّظر وٱلعلم فى فعل كلّ سورةٍ من ٱلسُّوَرِ ٱلـ "114". سوآء ءَكانت فى طور ٱلنزول أم فى طور ٱلاستقرار. وما يظهر من تحديدٍ لِّبعض ٱلسُّوَرِ ما هو إلا تحديد أوَّلىّ يعتمد على فهمٍ لا يمكن تعميمه إلا من بعد توكيده بوسآئل علم ٱلفيزيآء.
9- "و" ٱلنّطق "واو" وٱلدَّليل "وتد" وٱلعدد "2 فاف". وهو نسخ مِّنَ ٱلطَّور "شفَّه". وخطُّه ٱلعربىّ خير مِّنه "ﻭ ﻮ".
ٱلوتد قوَّة تثبيتٍ. وهو سورة فعلها هو ٱلتَّوتيد. وقد رأيت من فهمى لفعل ٱلتوتيد أنَّ ٱلواو هو سورة "ٱلأزوت " فى ٱلفيزيآء.
10- "ء" ٱلنّطق "ءاء" وٱلدّليل "وتد" وٱلعدد "2و". هٰذا ٱلكتاب هو سورة عربيَّة ٱلنَّشأة. وخطُّه فى ٱلكلمة يشبه ٱلخطّ ٱلعبرىّ ٱلمفروق "قرءان/ ءَدَم". وهو يعلو فى ٱلخطِّ ٱلكُتُبَ "ا/ و/ ى" كما فى ٱلكلمات "ٱلأسمآء/ أَين/ سؤال/ سؤلك/ ٱلسَّآئل/ مسئُول". ويأتى تحت ٱلكتابين "ا/ ى" كما فى ٱلكلمات "إِليك/ أُوْلَـٰۤئِك ". وهٰذا يبيِّن أنَّه سورة فاعلة. وهى سورة جزء لأنَّها "2و". وهٰذا يجعلنى أتبع ما رأيته فى ٱلواو. فيكون سورة أزوتٍ جزءٍ "".
11- "ز" ٱلنّطق "زَين" وٱلدَّليل "سلاح" وٱلعدد "7". وهٰذا نسخ مِّن ٱلطور "صَفِر". أمَّا خطُّه ٱلعربىّ فهو خير مِّنه "ﺯ ﺰ". ومعه قوَّة "حولَم قطانֹ". هٰذا ٱلكتاب رأيته مع "عصا راعى ٱلبقر" و"ٱلحنش" فى ٱلنَّقش ٱليونانى. وهٰذا يجعلنى أرى فيه سورة مِّن أصل ٱلبوزونات bossons.
هٰذا ٱلكتاب وغيره من ٱلكتب ٱلفاعلة. يتطلب ٱلنَّظر وٱلبحث فى أفعال كلٍّ مِّنها فى طورها ٱلعربىِّ. فٱلعدَّة بين ٱلسُّوَرِ (كما أرى) واحدة. هى سورة ٱلمآء "ٱلهِدروجين hydrogen". أمَّا بقية ٱلسُّور فجميعها قوى فاعلة. ومن ٱلمآء سُوَر عديدة مثل ٱلهِدروجين ٱلثَّقيل deuterium وٱلهليوم helium.
12- "ح" ٱلنّطق "حِيت" وٱلدَّليل "حيط" وٱلعدد "8". ٱلثلاثة نسخ مِّن ٱلطَّور "حلق". أمَّا خطُّه ٱلعربىّ فهو خير مِّنه "ﺣ ﺤ ﺢ ﺡ".
ٱلحيط بنآء مِّن عدَّةٍ وقوى فعلٍ. وفهمى يوجّهنىۤ إلى تحديدٍ لِّلسُّورة ٱلتى تقابله فى ٱلفيزيآء وهى سورة "ٱلكربون ". وسيأتى جهد لِّبيان ذٰلك فى هٰذا ٱلبحث من بعد عَدِّ ٱلأبجديَّة ٱلعربيَّة وقوى ٱلفعل فيها.
13- "ط" ٱلنّطق "طيت" وٱلدَّليل "حنش" وٱلعدد "9". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "لسان". أمَّا ٱلخطُّ ٱلعربىّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻁ ﻂ". هٰذا ٱلكتاب يُمَثِّلُ سورة مِّن أصل ٱلقوى ٱلفاعلة "حنش".
14- "ظ" ٱلنّطق "ظيت" وٱلدليل "حنش" وٱلعدد "2ط". هٰذا ٱلكتاب عربىّ ٱلنشأة. وهو زوجُ طِيتٍ ومعه قوَّة "دغيش حزاق".
15- "ى" ٱلنّطق "يود" وٱلدَّليل "يد" وٱلعدد "10". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "حنك". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ى". ( لا يساعدنىۤ إعداد أبجدية ٱللُّغة على ٱلكومبيوتر فى خطّ هٰذا ٱليود موصولا فى وسط ٱلكلمة. كما فى كلمة سوىٰها ويرىٰها).
ٱليد من ٱلقوى ٱلفاعلة فى جميع ٱلأطوار بما فى ذٰلك ٱلطَّور ٱلعربىّ. طور ٱلسُّوَرِ وٱلأجزآء وٱلأحزاب وٱلتَّكوين ٱلمشاهد ٱلمحسوس. ٱلمكيَّل بوسآئل إقليدسيَّة.
هٰذا ٱلكتاب تلغو فيه ٱللغة ٱلفصحى. وتعلِّم بلغوها علىۤ أنَّه "ألف مقصورة". وهو يد غير مبعوثةٍ.
16- "يـ" ٱلنّطق "يود" وٱلدَّليل "يد" وٱلعدد "10". ٱلثلاثة نسخ مِّن ٱلطور "حنك". ومعه من أصل ٱلخطِّ ٱلعربىِّ ٱلقوَّة "صِيرِ ֵ" ٱلتى تجعل من ٱليد يد مبعوثٍ "ربوتًا robot".
هٰذه ٱليد تأتى فىۤ أوَّل ٱلكلمة وفى وسطها ولا تأتى فىۤ أخرها. لأن ٱلمبعوث إما يسوق ٱلفعل بيده من أوله. أو يمسك بيد ٱلبشر فى وسط ٱلكلمة ليعلِّمه ٱلخبرة فيه. أماۤ إذا جآءت يده فىۤ أخر ٱلكلمة. فهٰذا يدل على ٱلسحب وٱلجرِّ. وهٰذا ٱلأمر لا وجود له فى ٱلكلمة ٱلعربية. أمَّا خطُّها ٱلعربىُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة " ﻳ ﻴ ".
17- "خ" ٱلنّطق "خَف" وٱلدَّليل "كفُّ ٱليد" وٱلعدد "20". وهٰذا نسخ مِّن ٱلطَّور "حنك". أمَّا خطُّه ٱلعربىُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺧ ﺨ ﺦ ﺥ". ومعه من أصل خطِّه ٱلعربىِّ ٱلقوَّة "حولَم ֹ" ٱلَّتى تجعل ٱلكفَّ يتبع ٱلأفعال ٱلمحدَّدة فى "ٱلحولم".
18- " كـ " ٱلنّطق "كَف" وٱلدَّليل "كَفُّ ٱليد" وٱلعدد "- ". هٰذا ٱلكفُّ لا تُحدَّد أفعاله. وهو كفّ قادر على ٱختيار أعماله وأفعاله. وخطُّه ٱلعربىُّ لا يدلّ على زوجيته. كما هو فى ٱلكتاب ٱلعبرىِّ "כּ". فهو كف واحد ٱكتسب خبرة ٱلفعل وٱلعمل من دون قوًى مُّساندةٍ. وهٰذا ٱلكتاب يأتى فىۤ أوَّل ٱلكلمة ٱلعربيَّة وفى وسطها " ﮐ ﮑ ". أمَّا إذا وقع فىۤ أخرها فإنَّ خطَّه يتخذ هيۤئة أخرى ويعلوه ٱلوتد "ءاء" ليدلّ على قوَّة شديدة توتِّدُه "ﻙ".
19- "ل" ٱلنّطق "لامِد" وٱلدَّليل "عصا راعى ٱلبقر" وٱلعدد "30". ٱلثلاثة نسخ مِّن ٱلطَّور "لسان". أمَّا خطُّه ٱلعربىُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻟ ﻠ ﻞ ﻝ". هٰذا ٱلكتاب كنا قد رأينا فيه ما يقابل ٱلقوَّة ٱلموجّهة لكلٍّ مِّنَ ٱلأوكسجين وٱلهِدروجين لبنآء ٱلجزء H2g2O. وٱلكلمة ٱلمقابلة لهٰذا ٱلكتاب هى كلمة "gen" ٱلَّتى تلحق بكلٍّ مِّنَ ٱلـ"ox" وٱلـ "hydro" خطأً. فٱلجين من ٱلقوى كما هو "عصا راعى ٱلبقر". وفيما يلى ٱستعمال لَّه فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ يبيِّن فعله:
לָמַד "لَمَد" يدلّ على "تعّلم وتدرّب وتأهّل".
לִּמֵּד"لِمِّد" يدلّ على "عَلََمَ ودرَّبَ وأَهَّلَ".
לֻמַּד "لُمَّد" يدلّ على "عُلِّمَِ ودُرِّبَ وأُهِّلَ".
תַּלְמוּד "تَلمُود"يدلّ على "تعلّم وتدرّب وتأهّل ونيلُ ٱلعلمِ".
תַּלְמִיד "تَلمِيد" يدلّ على "تابع ومريد وطالب ٱلعلم".
كلمة "تلمود" وكلمة "تلميد" من جمع وربط كلمتين "תֶּלֶם تِلِم" ٱلتى تدلّ على "أخدود" (فى ٱلعامية "تَلَّمَ" للفأس وٱلسكين بعد ظهور أخاديد عليه فلا يقطع). و"לָמַד لَمَد" ٱلَّتى تدلّ على "درَّب". هٰذا ٱلجمع وٱلرَّبط للكلمتين يذكِّرنا بٱلمثل ٱلسآئر "ٱلعلم فى ٱلصِّغر كٱلنَّقش فى ٱلحجر". ويبيِّن أنَّ قآئل ٱلمثل يدرك دليل جمع ٱلكلمتين "تِلِم/ لَمَد".
أمَّا نطق هٰذا ٱلكتاب فهو كما تنطق ٱللُّغة ٱلفصحى "لامِذ" وكما تنطق كلمة "تلميذ" من دون وجود ٱلدَّاث فوق ٱلدالث.
20- " ﻣ " ٱلنّطق "مِم" وٱلدّليل "مآء" وٱلعدد "40". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "شِفَّه". وخطُّه ٱلعربىّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسابقة. "ﻣ " فىۤ أول الكلمة و" ﻤ " فى وسطها وفىۤ أخرها.
21- "م" ٱلنّطق "مِم" وٱلدَّليل "مآء" وٱلعدد"- ". هٰذا ٱلكتاب عربىّ ٱلنَّشأة. وسيأتى قولنا عن نشأته مع ٱلقوى ٱلفاعلة.
22- "ن" ٱلنّطق "نون" وٱلدّليل "حوت" وٱلعدد "50". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "لسان". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسابقة "ﻧ ﻨ ﻦ ﻥ".
ٱلنُّون كتاب يمثل منهاجًا. وسيأتى قولنا عن ذٰلك مع ٱلقوى ٱلفاعلة. وقد كان قولنا عنه فىۤ أعمالنا ٱلسَّابقة أنَّه يقابل "ٱلفوتون". وهٰذا ٱلقول لم يرَ أنَّ ٱلنُّون يخضع للتطور. وأنَّ ٱجتماع ٱلفوتونات على "هيۤئة غيمة تحيط بٱلإلكترون" يجعلنا نرىۤ أنَّ "ٱلإلكترون" طور مِّن أطوار ٱلنُّون.
23- "س" ٱلنّطق "سامخ" وٱلدَّليل "مِسنَد" وٱلعدد "60". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "صَفِر". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺳ ﺴ ﺴ ﺱ".
نجد هٰذا ٱلكتاب يعلو فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ. كلًّا مِّنَ ٱلكتب "ص/ ا/ ن/ ل". كما يأتى تحت ٱلكتاب "ص". وسنرى ذٰلك فى قولنا عن ٱلقوى ٱلفاعلة. ويتداخل هٰذا ٱلكتاب فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ مع هيۤئة ٱلكتاب "سين". ووسيلتنا للتفريق بينهما فى ٱلعودة إلى ٱلكلمة فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. لنرىۤ إذا كان فيه "شينًا" فهو فى ٱلعربىِّ "سين". وإذا كان "سامخًا" فهو فى ٱلعربىِّ "سامخ". ونضرب ٱلمثل فى ٱلكلمات "سِمك سبب أَسَرَ سَحَبَ سكيِّن سكر فردوس يوسف كأس". هو "سامخ" فى ٱلطَّورين ٱلعبرىّ وٱلعربىّ.
أما الكلمات:
"شِم" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ."ٱسم" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"شِمش"فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "شَمس" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"ريش" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "رأس"فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"شلوم"فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "سلام" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"شَبَت" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "سَبت" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"شِنَه" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "سَنَة"فى ٱلطَّورٱلعربىّ".
"شِبوَّع" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ."أسبوع" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"حشوب" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "حساب" فى ٱلطَّورٱلعربىّ".
"شيبولت" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "سنبلة" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
"تشع" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. "تسع" فى ٱلطَّور ٱلعربىّ".
فى هذه ٱلكلمات نجد ٱلكتاب "شين" فى ٱلعبرى و"سين" فى ٱلعربى. وبهذه ٱلوسيلة نعلم ونفرق بين ٱلسِّين وٱلسَّامخ.
24- "ع" ٱلنّطق "عَين" وٱلدليل "عَين" وٱلعدد "70". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطور "حلق". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻋ ﻌ ﻊ ﻉ".
25- "فـ" ٱلنّطق "فِى" وٱلدّليل "فَم" وٱلعدد "80". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطور "شِفَّه". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻓ ﻔ ". هٰذا ٱلكتاب يتداخل فى ٱلنّطق وٱلهيۤئة. مع ٱلكتاب "فيت/ بيت". وهو لا يأتى فىۤ أخر ٱلكلمة كما هو ٱليود ٱلمبعوث "يـ". ولمعرفة هٰذا ٱلكتاب فى ٱلكلمة ولتفريقه عن كتاب "فيت". نعود إلى ٱلكلمة فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. كما فعلنا مع ٱلسَّامخ وٱلسِّين. ونجد فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ للكتاب "فِى=p" قوَّة "دغيش قَل" من أصل ٱلخطِّ.
26- "ص" ٱلنّطق "صادى" وٱلدَّليل "صِدِّيق" وٱلعدد "90". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطور "صَفِر". أمَّا ٱلخطُّ ٱلعربىُّ فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺻ ﺼ ﺺ ﺹ".
27- "ض" ٱلنّطق "ضادى" وٱلدّليل "صِدِّيق" وٱلعدد "90". هٰذا ٱلكتاب عربىّ ٱلنَّشأة. ومعه من أصل ٱلخطِّ قوَّة "حولَم قطان". تجعل فعل ٱلصِّدِّيق يتبع منهاجًا مُّصَوَرًا ومحدَّدًا.
28- "ق" ٱلنّطق "قوف" وٱلدَّليل "سَمِّ ٱلخِيَاطِ" وٱلعدد "100". ٱلثلاثة نسخ من الطَّور "حنك". أمَّا خطُّهُ ٱلعربىُّ فهو خير مِّنه فى ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﻗ ﻘ ﻖ ﻕ". ومعه من أصل ٱلخطِّ ٱلعربى قوَّة "صِيرِ ֵ" تجعل "سَمِّ ٱلخِيَاطِ" مبعوثًا ومُرسلاً.
29- "ر" ٱلنّطق "ريش" وٱلدَّليل "رأس" وٱلعدد "200". ٱلثلاثة نسخ مِّن طور ٱلبدء. ٱلذى يظهر فيه ٱلرأس فى ٱلموقع "حلق" مع ٱلقوى ٱلأربعة ٱلحلقية. ويعود ليظهر فى ٱلموقع "صَفِر". هٰذا ٱلظُّهور للرَّأس فى ٱلموقعين يبيِّن دور ٱلرَّأس فى ٱلتَّكوين من ٱلبدء. ونرى دوره فىۤ إدراك ٱلأحداث ٱلتَّكوينيَّة ٱليوم بفعل رأس ٱلإنسان ٱلعالم. أمّا خطُّه فهو خير مِّنَ ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺭ ﺮ".
30- "ش" ٱلنّطق "شين" وٱلدليل "سِنّ" وٱلعدد "300". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطَّور "صَفِر". ومعه قوَّة سيجول فوق "ش" من أصل خطِّه ٱلعربىِّ. وخطُّه خير مِّنَ ٱلخطِّ فى ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺷ ﺸ ﺶ ﺵ".
31- "س" ٱلنّطق "سين" وٱلدليل "سِنّ" وٱلعدد "-". ٱلثلاثة نسخ مِّنَ ٱلطور "صَفِر". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنه فى ٱلأطوار ٱلسّابقة "ﺳ ﺴ ﺲ ﺱ".
لقد سبق قولنا عن تداخل هٰذا ٱلكتاب فى ٱلهيۤئة وٱلنّطق مع ٱلكتاب "سامخ".
32- "ث" ٱلنّطق فى ٱلعبرىّ "ثاف" وفى ٱلعربىّ أتى مثله "ثآء". فيه ٱلوتد "ءآء" يدلنا على مضاعفة ٱلوتد "فاف". أمّا ٱلدليل فهو "علامة" وٱلعدد "400". ٱلنطق وٱلدَّليل وٱلعدد نسخ مِّنَ ٱلطَّور "لسان". وفى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ قوَّة سيجول فوق "ث" من أصل ٱلخطِّ. أمَّا خطُّه ٱلعربىُّ فهو خير مِّنه فى ٱلأطوار ٱلسّابقة "ﺛ ﺜ ﺚ ﺙ".
33- "ت" ٱلنّطق ٱلعبرىّ "تاف" أتى مثله فى ٱلعربىِّ "تآء". وفيه ٱلوتد "ءآء" يدلنا على مضاعفة ٱلوتد "فاف". أمّا ٱلدّليل فهو "علامة" وٱلعدد "400". وخطُّه ٱلعربىُّ خير مِّنه فى ٱلأطوار ٱلسَّابقة "ﺗ ﺘ ﺖ ﺕ". ومعه قوَّة صِيرِ فوق "ت" من أصل خطِّه ٱلعربىِّ.
هذه هى ٱلأبجديّة ٱلعربيّة. وٱسم ٱلواحد "كتاب". وقد كان ٱلخليل ٱلفراهيدى أوّل من ٱستعمل ٱسم "كتاب" للواحد من ٱلأبجديّة. وقد أغفل ٱلخلف ٱستعمال هٰذا ٱلاسم. وأخذوا بٱسم "حرف" ليناسب منهاج لسان ٱللّغة ولغوها.
لقد رأيناۤ أن ٱلقوى "حيريق قطان ִ". و"حولم قطان ֹ". و"صِيرِ ֵ". و"سيجول ֶ". قد جآءت مع ٱلخطِّ فى بعض ٱلكتب ٱلعربيّة. أمّا ٱلقوى ٱلفاعلة فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ ٱلمبين فهى قوًى عربيّةُ ٱلطَّور. وهى مثل ٱلقوى ٱلفاعلة فى ٱلطّور ٱلعبرىّ. ومنها ما هو خير مِّن قوى. وبيان ذٰلك فى ٱلعرض لقوى ٱلفعل فى ٱلكلمة ٱلعربيّة:
1- "ٱلسِّيجول" فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ له هيۤئتان. ٱلأولى صغيرة "" تأتى فىۤ أصل خطِّ ٱلكتاب. كما هو كلّ مِّن كتاب "ثآء" وكتاب "شين". أما ٱلثانية فهى كبيرة "" تأتى فوق ٱلكتاب وٱلقوَّة ٱلفاعلة معًا:
"ذٰلك ٱلكتـٰبُلا ريبَ فيهِ" 2ٱلبقرة.
هى فوق كتاب ٱلبيت فى كلمة "ريب". وفوق ٱلشَّبك "هى" فى كلمة "فيهِ".
ٱسم "سيجول" عبرىّ. وٱسمه ٱلعربىّ "سِجِلّ" من أصل ٱلفعل "سَجَلَ". ٱلَّذى يدلّ على صف ٱلرّموز وٱلكلمات صفًّا متَّصلاً. وٱلكتاب ٱلَّذى "لا رَيبَ فيهِ" هو "الۤمۤـ" جزء ٱلمآء "H2g2O". ثلاثة سُوَرٍ مترابطة ومتَّصلة تكوِّن سِجِلًّا لا ريب فيه عند علمآء ٱلفيزيآء "مبدأ هيزنبرغ". وٱسم "سيجول" يدلّ على قوَّة تجعل ٱلأشيآء فى ترابط وٱتصال يردف بعضه. ليكوِّن شيئًا بيِّنًا فى ترابطه وٱتصاله.
2-" َ " تسمى ٱللّغة ٱلفصحى هذه ٱلقوَّة "فتحة". وتأتى فوق ٱلكتاب على هيۤئة خطٍّ يميل من ٱليمين إلى ٱلشمال. ونجد مثل هذه ٱلقوَّة فى ٱلطور ٱلعبرىّ تحت ٱلملَّة. وٱسمها "דָשׁ داش ַ dash". وفعلها "פַּתַּח بَتَح patah". وهى قوَّة تفتح ٱلكتاب وتجعله يتلقَّى فيزيد أو يفقد فينقص. وكلمة "فَتَحَ" ٱلعربية. فيها كتاب ٱلفَم "بِى p". وهو زوج بفعل قوَّة "دغيش قل". ونطقه فى ٱلعربىِّ "فِى" بدلا مِّن "p" فى ٱلعبرىّ.
تأتى قوَّة ٱلفتح فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ فوق ٱلكتاب. وهى فى ٱلعبرىِّ تحته.
3-" ِ " تسمى ٱللّغة ٱلفصحى هذه ٱلقوَّة "كسرة". وقد وجدناۤ أنَّ "דָשׁ دَش dash" يأتى فى ٱلخطِّ ٱلعبرىِّ تحت ٱلكتاب. كما رأينا أن "דָת داث dot" يأتى فى ٱلخطِّ ٱلعبرىِّ فوق وتحت وداخل ٱلمِلَّه. وله فى كلِّ موقعٍ فعل ودليل. ونجد فى ٱلعربىِّ أنَّ "داث" أتى مع ٱلكتاب فىۤ أصل تكوينه وٱستقرَّ فيه. ولم يعد من ٱلقوى ٱلفاعله بعد أن صار من أصل بنآء ٱلكتاب.
وبعد ٱلنظر ٱلطويل فى فعل "داش dash" فوق وتحت. تبيِّن لناۤ أنَّ فعل "داش فوق". هو قوَّة فتحٍ مثل قوَّة "بَتَح" فى ٱلخطِّ ٱلعبرىِّ. وأنَّ فعل "داش تحت". هو مثل فعل ٱلقوَّه "حيريق قطان" فى ٱلخطِّ ٱلعبرىِّ. وكما يُخضع ٱلفعل "حيريق" ٱلمِلَّةَ إلى سِنَّةٍ يحفرها فيه حرقًا. فهو فى ٱلخطِّ ٱلعربىِّ مثله. يُخضع ٱلكتاب إلى سِنَّة يحفرها فيه حرقًا.
4- " ُ " تسمِّى ٱللّغة ٱلفصحى هذه ٱلقوَّة "ضَمَّة". ونرىۤ أنَّ ورآء هٰذا ٱلاسم ظَنّ أنَّ هذه ٱلقوَّة هى "قُبُّوص" أو "قَمَص". فٱلقُبُّوصُ يدلّ على قوَّة جمعٍ. وٱلقَمَص يدلّ على قوَّة ضَمٍّ. فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. أمّا بعد كمال ٱلتَّكوين. وصيره مشاهدًا عربيًًّا مبينًا "ٱليوم أكملت لكم دينكم". فلا قُبوص فيه بعد كماله ولا جمع. كماۤ أنَّ قوَّة "حولَم ֹ" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِِِِِّ صارت فىۤ أصل بنآء ٱلكتاب ٱلعربىّ. كما رأينا فى ٱلكتب ٱلعربية "ف= فيت /غ = غيمل / ز = زين /خ = خف / ض = ضادى". وما وجدناه من أثر لفعل هذه ٱلقوَّة فى ٱلهيۤئة ٱلمثانى "  " أدركناۤ أنَّها قوَّة "حولَم قطان ٱلعربى". وقولنا فى ٱلقوى ٱلمثانى سيبيِّن هٰذا ٱلفعل.
5- " ً / ٍ /  " تسمِّى ٱللغة ٱلفصحى هذه ٱلقوى "تنوين ٱلفتح وٱلكسر وٱلضَمِّ". وقد رأينا فيها قوى مَثانِىَ لكلٍّ مِّنَ ٱلقوى ٱلثلاثة ٱلتى سبق قولنا فيها "ٱلفتح وٱلحيريق وٱلحولم". وما رأيناه فى هٰذه ٱلتثنية للقوى ٱلثلاثة. يدلّ علىۤ أفعال ٱلسَّرقة مثل قوَّة "פּתָח גּנוּבָה بَتَح جنُوفَ" فى ٱلطَّور ٱلعبرىِّ. ونجد لكلٍّ مِّنهاۤ أربعة ظواهر. تدلّ عليها هيۤئة ٱلقوَّة ٱلخطِّيَّة. وفيما يلى بيان ذٰلك:
ً1- إذا ورد بعدها واحد مِّنَ ٱلكتب "ل مـ ر ن". كما فى ٱلأمثلة ٱلعربيَّة:
"هُدًى لِّلمتَّقِينَ" 2 ٱلبقرة.
"إِنَّها بَقَرَة لَّا فارض" 68 ٱلبقرة.
"رَءُوف رَّحيم" 117 ٱلتَّوبة.
"على هُدًى مِّن رَّبِّهم" 5 ٱلبقرة.
"فِى ظلمـٰتٍ لَّا يُبصِرونَ" 17ٱلبقرة.
"وقُولواْ حِطَّة نَّغفِرۡ لَكم" 58 ٱلبقرة.
فإنَّ تغيُّراتٍ تظهر بفعل هٰذه ٱلقوى وورود هٰذه ٱلكتب. ونفصِّل ٱلقول فى ذٰلك:
ٱلأوَّل يتغيَّر ٱلنّطق إلى ٱلتَّالى:
"هُدَل̉ لِلمتقين"/ "بَقَرَتُل̉ لا"/ "رَءُوفُر̉ رَحيم"/ "على هُدَمِر̉ رَبِّهم"/ "فى ظُلُمَـٰتِل̉ لَا"/ "حِطَّتُن̉ نَغفِر".
ٱلثانى ما تفعله ٱلقوى ٱلثلاثة. يبيِّن سرقةً لِّلنُّون من ٱلكتاب ٱلَّذِى تعلوه قوَّة ٱلفتح ٱلمثانىۤ. أو قوَّة ٱلحولم ٱلمثانىۤ. أو إذاۤ أتت تحته قوَّة حيريق ٱلمثانى.
ونرىۤ أنَّ ٱلسَّرقة تستقرُّ فى واحدٍ مِّنَ ٱلكتب ٱلأربعة "ل مـ ر ن". وهو ما تظهره ٱلأمثلة ٱلعربيّة ٱلسَّابقة. وما نرـٰه فى ٱلبلاغ (5ٱلبقرة). يظهر أنَّ ٱلرَّأس سرق ٱلنُّون من كلمة "مِن". من دون وجود واحدةٍ مِّنَ ٱلقوى ٱلسَّارقة. وٱلنَّظر فى ٱلبلاغ ٱلعربىِّ يُظهر أنَّ هٰذا ٱلفعل تقوم به ٱلكتب ٱلأربعة "ل مـ ر ن". بمساعدة ٱلقوى ٱلسَّارقة. أو من دون مساعدتها. وٱلأمثلة ٱلتَّالية تبيِّن فعل كلٍّ مِّن هٰذه ٱلكتب:
"فَأتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِِّثلِهِ" 23 ٱلبقرة.
"وإذ̉ قلتم̉ يَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤمِنَ لَكَ" 55 ٱلبقرة.
"قالواْ ٱدعُ لنا رَبَّكَ يُبيِّن لَّنا ما هِىَ" 68 ٱلبقرة.
فعل ٱلسَّرقة هٰذا لا يحدث إلاۤ إذا كان "ٱلنُّون" ساكنًا سكونًا ظاهرًا. يدلّ على فتح فراغه. وأنَّ خطَّ "ٱلنُّون" وفق نطق ٱلكلمة. من دون بيان ٱلسَّرقة. هو "مِن̉ مِثله"/ "لَن̉ نُؤمن"/ "يبيِّن̉ لَنا"/ "مِن̉ رَبِّهم". كذٰلك هو "ٱلنون" ٱلمسروق من ٱلكتب ٱلتى تفعل بها قوَّة سارقة.
أمَّا ٱلقوَّة ٱلتى تسمِّيها ٱللُّغة ٱلفصحى "شدَّة". فنرى فيها قوَّة رعديَّة "كهربائية". تنشأ بفعل هٰذا ٱلزَّواج بين ٱلنُّون ٱلسّاكن وواحدٍ مِّنَ ٱلكتب ٱلأربعة. فتنشأ ٱلكتب ٱلزَّوجية ٱلتَّالية:
"ن̉+ مَـ مـُ مـِ = مَّـ مـُّ مـِّ".
"ن̉+نَ نُ نِ = نَّ نُّ نِّ".
"ن̉+ لَ لُ لِ = لَّ لُّ لِّ".
"ن̉+رَ رُ رِ= رَّ رُّ رِّ".
هٰذا ٱلزَّواج لا يَقصر حدوثه على وجوده فى بنآء كلمةٍ. وأنّ وروده زوجًا فى ٱلكلمات "شَرّ ظِلّ ذَمّ مَنّ". يدلّ على وجوده قبل تكوين ٱلكلمة. كما يدلّ على وجود كتبٍ فرديَّةٍ وأخرى زوجيَّةٍ "ل لّ ر رّ م مّ ن نّ". وسنرى لهٰذه ٱلكتب وجودًا زوجيًّا أخر. سيأتى قولنا عنه مع ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة " ّ ".
ً2- إذا ورد بعدها كتاب ٱلبيت "ب". كما فى ٱلأمثلة:
"ولهم عذاب أَليم بما كانواْ يكذبون" 10 ٱلبقرة.
"ولا تكونواْ أوَّلَ كافر به" 41 ٱلبقرة.
"ولن يَتَمَنَّوهُ أبدا بِما قَدَّمَت أَيدِيهم" 95 البقرة.
ٱلتَّغيّر ٱلحادث بفعل ٱلقوى هو كما يلى:
ٱلأوَّل هو ٱلنّطق "أليمُم̉ بِما"/ "كافرِم̉ بِه"/ "أبَدَم̉ بِما".
ٱلثانى سُرِقَ ٱلنُّون ٱلسَّاكن من ٱلكتب "مـ ر د". وبورود ٱلبيت "ب" بعده. نشأت ٱلسُّورة "م̉ " ساكنة. وهى كتاب ٱلمآء فى طور ٱلسُّورة ٱلسَّاكنة "hydro". ويقابلها فى ٱلفيزيآء "ٱلهِدروجين ٱلذَّرىّ". وهو نوى وقمر "proton & electron".
ٱلنُّون ٱلمسروق هو ٱلإلكترون. وتكوينه ٱلجملونىّ "فوتونىّ وكواركىّ". يمثل سورة ٱبتدآئية. كما هو "ٱلبروتون" ٱلَّذى يخرج من ٱلبيت ويتزاوج مع ٱلنُّون. فٱلبيت هنا يقابل ٱلقلادة "string" (حبات من ٱلبروتونات وٱلنيوترونات وٱلكواركات ٱلمفردة جميعها مترابطة مَّع بعضها على هيۤئة قلادة).
هٰذا ٱلفعل يبيِّن لنا ٱلقوَّة ٱلسَّارقة. كما يبيِّن لناۤ أنَّ كتاب ٱلبيت يدلّ على ٱلقلادة. بدءًا من طور ٱلسُّوَرِ ٱلابتدآئيَّة. وفى هٰذا ٱلبيت يسكن كلّ مِّنَ "ٱلبروتون وٱلنيوترون وٱلكوارك". ومنه يخرج "ٱلبروتون" ليتزاوج مع "ٱلإلكترون". وبزواجهما تنشأ سورة "ٱلهِدروجين ٱلذرى" ٱلسَّاكنة "م̉ ".
هٰذا ٱلفهم يجعلنا نعود إلى ٱلبيت "فيت ב ". فهناك بيتان ٱلأوَّل "فيت ב " يدلّ على قلادة فى ٱلطَّور "كوارك". وٱلثَّانى "بيت בּ " يدلّ على قلادة فى ٱلطّور "ميزون".
أما ٱلبيت فى ٱلطّور ٱلعربىِّ ٱلمبين فيدلّ على قلادة فى ٱلطَّور ٱلجملونىِّ وٱلسُّوََرىِّ. ومنه تخرج ٱلبروتونات وٱلسُّوَر لتتكوَّن سُوَر جديدة وأحزاب وأجزآء. ويبلغ بها ٱلتَّكوين هيۤئته ٱلعربيَّة ٱلمبينة. كواكبًا وأقمارًا وشموسًا ونجومًا وحجارةً.
ٱلبيت هو فى ٱلطَّور ٱلجملونىِّ "ب". وفى ٱلطَّور ٱلسُّوَرىِّ "بّ". ونرى فى ٱلبلاغ ٱلعربىّ. أنَّ سُورَةَ " ̉م ". تكوَّنت فوق ٱلكتاب ٱلَّذى سُرِقَ منه ٱلنُّون. ونطقها يدلّ علىۤ ٱنطلاقها منفردة فى فضآء ٱلسَّمآء. وٱلبيت ٱلَّذى خرجت منه. هو بيت مِّن دون ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة " ّ ".
ً3- إذا ورد بعدها واحد مِّنَ ٱلكتب "ء أ ٱ غ هـ ح خ ع". كما فى ٱلأمثلة ٱلعربيَّة:
"كل ءَامَنَ بٱللَّهِ" 285 ٱلبقرة.
"عذاب أليم"10 ٱلبقرة.
"بٱلَّذِى هو خَير ٱهبطواْ مِصرًا"60 ٱلبقرة.
"فبدَّلَ ٱلَّذِينَ ظلمواْ قولاً غَيرَ" 59 ٱلبقرة.
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقبولٍ حَسَن" 37 ءال عمران.
"سَوآء عَلَيهِم" 6 ٱلبقرة.
"سَلَـٰم هِىَ حَتَّىٰ مَطلَعِ ٱلفَجرِ" 5 ٱلقدر.
ٱلتَّغيّر ٱلحادث بفعل ٱلقوى ٱلسّارقة كما يلى:
ٱلأوَّل هو ٱلنّطق "كُلُّن̉ ءَامَنَ"/ "عَذَابُن̉ أَليم"/ "خيرُن̉ ٱهبطواْ"/ "قَولَن̉ غَيرَ"/ "بقبولِن̉ حَسَنٍ"/ "سَوآءُن̉ عَلَيهِم"/ "سَلَـٰمُن̉ هِىَ".
ٱلثانى يُظهر ٱلنّطق أنّ ٱلنّون ٱلمسروق ٱنطلق فى فضآء ٱلصَّوت. ولم يزاوج مع "بروتون". كما لم يدخل فى فلك سورةٍ. وهٰذا يبيِّن لناۤ أنَّ ٱلكتب "ء أ ٱ غ هـ ح خ" تنتزع ٱلنّون من ٱلقوَّة ٱلسّارقة. وتطلقه فى فضآء ٱلصّوت. كما ظهر لنا فى ٱلنّطق. وهو ما تدلّ عليه هيۤئة ٱلقوَّة ٱلسّارقة "  / ً / ٍ" (حولم معه نون مَّقلوب/ داش مثانى فوق وأخر تحت). وكلّ مِّن قوتى داش يبيِّن خطَّين متساويين ومتوازيين ومتقابلين.
ً4- ما بقى من ٱلكتب لا يمنع ٱلسَّرقة. وتحظى ٱلقوَّة ٱلسّارقة بسرقتها وتحتفظ بها. وهيۤئتها تدلّ على ذٰلك "حولَم مَّثانى  " و"فتح مَّثانى ً " و"حيريق مَّثانى ٍ ". (ٱلفتح وٱلحيريق كلّ مِّنهما خطَّان متوازيان منزاحان عن ٱلتقابل).
وٱلأمثلة ٱلعربيَّة تبيِّن ٱحتفاظ ٱلقوَّة ٱلسَّارقة بٱلنُّون:
"وعلىٰۤ أبصٰرِهِمۡ غِشَٰوَة وَلَهُمۡ " 7 ٱلبقرة.
"ٱستَوقَدَ نارًا فَلَمَّآ أَضَآءت" 17 ٱلبقرة.
"جَنَّـٰتٍ تَجرِى مِن تَحتِها" 25 ٱلبقرة.
ويظهر فعل ٱلقوَّة ٱلسَّارقة كما يلى:
ٱلأوَّل هو ٱلنّطق "غشٰوةُ وَلهم"/ "ٱستوقد نارَا"/ "جنَّـٰتِ تَجرى".
ٱلثانى لا يظهر ٱلنّون فى ٱلنّطق. ولا يظهر أثر لِّزواجٍ لَّه مع ٱلكتاب ٱلَّذى يليه. وهٰذا يدلّ علىۤ أنَّ ٱلقوَّة ٱلسَّارقة ٱحتفظت بسرقتها. كما يبيِّن أنَّ ٱلقوى ٱلفاعلة ٱلمثانى ٱلثلاثة (وهى تقابل قوى وسيطة تفاعل فى ٱلفيزيآء) يشارك فى تكوينها "ٱلفوتون وٱلإلكترون".
ٱسم "גּנוּבָה جنُوفَ" ٱلعبرىِّ ٱلطَّور. جآء فى ٱلطَّور ٱلعربىِّ نسخًا فى ٱلنّطق وٱلدّليل. ونجده فى ٱلبلاغين ٱلتَّاليين:
"فَمَن خافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أو إثمًا" 182 ٱلبقرة.
"فمن ٱضطر فى مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجانِفٍ لِّإِ ثمٍ" 3 ٱلماۤئدة.
فإنَّ دليل ٱلسَّرقة فى كلمة "جنفًا" يبيِّن سبب ٱلخوف من "موصٍ جَنَفًا". فٱلوصيَّة ٱلجَنَف يريد بها ٱلموصِى سرقة دينٍ. وقد بيَّن ٱلبلاغ أنَّ ٱلوصيَّة تسبق ٱلدَّين:
"مِن بَعدِ وصيَّةٍ يُوصِى بهآ أو دَينٍ" 11و12ٱلنسآء.
وهٰذا يبين سبب ٱلوصية ٱلجنف.
أمَّا ٱلمخمصة فتدلّ على ٱلجوع وفراغ ٱلبطن بفعل ٱستهلاك مخزون ٱلجسم. وٱلكلمة فىۤ أصلها ٱلعبرى ח מֵּץ وهى تدل على فعل حمض ٱلخلِّ بٱللحم ٱلقاسى (ٱلجلف) وهو لحم ٱلخنزير يخلِّصه من بعض ترابه. وهٰذا لا يجعل لحم ٱلخنزير طعامًا طيِّبًا. وأنَّ ٱلزَّعم وٱلتَّذرُّع بتخليص ٱللحم من خنزرته هو ٱلتَّجانف. وفيه سرقة لِّموقفٍ معرفىّ للمضطر وإبداله بأخر كاذب.
حدث نسخُ ٱلفعل "جنف" فى ٱلطّور ٱلعربىّ مع ٱلقوَّة ٱلفاعلة "פּתָח גּנוּבָה بَتَح جنُوفَ". وأتى مثلها وخير مِّنها فى ٱلعربى "فَتح جَنَف". و"حُلم جَنَف" و"حيريق جَنَف".
كما أنَّ كلمة "גּנוּבָה جنُوفَ". تبيِّن أنَّ ٱلكتاب "ف" هو "فيت". وليس "فِى– ". وهٰذا جعلنا نعدُّ ٱلكتاب "فيت" قبل كتاب ٱلبيت "ب". وٱتبعنا فى ذٰلك ٱلتسلسل فى ٱلأبجديَّة ٱلعبريَّة. كما بيَّن لنا مفهومًا يتعلَّق بٱلوصيَّة. ونرى أنَّ ٱلمشرِّع يُخطىء فِى فهمها.
6-" ۡ / ˚/ ْ " تقول ٱللُّغة ٱلفصحى عن هذه ٱلرّموز ٱلثلاثة ما يلى:
(" ۡ " للدلالة على سكون الحرف.
" ˚ " للدلالة على زيادة الحرف عند الوصل.
" ﹾ " للدلالة على زيادة الحرف وعدم النطق به).
وقولها هٰذا يتعلق بتلاوة ٱلقرءان وفق رموزه. أمَّا خطُّها هى فلا نجد فيه من هٰذه ٱلرموز غير واحد. تدلّ به على ٱلسُّكون. وهو رمز لِّحلقٍ متساوى ٱلأقطار" ˚ ".
بعد نظرٍ وجهدٍ لِّلعلم فى أفعال هٰذه ٱلرّموز. تبيِّن لنا أنَّها قوى فراغ vacuum energy فى ٱلخطِّ ٱلعربى. وهى مثل قوى ٱلفراغ فى ٱلخطِّ ٱلعبرىّ "שׁוא شفا". ولها ثلاثة مظاهرٍ هِىَ:
1-"נָח נִרְאֶה نَح نِراِ". فراغ ظاهر سكونه وهدوءه.
2-"נָח נִסְתָר نَح نِستَر". فراغ مَخفىّ سكونه وهدوءه.
3-"נָע نَع". فراغ مُّتحرّك ومتجوّل.
ٱلمظاهر ٱلثلاثة لقوَّة ٱلفراغ "שׁוא شفا" فى ٱلعبرىّ. فى ٱلعربى مثلها. وخير مِّنها فى ٱلخطِّ. وهى ٱلرُّموز ٱلثلاثة ٱلتى نجدها فى ٱلبلاغ ٱلعربىّ:
"إنَّ هٰذِهِۤۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً وَٰٰحِدَةً وأَنَا˚ رَبَّكُمۡ فَٱتَّقُونِ" 52 ٱلمؤمنون.
"فَٱشهَدُواْ وَأَنَا˚ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهدين" 81 ءال عمران.
"مَآ أَنَا˚ بِبَاسطٍ يَدِىَ" 28 ٱلماۤئدة.
"إلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلإِيـْهِ فَٱستَكبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمًا عَالِينَ" 46 ٱلمؤمنون.
"أُوْلَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلمُفلِحُونَ" 5 ٱلبقرة.
"وَجِاْىۤءَ يَوۡمَئِذ بِجَهنَّمَ" 23 ٱلفجر.
"أَفَإيْن مَّات" 144 ءال عمران.
فى ٱلبلاغات (52ٱلمؤمنون و81 ءال عمران و 28ٱلمائدة) نجد قوَّة ٱلفراغ فى كلمة "أنا˚" فوق ٱلثور. على هيۤئة حلقٍ مُّتساوى ٱلأقطار. ولمعرفة أىٍّ مِّن قوى ٱلفراغ هى ننظر فى ٱلنّطق "أَنَرَبَّكُمۡ "/"أَنَمَعَكُمۡ "/ "أَنَبِبَاسِطٍ". فيظهر ٱختفأء صوت ٱلثَّور ٱلَّذى يمثّل قوَّة إثارة. وفاعل ذٰلك هو رمز ٱلحلق فوقه. وهٰذا جعل جماعة ٱللُّغة يقولون بزيادة ٱلثَّور فى خطِّ ٱلكلمة بسبب وصل ٱلنّطق. وما كان إدراكهم ليوصل إلى ٱلقوَّة ٱلَّتى ٱبتلعت ٱلثّور وسحبت ٱلكلمتين إلى بعضهما وجعلت منهما كلمة واحدة.
نستنبط من هٰذا ٱلحدث ٱلشَّديد أنَّ رمز ٱلحلق ٱلمتساوى ٱلأقطار " ˚ ". هو "שׁוא נָע شفا نَع". قوَّة فراغٍ مُّتحرِّكٍ ومتجوّلٍ. وهو ما يسمِّيه علمآء فيزيآء ٱلتَّكوين "ٱلثقب ٱلأسود" ٱلمتحرك. وهو قوَّة شديدة تسحب وتبتلع قوَّة ٱلثّور ومعه ٱلفراغ ٱلفاصل بين كلمتين. فتندفع ٱلكلمتان إلى بنآء تكوينٍ واحدٍ.
أمَّا ٱلرّمز ٱلحلقىّ ٱلمتعدّد ٱلأقطار " ﹾ ". وهو بيضىّ ٱلهيۤئة. فنجده فوق ٱلكتب "اﹾ / يـﹾ / وﹾ " فى ٱلكلمات "أفإيْن/ جِاﹾىۤءَ/ فَٱشهدواﹾ/ ملإيـﹾـهِ/ أوﹾلـٰۤئِك". ونطقُ هٰذه ٱلكلمات "أَفَإِن/ جِىۤءَ/ فٱشهَدُو/ مَلإِهِ/ أُلَـٰۤئِكَ" يبيِّن ٱختفآء نطق كلٍّ مِّنَ ٱلثور "ا" وٱليد "يـ" وٱلوتد "و".
كما نجد أنَّ هٰذه ٱلقوَّة لا تمنع تأثير ٱلقوى ٱلمتقابلة فى كلمتين "قالوۤاﹾ إِنَّما". وهو ما سنبيِّنه مع ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلممدودة " ۤ " ٱلَّتى تدلّ على كتابٍ زوجٍ.
هٰذه ٱلقوَّة ٱلّتى أخفت صوت ٱلثور وٱليد وٱلوتد. هِىّ قوَّة "נָח נִסְתָר نَح نِستَر" ٱلعبريََّة ٱلطَّور. ٱلّتى تدلّ على فراغٍ مَّخفِىٍّ. وهى ما يسمِّيه علمآء ٱلفيزيآء "ثقبًا أسودًا" ساكنًا وهادئًا. وقوته تسكِّن وتهدِّأ قوى ٱلكتب ٱلثلاثة "ا يـ و". وهٰذا يجعل قوى ٱلكلمة توصل بين أجزآئها. كما يجعل قوَّة ٱلوتد ٱلمثانى "ء" فى كلمة "إنَّما" تمتد إلى ٱلوتد "و" فى كلمة "قالوۤاﹾ". ويبيِّن هٰذا ٱلإمتداد قوَّة ٱلمدِّ فوق ٱلوتد " وۤ ". وهٰذا سيأتى عنه ٱلقول مع قوَّة ٱلمدِّ.
أمَّا ٱلرّمز " ۡ " فى كلمة "فِرۡعَوۡنَ". فيجعل ٱلنطق متقطِّع "فِرۡ /عَوۡ / نَ". ويتوقف ٱلنّطق على ٱلكتاب ٱلّذى يعلوه هٰذا ٱلرَّمز قبل ٱلانتقال إلى نطق ما بعده.
هٰذا ٱلسُّكون وٱلهدوء ٱلمتقطِّع. يدلّ على وجود فراغٍ ظاهرٍ هو "נָח נִרְאֶה نَح نِراِ". قوَّة فراغٍ لَّا تقوى على ٱلسَّحب. ويدلّناُ على ذٰلك ٱلفتح فى ٱلحلق " ۡ " وقوَّته ٱلظَّاهرة فى ٱلنّطق. سَوآء ءَظَهَرَ فى ٱلخطِّ. أَمۡ لَمۡ يظهر. كما فى ٱلكلمات "عَالِينَ ٱشهدواﹾ خطيـۤئَتِهِ". وفيها يتوقف ٱلنّطق على ٱلثّور وٱلوتد وٱليد بفعل قوَّة "نَح نِراِ". فهى قوَّة سحبٍ لَّا تصل إلى حدِّ ٱلبلع. ومثله ٱلثّقب ٱلأسود ٱلمفتوح.
إنَّ قوَّة ٱلفراغ "شفا" فى ٱلعربىّ. هى مثل قوَّة ٱلفراغ فى ٱلعبرىّ. وخطُّ رموزها وتفصيل أفعالها فى ٱلعربىّ خير مِّنها فى ٱلعبرىّ:
1- " ˚ " فراغ مُّتحرِّك. ومعه لا وجود لصفة هادئٍ وساكنٍ. فهو "ثقب أسود" مُّتحرِّك جوَّال وقوَّة بلعٍ عظيمةٍ.
2- " ﹾ " فراغ مَّخفِىّ. وهو لا يُوصَفُ بٱلحركة. فهو قوَّة لم تصل إلى ٱلظُّهور وٱلحركة. أو أنَّها ٱبتلعت ما يكفى. وهٰذا يجعلهآ أقلّ سحبًا وبلعًا.
3- " ۡ " فراغ ظاهر سكونُهُ وهدوءُهُ. فهو قوَّة ضعفت بسبب ٱلفتح ٱلجارى لها. وهى لا تقوى على سحب وبلع ٱلكتاب ٱلَّذى تعلوه. كماۤ أنَّها لا تمنع صوته من ٱلظّهور. وقوتها ٱلباقية فيها تؤثر فى ٱلصَّوت فيتوقَّف ٱندفاعه.
ويظهر خطُّ هذه ٱلقوَّة فوق ٱلكتاب. كما يظهر تأثيرها فى نطقه. من دون ظهورها فى ٱلخطِّ. كما فى ٱلكلمات "عَالِينَ/ قال/ صار". فهى فوق ٱلثور. ولهذه ٱلقوَّة تأثير كبير فى جميع أفعال تكوين ٱلكلمات. تليها فى ذٰلك قوَّة ٱلفراغ ٱلمخفىِّ.
إنَّ ٱلرّموز ٱلثلاثة لقوَّة ٱلفراغ "شفا". تدلّنا علىۤ أطوارٍ فى فعل هٰذه ٱلقوَّة. ونرىۤ أنَّ طورها ٱلأوَّل هو فراغان. ٱلأوَّل هو ٱلحلق ٱلمتساوى ٱلأقطار " ˚ ". ومثله موقع ٱلانفجار ٱلأعظم وصفار ٱلبيضة. وٱلثّانى هو ٱلدُّخان ٱلّذى ٱتَّخذ هيۤئة زلال بيضة ٱلدَّجاج. بفعل قوَّة ٱلانتشار ٱلّتى تهلك عند حدود ٱلدُّخان. وبفعل ٱلانفجار وهلاك قوَّة ٱلانتشار. تنشأ قوتا فراغٍ. الأولى حلقيَّة مُّتساويَّة ٱلأقطار. قوَّة سحبها تجعلها متحركة بتساوى أقطارها " ˚ ". وٱلثَّانية حلقيَّة بيضيَّة. تبدأ قوَّة ٱلفراغ فيها تتغلب على عطالة ٱلدُّخان من دون ظهورٍ لِّلقوَّة. وتجعل ٱلدُّخانَ يتكاثف. وصولاً إلى "בְרֵאשׁית برِشيث". وبتغلب قوَّة ٱلفراغ ٱلمخفى. على قوى ٱلعطالة فى ٱلدُّخان "הַשָּׁמַים هَشَمَيِِم" تفرقه عن بقايا ٱلانفجار "הָאָֽרֶץ هَاَرِث" ويبدأ ٱلتّكوين كما بدأ أوَّل مرَّةٍ.
هٰذا ٱلفرق بين ٱلقوَّتين (ٱلفراغ ٱلمتحرك " ˚ " فى موقع ٱلانفجار. وٱلفراغ ٱلمخفىّ " ﹾ " فى موقع ٱلدُّخان) كوَّن قوَّة "בּרָא بَرَا" ٱلَّتى فتقت وفصلت وفرقت بين ٱلمآء ٱلدُّخانىّ "הַשָּׁמַים هَشَمَيِِم" وٱلتّراب ٱلدّخانىّ "הָאָֽרֶץ هَاَرِث". وبدأ فعل كتابة ٱلرَّبِّ للكلمات ٱلفيزيآئيَّة ٱلأولى "ٱلميزونات messons" من أبجديَّة "ٱلكواركات quarks". وتابعت كتابة ٱلرَّبِّ فى ٱلطَّور ٱلتّالى من أبجدية "ميزونيّة وكواركيّة" إلىۤ أن وصلت ٱلكتابة إلى ٱلكلمات ٱلعربيّة ٱلمبينة.
أمّا قوَّة ٱلفراغ ٱلمفتوح " ۡ " فهى قوَّة فراغٍ ظاهرٍ. ينشأ فى ٱلفراغ ٱلمخفىّ " ﹾ ". وهٰذه ٱلقوَّة يدلّنا عليها خطُّ كتـٰب موسىٰ. فهى قوَّة جزئيّة تحدث بعد كمال تكوينٍ مُّتعدِّدِ ٱلكلمات. فينشأ بكماله فراغ ظاهر " ׃ " يفصل ذٰلك ٱلتَّكوين عن جريان حدث ٱلتّكوين ٱلّذى يليه.
ما جآء فى ملحق ٱلمصحف "ٱلقرءان" من فهمٍ لِّهٰذه ٱلرّموز يظهر منه إدراك حسىّ أوَّلىّ نَّجم عن مُّراقبة نطق ٱلكلمة ٱلَّتى تحمل هٰذه ٱلرّموز. إلَّاۤ أنَّ ٱلفعل ٱلجارى فى تعليم ٱلكلام. يرى فى ٱلفراغ ٱلمتحرك " ˚ " سكونًا. ويُسقط من ٱلتّعليم ٱلرّمزين ٱلأخرين. ٱلبيضىّ " ﹾ " وٱلمفتوح " ۡ ".
كمآ أنّ رؤية ٱلفراغ ٱلمتحرّك سكونًا هو خطأ. يدلّ عليه ٱلنّطق ٱلمتحرّك فى ٱلأمثلة ٱلعربيّة ٱلسّابقة. وقد وقع فى هٰذا ٱلخطأ أصحاب ٱللّغة ٱلفصحى. بسبب تركهم لكلٍّ مِّنَ ٱلرّمزين ٱلأخرين ٱلمعدودين فى "علامات الوقف ومصطلحات الضبط". ٱلملحقة بنسخ ٱلمصحف.
إنَّ إدراك ما تدلّ عليه هٰذه ٱلرُّموز. يدخل فى مسألة ٱستقرار ٱلنَّبإِ ٱلّذى يظهر فى بلاغات ٱلنَّاظرين فى كيف بدأ ٱلخلق.
ومن دون بلاغ ٱلفيزيآء وجريان ٱلعقل بينه وبين بلاغ ٱلقرءان. لا نوصل إلى ٱستقرارٍ. لَّا فى ٱلنَّبإ. ولا فى مكوناته من أبجديّةٍ وقوى فعلٍ. فقد كانت ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل فيها فى جميع أطوار ٱلكتابة صورًا عن ٱلحقِّ ٱلفيزيآئى تطابقه وتبيِّنه.
7- " ّ " تسمِّى ٱللّغة ٱلفصحى هٰذا ٱلرّمز "شدَّة".
لقد رأينا كيف يتكوّن ويظهر هٰذا ٱلرمز مع ٱلقوى ٱلسّارقة "جَنَف". ليدلّنا على قوَّةٍ رَّعديَّةٍ. نَّشأت بفعل توحيد كتابين. ٱلأوّل هو ٱلنّون ٱلفارغ من ٱلطَّاقة (- سالب). وٱلثانى واحد مِّنَ ٱلكتب "ل مـ ن ر" ٱلممتلء بٱلطَّاقة (+ موجب).
هٰذه ٱلقوَّة ٱلرّعديّة هى قوَّة كهربآء فى ٱلفيزيآء. تنشأ بفعل ٱنشدادٍ وسحب بين قوَّة ٱلفراغ فى ٱلنّون. وقوَّة ٱلملء فى واحدٍ مِّنَ ٱلكتب ٱلأربعة. فيظهر ٱلكتابان فى ٱلخطِّ كتابًا واحدًا تعلوه ٱلقوَّة ٱلرَّعديّة ٱلمكوّنة من قوَّتين (فراغ + ملء).
ونجد مثل هٰذه ٱلقوَّة فى ٱلطّور ٱلعبرىّ "הַתְנוּעוֹת הַמָרְכָבוֹת هَتنوعوث هَمَركبوث". وهى قوى مركّبة من "شفا ونع". تجعل ٱلقوَّة "نع" تنتقل إلى داخل ٱلقوَّة "شفا" بسرعةٍ خاطفةٍ.
لقد وجدنا أنّ سبب حدوث هٰذه ٱلقوَّة هو فعل ٱلسّرقة ٱلجارى بواحدٍ مِّنَ ٱلقوى ٱلسّارقة "جنف". كما نجدها تحدث بفعل قوًى أخرى وضربُ ٱلمثل يبيِّن ذٰلك:
1- إذا تقابل واحد مِّنَ ٱلكتب ٱلأربعة "ل مـ ن ر". مع كتابٍ مِّن لَّونِهِ "ل مـ ن ر". وكان ٱلأوّل فارغًا فراغًا مَّفتوحًا. وٱلثانى ممتلء بواحدةٍ مِّن قوى ٱلحركة. تنشأ بهٰذا ٱلتَّقابل ٱلقوَّة ٱلرَّعديّة لتدلّنا على زواجهما:
"من قبلهم مِّثل" 118 ٱلبقرة  (مۡ+ مِـ= مِّـ).
"وٱلَّيلِ إذا يغشى" 1 ٱلَّيل  (لۡ+لَ=لَّ).
"فلمَّا جَآءهم مَّا عرفواْ" 89 ٱلبقرة  (مۡ+ مَـ= مـَّ).
"بَل لَّعَنَهُم ٱللَّه" 88 ٱلبقرة  ( لۡ+لَ=لَّ).
2- إذا تقابل ٱلكتاب ٱلزَّوج "ٱلۡ " (وهو ثور مَّوصول وعصا راعى بقرٍ فارغة فراغًا مَّفتوحًا) مع واحدٍ مِّنَ ٱلكتب "س ش ل ن ط ظ ص ض ز د ذ ر ث ت". تنشأ ٱلقوَّة ٱلرّعديّة فوق ٱلكتاب ٱلّذى تحثّه قوَّة تحريكٍ. كما فى ٱلكلمات "ٱلشَّمس ٱلرّعد ٱلسّيف ٱلّيل ٱلنّور ٱلظّاهر...". وفيها زواج بين ٱلكتاب "لامد" ٱلفارغ فراغًا مفتوحًا "لۡ". مع ٱلكتب ٱلمختلفة. مكوِّنًا بذٰلك جملونًا ثلاثيًّا "ٱشَّـ ٱرَّ...".
يظهر فعل قوَّة ٱلوصل للثور فى هٰذا ٱلبنآء ٱلثلاثى. وفيه جمع بَين وترٍ " ٱ " وشفعٍ "شّـ رّ لّّ نّ..". وهٰذا يشبه ٱلتّكوين ٱلفيزيآئى لكلٍّ مِّنَ ٱلجملونات.
ونجد أنَّ نطق ٱلجملون "ٱلَّ" فيه توافق بين ٱلكتب ٱلمجتمعة. أمّا نطق ٱلجملون "ٱشَّـ" فيظهر ٱلاجتماع فى نفورٍ. وهٰذا يدلّنا أنَّ كلمة "ٱلشَّمس" تدلّ على تكوينٍ مُّمتلء بقوى ٱلنُّفور. وهى قوى تفعل فى ٱلفكِّ وٱلحلِّ وٱلانتشار. وهٰذا جعلنا نقول عن ٱلشمس أنَّها تَشمسُ ولا تشدُّ.
ونرىۤ أنَّ ٱلقوَّة ٱلرّعديّة " ّ " تدلّ على كتابٍ زوجٍ فى ٱلكلمة ٱلمجتمعة ٱلكُتُبِ. وأنَّ أفعال ٱلفكِّ وٱلحلِّ وٱلانتشار ٱلّتى تجرى فى ٱلكلمات تترك كتبًا زوجيَّة. بعضها مِن لَّونٍ واحدٍ وعددها أربعة "لَّ=لۡ+لَ/ مَّـ= مۡـ+مـَ/ نَّ= نۡ+نَ/ رَّّ= رۡ+رَ".
وبعضها ٱلأخر من ٱلكتب ٱلأربعة وٱلنُّون "لَّّ=نۡ+لَ/ مَّـ=نۡ+مـَ/ نَّ=نۡ+نَ/ رَّ= نۡ+رَ".
ٱلأربعة ٱلأولى من لَّونٍ واحدٍ. تماثلها ٱلميزونات ٱلكواركية (كوارك فوق وكوارك تحت). وهٰذا ٱلزَّواج يجعل ٱلزَّوج ذو طاقةٍ على ٱلزَّواج ٱلثلاثىّ. بفعل قوَّة ٱلفراغ ٱلمفتوح فى واحدٍ مِّنَ ٱلكتابين.
أمَّا ٱلأربعة ٱلثانية. فإنّ كتاب ٱلنُّون ٱلفارغ فراغًا مفتوحًا. يزوِّد ٱلتّكوين ٱلزَّوجىّ بمنهاجٍ مُّعرَّفٍ. يفعل فى تحديد ٱلزّواج ٱلثلاثىّ. سَوآء ءَكان ٱلزّواج بين (كوارك وفوتون). أم بين (إلكترون وبروتون). فٱلنّون هو رمز لِّلفوتون فى طورٍ وترىِّ. وللإلكترون فى طورٍ شفعىٍّ أو جملونىٍّ. والأزواج ٱلثمانية ٱلأخرى هى قوًى زوجيّة. تتكوّن من أربعة قوًى وتريّةٍ هِىَ "ل مـ ن ر".
أمّا ٱلأزواج ٱلأخرى فتتكوّن من ٱلكتب "د ذ ز ط ظ س(سامخ) ص ض ش س ث ت". وعددها ٱثنا عشر كتابًا. هٰذه ٱلكتب تتزاوج مع "لامد" فارغٍ فراغًا مَّفتوحًا "لۡ " موصولاً مَّعَ ٱلثور "ٱلۡ ". وعندما تفعل قوى ٱلفكِّ وٱلحلِّ وٱلانتشار ينفصل ٱلثّور ٱلموصول " ٱ " عن ٱلزَّوج "دَّ=لۡ+دَ/ ذَّ=لۡ+ذَ/ زَّ=لۡ+ز/ طَّ=لۡ+طََ..." ٱلّذى يشترك فى بنآء كلماتٍ. وهو زوج. كما فى ٱلكلمات (شرّ ظلّ ذمّ منّ). فتظهر ٱلقوَّة ٱلرّعديّة فوقه إذا وقع فى أخر ٱلكلمة أو فى وسطها. ولا تظهر إذا وقع فىۤ أوّل ٱلكلمة. إلَّاۤ إذا ٱشترك فى ٱلكلمة ٱلزّوجُ "ٱلۡ ". كما فى ٱلكلمات (لَمَمَ لطيف لغو لعن لهب لوم لعب). وبدخول ٱلزّوج "ٱلۡ " تظهر ٱلقوَّة ٱلرّعديّة مبيِّنة زواجًا ثلاثيًّا لعصا راعى ٱلبقر (ٱللَّمَمُ ٱللَّطيفُ ٱللَّغوُ...).
أمّا كلمة "لََيل" فيظهر دخول ٱلزَّوج "ٱلۡ " عليهاۤ أنَّ لامِدَ ٱلكلمة وتر "لَ". وظهور ٱلقوَّة ٱلرّعديّة فوقه. يظهر زواجًا ثنائيًّا "ٱلَّيلُ". ومثلها ٱلكلمات "لِسَان لَذِى لَون لَحم لِحيَة لَظَى لِبَاس...".
هٰذه ٱلأزواج تكوّنت بفعل قوى "جَنَف". وقوى ٱلفراغ. وقوَّة ٱلوصل. وهى تشترك فى تكوين ٱلكلمات وتريّةً وزوجيّةً. ومنها تتكوَّن ٱلكلمات ٱلجملونيّة وٱلحزبيّة وٱلجزئيّة. وأنَّ ٱلقوَّة ٱلرّعديّة ٱلّتى تظهر فوق ٱلكتب. هى قوَّة تصدر عن ٱلزَّوج. وسنرىۤ أنّ ٱلموجة ٱلكهربائيّة لونان "قصيرة وطويلة".
3- إذا تقابل كتابان من لَّونٍ واحد. ٱلأوَّل فارغ فراغًا مَّفتوحًا. وٱلثَّانى تحثُّه قوَّة تحريكٍ. تنشأ ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة فوق ٱلثَّانى لتدلّنا على ترابطِ ووحدةِ ٱلكلمتين:
"فما رَبحت تِّجٰرتهم" 16 ٱلبقرة. (ربحتِّجٰرتهم).
"فقلنا ٱضرب بِّعَصَاك" 60 ٱلبقرة. (ٱضربِّعصاك).
"فقدِ ٱهتَدَواْ وَّإن تولَّواْ فإِنَّما هم شقاقٍ" 137 ٱلبقرة. (ٱهتدوَّإن).
"من قبلهم مِّثل" 118 ٱلبقرة.  (قبلهمِّثل).
"مِن نَّـٰصِرِينَ" 56 ءال عمران. (مِنََّـَٰٰصرين).
8- ( ۤ ) هٰذا ٱلرّمز يدلّ على لونٍ أخر من ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلَّتى تنشأ بفعل زواج كتابين. ورمزها يدلّ على طول موجة ٱلقوَّة. وتسمِّى اللُّغة ٱلفصحى هٰذه ٱلقوَّة "مَدَّة". وتسميتها تطابق طول موجتهاۤ. إلَّاۤ أنَّ ٱللُّغة ٱلفصحى ترىۤ أنَّها قلب لِّواو ٱلمثانى "ء". ٱلَّتى تسمِّيها "همزة" لغوًا. وتخطُّها فى ٱلكلمات (قرآن الآن آمن آدم) قلبًا لِّواو ٱلمثانى ورفعًا لَّه فوق ٱلثَّور.
أمَّا خطُّ هٰذه ٱلكلمات فى كتاب ٱللَّه ٱلمنزَّل على قلب محمد فهو (قُرءَان ٱلأَنَ ءَامَنَ ءَادَم). ونجد هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلمواقع ٱلتَّالية:
1- فوق ٱلثَّور" آ " وبعده ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلقصيرة ٱلموجة:
"غَيرِ ٱلمَغضُوبِ عَلَيهِم ولا ٱلضَّآلِّين" 7 ٱلفاتحة.
"لِيُحَآجُّوكُم بِهِ" 76 ٱلبقرة.
2- فوق ٱلكتب "آ وۤ ىۤ ۤ " وبعدها كتاب واو ٱلمثانى "ء":
"بمآ أُنزلَ إليك" 4 ٱلبقرة.
"وَأُوْلَـٰۤئِك هم ٱلمفلحون" 5 ٱلبقرة.
"قالوۤاْ إِنَّما" 11 ٱلبقرة.
"خطيۤئَتُهُ" 81 ٱلبقرة.
3- فوق كتب فى ٱلكلمات "الۤمۤـ الۤر الۤمۤصۤ صۤ قۤ" وغيرها. وهٰذه ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلطَّويلة ٱلموجة تدلّ على زوجيّة ٱلكتاب الَّذِى تعلوه. سَوآء ءَكان منفصلاً. كما نرى ٱلكتاب "صۤ". أم كان يشترك فى كتاب أكبر. كما نرى فى كلمة "ٱلضَّآلِّين".
فى ٱلكلمة ٱلكتاب "ٱلضَّآلِّين" قوَّتان رعديَّتان متقابلتان. ٱلطويلة فوق ٱلثَّور " آ ". وٱلقصيرة فوق عَصَا راعى ٱلبقر " لّ ". ووجود ٱلقوَّة ٱلقصيرة فوق عَصَا راعى ٱلبقر دعى للزَّواج فى ٱلثَّور "ا". الَّذِى يظهر بٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلطَّويلة ٱلموجة "آ" ويدلّنا أنَّ ٱلثَّور زوج "ا ا".
كلّ مِّنَ ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلقصيرة " ّ " وٱلوتد ٱلمثانى "ء". يسبِّب زواجًا مدِّيًّا. كما نرى فى ٱلبلاغات (4/5/11/ 76/81 ٱلبقرة و7 ٱلفاتحة). وكلّ مِّن واو ٱلمثانى وٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلقصيرة تساعد فى زواج ٱلكتب (ا و ى يـ). وهى من ٱلقوى ٱلمساعدة وٱلَّتى تسمِّيها ٱللُّغة ٱلفصحى "حروف ٱلعلة".
هٰذا ٱلزواج يبقى إذا تعرضت ٱلكلمة للفكِّ وٱلحلِّ. ونرـٰه فى ٱلكتب ٱلمفروقة (لۤ مۤ صۤ قۤ نۤ).
كما يدلّنا زواج هٰذه ٱلكتب علىۤ أنَّ ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلطَّويلة " ۤ " لا يقصر عملها على ٱلكتب (ا و ى يـ). وأنَّ وجودها فوق ٱلكتب (لۤ مۤ صۤ قۤ نۤ) يدلّ على بقآئها بعد ٱنفصالها عن تكوين كتاب أكبر.
هٰذا ٱلدَّليل ٱلزَّوجىّ هو ٱلَّذى جعلنا نقول عن ٱلكتاب "الۤمۤـ" أنَّه "H2g2O". وهو "كتـٰب لّا رَيبَ فيه". كما يدلّ ٱلسيجول ().
9- ( ٱ ) هٰذا ٱلرَّمز ٱلّذى يعلو ٱلثَّور لا نجده إلا فوق ٱلثَّور إذا كان فىۤ أوّل ٱلكلمة وبعده كتاب فارغ مِّنَ ٱلطَّاقة. كما فى ٱلكلمات (ٱلكتـٰب ٱستوقد ٱعبدواْ ٱدعواْ). وبها يتصل نطق ٱلثَّور بنطق ٱلكتاب ٱلَّذى يليه (ٱلۡ /ٱسـۡ /ٱعـۡ /ٱدۡ).
كما نجد هٰذا ٱلوصل للنّطق فى ٱلكلمات (ٱتَّقواْ/ ٱلَّيل/ ٱلشَّمس/ ٱلسُّوۤء). وفيها يتصل صوت ٱلثَّور مع كتابٍ زوجٍ. تبيِّنه ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلقصيرة " ّ ".
ومن ٱلمثلين نرىۤ أنَّ هٰذا ٱلرَّمز. يفعل فى زواج كتاب ٱلثَّور مع كتابٍ فارغٍ مِّنَ ٱلطَّاقة مكونًا معه شفعًا (ٱد/ ٱسـ). كما يفعل فى زواجه مع شفعٍ مكوِّنًا جملونًا (ٱتـَّ/ ٱلَّّ).
ويبيِّن هٰذا ٱلزَّواج أنَّ قوَّة ٱلفراغ ( ۡۡ ) فى كتاب ٱلتآء (تۡ /تـَ) لم يملؤها ٱلفتح. وترك لقوَّة ٱلوصل مكانًا تندفع إليه مع ٱلثَّور. ويتكوَّن ٱلجملون (ٱتَّـ). كما هو ٱلبروتون وٱلنيوترون فى ٱلفيزيآء. وكأنَّ هٰذه ٱلأشيآء ٱلجملونية متعددة. لا كما ترـٰها (ترىٰها) ٱلفيزيآء إلى ٱليوم.
وفى كلماتٍ مِّثل (ٱلرَّحمٰن/ ٱلشِّمال/ ٱلسُّوۤء) نجد أنَّ ٱلقوى ٱلَّتى ٱشتركت فى تكوين ٱلجملونات (ٱرَّ /ٱشِّ /ٱسُّ).
وهى فى ٱلأصل كٱلتَّالى (ٱ لۡ رَ ٱ لۡ شِ ٱ لۡ سُ). هى كلّ مِّنَ ٱلثَّور وقوَّة ٱلوصل "ٱ". وقوَّة ٱلفتح " َ " وقوَّة ٱلحيريق " ِ " وقوَّة ٱلحولَم " ُ " وقوَّة ٱلفراغ ٱلمفتوح " ۡ ".
ونجد أنَّ ٱلكتاب ٱلَّذى تحثُّه واحدة مِّنَ ٱلقوى ٱلضَّعيفة (فتح/ حيريق/ حولم). يبتلع نطقُهُ صوتَ عصا راعى ٱلبقر ٱلسَّاكنة. وتُنطق ٱلكلمات ٱلثلاثة (ٱرَّحمٰن /ٱشِّمال /ٱسُّوۤء). وهٰذا ٱلنّطق يبيِّن أنَّ قوَّة ٱلفراغ قد ٱمتلأت بقوَّتى ٱلوصل وواحدةٍ مِّنَ ٱلقوى ٱلضَّعيفة. ولا يظهر فى ٱلنّطق إلا صوت ٱلكتاب صاحب ٱلقوَّة ٱلضَّعيفة. فيظهر صوته وكأنَّه مسبوق بصوتِ واو ٱلمثانى (ءَرَّحمٰن /ءَشِّمال /ءَسُّوۤء).
مثل هٰذا ٱلتَّكوين ٱلصَّوتىّ نجده فى ٱلكلمات (ٱللَّغو ٱللَّـٰعنون ٱللَّمَم ٱللَّهَب ٱللَّعِب ٱللَّطيف ٱللَّوَّامة ٱللَّـٰت ٱللَّه). وتنطق هكذا (ءَلَّغو ءَلَّـٰعنون ءَلَّمَم ءَلَّهب … ءَلَّه). إلاۤ أنَّ هٰذا ٱلتَّكوين يفرق عن ٱلسَّابق فى عدد ٱلكتب ٱلمشاركة وهى (ٱلۡ لۡ لَ). وهٰذا ٱلتَّكوين ٱلرُّباعىّ هو تكوين بابىّ (نسبة إلى ٱسم باب وهو ٱسم ٱلكتاب دالت "د" وٱلعدد 4). وفيه وصل لِّلثَّور ومعه عصا راعى ٱلبقر ٱلفارغة "ٱلۡ " بٱلكتاب ٱلزَّوج "لّ ". ٱلَّذى لا يظهر زواجه من دون هٰذا ٱلوصل. ونرـٰه هٰكذا (لَغو /لَـٰعنون /لَمَم /لَهب /لَعب /لَطيف /لَوَّامة /لَـٰت /لََـٰهُ). وحدوث ٱلتَّكوين ٱلرُّباعىُّ هو ٱلَّذى يظهر أنَّ عصا راعى ٱلبقر فى هٰذه ٱلكلمات. هى زوج بظهور ٱلقوَّة ٱلرَّعديَّة ٱلقصيرة " ّ " فوقه. وهى فى ٱلأصل هٰكذا (لَّغو لَّـٰعنون لَّمَم لَّهب لَّعب لَّطيف لَّوَّامة لَّـٰت لَّـٰه).
10- " ٰ " هٰذا ٱلرَّمز هو هيۤئة صغيرة لِّلعدد واحد. وهو ٱلعدد ٱلَّذى يدلّ على ٱلثَّور "ءالف". ونجد هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلكلمة بٱلهيۤئة ٱلتَّالية (كتـٰب صلوٰة ذٰلك رزقنٰهم علىٰ غشٰوة طغيٰنهم).
لقد وجدنا هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ. وله فيه ٱلاسم "ميثغ" ويدلّ على "حكم تحكَّم". ويأتى فى ٱلعبرى تحت ٱلملة. ترافقه واحدة مِّنَ ٱلقوى ٱلفاعلة "הַתְנוּעוֹת هتنوعوث".
ونجده فى ٱلعربىِّ يأتى فى موقعين. فوق ٱلكتاب. كما هو فى ٱلكلمات ٱلسَّابقة. يدلنا على مكان ٱلتَّحكم فى إثارة ٱلثَّور. فهو فى كلمة "كتـٰب" فوق "ٱلتَّآء". وفى كلمة "صلوٰة" فوق "ٱلوتد". وإثارة ٱلثَّور فى هٰذه ٱلأماكن هى سبيلنا للعلم فى ٱلعلامة "تآء" وفيما ثبَّته ٱلوتد "واو". وبعد ٱلعلم نخطّ ٱلكلمتين ونظهر ٱلثور فى ٱلخطِّ (كتاب/ صلاة).
كما يأتى تحت كتاب واو ٱلمثانى "ء" ٱلمفروق فى ٱلطَّور ٱلعربىّ. ويبيِّن ذٰلك ٱلبلاغ:
"وإذ قتلتم نفسًا فٱدَّ ٰرَۡتم فيها وٱللَّهُ مُخرِج مَّا كُنتم تَكتُمُونَ" 72 ٱلبقرة.
فهو بعد ٱلباب "دٰ ". وتحت ٱلوتد ٱلمثانى ٱلظَّاهر ٱلهدوۤء وٱلسُّكون ٱلمفتوح " ۡ ". فٱلدرءُ هو إغلاق ٱلباب. وإخفآء ٱلحقِّ فى ٱلرَّأس. وفيه ٱلتَّكتم على ٱلقاتل موتَّدًا بوتدٍ مَّثانِىَ يضرب جذره عميقًا. وإثارة ٱلثَّور تحته يرفع ٱلوتد عاليًا " أۡ ". وإطلاق ثورته بعد ٱلباب تفتحه "دا". وبذٰلك يسقط ٱلدِّرء ويخرج ماۤ أخفاه ٱلرَّأس وأغلق عليه.
أمَّا ما جآء فى "علامات الوقف ومصطلحات الضبط" من أنَّه "للدلالة على وجوب النطق بالأحرف المتروكة". فنحن لم نجد فى ٱلقرءان متروكًا. وكلُّ ما فيه صور بلاغيَّة عن ٱلحقِّ ٱلفيزيآئىّ. يسير إدراكه من ٱلمحسوس إلى ٱلغيب. من دون عوقٍ فى ٱلسَّير وٱلنَّظر. وهو ما تدلّ عليه كلمة "عربىّ" ٱلَّتى يوصف بها لسان ٱلبلاغ فى ٱلقرءان. وهى صفته وحده. وليس لأحد أن يوصف نفسه بٱلاسم "عربى". ما لم يبلغ من ٱلبيان وٱليسر فى ٱلحقِّ. ما يجعله ينال هٰذا ٱلوصف ٱلَّذى يدلُّ علىۤ أعلى درجة فى ٱلعلم وٱلبيان. وهو ٱلَّذِى يركع للأمر ٱلعربى (20 العنكبوت). فيواصل سيره ونظره. ولا يتوقَّف إلا بوصوله إلى موقف ٱلمطمئنِّ ٱلقلب. متَّبعًا إمام ٱلنَّاس "إبرٰهيم" وملَّته. فإذا نظر فى ٱلمآء ٱلمحسوس. نجده ينتقل إلى ٱلغيب ٱلقريب "جزء ٱلمآء H2g2O". ثم إلى غيبٍ أبعد "H2". وبعد ذٰلك إلى غيب أبعد "H". ثم إلىۤ أن يوصل إلىۤ أوَّل مآءٍ "quark كوارك". وبعد هٰذا ٱلعلم إذا عقل بين ما علم به وبين ٱلبلاغ ٱلعربى. يبلغ ٱلتَّصديق لما عَلِمَ به وللبلاغ معًا. فيطمئنُّ قلبُه. ويؤمن إيمانًا حقًّا.
إنَّ ٱلسَّير فى ٱلأرض وٱلنَّظر كيف بدأ ٱلخلق. يبدأ بٱلمحسوس ٱلمشاهد "ٱلعربىّ ٱلمبين". فكلمة "الۤمۤـ" يُظهر خطُّها ٱلموصول عربيَّتها. وعندما تفكَّك روابطها فى ٱلمحراب "ٱلمخبر". نرـٰها فى طورها ٱلعبرىّ "ا ل ل مـ مـ HHggO". وفى متابعة ٱلنَّظر فى كلِّ ملَّةٍ وفكُّها للعلم فى مكوِّناتها. يجعلنا نرـٰها فى طورها ٱلأَشورىّ "כּתָב אַשׁוּרי كثاف أشورى". وبعد ذٰلك يوصل بنا ٱلفكُّ إلى عدَّة ٱلشُّهور وٱلقوى ٱلفاعلة "אוֹתיות כּתָב أوثيوث كثاف". ٱلَّذى نظنُّ أنَّ صورته ٱلبلاغيَّة لها هيئة قوسيَّة. كما هى ٱلكواركات وصورتها فى ٱلأبجديَّة ٱلسُّومريَّة. ٱلَّتى تسمَّى "مسماريَّة" بسبب شبهها لهيۤئة ٱلمسمار. فٱلاسم "سُومَر סֻמּר" يدلّ على "سُمِّرَ بمسمارٍ ٱنتصب كٱلمسمار ثُبِّت بمسمارٍ". وٱلسُّومريون هم ٱلبشر ٱلَّذين تلقَّوا ٱلخبرة فى تسمير أوَّل أبجدية بلاغيةٍ. صورة عن حقٍّ فيزيآئى فى ٱلغيب ٱلبعيد. هو ٱلقوس ٱلكواركى. وهو أوَّل كتابٍ فيزيآئىٍّ يُصنع من عدَّة ٱلشُّهور ٱلاثنا عشر وٱلقوى ٱلفاعلة. وٱسم ٱلواحد من ٱلعدََّة "شهر". يدلّ على لونٍ على هيۤئة هلالٍ. وفىۤ أجزآء ٱلسَّنة دليل حسىّ عليه. فهو شىء يكيَّل بٱلوقت. وكيله ٱلحسىّ فى مشاهدة نور ٱلقمر كخيطٍ على هيۤئة قوسٍ فىۤ أوَّله. وفىۤ أخره يظهر قوس يقابل ٱلأوَّل "( )". فهو يظهر ثمَّ يختفى فى نور ٱلقمر. ويعود فيظهر ويختفى فى ٱلظَّلام. فيكمل شهر مِّن أشهر ٱلسَّنة من قوسين متقابلين. يمتدُّ بينهما نور ٱلقمر. فيظهران بدرًا كاملاً.
هٰذه ٱلأية ٱلظَّّاهرة لبصر ٱلعين. تبيِّن لنا سير ٱلتسوية بدءًا مِّنَ ٱلعدة. وفى بيانات ٱلفيزياء أنَّ "ٱلكواركات جسيمات متراقصة بٱستمرار سريعة ٱلزَّوال وٱلحضور تأتى إلى ٱلوجود وتختفى". وهىۤ ألوان قوسيَّة عددها ستة كواركات. يقابلها ستة مُّضادة (يمين/ يسار). ومنها تتكوَّن ٱلأزواج ٱلميزونيَّة.
ونور ٱلقمر ٱلحسىّ ٱلمشاهد. ٱلَّذى يتكوَّن من قوسيه بدرًا منيرًا. يدلّنا بواسطة بصر ٱلعين ٱلمباشر على ما يرـٰه ٱلنَّاظرون ٱلفيزيآئيُّون فى ٱلغيب ٱلبعيد. فٱلقوَّة ٱلشديدة ٱلَّتى تجمع كواركًا مع كواركٍ مُّضادٍّ. وتجعلهما ميزونًا "قمرًا" فى ٱلغيب. يبيِّنها لنا نور ٱلقمر ٱلبدر.
ونجد فى دليل ٱلكلمة ٱلعبريَّة "אוֹת أوث" ٱلَّتى تعود إلىۤ أصل سومرىٍّ. ما نجده فى ٱلكلمة ٱلانكليزيَّة "auto". فهى تدلّ على خزن قوَّة سيرٍ فى شىء. وبها تسمَّى ٱلعربة المعدنيَّة سيَّارة. وأرى فى كلمة "אוֹת أوث" أنها تدلّنا على "ٱلبوزونات bossons" قوَّة ٱلسَّير فى ٱلتَّكوين ٱلفيزيآئىّ. من أصل ٱلعدَّة ٱلأولى.
إن بدء ٱلسَّير فى ٱلتَّكوين. هو بدء ٱلعبور. وكتاب "אוֹת أوث" هو كتاب ٱلقوى ٱلفاعلة فى بنآء ٱلأبجديَّة ٱلعبرية من عدَّة ٱلبرِشيت בְרֵאשׁית. وبكمال ٱلبنآء ٱلعبرىّ. يبدأ ٱلبنآء ٱلعربىّ ٱلمبين لجميع ٱلحقِّ ومن ٱلبدء.
11- (-ُ) هٰذا ٱلرَّمز هو مثلُ "ֹו حولم جدول" فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ. وفيه ٱلواو هى ٱلملَّة "فاف" من ٱلطَّور ٱلسَّابق. ونجده فى ٱلبلاغ:
"مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذى ٱستَوقَدَ نارًا فَلَمَّآ أَضَآءت ما حولهُ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِم وتَرَكَهُمۡ فِى ظُلمٰتٍ لَّا يُبصرون" 17 ٱلبقرة.
خارج كلمة "حوله" وتد هيۤئته أصغر من ٱلواو ٱلعربىّ. وهٰذا يدلّ على ٱلملَّة "فاف". وهى نصف ٱلواو. كما وجدنا فى ٱلعبرىّ. فٱلواو هو زوج "فاف" بقوَّة "דָגֵשׁ חָזָק دغيش حزاق (ו فاف/ וּ واو)". وفى كلمة "حولهُ" وَتَدَين. ٱلأوَّلُ "واو" وهو أساس فى بنآء ٱلكلمة. وٱلثَّانى "فاف" خارج بنآء ٱلكلمة. وهو هنا يوتِّد "ٱلحولَم ُ" فى ٱلشَّبكة ٱلمغلقة "" ويقوِّيه. وهٰذه ٱلقوَّة هى قوَّة حولَم جدول ٱلعربىّ (-ُ). وهى مثل قوَّة "ֹו حولم جدول" فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ.
هٰذه ٱلقوَّة تبيِّن لناۤ أنَّ ٱلرَّمز "-ُ " ليس "ضمَّة". كما تظنُّ ٱللُّغة ٱلفصحى. وظنُّها يبيِّن أنَّها ترى فيها "قُبُّوصًا" يدلُّ على ٱلجمع. وفى ٱلجمع دليل ٱلضَّمِّ فسمَّتها "ضمَّة".
وما فعلناه من عقلٍ بين ٱلطَّورين يبيِّن أنَّ ٱلرَّمز (-ُ) هو مثل ٱلرَّمز (ֹו) وفيه ٱلحولام وٱلفاف معًا قوَّة واحدة ٱسمها "حولم جدول".
بعد مراجعة للنَّظر فى جميع ٱلقوى ٱلفاعلة فى ٱلخطِّ ٱلعربىّ ٱلمبين. تبيِّن أنَّ قوَّة "قُبُّوص ֻ" تفعل فى ٱلمفروق. وأنَّ ٱلموصول مجموع. ولا حاجة لقبوصٍ فيه. فٱلقبُّوص قوَّة منسيَّة فى ٱلطَّور ٱلعربىّ ٱلمبين ٱلموصول ٱلتَّكوين وٱلخطِّ.
12- ( ِِ) هٰذا ٱلرَّمز هو حيريق جدول. وهيئته فى ٱلطَّور ٱلعبرىّ "י ". وفى ٱلعربىّ مثله نجده فى ٱلبلاغ :
"ٱلَّذين ينقضون عهد ٱللَّهِ من بعد ميثقهِ ويقطعون مآ أمر ٱللَّهُ بِهِۤ أن يُوصَلَ ويُفسِدُونَ فِى ٱلأرض أُوْلَـٰۤئِك هُمُ ٱلخَٰٰسِرُون" 27 ٱلبقرة.
ٱلكلمتان "ميثقهِ/ بِهِ" خارج كلٍّ مِّنهما يود "" بهيۤئة تختلف عن هيۤئة ٱليود فى ٱلخطِّ ٱلعربىّ "ى". كمآ أنَّها أصغر منه. وٱليود فى ٱلخطِّ ٱلعبرىّ يصير زوجًا بقوَّة "دغيش حزاق יּ " وهو ٱليود فى ٱلخط ٱلعربىّ "ى". وهٰذا يدلّنا أنَّ ٱليود خارج ٱلكلمتين هو قوَّة تأييدٍ لِّلحيريق بقوَّة ٱلنِّصف لليود ٱلزَّوج "ى". وهٰذا يبين سبب صغره فى ٱلخطِّ ٱلعربىّ. وهو ليس من أبجديَّته بل من ٱلقوى ٱلفاعلة. ويحمل ٱلاسم ٱلعبرىّ "حيريق جدول".
فٱلميثاق وما أمر ٱللَّهُ به مسجَّل فى ٱلشَّبكة ٱلمغلقة "  ". ووسيلة ٱلتَّسجيل هى ٱلتَّخديد ٱلحرارىّ. كما تُسَجَّلُ ٱلمعلومات وٱلصُّور على صحف ٱلكمبيوتر "CD". ويجرى ٱلتَّسجيل بتأييدٍ خارجىٍّ تبيِّنه ٱليد خارج ٱلكلمة.
وكما بيَّنت لنا قوَّة حولم جدول (-ُ) أنَّ ٱلرَّمز "-ُ " هو حولم. بيَّنت قوَّة حيريق جدول( ِِ) أنَّ الرَّمز "-ِ " هو حيريق وليس "كسرة" كما يظنُّ ٱلبشر ويزعمون ٱبداع ما سمُّوه "نقطًا وحركات" فى ٱلخطِّ ٱلعربىّ ٱلمبين (ٱلقرءان). وهٰذا جعلنا نرىۤ أنَّ ٱلقوَّة الثالثة "-َ " هى "فَتَح" وليس "فتحة".
13- ( ۢ ) هٰذا ٱلرَّمز هو ٱلملَّة "مِم". وكما رأينا ٱلفاف وٱليود. فهو أصغر من ٱلمِم ٱلعربىّ (مـ). ووجدناه فى ٱلعبرىّ زوجًا بفعل ٱلقوَّة دغيش حزاق " מּ ". وهٰذا ٱلرَّمز موجود فى مواقع قليلة فى ٱلقرءان. منها ٱلبلاغات ٱلتَّالية:
"وقال ٱلَّذين لا يعلمون لولا يكلِّمُنا ٱللَّهُ أو تأتينآ ءَية كذٰلك قال ٱلَّذين من قبلهم مِّثلَ قولهِمۢ تشٰبهت قلوبُهُم قد بيَّنا ٱلأيَـٰتِ لقومٍ يُوقِنُونَ" 118 ٱلبقرة.
"ألَم يَرَوۡاْ أنَّهُ لا يكلِّمُهُم ولا يَهدِيهِم سَبِيلاًۢ ٱتخذوه وكانواْ ظـٰلمين" 148 ٱلأعراف.
"وٱمرَأَتُهُ ۢ حَمَّالَةَ ٱلحطَبِ" 4 ٱلمسد.
نجد رَّمز "مِم" فوق ٱلكتاب ٱلأخير فى ٱلكلمات "قولهِمۢ / سبيلاۢ /ٱمرَأَتُهُ ۢ ". وهيۤئته ٱلصغيرة تدلّ على "مِم" وترٍ.
ما نرـٰه فى دَّليل هٰذا ٱلرَّمز. نستنبطه من ٱلدَّليل ٱلعامِّ فى ٱلبلاغات ٱلثلاثة. فٱمرأت "أبى لهب" هى مثله. تطابقه فى ٱلقول وٱلعمل. وقولها وعملها معلومات مُّسجلة فى ٱلشَّبكة ٱلمغلقة " ﻪ ". بقوَّة "حولم جدول-ُ ". وٱلتَّسجيل يجرى فى كتاب علقها (جنيومها). هٰذا ٱلكتاب يجعله ٱللَّهُ ينطق يوم ٱلحساب. ويشهد عليها قولُها وعملُها. وفى ٱلبلاغ ٱلبيان:
"حتَّىٰۤ إذا ما جآءُوها شهد عليهم سمعُهُم وأبصٰرُهم وجلودُهم بما كانواْ يعملون(20) وقالواْ لِجُلُودِهِم لِمَ شَهدتُم علينا قالوۤاْ أنطقنا ٱللَّهُ ٱلَّذىۤ أنطقَ كلَّ شَىءٍ وهو خلقكم أوَّل مَرَّةٍ وإلَيهِ تُرجعونَ(21)" فصِّلت.
وفيه بيان لِّلكتاب وٱلتَّسجيل يسوق ٱمرأتَ أبى لهبٍ إلى جهنَّم. لا تموت فيها ولا تَحيَى. كما يبيِّن ٱلبلاغ:
"إنَّهُ مَن يأتِ رَبَّهُ مُجرِمًا فإنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يموتُ فيها ولا يَحيَىٰ" 74 طه.
يصيبها ٱلهلاك فلا تموت ولا تجدَّد قوـٰها (قوىٰها) وطاقتها ٱلحيَّة.
هٰذا ما يدلّنا عليه ٱلرَّمز مِم " ۢ" فوق ٱلشَّبكة فى كلمة "ٱمرَأَتُهُ". فهو يدلّ على ٱلمآء. سَوآء ءَكان فى طَّور ٱلشَّهر "كوارك". أم فى ٱلطَّور شراب water. وهو أساس ٱلحياة كما يبيِّن ٱلبلاغ:
"أَوَلَم يَرَ ٱلَّذين كفروۤاْ أنَّ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ كانتا رتقًا فَفَتَقنٰهُمَا وجعلنا من ٱلمآء كُلَّ شَىءٍ حَىٍّ أَفلا يُؤمِنُونَ"30 ٱلأنبياۤء.
وفيه نبأ عن ٱلبداية ٱلدُّخانيَّة للسَّمآء. وهى بداية عدة ٱلشُّهور (ٱلكواركات). ومنها ٱلشَّهر " ۢ " ٱلَّذى جعله أساس "كلّ شىءٍ حَىّ". ومنه أبو لهبٍ وٱمرأته.
إنَّ وجود ٱلرَّمز " ۢۢ " فوق ٱلشَّبكة ٱلمغلقة يدلّ على ذهابٍ لَّهُ. وهو سبب ٱلهلاك وٱستمراره فى جهنَّم. لها ولمن مِّثلها من ٱلمجرمين.
هٰذا ٱلدَّليل يظهر فى كلمة "قولهمۢ ". فهو قول ٱلَّذين لا يعلمون فى كلِّ وقتٍ. وقولهم هالك لا يجدَّد بعلم بسبب ذهاب أساس ٱلقول ٱلحَىِّ منه. فهو قول خرف.
ومثل هٰذا ٱلدَّليل نجده فى كلمة "سبيلاًۢ ". فٱلَّذى لا يكلِّمهم ولا يهديهم ميِّت مَّصنوع مِّن "حليِّهم" لا حياة فيه.
وما نرـٰه فى هٰذا ٱلرَّمز أنَّه ليس من ٱلقوى ٱلفاعلة. ووجوده فوق ٱلكتاب يدلّ على جعل من خرج ٱلمآء منه خَرفًا.
14- " م " يتكوَّن هٰذا ٱلرَّمز من لِّقآء ٱلنُّون وٱلبيت بفعل ٱلقوى ٱلسَّارقة "جنف".
وهٰذا ٱلرَّمز ينشأ ساكنًا بفعل ٱلقوى ٱلمكوِّنة له " ۡ + ۡ ". وهو أصغر من ٱلمِم فى ٱلخطِّ ٱلعربىّ. وتكوينه من نون ومِم "نۡ+مۡ " يدلّ أنَّ ٱلمآء " م " تزاوج مع منهاجٍ هو ٱلنُّون ٱلسَّاكن " نۡ ". فتكوَّن "مِم" شفع صغيرُ ٱلهيۤئة " م ".
هٰذا ٱلرَّمز يتزاوج مع مثله بفعل قوى ٱلفراغ فيه. فينشأ ٱلكتاب ٱلعربىّ ٱلكبير ٱلهيۤئة " م " ٱلَّذى يشارك فى بنآء ٱلكلمة ٱلعربيَّة. ويدلّ على تكوينٍ مَّآئىٍّ فى تكوينه منهاج "2ن+2م". وهٰذا ٱلكتاب لا يأتِ إلا فىۤ أخر ٱلكلمة ويظهر هٰذا فى ٱلبلاغ ٱلعربىّ:
"أُوْلَـٰۤئك علىٰ هدًى مِّن رَّبِّهِمۡ وأُوْلَـٰۤئك هُمُـ ٱلمُفلِحُونَ" 5 ٱلبقرة.
"سَوآء عَليهمـۡ ءَأَنذرتهمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرهُم لا يُؤمنونَ" 6 ٱلبقرة.
"خَتَمَ ٱللَّهُ علىٰ قُلُوبِهمۡ وعلىٰ سَمعِهِمۡ وعلىٰۤ أَبصَـٰرهِمۡ غِشٰوَة وَلَهَمۡ عَذَاب عَظِيمـ " 7 ٱلبقرة.
"هدًى مِّن رَّبِّهِمۡ ". ٱلهدى منهاج مِّنَ ٱلرَّبِّ يدلّ عليه كتاب ٱلمِم فى كلمة "رَبِّهم". هٰذا ٱلمنهاج وَصَلَ ٱلكلمات ٱلثَّلاثة ببعضها "هُدَمِّرَّبِّهِمۡ ". وتنطق كلمة واحدة.
ونجد ٱلمِم "مـ" فى كلمة "هُمُـ" وقد علاه ٱلحولَمُ. ليدلّنآ أَنَّ منهاج ٱلرَّبّ فى "أُوْلَـٰۤئك" هو منهاج مُّدرَك بٱلصُّورة ٱلبيِّنة ٱلَّتى يدلّ عليها ٱلحولَمُ. وهو ٱلَّذى يكوِّن قوَّةَ تحريكٍ وتفعيلٍ فى ٱلمِمۡ "مُـ". ٱلَّتى تدلّ على كآئنٍ مَّآئِىٍّ حَىٍّ يفعل بهداية ٱلحولَم ٱلَّذى يوصله إلى ٱلفلاح. وتنطق "هُمُـ" مع "ٱلمفلحون" وكأنَّهما كلمة واحدة "هُمُلمُفلِحُون". موحدة بينهم وبين ٱلفلاح بقوَّة ٱلحولَمِ.
"ءَأَنذرتهمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرهُم". أربع كلماتٍ مُّتفرقةِ ٱلنّطق. وفى كلِّ واحدةٍ "مِم" ساكن "مۡ ". يدلّ على كآئنٍ حَىٍّ ساكنًا لا ينفع معه إنذار. فهم لا يؤمنون. ومثله فى ٱلكلمات "قلوبهمۡ /سمعهمۡ /أبصٰرهمۡ ". يدلّ ٱلمِم ٱلسَّاكن على منهاجٍ مُّغلقٍ تبيِّنه كلمة "خَتَمَ".
ونجد رمز ٱلمِم ٱلصَّغير ٱلهيۤئة فى ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"ٱلَّذين ءَاتَينٰهُمـۡ ٱلكِتَـٰبَ يَعرِفُونَهُ كَما يَعرِفُونَ أَبنآءَهُمُم ٱلَّذين خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمـۡ لا يُؤۡمِنُونَ" 20 ٱلأنعام.
وجود ٱلمِم "م" فى كلمة "أَبنآءَهُمُم". فوق مِم ٱلكلمة ٱلمفعَّلة بحولَمٍ "مُم". يدلّ على خروج منهاج ٱلأبآء ليستقرَّ فى قلوب ٱلأبنآء. كما هو فى ٱلأبآء بهيۤئة حولَمٍ ثابتٍ فى قلوبهم. وهٰذا يدلّ على قوَّة نسخٍ لِّلمفاهيم ٱلمغلقة ٱلَّتى تكفر بٱلأطوار ولا تؤمن بها.
15- "ن" ورد هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"فٱستَجَبنَا لَهُ ونَجَّينَٰهُ مِنَ ٱلغَمِّـ وَكَذَٰلِكَ نُـۨجِى ٱلمؤمنين" 88 ٱلأنبيآء.
نطق ٱلكلمة "نُجِى". أمَّا رمز ٱلنُّون ٱلصَّغير" ۨ " فوق ٱلنُّون ٱلكبير فلا ينطق مع ٱلكلمة. وهو يدلّ على منهاج يخرج من ٱلمنهاج ٱلكبير. وأنَّ ٱستنباطنا له يظهره عرض ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَٰضِبًا فظَنَّ أَن لَّن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّاۤ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبحَٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ" 87 ٱلأنبيآء.
"ذَا ٱلنُّونِ" هو صاحب ٱلنُّون ٱلصَّغير " ۨ ". منهاج ٱلظَّنِّ وٱلغضب. ٱلَّذى يسوق صاحبه إلى ٱلظُّلُمٰت وٱلغَمِّ. وقد كان مستقرًّا داخل ٱلمنهاج ٱلكبير حتَّى نادى وٱستجاب له إيمانه. وأنَّ ٱلفاعل فى خروج منهاج ٱلظَّنِّ وٱلغضب من نفسه هو ٱلإيمان داخل ٱلمنهاج ٱلكبير. فهو ٱلَّذِى رجع إلى ٱلمنهاج فأصلحه. وحكم تحديثه. وأخرج منه منهاج ٱلظَّنِّ وٱلغضب.
لقد ظنَّ ٱلبشر أنَّ "ٱلنُّون" سمكة كبيرة بلعت "يونس" ثمَّ خرج مِن بطنها. وهٰذا ٱلظَّنُّ ولَّده إدراك خطأ لِّلبلاغ ٱلعربىّ:
"ٱلتَقَمَهُ ٱلحوت" 142 ٱلصَّافَّات.
وَرَدَ ٱلفعل "لَقَمَ" فى ٱلقرءان فى هٰذه الأية وفى ٱسم "لقمان". وهو يدلّ على منهاج وُضِعَ فى ٱلعمل. ومثله ٱلقول عن ٱلطلقة ٱلَّتى توضع فى بيت ٱلنَّار. وهٰذا لا يدلّ على بَلَعٍ. فذَا ٱلنُّون يفعل بتأثير منهاجٍ ظنىِّ هو ٱلحوت ٱلصَّغير فوق ٱلنُّون ٱلكبير فى كلمة "نُـۨحِى". وهو مُلقَّم لِّلعمل. وقد توقَّف عمله بفعل رجوع "يونس" إلى منهاج ٱلإيمان. يرقب صلاحه وتحديثه. كما نفعل فى تحديث مناهج "ٱلكومبيوتر". فٱلَّذىۤ أخرج منهاج ٱلظَّنِّ هو "يونس". وهو ٱلَّذىۤ أعاد منهاج ٱلإيمان إلى محلِّه فى ٱلعمل.
ولتوسيع بيان ٱلمسألة ننظر فى كلمة "أَبِقَ" فى ٱلبلاغ:
"إِذۡ أَبِقَ إِلَى ٱلفلك ٱلمشحون" 140 ٱلصَّافَّات.
وهى كلمة مَّنسوخة ٱلنّطق وٱلدَّليل من ٱلطَّور ٱلعبرىّ "אִבֵּק". وتدلّ على رمادٍ يعترض بصرَ ٱلعين وهو ينقل صورة إلى ٱلقلب. فيسبِّب فى حكمٍ ظنىٍّ. ومثله ٱلقول "ذرُّ ٱلرَّماد فى ٱلعيون".
لقد نظر "يونس" إلى "ٱلفلك ٱلمشحون" كَمَن ذُرَّ ٱلرَّماد فى عينيه. وٱلفلك ٱلمشحون هو ٱلأرض ٱلَّتى يَحيَا عليها. وليس سفينة كٱلَّتى ركبها موسَىٰ مع عبد ٱللَّه (71 ٱلكهف). فٱلَّذى أَبِقَ هو "يونس". وهو مُرسَل ومسبِّح (139 و143ٱلصَّافَّات) ومؤمن (88 ٱلأنبيآء). ومَن كان مثله يدرك أنَّه أَبِقَ. فيعيد ٱلبصر وٱلنَّظر. ويخلِّص نفسَه من مِّنهاج ٱلنُّون ٱلظَّنِّىِّ. ويلقِّم قلبَه بمنهاج ٱلإيمان ليرسلَ بصرَه بعد زوال ٱلرَّماد من ٱلعيون.
هٰذا ما نرـٰه فى رمز ٱلنُّون ٱلصَّغير ٱلهيئة فى كلمة "نُـۨجِى". وهو مُخرَج مِّنَ ٱلمنهاج "ن". بفعل منهاج ٱلمؤمن وٱلمسبِّح.
16- " ۜ / ۣ " ورد هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلقرءان فوق ٱلكلمات "بصـۜطه/ مرقدناۜ /عوجاۜ / منۜ / بلۜ ". كما ورد تحت ٱلصَّادى فى كلمة "مصـۣيطر". وفى ملحق ٱلمصحف ٱلقول ٱلتَّالى عنه:
"س للدلالة على وجوب النطق بالسين بدل الصاد وإذا وضعت بالأسفل فالنطق بالصاد أشهر".
هٰذا ٱلقول يتعلق بٱلكلمتين "بصـۜطة ومُصَـۣيطِر". أمَّا بقيَّة ٱلكلمات فقد سكت عنها. كماۤ أنَّ ٱلقول يستند إلى ٱلشِّهرة فى ٱلنّطق من دون علم بٱلسَّبب وبيانه.
وهٰذا يجعلنا نتابع ٱلنَّظر وٱلاستنباط. ونبدأ بكلمة "بصـۜطة". فنعقل بينها وبين كلمة "بسطة". بعد ترتيل ٱلبلاغات ٱلتَّالية:
"قال إنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُمۡ وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
"لَئِن بسطتَ إلىَّ يَدَكَ لِتَقتُلَنِى مآ أنا بِبَاسطٍ يَدِىَ إلَيكَ لأقتُلَكَ" 28 ٱلمآئدة.
"ٱللَّهُ ٱلَّذى يُرسِلُ ٱلرِّيٰح فتُثيرُ سَحَابًا فَيَبسُطُهُ فِى ٱلسَّمآء" 48 ٱلرُّوم.
"ٱللَّهُ يَبسُطُ ٱلرِّزقَ لِمَن يَشَآء وَيَقدِرُ" 26 ٱلرَّعد.
فى ٱلبلاغ (26 ٱلرَّعد) كلمة "يَقدِرُ". تدلّ على تحديدِ مقدارٍ لا زيادة ولا نقص فيه. وهى تتقابل فى ٱلبلاغ مع كلمة "يَبسُطُ". ٱلَّتى تدلّ على إرسال فى ٱلقدر فيزيد ولا ينقص.
وهٰذا يبيِّن أن كلمة "يَبسُطُ" فيها دليل ٱلأفعال "نَشَرَ ومَدَّ ووَسَعَ" وهو ما يظهر من ٱلبلاغات (247 ٱلبقرة 28 ٱلمآئدة 48 ٱلرُّوم).
وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى كلمة "يبصـۜط":
"من ذا ٱلَّذى يُقرضُ ٱللَّهَ قَرضًا حَسَنًا فيضَـٰعِفُهُ لَهُۤ أَضعافًا كثيرةً وٱللَّهُ يَقبِضُ ويبصـۜط وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ" 245 ٱلبقرة.
وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى كلمة "بصـۜطة":
"وٱذكُرُواْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعدِ قومِـ نُوحٍ وزادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً" 69 ٱلأعراف.
فى ٱلبلاغ (245 ٱلبقرة) كلمة "يَقبِضُ" ٱلَّتى تدلّ عليها ٱلأفعال "مسك وأخذ وطوى وجمع". تتقابل مع كلمة "يبصـۜط" وتنقض دليلها. وهٰذا يجعلنا نستنبط ٱلأفعال ٱلمكوّنة للدليل "عطى وطلق ومّد ونشر ووسع". ومنها ٱلأفعال ٱلمشاركة فى تكوين "بَسَطَ" (مَدَّ ونَشَرَ ووَسَعَ). وتزيد عليها بٱلفعلين (عطى وطلق).
هٰذا ٱلدَّليل يظهر فى ٱلقول "زادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً". فٱلزيادة فى ٱلخلق. هى زيادة فى كلمات كتابه. وهى مخطَّطُ ومقدارُ تكوين ٱلجسم ٱلحىِّ للبشر ٱلَّذى جُعل "مِنۢ بَعدِ قومِـ نُوحٍ". وكتاب ٱلخلق يسمِّيه ٱلنَّاظرون ٱلبيولوجيون "جينومًا" ويسمّون صبغه "كروموسومًا". فٱلخلق زاد فى ٱلجينوم وٱلكروموسوم محدثًا تطورًا فى تكوين ٱلجسم ورأسه.
بعد هٰذا ٱلعقل بين ٱلكلمتين "بسطة وبصـۜطة" ننظر فى ٱلرَّمز " ۜ " ٱلصَّغير ٱلهيۤئة. وأوَّل أمرٍ هو معرفة هٰذا ٱلملَّة. هل هو "سين" من أصل "شين" ؟ أم هو "سامخ" ؟
إنَّ كلمة "بصـۜطة" أصلها "بسطة". ودليلها فى ٱلأفعال "مَدَّ ونشر ووسع". وكتاب "س" ٱلعربىّ فى ٱلكلمة إذا كان "سين= سِنّ" فإنَّه لا يُمَدُّ ولا يُنشَرُ ولا يُوسَعُ. أمَّا إذا كان سامخًا فهو يُمَدُّ ويُنشَرُ ويُوسَعُ. فإنَّ كتاب "س" فى كلمة "بسطة" هو "سامخ = ساموك".
فى كلمة "بصـۜطة" حلَّ ٱلصِّدِّيق "ص" محلَّ ٱلسَّامخ "س". ورفعه إلىۤ أعلا دالًّا على (أعطى وأطلق وزاد فى ٱلخلق). ومكان ٱلزيادة فى ٱلسَّطر. الَّذِى يدلّ عليه ٱلسَّامخ "س" فى ٱلكلمة. وهو صورته ٱلبلاغيَّة فى ٱلكلمة. وهو يدلّ على ٱلسَّند وٱلصَّفِّ لمعلوماتٍ فى كلماتٍ.
إنَّ فاعل ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر هو ٱللَّهُ. أو واحد مِّن عباده ٱلَّذين "يؤمنون بٱلغيب ويقيمون ٱلصَّلوٰة ومِمَّا رزقنٰهم ينفقون". وٱلمأرب من ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر إنسان أعلى طورًا من إنسان قوم نوح. إمَّا فى "جينومه" أو فى منهاجه ٱلمعرفى. بتطوير وتحديث منهاج فؤاده ٱلـ windows.
تتكوَّن كلمة "بَسطَةً" من ٱلكتب (بـَ = بيت/ سـۡ = مسند/ طَ = حنش/ ةَ = علامة مغلقة). ٱلبيت فوقه قوَّة "فَتَحۡ ". وٱلمسند فراغُه ظاهر. وٱلحنش فوقه قوَّة "فَتَحۡ ". وٱلعلامة فوقها "فَتَحۡ جَنَفۡ ".
ٱلحنش ٱسم يدلّ على قوَّة ٱلتفافٍ شديدةٍ. وهو ٱسم لحيَّةٍ عظيمةٍ لَّونها أسود. ليست سامَّة وحركتها سريعة وشديدة. وهو يظهر فى ٱلنقش ٱليونانى (هيقات). ونجده فى كلمة "بَسطَةً" يمسك ٱلمسند وٱلعلامة. وٱلمسند هو سطور ٱلبيت ٱلمفتوح ٱلـ windows. وهو موصول معه "بَسـۡ ".
فإذا كان ٱلتطوير فى ٱلجينوم. نجد فى علوم ٱلحياة دليلا عليه فى "ٱلجلوتين gluten". ومثلها فى ٱلفيزيآء "ٱلغلوون gluon". فيكون ٱلبيت ٱلمفتوح حبَّة لِّسورةٍ حيَّةٍ (نواة ٱلخلية ٱلحيَّة فى ٱللُّغة). أو نوًى لِّسورةٍ مَيتَةٍ ( نواة ٱلذَّرة فى ٱللُّغة).
ٱلمسند "سـ" هو سطور ٱلبيت. وفى ٱلسُّطور كلمات ٱلخلق ٱلمسوَّى "ٱلجينوم". ونرى فوقه قوَّة ٱلفراغ ٱلظاهر سكونه.
فى كلمة "بصـۜطة". حلَّ ٱلصِّدِيقَ "ص" مكان ٱلمسند "سـ" ورفعه إلىۤ أعلا. وفى ٱلعلوِّ دليل ٱلزِّيادة فى كلمات ٱلسَّطر. وٱلعلوّ يأتى به عليم بيّنه ٱلبلاغ (69 ٱلأعراف) وهو ٱلَّذى "زادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً". ومكان ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر ٱلمرفوع "س". سوآء ءكان فى تطوير منهاج تعريفٍ. أم فى تطوير بنآء جسمٍ. وفاعل ٱلزِّيادة هو ٱلصِّدِّيق "ص".
أمَّا إذا نزل ٱلمسند "س" إلى تحت. فيدلّ على ٱلسُّقوط وٱلتَّراجع. ويبيِّن ذٰلك ٱلنَّظر فى ٱلبلاغ:
"فَذَكِّرۡ إنَّمآ أنتَ مُذَكِّر(21) لَّستَ عَلَيهِمـ بِمُصَـۣيطِرٍ(22)" ٱلغاشية.
كلمة "مُصَـۣيطِرٍ" أصلها ٱلفعل "سَطَرَ". ودليله فى ٱلأفعال (صَفَّ وسَجَلَ وخَزَنَ). وفى ٱلكلمة حلَّ صِدِّيق "ص" محلَّ ٱلمسند "س" وأسقطه إلىۤ أسفل.
كلمة "سَطَرَ" تتكوَّن من ٱلكتب (سَ = مسند/ طَ = حنش/ رَ = رأس). وفوق ٱلثَّلاثة قوَّة "فَتَحۡ ". فٱلمسند يدلّ على ٱلصَّفِّ فى ٱلسَّطر. وٱلحنش يدلّ على قوَّة مسكٍ شديدةٍ. وٱلرأس يفعل ويرى ويتحرَّك بفعل ٱلكلمات فى ٱلسَّطر ٱلَّتى تصل إليه بقوَّة ٱلحنش. وينجم عن فعل ٱلرأس. ٱلسَّطرُ والأساطيرُ بلاغًا وقولا وعملا مِّن دون عوق. بدليل ٱلفتح للكتب ٱلثَّلاثة.
فى كلمة "سَيطَرَ" أتت ٱليد ٱلمبعوثة بالصِّيرِ "يـ". وهى يد تفعل أفعالا مُّحَدَّدَةً لا خِيرَةَ لها فى تبديلهاۤ أو تغييرها "منهاج مغلق". وتدلّنا قوَّة ٱلصِّيرِ تحتها ".." على ذٰلك ٱلتَّحديد فى ٱلفعل. فهى تقيِّد كلمات ٱلسَّطر. وتحدِّد ٱلبلاغ وٱلقول وٱلعمل. وصاحب ٱليد ٱلمبعوثة هو ٱلصِّدِّيق "ص" ٱلَّذى حلَّ محلّ ٱلمسند وأسقطه إلىۤ أسفل. وصار ٱلرأس يتلقَّى ٱلتَّوجيه من ٱلصِّدِّيق بيدٍ مَّبعوثةٍ.
إنَّ ٱلصِّدِّيقَ "ص" فى كلمة "صَـۣيطَرَ" هو إنسان يظنُّ أنَّه يستطيع تقويم ٱلنَّاس. فيجعله ظنُّه يتسلَّط عليهم ويوجِّه رؤوسَهم وفق سطورِ رأسهِ. لا سطور رؤوسِهِم. فتصير رؤوسًا تتلقَّى ٱلأمر منه. فتقول ما يقوله وتعمل عابدةً لَّه. وتصير أقوالها وأعمالها محدَّدة بمنهاجٍ مُّحدَّد بٱليد ٱلمبعوثة. لا خِيرَةَ لها فى شىءٍ. وهٰذا ما يدلّ عليه سقوط ٱلمسند "س" إلىۤ أسفل. وهو ما يحمله إلينا من بيانٍ ٱلبلاغ (22 ٱلغاشية). فٱلرَّسول "مُذَكِّر" لِّلنَّاس وتذكيره لهم محدَّد فى ٱلبلاغ. فلا يمدُّ يده إليهم ليصـۣيطر عليهم.
إنَّ خطَّ كلمة "سَيطَرَ" فى هٰذه ٱلهيۤئة لا يُظهر صاحبَ ٱليدِ ٱلمبعوثة "يـ" ويخفى دليل ٱلكلمة. وهو فى هٰذه ٱلهيۤئة تحريف وجهل بالدَّليل. فٱلكلمة مِنَ ٱلأصل "سَطَرَ". ودخول ٱليد ٱلمبعوثة فى ٱلفعل. بين ٱلمسند وٱلحنش. يُقَيِّدُ ٱلمسندَ ولا يترك للرأس خِيرَةً فى ٱلتَّوجيه. ويتحوَّل إلى رأسٍ مُّوزَعٍ "روبوت". يفعل كما يأتيه ٱلأمر ٱلصَّادر مِن مَّسنَدٍ ورأسٍ أخر. هو رأس ٱلصِّدِّيق "ص". وهٰذا يجعل خطَّ ٱلكلمة يُظهر ٱلصِّدِّيقَ وٱلمسندَ ٱلسَّاقطَ إلىۤ أسفل. وهيۤئة ٱلكلمة فى ٱلخطِّ هى "صَـۣيطَرَ".
ونجد ٱلكلمة فى ٱلقرءان فى بلاغ أخر:
"أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلمُصَـۣيطِرُونَ" 37 ٱلطَّور.
فى ٱلبلاغين هيۤئة ٱلخطِّ واحدة "صَـۣيطَرَ". وكلُّ خطٍّ لِّلكلمة يخالفها هو تحريف وجهل فى ٱلدَّليل.
أمَّا ٱلرَّمز " ۜۜ " فى ٱلكلمات "مرقدناۜ /عوجاۜ /منۜ / بلۜ " فإنَّنا سنتابع ٱلنَّظر وٱلاستنباط وفق ٱلمنهاج ٱلَّذى نجهد لفتح طريقه فى ٱلنَّظر وٱلإدراك للكلمة ٱلعربيَّة. وننظر هنا فى كلمتين.
ٱلأولى "مرقدنا ۜ " ٱلأصل فعل "رَقَدَ". فى دليله ٱلفعلان (غفل وسكن). وٱلنُّون ٱلملحق هو منهاج ٱلرَّاقد.
أمَّا ٱلثَّور "ءَالِف" فيثير ٱلمنهاج وسطوره "ناۜ " رافعًا سطوره " ۜ " فتظهر بٱلتفصيل:
"قالواْ يَـٰوَيلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَرقَدِنَاۜ هٰذا ما وَعَدَ ٱلرَّحمَـٰنُ وَصَدَقَ ٱلمُرسَلُونَ"2 يسۤ.
ٱلبعث من ٱلمرقد يحدث يوم ٱلحساب. وحساب ٱلرَّاقد يجرى وفق ما سُجِّل فى كِتَـٰبٍ داخل حبوبه "جينومه" يحصىۤ أعماله وأقواله وأفعاله. وهى مسجلة فى منهاجٍ هو ٱلنُّون "ن". ٱلَّذى يثيره ٱلثَّور "ءَالِف". فتُنشر سطوره عاليًا. لتكون ٱلشَّاهد عليه من نَّفسه. وهٰذا ما يدلّ عليه ٱلمسند " ۜۜ " فوق ٱلثَّور فى كلمة "مرقدناۜ ".
وٱلثَّانية "عوجاۜ " وقد وردت فى ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"ٱلحَمدُ لِلَّهِ ٱلَّذى أَنزَلَ عَلَىٰ عَبدِهِ ٱلكِتَـٰبَ وَلَمـۡ يَجعَل لَّهُ عِوَجَاۜ " 1 ٱلكهف.
كلمة "عِوَجَ" تتكوَّن من ٱلكتب (عِِ=عين يحثُّها حيريق/ وَ= وتد يفعِّله فَتَح/ جَ = جمل يفعِّله فَتَح).
ٱلعين تبصر بفعل منهاجٍ مُّحدَّدٍ فى أخدودِ ٱلحيريقِ "عِِ". وبصرها مُوَتَّد بوتدٍ مَّحلول بفعل قوَّة ٱلفتح "وَ". وبَصَرُ ٱلعين يتوجَّه إلى جملٍ مَّحلولٍ يتحرك من دون قيدٍ لَّه "جَ". وٱلجمل يدلّ على ٱلكبر وٱلجمع وٱلزِّينة. أمَّا ٱلعين ٱلَّتى تبصر ٱلجملَ. بقوَّةٍ مُّحدَّدة بٱلحيريق. ووتدها محلول. تُرسل إلى ٱلرَّأس صورةً عَنِ ٱلجمل ٱلمحلول هى صورة "عِوَج". ٱلفاعل فى عِوَجِها هو حلُّ وتد ٱلعين. وحلُّ ٱلجمل. وٱمتناع ٱلرَّأس عن رؤية سطورَ ٱلجمل ٱلحقِّ.
وما نرـٰه فى كلمة "عِوَجَاۜ " أنَّ ٱلثَّورَ "ا" يُثيرُ سطورَ ٱلجمل ويرفعها عاليًا "اۜ ". وفاعل ٱلإثارة هو ناظر عليم. تبصر عينُهُ سطورَ ٱلحقِّ فى ٱلجمل. وترسل صورتَهُ بلا عِوَجٍ إلى ٱلرأس. فيرى ٱلسطور كما هى فى ٱلحقِّ. فإذا تابع ٱلنَّظر وعقل ما رأى مع ٱلكتاب ٱلمنزَّل. صدَّق ٱلكتابَ وٱلمُنَزِّلَ. وٱنطلق لسانُهُ بٱلبلاغ:
"ٱلحَمدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى أَنزَلَ ٱلكِتَٰبَ عَلَىٰ عَبدِهِ وَلَمـۡ يَجعَل لَّهُ عِوَجَاۜ " 1 ٱلكهف.
17- " ۖ " هٰذا ٱلرَّمز هو كلمة بهيۤئةٍ خطِّيَّةٍ أصغر من هيۤئة ٱلخطِّ للكلمة ٱلعربيَّة "صَلَى". أمَّا دليل ٱلرَّمز فهو دليل ٱلكلمة ٱلعربيَّة.
ونجد هٰذا ٱلرَّمز على ٱلكتاب ٱلأخير. وفى ٱلكلمة ٱلأخيرة فى قولٍ. كما يظهر من ٱلبلاغ:
"خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قلوبِهِمۡ وعلىٰ سَمعِهِمۡۖ وعَلَىٰ أَبصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةۖ " 7 ٱلبقرة.
ٱلقول ٱلأوَّل يُبيِّن ٱلختم على قلوبهم وعلى سمعهم. وٱلقول ٱلثانى يُبيِّن ٱلغِشَـٰوَةَ علىۤ أبصَـٰرِهِم.
وأوَّل ما يظهر من فعلٍ لهٰذا ٱلرَّمز. هو فصلُ قول عن ٱلقول ٱلَّذى يليه. ومثله ما يعرف بٱلفاصلة (,) فى ٱللُّغة ٱلفصحى. ٱلَّتى تدلّ على توقُّفٍ قصيرٍ فى جملة ٱلقول.
أمَّا دليل كلمة "صَلَى" فَيُدرَكُ بعد ٱلنَّظر فى ٱلبلاغ. ومعها كلمة "صَلَوَ" وكلمة "صَلَوٰة".
وأوَّل ما يحضر من دليل هٰذه ٱلكلمة ٱستعمال عامَّةُ بلاد ٱلشَّام لها. من مِّثلِ ٱلأقوال "علىّ يصلو زيدًا وله. وعلىّ صالى لزيدٍ". وفى قولهم أنَّه يعدُّ له ويرقُبُهُ فلا يغفل عنه ولا يعتدِى عليه. ومثله دليل ٱسم "مصلاة" وهى وسيلة صيدٍ تنتظر من يعتدِى عليها. وهى لا تتحرك من موضعها. فإذا ٱقترب معتدٍ ومدَّ نفسَه إليها ثَقَفَتهُ. وفىۤ أقوالهم عن ٱلصَّيَّاد أنَّه يَصلُو لِلطَّير. يدلّ قولهم على ٱلوقوف وٱلتَّرقُّب وٱلانتظار وٱلامتناع عن ٱلحركة من ٱلمكان. وإلا فرَّ ٱلطَّير مبتعدًا.
المُصَلِّى هو ٱلَّذى يعدُّ ٱلعدَّة ويرقُبُ فلا يغفل ولا يعتدِى على حدود ٱلمُصَلَّى عليه. وإن فعل وٱعتدى صار للمعتدَى عليه أن يردَّ على ٱلاعتدآء إذا كان يقوى عليه. وإذا كان ضعيفًا لا يملك ٱلرَّدَّ. يقع عليه ٱلأذى وٱلإثم وٱلبغى.
ونرى فى ٱلطلب "أقيمواْ ٱلصَّلوٰة" أنَّه طلب لجعل ٱلإعداد وٱلتَّرقُّب وٱلتَّيقظ فى قيامٍ دآئمٍ. فلا يعتدواْ ولا يغفلواْ ولا يهونواْ فيه.
ونفهم من ٱلرَّمز " ۖ " دليل ٱلفصل بين قولين. بمفهوم ٱلحد بينهما. وٱلوقوف عنده فى ٱلدَّليل وفى ٱلنطق. فٱلختم على ٱلقلب. وٱلسمع تتبعه غِشَـٰوَة على ٱلبصر.
18- "  " هٰذا ٱلرَّمز هو بهيۤئة خطِّيَّة أصغر من ٱلكلمة ٱلعربيَّة "قَلَى". ودليل ٱلرَّمز هو دليل ٱلكلمة ٱلعربيَّة فى ٱلبلاغ:
"ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قََلََىٰ " 3 ٱلضحى.
كلمة "قَلَىٰ" تدلّ فى ٱلطَّورين ٱلعبرىّ وٱلعربىّ على "ٱلشَّوى". ومنها ٱلوصف "قَلَوِىّ". وهو وصف لِّقوَّةٍ فاعلة فى رفع أيونات ٱلهيدروكسيد فوق أيونات ٱلهِدروجين. وتعرف بٱلاسم "كاوية". ومنها ٱلوصف "قَلِى" للطَّعام.
ٱلفعل "قَلَى" يجعل ٱلشىء يهرب ويقفز وينفر من ٱلشَّوى. فٱلكلمة تدلّ على ٱلنُّفور من دون طاقةٍ على ٱلهروب وٱلبعد. فٱلشىء ٱلَّذى يُقلى ينفر ليهرب. فيجد نفسه يعود ولا يستطيع هربًا.
هٰذا ٱلرَّمز نجده فوق كلمات تحمل مثل هٰذا ٱلدَّليل:
"قالوۤاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُ " 13 ٱلبقرة.
"وبآءُو بغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّه " 61 ٱلبقرة.
"يُرَدُّونَ إلىٰۤ أشدِّ ٱلعَذَابِ " 85 ٱلبقرة.
مفهوم ٱلنُّفور ونقص ٱلطَّاقة على ٱلهروب. يجعلنا نفهم. أنَّ ٱلقول ودليله. فى ٱلنّطق وٱلخطِّ. يتقطَّع بين دليل بذاته. وبين دليل جملة قولٍ لم ينتهِ. ونجد ما يُستعمل ٱليوم فى ٱلخطِّ بوضع داث (.) فى نهاية قول هو مثله. فٱلدَّاث تفصل بين دليل قولٍ جزءٍ وقولٍ عامٍّ لَّم ينتهِ.
19- " ۚ " هٰذا ٱلرَّمز هو ٱلملَّة "جيمل" بهيۤئته ٱلصَّغيرة. وهى هيئة مِّن طورٍ سابقٍ على ٱلكتاب ٱلعربىّ "ج". وهو فى ٱلطَّورين يدلّ على "جمل". وبَدَنُ ٱلجمل له هيۤئة "ٱلمثلث". وهو ما يدلّ عليه "ٱلجملون".
فهمنا لهٰذا ٱلرَّمز يستند على فهم دليل ٱلملَّة ذاته. فهو يدلّ على بنآء ثلاثىّ كاملِ ٱلزِّينة وٱلجمال. كبنآء ٱلهرم. وفيه دليل ٱلجمع عن فرقة. ومنه "ٱلبروتون" وهو جمع لكواركات ثلاثة فى بنآء ثلاثىٍّ. ونجد هٰذا ٱلرَّمز فوق ٱلكتاب وٱلقوَّة ٱلفاعلة:
"أَتَستَبدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أدنى بٱلَّذِى هُوَ خَيرۚ " 61 ٱلبقرة.
وكأنَّها تدلّ على عجبٍ. ومثله ما ترمز إليه ٱللُّغة بالرَّمز "!" وهو عجب مِّنۡ إبدال ٱلكامل ٱلزِّينة بما هو أدنى منه.
20- " ۙۙ " هٰذا ٱلرَّمز هو كلمة "لا" بهيۤئةٍ أصغر. وفهم دليله يستند إلى ٱلنَّظر فى ٱلبلاغ:
"بعد ٱلَّذِى جآءَكَ مِنَ ٱلعِلمِـۙ " 120 ٱلبقرة.
"إنَّ ٱلَّذِينَ يَكتُمُونَ مَآ أَنزَلنَا مِنَ ٱلبَيِّنَٰتِ وَٱلهُدَىٰ مِن بَعدِ ما بَيَّنَٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلكِتَٰبِۙ أُوْلٰۤئِك يلعَنُهُمُ ٱللَّهُ ويلعَنُهُمُ ٱللَّٰعنونَ" 159 ٱلبقرة.
ونرىۤ أنَّه يدلّ على نَهىّ ٍ فلا نمتنع ولا ننكر من بعد علمٍ.
21-"۞" هٰذا ٱلرَّمز هو مربعان متداخلان. نجده يقع بين ٱلمسمَّيات ٱلتَّالية:
1- ربع ٱلحزب.
2- نصف ٱلحزب.
3- ثلاثة أرباع ٱلحزب.
4- نهاية ٱلحزب وبداية حزب ثان.
وفى ٱلقرءان ستون حزبًا وثلاثون جزءًا. فكلُّ جزءٍ حزبان. وٱلأجزآء ٱلثلاثون 114 سورةً. وما وجدناه أنَّ ٱلأجزآء تتفاوت فى تكوينها. فٱلجزء ٱلأوَّل يتكوَّن من سُورة ٱلفاتحة و141 ءَاية مِّن سُورة ٱلبقرة. أمَّا ٱلجزء ثلاثون فيتكوَّن من 37 سُورةٍ يبدأ بسورة ٱلنبإِ وينتهى بِسُورةِ ٱلنَّاس. وما فهمناه من هٰذا ٱلرَّمز. أنَّه يدلّ على هيۤئةِ ٱلحزب وهيۤئة ٱلجزء. كما يدلّ على تكوين ٱلاثنين.
كلمة "حزب" تدلّ على "جمعٍ وشدٍّ ونصرٍ". وكلمة "جزء" تدلّ على "كفايةٍ فى ٱلأخذ". وهٰذا ٱلتَّقسيم هو للسُّوَرِ ٱلنَّازلة ٱلـ114 وللسُّوَرِ ٱلمُستقرَّةِ ٱلـ114 (ٱلعناصر فى ٱللُّغة). وفيه بيان مُّفَصَّل عن ٱتحاد ٱلسُّوَرِ. وتكوُّنِ ٱلأحزاب. ثمَّ ٱلأجزآء.
ونجد فى علوم ٱلجزء ٱلفيزيآئيَّة وٱلبيولوجيَّة نقصًا فى ٱلعلم عن ٱلحزب. فهى لا تشير إليه فى بلاغاتها عن ٱلأجزآء. وما نرـٰه أنَّها تخلط بينهما حتَّى ٱلأن. ولم تَرَ ٱلفرق بين ٱلحزب وٱلجزء لتعلنه فى بلاغاتها. وتَفصِلُ بين ٱلاثنين. لتؤسس ٱلعلم ٱلحزبىَّ وٱلعلم ٱلجزئىَّ.
أوَّل ما يدلّ عليه هٰذا ٱلرَّمز هو ٱلهيۤئة ٱلرُّباعيَّة ٱلمثانى. ٱلَّتى تظهر على هيۤئة ثُمانى ٱلشُّعَبِ. ويلزمنا لبيان ٱلقول كشوف ٱلعلم عن هيۤئة ٱلبنآء ٱلحزبىّ وهيۤئة ٱلبنآء ٱلجزئىّ.
22- "۩" ورد هٰذا ٱلرَّمز أوَّل مرَّةٍ فى ٱلقرءان فى نهاية ٱلسُّورة ٱلسَّابعة ٱلمستقرَّة "ٱلأعراف". وفىۤ أخر نصف ٱلحزب "18". وقبل كمال ٱلجزء "9":
"إنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِ ويَُسَبِّحُونَهُ ولَهُ يَسجُدُونَ ۩" 206 ٱلأعراف.
ٱسم "رَبِّكَ" يدلّ على سِنَّة ٱلرُّبوبيَّة. وهى سِنَّةُ ٱلزِّيادة وٱلتَّراكم فى ٱلأشيآء وفق أشراط دِين ٱلحقِّ substantive law. وكلمة "عِبَادَتِهِ" تدلّ على خضوعٍ لِّلأمر من دون تمردٍ أو عصيانٍ أو ٱحتجاجٍ أو تعديلٍ. أمَّا كلمة "يَسجُدُونَ" فتدلّ على أنَّ ٱلخضوع للأمر مُوزَع فيهم program وهم لا يملكون فيه أمرًا. وخضوعهم هو خضوع هدايةٍ automatism.
فى ٱلبلاغ (206ٱلأعراف) بيانُ أنَّ سِنَّة ٱلرَّبّ ٱلجارية فى ٱلأحزاب وٱلأجزآء وٱلسُّوَرِ لا تمرُّد عليها. ولا خِيرَة فيها. وهى تجرى بقوَّة هدايةٍ موزَعَةٍ فيها تخضع للدِّين .
ويرافق هٰذا ٱلرَّمز رمز أخر. هو خطّ تحت ٱلكلمة. يُحدِّد صاحب ٱلسُّلطة ومصدر ٱلهداية:
"وللَّهِ يَسجُدُ مَن فِى ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضِ طَوعًا وكَرهًا وظِلَـٰلُهُم بٱلغُدُوِّ وٱلأصال ۩" 15 ٱلرَّعد.
"وللَّهِ يَسجُدُ مَا فِى ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضِ مِن دآبَّةٍ وٱلملَـٰۤئِكَةُ وهُمۡ لا يَستَكبِرُونَ(49) يخافون رَبَّهُم مِّن فَوقِهِمـۡ ويَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ ۩(50)" ٱلنَّحل.
فى ٱلبلاغين فصل بين ٱلخطِّ وٱلرَّمز. فٱلخطُّ يؤشِّر ويشدِّد على ٱلسُّجود وٱلمسجود له. أمَّا ٱلسَّهم فأتى بعد ٱلقول "ويَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ" ليدلّ على ٱلهداية ٱلموزعة. ووجهتها إلىۤ أعلا.
23- " ◊ " ورد هٰذا ٱلرَّمز مرَّةً واحدةً فى ٱلقرءان. وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"قالواْ يَـٰۤأََبانا مَالَكَ لا تأمَـ◊ ـ۫نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ" 11 يوسف.
ٱلخطُّ تحت ٱلكلمة يحدِّد ٱلأمن وٱلثِّقة. ويدلّ على توكيدٍ. أنَّ أباهم لا يأمنهم. أمَّا ٱلرَّمز " ◊ " فقد أتى فوق ٱلمِم "مَـ◊ " ٱلمفتوح. وهو هيۤئة رباعيَّة فيها كلُّ ركنين (زاويتين) متقابلين متساويان. وهى هيۤئة غير متساوية ٱلأركان. وهٰذا يدلُّ أنَّ ٱلثقة وٱلأمن لدىۤ أبيهم منقوصان. وهو ما تدلّ عليه ٱلهيۤئة غير ٱلمتساوية ٱلأركان. وأنَّ كمال ٱلأمن وزوال ٱلخوف هو بتساوى ٱلأركان ٱلأربعة. أمَّا ٱلخوف ونقص ٱلشعور بٱلأمن فيقع على ٱلمِم "مَـ◊". وهو صاحب ٱلهيئة ٱلرُّباعيَّة غير ٱلمتساوية ٱلأركان.
ٱلمِم هو ٱلمآء ٱلَّذِى يخاف ٱلأبُ عليه. وهو "يوسف" ٱلصَّغير ٱلَّذِى لم يكمل بنآؤه ولم يشتدّ.
24- ( ۪ ) ورد هٰذا ٱلرَّمز مرَّة واحدة فى ٱلقرءان. وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى:
"وقال ٱركَبُواْ فيها بِسمِـ ٱللَّهِ مَجر۪ ٰ۪ـها ومُرسَـٰهآ" 41 هود.
ٱلتَّحديد وٱلتَّوكيد وٱلتَّشديد على "مجرى". أمَّا ٱلرَّمز ٱلرُّباعىُّ ٱلمتساوى ٱلأركان فهو تحت ٱلرَّأس " ر ۪ " فى ٱلكلمة. وهٰذا يدلّ على أنّ مجرٰـها(مجرٰىها) محكوم فى ٱلرَّأس وفى ٱلوجهات ٱلأربعة. وهو تحكُّم مَّأمون وموثوق بدليل تساوى أركان ٱلمربَّع. وأنَّ ٱلأمن وٱلثِّقة فى ٱلرَّأس ولا خروج عنه فى مجرٰـها ٱلحادث "بِسمِـ ٱللَّهِ".
ما جآء عن ٱلرُّموز (من 17 إلى 24) هو إثارة للنَّظر فيها. وقد قال ٱلسَّلف فى بعضهاۤ أنَّها دليل للتِّلاوة وٱلنُّطق (وقوف وصل وجوب نهى). ونحن لا ننفى قولهم. لكنَّهم قطعواْ فيه. وما قولنا وقولهم إلا قول بشرٍ. ينقصه ٱلكثير من ٱلسَّير وٱلنَّظر.
لقد زعم ٱلبشر أنَّ خطَّ ٱلقرءان كان من دون هٰذه ٱلرّموز وٱلقوى. وأنَّهم هم الَّذِين أبدعوها. ليحفظوا نطق ٱلكلام فى ٱلقرءان. وهم فى خطوطهم. يستعملون علامات لا تطابق علامات ٱلقرءان. فعندهم ٱلسُّكون واحد. وفى ٱلقرءان ثلاثة. وٱلمدَّة همزة فى ٱلأصل كما يزعمون. وفى ٱلقرءان أصل بذاته. وعندهم ٱلفاصلة وٱلنقطة وٱلتعجب وٱلاستفهام. وفى ٱلقرءان رموزه ٱلَّتى لا يعرفها ٱلبشر إلى ٱليوم. وفى ٱلقرءان ذات ٱلأسلوب ٱلإمام فى كتـٰب موسىٰ. فٱلأية يدلُّنا على فصلها عن أخرى ٱلعدد. وماۤ أدركه ٱلبشر من قوى ٱلفعل. هو عندهم حركات لِّضبط ٱلنّطق (ٱلفتح وٱلضَّمّ وٱلكسر وٱلتَّنوين). وقد زعموۤا أنَّ خطَّ ٱلقرءان من دونها. وما فى ٱلقرءان يبين تلك ٱلقوى. ويفصِّل فى فعل كلٍّ منها. وما زال ٱلبشر لا يدرى بها ولا بفعلها. فكيف لا يدرون بماۤ أبدعوا ؟ وكيف خالفوا فى خطوطهم ما زعموا به من إبداع ؟
ما نرـٰه أنَّ ٱلقرءان كتاب أنزل على قلب ٱلرّسول محمدٍ خطًّا ونطقًا. وشاهِدُنا على ما نرى هو خطُّ ٱلقرءان. وتعهُّد ٱلمنزِّل بحفظه من ٱلضَّياع:
"إنَّا نَحنُ نَزَّلنَا ٱلذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ" 9 ٱلحجر.
أمَّا ما جآء فى زعم ٱلبشر عن إكمالهم ٱلخطَّ ٱلعربىّ. بما سمُّوه حركاتٍ ونقطٍ. فهو زعمُ جاهلٍ. يظنُّ أنَّ فى كتاب ٱللَّهِ نقصًا فى وسآئل حفظه من ٱلضَّياع. كما يرى ظنُّه أنَّ علمه أكبر من علم ٱللَّهِ.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !
- مكَّة وقريش
- حركة كفاية جنَّبت ٱلمصريين شرَّ ٱلقتال
- ٱلصَّلوٰة منهاج وقاية فى ٱلتكوين
- ٱلميراث وٱلتراث
- هل ٱلقردة وٱلخنازير دوآبّ ؟
- من ٱلديمقراطية إلى ٱلمدينية
- ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو
- تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل