أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية - و - الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب -















المزيد.....

السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية - و - الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب -


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد محمد عبدالعزيز رئيس " الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية " و " الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "
تحية طيبة . أمّا بعد :
قد تتساءلون عن السبب الذي دفعني ان اكاتبكم بهذا الخطاب المفتوح ، ومن هذا الموقع العربي الالكتروني التقدمي . طبعا فإني لا اريد ان تتوسط لي للحصول على منحة للدراسة ، او للتطبيب بكوبة ، او بالجزائر ، او بكوريا الشمالية ، او انغولا . لكن ما حذا بي الى الكتابة المفتوحة ، هو الوضع المجتر بالصحراء منذ اربعين سنة خلت . اربعين سنة وانتم ترددون نفس الخطاب ، وترفعون نفس الشعارات ، ولا جديد حصل بالمنطقة ، اللهم استفحال الوضع المأساوي للمحتجزين بتندوف .
لقد دفعكم عرابكم الى تأسيس " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " سنة 1973 ، ودفعكم نفس العراب الى الاعلان عن تأسيس " الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية " سنة 1977 . ودفع بالعديد من الدول ، وبفضل رشاوى البترول والدولار الى الاعتراف بالجبهة وبالجمهورية . لكن ماذا تحقق ، وما الجديد الذي حققتموه بهذه الاعترافات المدفوعة الثمن ؟
الوضع هو هو منذ 1975 والى الآن . فما رفعتموه من شعارات ظل كذلك عبارة عن شعارات ليس إلاّ . فهل حررتم الساقية الحمراء ، وهل حررتم ودي الذهب ؟ طبعا الجواب لا . بل ان العديد من الدول التي وظفتكم كأدوات خلال الحرب الباردة قد تخلت عنكم ، ولم يعد احد يعيركم نفس الاهتمام الماكر كما كان الحال حتى توقيع اتفاق وقف اطلاق النار سنة 1991 . لقد اصبحت قضيتكم قضية منسية لم يعد احد يتعاطى معها إلاّ في بعض المناسبات . وحتى الامم المتحدة ومنها مجلس الامن ، فمنذ 1975 وهو يصدر نفس القرارت بنفس الشكل والصيغة والمضمون " حل سياسي متوافق عليه يؤدي الى تقرير المصير " . فالى متى سيبقى المجلس يصدر نفس القرار المتوقف على الموافقة عليه من قبل اطراف النزاع ؟ هل ستنتظرون اربعين سنة قادمة حتى يحصل التوافق وينظم الاستفتاء ؟ شيء مستحيل
لقد انشأتم جبهتكم ، لكن لم تحرر لا ساقية حمراء ولا خضراء ولم تحرر لا وادي الذهب ، او وادي النحاس ، او الحديد . كما انشأتم جمهوريتكم ، لكنها جمهورية بلا ارض لان الارض التي تتواجدون عليها جزائرية . لا سيادة لها ، لان السيادة التي تمارسون سيادة جزائرية . ولا شعب لكم ، لان ما يتواجد بالمخيمات ، هم فقط محتجزون لا يتعدى رقمهم 150 الف مواطن ، اما الباقي فهم مرتزقة من مالي والنيجر وموريتانيا ودول الساحل . فعن اي جبهة وأي جمهورية تتحدثون ؟
لقد افلستم وفشلتم حين ارتكبتم اكبر الاخطاء حين قبلتم عرض المغرب بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في سنة 1991 . فكان لو واصلتم حربكم ان يكون للصحراء اليوم وجه آخر ، وان يكون لجبهتكم ودولتكم وجه آخر كذلك . لكن هيهات وهيهات لقد انتصرت عليكم عبقرية الحسن الثاني حين ربطتكم بالوقت الذي تجاوزكم ، وحين رمت لكم بطعم افقدكم حسكم ، وجعلكم تحلمون بدولة لن تكون ابدا في خاصرة الضلع الجنوبي المغربي في يوم من الايام . فمنذ 1991 والى اليوم تكون قد مرت اربعة وعشرين سنة خلت . وحتى الآن ورغم وقف اطلاق النار الذي لم يعد مهما بالنظر الى قوة الجيش المغربي ، لم يحصل تنظيم الاستفتاء ، ومبعوث الامين العام السابق الهولندي السيد بيتير فالسوم صرح باستحالة تنظيم الاستفتاء في وضع لا يخضع لمزاج اطراف النزاع ، بل يخضع لاعتبارات سياسية وجيوسياسية تتحكم فيها القوى العظمى بالأمم المتحدة .
ان مشكلة الصحراء ليست مشكلة مغربية ، ولا هي مشكلة جزائرية ، او مشكلة جبهة انفصالية . بل هي مشكلة دولية لا زال حلها لم ينضج بعد . فإذا لم تسبق اطراف النزاع الزمن الذي لا يرحم ، فقد توظف القضية لتتحول الى تكملة لما يحصل اليوم ببلدان الشرق الاوسط . انه مخطط اضعاف الضعيف وتجزيء المجزأ وتفتيت المفتت . والخاسر من هذه المشاريع ، طبعا الشعوب التي تؤدي فاتورة التهور وعدم النضج . ان ما ينتظر سورية والعراق واليمن وليبيا والسودان .. لخ هو التقسيم . واسأل لماذا لا تعيش الاوطان الغربية نفس هذه المشاكل التي تنخر العالم العربي والإسلامي . واسأل لماذا هم يتوحّدون ، ولماذا هم يُقسّمون الاخرين إذا لم يكن المخطط اخطر من سايكس بيكو جديد بالمنطقة . فما الفائدة من تدمير سورية والعراق وليبيا واليمن .. ؟ اليس خدمة اسرائيل لتبقى لوحدها عراب الغرب بالمنطقة العربية ؟
لقد ساندتكم في بداية حلمكم العديد من البلاد العربية باسم جبهة الصمود والتصدي ، وهي التي لم تصمد يوما امام احد ولا تصدت لآخر . فأين معمر القدافي وأين ليبيا . وأين سورية ، وأين اليمن الجنوبي ، وابن السودان ، وأين الجزائر التي يحكمها رئيس مريض مشلول ومقعد وكأن الارحام الجزائرية اضحت عاقر عن اعطاء رجال ، وأين ياسر عرفات وأين منظمة التحرير ؟ كل شيء دهب ادراج الرياح .
لقد ساندتكم دول اوربة الشرقية ، والاتحاد السوفيتي المنحل ، والصين وكوريا ، وكوبا ، وانغولا . لكن اين اليوم ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي ، وأين المانيا الشرقية ، وأين هنغاريا ، وأين بولونيا ، وأين رومانيا وأين وأين ؟
لقد تغير العالم ، فحتى واشنطن بصدد التطبيع مع هافانا ، إلاّ انتم فلم تتغيروا ، وان في عدم تغيركم ليس قناعة ومبادئ ، بل لفقدانكم سلطة القرار الذي يبقى قرارا جزائريا .
وادعوكم السيد محمد عبدالعزيز ، ان تفكروا جيدا ، ولتعلموا انكم عالة على الشعب الجزائري ، مثل ما ان مجاهدي خلق عالة على الشعب العراقي . وان غدا ان حصل شيء بالجزائر وهو حاصل ، فسيطردكم الجزائريون ، لان قضيتكم ليس قضية الشعب الجزائري ، بل هي قضية عسكر الجزائر الذي يبحث عن التوسع للوصول الى المحيط الاطلسي . فاين ستذهبون وما هي وجهتكم حين سينتفض ضدكم الجزائريون الذين تصرف عليكم اموالهم ؟ .
وادعوكم كذلك الى اخذ العبر من التاريخ ولتراجعوه لتجدوا ان جميع المنظمات الانفصالية ، قد تخلصت من نزعتها الانفصالية ، وقبلت بالاندماج ضمن الدول الام . وهنا اسأل اين حزب العمال الكردستاني جناح عبدالله اوجلان ؟ وأين جمهورية اكراد العراق ؟ واين الجيش الارلندي الكاثوليكي ؟ واين انفصاليون الباسك ؟ وأين انفصاليون الكورس ؟ وأين الجبهة الشعبية لتحرير ظفار ؟ واين الحزب الاشتراكي اليمني بعد حرب الوحدة ؟ وأين جبهة فراباندو مارتي للتحرير الوطني ؟ وابن جماعة ابو سيّاف بالفلبين ؟ وأين وأين ؟
وإذا كنتم ترفضون الانضمام الى المغرب بدعوى فقدان الديمقراطية واستبداد المخزن ، فادعوكم الى العودة الفورية ، ولتناضلوا مع اخوانكم المغاربة ، سواء من اجل اقامة ملكية برلمانية ، او لإقامة جمهورية برلمانية ، او جمهورية عربية ، او شيوعية ، او ما الى ذلك من الانظمة التي تنشدون . فشكلوا رقما اضافيا الى جانب من تريدون التخندق معهم من المغاربة ، عوض الاستمرار في التنكر لأرض ازددتم فوق ترابها ، وشعب احتضنكم قبل التحاقكم بغيتوهات تندوف .
وقبل ان اختم . هل انتم مستعدون الانتظار اربعين سنة قادمة لتطبيق قرارات مجلس الامن التي تنصص " حل سياسي متفاوض عليه ومقبول يؤدي الى تقرير المصير " . وحتى يحصل هذا الشرط الواقف ( قبول اطراف النزاع للحل ) ، وهذا لن يحصل ابدا . هل انتم مستعدون ان تعلنوا فشلكم وإفلاسكم ، ومن ثم تعلنون العودة الجماعية الى الارض التي افترشتم والشعب الذي احتضنكم ، وإلاّ هل انتم مستعدون لتقديم استقالتكم كقيادة ستالينية مستبدة منذ 1976 ، ولتتركوا للشباب ان يقرر مصيره بنفسه ، ودون اية وصاية من الجبهة الانفصالية ، او العراب الجزائري ، حول العودة اللاّمشروطة الى ارض الوطن ، او الاكتفاء بحل الحكم الذاتي ، او تحمل المسؤولية في اعلان الحرب .
وكيفما كان الحال ، فإن حل الحرب سيكون مكلفا لبادئه ، ولن تجدي معه تلك الدبابات التي استعرضتم مؤخرا ، لأنها ستكون حطبا لطائرات ف 16 ، ولمروحيات الأباتشي ، وللدبابات المغربية الاكثر تطورا .
ان وضع الجيش المغربي اليوم يضعه في مقدمة الجيوش العربية وجيوش المنطقة . لقد استفاد عدة وعددا وتدريبا وتسليحا من اكبر خطأ استراتيجي قمتم به حين وقعتم على اتفاق وقف اطلاق النار في 1991 ،
وهو ما يجعل عيون الحرب تمتد الى وكر الشر بتندوف ، لا الاكتفاء فقط بتلقي الضربات كما الحال قبل 1991 .
وفي الاخير تقبلوا السيد عبدالعزيز المراكشي فائق الاحترام والتقدير .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لقرار مجلس الامن 2218 حول نزاع الصحراء
- - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -
- انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...
- بلاد دنيال كالفان . بلاد الظلم والذل والعهر والعار . بلاد هك ...
- انزلاق المغرب من دولة علم ثالثية متخلفة الى دول ربع العالم ا ...
- حين تصبح الدواعيش التكفيرية اوصياء على الاسلام
- إلغاء ام تأجيل لوقفة الائتلاف من اجل التنديد بالدكتاتورية ام ...
- على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الائتلاف من اجل التندي ...
- الازمة العامة الحليف الاستراتيجي للمعارضة الحقيقية -- انتفاض ...
- البوليساريو يقبل بالحكم الذاتي بشروط
- هل يحيل الامير هشام العلوي نزاع الصحراء الى اتفاق الاطار؟
- حين يتم جعل السلطة الشخصية المسيطرة سلطة مقدسة -- وظيفة العن ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية - و - الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب -